Lesson 4: الدفاعيات والخَلق

كانت جياJia تتمشَّى في الحديقة بعد ظهر يوم الأحد. وبينما كانت تنظر إلى الزهور الجميلة، أخذت تسبِّح الخالق وتفكِّر في قصة الخَلق كما جاءت في سفر التكوين. وسرعان ما قابلت ليLee وهو يتجه نحوها.

نادت جيا Jia قائلة: "يا ليLee ، أليست هذه حديقة جميلة! برأيك، كيف وَصَلَتْ هذه الحديقة إلى هنا؟"

ضحك ليLee قائلًا: "ربما تعتقدين أن إلهكِ غير المنظور هو من صنع كل هذا. لكنني أعرف العلم. وكل عالِم حقيقي يعرف أن العالم قد تطور عبر مليارات السنين، وأن المخلوقات البسيطة تطورت إلى كائنات أكثر تعقيدًا. وكل هذا الجمال جاء نتيجة الصدفة بالإضافة إلى مليارات السنين.

"إن الفرق بيننا يا جيا Jia هو أن اعتقادكِ في الخلق يستند إلى إيمان أعمى؛ بينما تستند ثقتي في التطور إلى الحقائق. لا يمكنكِ أن تذكري اسم عالِم عظيم واحد آمن بالخلق! "

قالت جياJia : "هذا مثير جدًا للاهتمام. سأخبركَ بشيء – لنتبادل التحديات، ثمَّ نلتقي مرة أخرى في هذه الحديقة بعد ظهر الأحد القادم. وسأجيب عن هذا التحدي: "اسم عالم عظيم واحد يؤمن بالخلق." ولكن عليكَ الرد على التحدي الخاص بي: "أعطني مثالًا واحدًا لشيء غير حي يتطور إلى كائن حي." أعتقد أن اعتقادك في التطور قائم على "الإيمان" تمامًا مثل إيماني بالخلق! لنتحدث الأحد القادم."

◄ ما رأيك في قول جيا Jia؟ هل الإيمان بالتطور قائم على الإيمان أم يمكن إثباته علميًا؟ وماذا عن الخلق؟

سندرس في هذا الدرس الأدلة التي تثبت أن الله خلَقنا. من المدهش أن يحاول بعض البشر جاهدين إنكار خالقنا. فهناك العديد من الكتب كتبها أناس يريدون إنكار أن الله هو مَن خلقنا.

يدعي مؤيدو نظرية التطور أن الخلق ليس علمًا صحيحًا. ويزعمون أن العلم الحقيقي لا يمكنه الادعاء بوجود تفسير خارق للطبيعة لأي شيء. فبالنسبةِ لهم، يجب تفسير كل شيء بأسباب طبيعية. غير أن الادعاءات الخاصة سواء بالتطور أو بالخلق يجب أن تؤخذ بالإيمان. فكلاهما نتيجة "افتراضات إيمانية". ماذا نعني بهذا؟

لا يمكن إثبات التطور أو الخلق "إثباتًا علميًا". يحاول كل من الخلق والتطور تفسير شيء حدث في الماضي. وهذه مسألة تاريخية وليست علمية.[1]

لم يرَ أي إنسان موجود اليوم كيف تكوَّن العالم. لم يشاهد أحدٌ منَّا خلق الإنسان أو تطوره. يجب علينا إمَّا:

(1) أن نثق في تقرير شخصٍ آخر عن بداية العالم أو

(2) أن نبحث عن أدلة في العالم من حولنا.

من المنطقي أنه إذا كان الله قد خلقنا قادرين على التفكير في أصلنا وغرض وجودنا، فإنه سيخبرنا عن الخلق. ويعلن الله في الكتاب المقدس أنه خلق العالم وكل ما فيه في ستة أيام. وسندرس في أحد الدروس التالية الأدلَّة التي تثبت أن الكتاب المقدس كتبه الله. فإذا استطعنا إقناع الناس بأن الكتاب المقدس هو من الله، يمكننا تشجيعهم على الثقة بما يقوله الله في كلمته عن أصل كل شيء ونشأته.

ويقول المسيحيون الذين يؤمنون بالخلق إنه يمكننا أن نثق فيما أخبرنا الله به عن بداية العالم. ونؤمن أن كلماته في تكوين 1-2 هي قصة الخلق الحقيقية. نحن نؤمن بقصة الخلق لأننا نؤمن بالله الذي أوحى بسفر التكوين.

بينما نحاول إقناع غير المسيحيين بصحة الكتاب المقدس، نحتاج أيضًا إلى توجيههم إلى العالم من حولنا ومساعدتهم على إدراك أن رواية الكتاب المقدس عن الأصول هي الأكثر منطقية في عالمنا. لا يمكننا استخدام الأسلوب العلمي لتأكيد الحدث التاريخي للخلق لأننا لا نستطيع رؤية بداية الكون. ولكن يمكننا أن نُظهِر كيف تدعم الأدلة العلمية رأي الكتاب المقدس في الخلق.

يفحص المحقق بصمات الأصابع في مسرح الجريمة للتعرُّف على الشخص الذي ارتكب جريمة القتل. فالأدلة التي تركها خلفه تشير إلى الحقيقة. ويمكننا أن ننظر إلى [1]الأدلة العلمية مثل الحمض النووي لنثبت أن الله، وليس الزمن والصدفة، هو من قام بفعل الخلق. إن بصمات الله موجودة في كل مكان في الكون.

واحدة من طرق معالجة الأدلة في العالم حولنا هي النظر إلى ما يتوقع مؤيدو نظرية التطور أو مؤيدو نظرية الخلق أن يروا إذا كان معتقدهم صحيحًا.

◄ إذا كان التطور صحيحًا، فماذا نتوقع أن نرى في العالم من حولنا؟[2] وإذا كان الخلق صحيحًا، فماذا نتوقع أن نرى في العالم من حولنا؟[3]

بعد أن نعرف ما تتوقعه كل نظرية، يمكننا أن نسأل: "هل يتوافق ما نراه من حولنا بشكلٍ أفضل مع توقعات نظرية التطور أم نظرية الخلق؟ ما هو النهج الأكثر اتساقًا مع الأدلة؟ هل تتلاءم ملاحظات العلماء بشكلٍ أفضل مع التطور أم الخلق؟ "

عندما ندرس الأدلة الموجودة في العالم من حولنا، نرى أن العالم يناسب توقعات الخلق، لا التطور. في الواقع، تُعتبَر نظرية التطور مناهضة للعلم. فهي لا تتناسب مع الأدلة الموجودة في عالمنا.

قبل مئة عام، كان معظم الناس يعتقدون أن الحياة يمكن أن تنشأ فجأة من شيء غير حي. فقد تصوروا أنك إذا تركت صندوقًا من الخِرَقِ في الزاوية لفترة كافية، فقد يؤدي ذلك إلى تولُّد الفئران على نحوٍ تلقائي - من الخرق غير الحية.[1]

أجرى لويس باستور Louis Pasteur، وهو عالم مشهور، وقد كان مسيحيًا مُخلصًا، العديد من التجارب التي أثبتت قانون النشوء الحيوي. ويقول قانون النشوء الحيوي: إن الحياة لا تنشأ إلا من الحياة.

ينكر مؤيدو التطور هذا القانون الأساسي للعلم عندما يقولون إن الحياة يجب أن تنشأ من مادة غير حية مرة واحدة على الأقل. ويعتقد معظم مؤيدو التطور أن الحياة نشأت تلقائيًا من مركَّبات كيميائية بدائية (غير حية). ومع أنهم يعرفون قانون النشوء الحيوي، لا يريدون أن يقبلوا أن الله هو مَن خلق الحياة. وبدلًا من ذلك، يصرُّون على أن الحياة نشأت من مادة غير حية. ولكن، لم يتمكن أيّ عالم من خلق حياة من مادة غير حية.

مراجعة القسم أ

• ماذا يعني القول بأن التطور والخلق هما نتيجة "افتراضات إيمانية"؟

• ماذا يعلِّمنا قانون النشوء الحيوي؟

درسنا قوانين الديناميكا الحرارية في الدرس الثالث، ولكن لنراجعها معًا.

◄ ما هو القانون الأول للديناميكا الحرارية؟[1]

ينص القانون الأول للديناميكا الحرارية على أن المادة/الطاقة لا تُستَحدَث ولا تفنى. لا بد أن تكون المادة الموجودة قد أتت من مكانٍ ما؛ لا يمكنها أن تخلق نفسها. وهذا يعني أن المادة والطاقة خلقهما مصدر خارجيّ، وهو الله. لا يمكن أن تنشأ المادة والطاقة الجديدة من العدم.

◄ ما هو القانون الثاني للديناميكا الحرارية؟[2]

ينص القانون الثاني للديناميكا الحرارية على أن كمية الطاقة الصالحة للاستخدام في الكون تنضب. وتتحول من طاقة قابلة للاستخدام إلى طاقة غير صالحة للاستخدام. فمثلًا، يَنتُج ضوء الشمس بفعل الطاقة الهائلة للشمس؛ ولكن معظم هذه الطاقة تتبدد في الفضاء، وحتى ما يأتي إلى الأرض لا يُحفَظ في الغالب للاستخدام. وتسمى الطاقة غير الصالحة للاستخدام في الكون "الإنتروبيا أو القصور الحراري."

ينص هذان القانونان معًا على أن هناك كمية ثابتة من المادة/الطاقة في الكون تصبح غير صالحة للاستخدام أكثر فأكثر. والكون يتدهور. كيف يتعارض هذا مع التطور؟

لا بد لمؤيدي التطور الملحدين أن يقولوا (1) إن المادة/الطاقة جاءت من العدم أو (2) إن المادة/الطاقة كانت موجودة دائمًا. يتعارض الخيار الأول مع القانون الأول للديناميكا الحرارية. (لا يمكن أن تأتي المادة من العدم).

ويتعارض الخيار الثاني مع القانون الثاني للديناميكا الحرارية. إذا كان الكون موجودًا دائمًا بكمية ثابتة من الطاقة، وبات المزيد والمزيد من هذه الطاقة غير صالح للاستخدام، لكان الكون تدهور تمامًا وما كنا هنا! إذًا، يخالف مؤيدو التطور العلم عندما يخالفون قوانين الديناميكا الحرارية.

وفقًا لنظرية التطور، تطورت الأشكال الحديثة للحيوانات تدريجيًا من أشكال أبسط، بدءًا من خلية واحدة. إذا كان هذا صحيحًا، فيجب أن نرى العديد من الأشكال الانتقالية (من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا) بحسب شهادة الحفريات. ولكن بعد أكثر من 150 عامًا من الحفر، لم يجد العلماء دليلًا على وجود أشكال انتقالية.

يتعارض عدم وجود الحفريات الانتقالية مع توقعات نظرية التطور. على النقيض من ذلك، يتوقع المؤمنون بالخلق وجود كائنات حية متميزة استنادًا إلى كل يوم من أيام الخلق، دون الحاجة إلى أشكال انتقالية.

◄ اقرأ تكوين 1 واذكر ماذا خلق الله في كل يوم من أيام الخلق

ماذا نجد في شهادة الحفريات؟ نجد أنواعًا متمايزة من النباتات والحيوانات. وتشير شهادة الحفريات إلى أن قصة الخلق في الكتاب المقدس أكثر منطقية من التطور.

◄ إذا كان هناك كلبان فقط في فلك نوح، فلماذا لدينا أنواع مختلفة كثيرة من الكلاب اليوم؟

يزعم العديد من مؤيدي التطور أن الاختلافات بين الحيوانات، مثل أنواع الكلاب المختلفة، هي دليل على أن التطور حدث من خلال الانتقاء الطبيعي. ويقولون إن الطفرات الجينية تُنتِج أنواعًا جديدة من النباتات والحيوانات.

ومع ذلك، فإن معظم التغيرات التي نراها في الحيوانات ترجع إلى المعلومات الجينية التي كانت دائمًا في الحمض النووي الخاص بها. انظر مثلًا إلى أنواع الكلاب. هل الاختلافات بين البيجِل والبُلدُوج ناتجة عن طفرة جينية؟ كلا. توضِّح قوانين مِندِل لعلم الوراثة أن المجموعات المختلفة من الجينات تُنتِج سمات مختلفة في النسل. لا يختلف كلب الكوكر سبانيل كثيرًا عن كلب الكولي بسبب الطفرات، بل بسبب انفصال فئة معيَّنة من الكلاب عن البقية وتزاوجها. فجينات كلاب الكوكر كانت بالفعل جزءًا من مجموعة الجينات الخاصة بالكلاب. ومع أن الطفرات قد يكون لها بعض التأثير على بعض الفئات، فإن غالبية الخصائص التي نراها في الأنواع المختلفة من الكلاب هي نتيجة التكاثر.

يمكن أن يغير التكاثر كلبًا بقدرٍ محدود. بغض النظر عن عدد مرات التزاوج، ستظل الكلاب كلابًا. فالكلب لن يصبح قطًا من خلال التكاثر!

لا يمكن للطفرات أن تفعل ما يقول مؤيدو التطور إنها تستطيع فعله. يمكن للطفرة أن تغير الجينات الموجودة وبالتالي تغير معلومات الحمض النووي، ولكن لا يمكن أن تضيف الطفرة معلومات جديدة إلى الحمض النووي. فمثلًا، يمكن أن تتسبَّب طفرة في ولادة بقرة بساق إضافية، ولكنها لا يمكن أن تجعل للبقرة صَدَفة السلحفاة. فالبقرة لا تملك المادة الوراثية لإنتاج صدفة السلحفاة. فهناك حدود لمدى إمكانية تغيُّر الكائن الحي.

يتوقع مؤيدو نظرية الخلق وجود حدود للتغيُّر داخل الأنواع المختلفة من الكائنات الحية. وتشير ملاحظات الحياة من حولنا إلى وجود حدود للتغيُّر.

ويتوقع مؤيدو نظرية التطور رؤية دليل يثبت حدوث تغيُّر من أحد الأنواع الأساسية للكائنات الحية إلى نوع آخر. والدليل الذي يتوقعه مؤيدو التطور غير موجود.

لإتاحة الوقت للحيوانات لتتطور بالصدفة، يدَّعي مؤيدو التطور أن عمر الأرض يبلغ مليارات السنين. وقد رأينا بالفعل أن التطور مستحيل حتى لو كان عمر الأرض مليارات السنين. ولكن هناك العديد من الأسباب التي تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأرض حديثة السن. تسعون في المئة من الطرق المُستخدَمة لتحديد عمر الأرض تُظهِر أن الأرض فتية. وفيما يلي أمثلة تُثبِت أن عمر الأرض لا يمكن أن يكون مليارات السنين.

الحمض النووي في بكتيريا "قديمة"

وجد علماء التطور بكتيريا في بلورة ملحية اعتبروا أن عمرها 250 مليون سنة، لكنهم فوجئوا بملاحظتهم أن البكتيريا تشبه إلى حدٍ البكتيريا [الحديثة]. كما فوجئ العلماء بأن الحمض النووي للبكتيريا لا يزال سليمًا. وإذا كانت طبقات الملح التي وُجِدَت فيها البكتيريا قد ترسبت بالفعل عن طريق فيضان عالمي حدث قبل 4500 عام، فمن المرجح أن يكون الحمض النووي سليمًا ومماثلًا للبكتيريا الحديثة.

الأنسجة الرخوة في عظام الديناصورات

في عام 2005، وجدت الدكتورة ماري شوايتزر Dr. Mary Schweitzer خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين في عظام الديناصورات الموجودة في مونتانا. وهذا يخلق مشكلة لنظرية التطور. من الناحية العلمية، لا يمكن للأنسجة الرخوة أن تبقى أكثر من بضعة آلاف من السنين. ومن المؤكد أنها لا يمكن أن تستمر لمدة 65 مليون سنة، وهو الوقت الذي يعتقد مؤيدو التطور أن آخر ديناصور قد عاش فيه.

كمية الملح في البحر

يتدفق الملح إلى البحر بدرجة أسرع من التخلص منه. والبحر ليس مالحًا بدرجة كافية ليكون موجودًا منذ مليارات السنين. لا يمكن أن يكون عمر الأرض مليارات السنين بناءً على كمية الملح الموجودة في البحر.

الطوفان الكارثي العالمي

يدل طوفان نوح على أن الأرض فتيَّة لأنه إذا [دمَّر] طوفان عالمي الأرض، وتسبَّب في وجود معظم طبقات العمود الجيولوجي، فهذه الطبقات لم تترسب إذًا على مدى ملايين السنين.

إذا كانت الطبقات الصخرية قد ترسبت وطُويَت بسرعة دون أن تنكسر، مما يدل أيضًا على أن هناك أنواعًا مختلفة من النباتات والحيوانات قد دُفِنَت بسبب هذه التدفقات الهائلة للرواسب، فلا ينبغي تفسير العمود الجيولوجي بملايين السنين من التطور البطيء لبعض الفصائل، بل يجب تفسير ذلك في الغالب بالإشارة إلى طوفان كارثي عالمي حافظ على العديد من الحفريات السليمة على أرض حديثة نسبيًا.

مراجعة القسم ب

• وفقًا لقوانين______________، هناك كمية ثابتة من المادة والطاقة الصالحة للاستخدام في الكون. وتصبح هذه الطاقة غير صالحة للاستخدام أكثر فأكثر.

• وفقًا لنظرية التطور، أي نوع من الحفريات يجب أن نجد؟

• ماذا تخبرنا رواية الخلق في الكتاب المقدس عن التغيُّر الوراثي؟

• اذكر ثلاثة أمثلة من الأدلة العلمية التي تثبت أن الأرض حديثة نسبيًا.

ثمة أسئلة يجد مؤيدو التطور صعوبة في الإجابة عنها، لأن التطور ليس تفسيرًا مناسبًا للواقع. إذا تحدثتَ إلى شخصٍ يقبل التطور، قد تساعده هذه الأسئلة على التفكير فيما يؤمن به والشكِّ في معتقداته.

(1) كيف تطورت المشاعر مثل الحب؟

(2) كيف تطورت عمليات التفكير العليا؟

(3) كيف تطورت عملية التمثيل الضوئي؟

(4) أيهما تطور أولًا، النباتات أم الحشرات التي تعيش على النباتات وتلقحها؟

(5) هل يمكنك أن تعطيني مثالًا على طفرة أضافت معلومات وراثية جديدة إلى أي كائن حي؟

(6) كيف تفسر نشأة الخلية الحية الأولى من مادة غير حية؟

(7) لماذا يقترح بعض مؤيدي التطور، الذين يدركون أن الحياة لا يمكن أن تكون قد نشأت من غير الحياة على هذا الكوكب، أن الحياة انتقلت من كوكب آخر – في حين أنهم يعلمون أنهم ينقلون المشكلة إلى جزءٍ آخر من الكون؟

(8) إذا كنتَ تعتقد أن المادة/الطاقة كانت موجودة دائمًا، فكيف تتعامل مع قوانين الديناميكا الحرارية، التي تنص على وجود كمية محددة من الطاقة في الكون، ولكن هذه الطاقة تصبح غير صالحة للاستخدام أكثر فأكثر؟ ألم يكن الكون قد انهار الآن؟

(9) هل أنت متأكد أن إجاباتك منطقية، وصحيحة، ويمكن إثباتها علميًا، أم أنك تؤمن إيمانًا أعمى بنظرية التطور؟

في هذا الدرس، رأينا أن التطور لا يتوافق مع حقائق العلم. لا تدعم الأدلة الموجودة في عالمنا توقعات مؤيدي التطور. فهم يتوقعون أن يروا أدلة تثبت أن الحياة قد تأتي من اللا حياة؛ وأن الوقت والفرصة قادران على إحداث التعقيد؛ وأن تفسر الطفرات التطور من الكائنات وحيدة الخلية إلى الإنسان؛ وأن يجدوا أشكالًا انتقالية بين الأنواع الأساسية من النباتات والحيوانات. إلا أن توقعاتهم لم تتحقق.

يناقض مؤيدو التطور قوانين الديناميكا الحرارية؛ والقوانين الوراثية؛ وسجل الحفريات. كما يناقضون الأدلة التي تثبت أن الأرض فتيَّة. وهم غير قادرين على الإجابة عن الأسئلة الصعبة حول نظريتهم لأن نظريتهم غير صحيحة.

إن الذين يعتقدون أن الله استخدم التطور يسايرون نظريات الإنسان حول عُمر الأرض والتطور، بينما يتجاهلون تعاليم الكتاب المقدس الواضحة.

من الواضح أن الأدلة الموجودة في العالم من حولنا تدعم الإيمان بالله والخلق لا بالتطور. ويدعم البحث العلمي توقعات مؤيدي نظرية الخلق. يدرك المسيحيون أن الحياة لا بد أن تنبع من الحياة؛ وأن حياتنا الجسدية والروحية تأتي في النهاية من الشخص الذي هو الطريق والحق والحياة. نحن ندرك أننا لم نكن لنأتي إلى الوجود بالصدفة.

نحن نؤمن بالمصمم الرئيسي. ونقبل قوانين الديناميكا الحرارية ومبادئ علم الوراثة. فهي لا تتعارض مع معتقداتنا. ويتوافق سجل الحفريات مع إيماننا بأن الله خلق كل شيء كجنسه. ونؤمن أن الكتاب المقدس يعلّم أن الأرض حديثة نسبيًا، لذا، لا تزعجنا الأدلة التي تثبت أن الأرض فتيَّة. إن الله والعلم كلاهما في صف مؤيدي نظرية الخلق! نحن نؤمن بقصة الخلق لأننا نؤمن بالخالق.

استمع إلى شهادة عالِم متمرِّس واجه الأدلة وأصبح مؤمنًا بالخلق ومسيحيًا ملتزمًا.

كان الدكتور ريتشارد لومسدن[1] Richard Lumsden (1938-1997) أستاذًا في علم الطفيليات وعلم الأحياء الخلوي (بيولوجيا الخلية) في جامعة تولين Tulane. شغل منصب عميد كلية الدراسات العليا ونشر مئات الأوراق العلمية. تدرَّب على نظرية التطور الدارويني (النظرية الداروينية). وكان العلم هو دينه. اعتقد الدكتور لومسدن أن التطور الدارويني هو مبدأ راسخ من مبادئ العلم، وكثيرًا ما كان يسخر من المعتقدات المسيحية.

وذات يوم، جاءت طالبة إلى مكتبه لتطرح بعض الأسئلة حول محاضرة ذلك اليوم عن التطور. لم تجادل الطالبة فيما علَّمه. بل طرحت مجموعة من الأسئلة:

• كيف نشأت الحياة؟

• أليس الحمض النووي معقدًا جدًا بحيث لا يمكن تكوينه بالصدفة؟

• لماذا توجد فجوات في سجل الحفريات بين الأنواع الرئيسية؟

• ما هي الروابط المفقودة بين القردة والإنسان؟

لم تجادل هذه الطالبة؛ بل طرحت بعض الأسئلة فقط. وأجاب الدكتور لومسدن Lumsden الإجابات النموذجية التي تقدمها نظرية التطور عن هذه الأسئلة. لكنه لم يكن مرتاحًا تجاه الحوار. لم يكن مستعدًا لمواجهة أسئلة صادقة. وبينما كان يجيب، بدأ يفكر: "هذا خطأ. ما أعرفه عن علم الأحياء يتعارض مع ما أقوله."

وبعد حين، شكرته الطالبة على أجوبته وغادرت. من الخارج، بدا الدكتور لومسدن Lumsden واثقًا من نفسه؛ ولكن في الداخل، كان محطمًا. كان يعلم أن ما قاله لهذه الطالبة خطأ. وكان صادقًا في مواجهة شكوكه. بدأ في دراسة الحجج المؤيدة للتطور. وفي النهاية، أدرك أنه بناءً على الأدلة العلمية، يجب أن يرفض النظرية الداروينية. وأصبح الدكتور لومسدن Lumsden مؤمنًا بالخلق.

ولكن في ذلك الحين واجه الدكتور لومسدن Lumsden سؤالاً جديدًا. "إذا كان العالم قد خُلِقَ، فمن هو الخالق؟" وبعد ذلك بوقت قصير، دعته ابنته للذهاب إلى الكنيسة. في الماضي، لم يكن مهتمًا بالدين. لكنه الآن يريد أن يعرف إذا كان الكتاب المقدس صحيحًا. هل خلق إله الكتاب المقدس عالمنا؟

سمع د. لومسدن الأخبار السارة بأن الله أرسل ابنه ليدفع ثمن خطايانا ويمنح الإنسان الغفران والحياة الأبدية. وفي نهاية الخدمة، دعا القس غير المؤمنين لقبول المسيح علانيةً. في ذلك الصباح، انحنى أحد الملحدين المؤمنين بالتطور، الذي رأى أدلة الخلق، أمام خالقه وصار مؤمنًا.

يوم الأحد التالي، جاءت جيا Jia إلى الحديقة مبكرًا. كانت متحمسة للقاء Lee! ولكن عندما رأت لي Lee، عَرِفَتْ أنه لم يكن متحمسًا للغاية. فسألته: "ما الأمر؟ هل وجدتَ جوابًا لسؤالي؟"

قال لي Lee: "لقد درستُ طوال الأسبوع، لكنني لم أستطع العثور على مثال واحد لكائن غير حي أصبح كائنًا حيًا. بدأتُ أشكُّ في علمي! ربما إيماني بالتطور مبني على الإيمان بداروين بدلاً من الدليل العلمي. ولا يروقني ذلك! "

ضحكت جيا Jia وقالت: "أعتقد أنك على حق. أنت تؤمن بداروين؛ وأنا أؤمن بالخالق. وأعتقد أن العالم يعطي الكثير من الأسباب للإيمان بقصة الخلق كما يرويها سفر التكوين."

فجأة ابتهج لي Lee قائلًا: "حسنًا، ربما لا أملك جوابًا لسؤالك، لكنني أراهن أنكِ لم تجدي جوابًا لسؤالي أيضًا! هل وجدتِ ولو عالمًا عظيمًا واحدًا يؤمن بقصة الخلق؟ "

ضحكت جيا Jia وقالت: "أنت على حق يا لي Lee. لم أجد عالمًا واحدًا يؤمن بالخلق. لقد وجدتُ عشرات العلماء العظماء الذين آمنوا بالخلق! وكلما درس العلماء هذا العالم أكثر، أدركوا أن الأدلة تشير إلى وجود خالق. لن أطيل عليك بالقائمة بأكملها؛ ولكن انظر إذا كنت ستتعرف على أي من هذه الأسماء."

بدأت جيا Jia في سرد بعض الأسماء لأعظم العلماء في التاريخ:

• كوبرنيكوس، أول من أدرك أن الشمس هي مركز الكون.

• جاليليو الذي يعتبر "أبو العلم الحديث".

• يوهانس كيبلر، أول من شرح حركة الكواكب.

• إسحاق نيوتن، الذي صاغ قانون الجاذبية.

• روبرت بويل، الذي يُعتبَر أول كيميائي عصري.

• لويس باستور، الذي ابتكر اللقاحات الأولى لداء الكلب والجمرة الخبيثة.

• ماكس بلانك، الذي أسس ميكانيكا الكم الحديثة.

وأنهت جيا Jia كلامها قائلة: "إذا فحصتَ الأدلة، ستجد أن أعظم العقول العلمية في التاريخ قد أدركت أن التفسير الوحيد لجمال عالمنا وتعقيده هو وجود إله يتمتع بقوة وإبداع لا حدود لهما. هناك سبب وجيه للإيمان بالخالق ".

(1) الدفاعيات والعقل: ستبدأ الفصل التالي باختبار على أسئلة المراجعة من الدرس 4. ادرس هذه الأسئلة بعناية استعدادًا للاختبار.

(2) الدفاعيات والقلب: قد يكون لديك أصدقاء أو أفراد من العائلة مقتنعين بأن التطور صحيح. قبل مشاركة المعلومات الواردة في هذا الدرس معهم، صلي طالبًا مساعدة الروح القدس. واطلب من الله أن يقنعهم بحقيقة خليقته العظيمة.

(3) الدفاعيات واليدان: فكِّر في شخص لديه تساؤلات حول الخلق. اسأل هذا الشخص إذا كان بإمكانك مشاركة المعلومات التي تعلمتها في هذا الدرس معه. إذا كان يؤمن بالتطور، فاطرح الأسئلة المطروحة في القسم الأخير من هذا الدرس. حضِّر تقريرًا عن تفاعلك مع هذا الشخص لمشاركته مع الفصل.

(1) ماذا يعني القول بأن التطور والخلق كليهما نتيجة "افتراضات إيمانية"؟

(2) ماذا يُعلِّمنا قانون النشوء الحيوي؟

(3) وفقًا لقوانين______________، هناك كمية ثابتة من المادة والطاقة الصالحة للاستخدام في الكون. وتصبح هذه الطاقة غير صالحة للاستخدام أكثر فأكثر.

(4) وفقًا لنظرية التطور، أي نوع من الحفريات يجب أن نجد؟

(5) ماذا تخبرنا رواية الخلق في الكتاب المقدس عن التغير الوراثي؟

(6) اذكر ثلاثة أمثلة من الأدلة العلمية التي تثبت أن الأرض حديثة نسبيًا.

(7) اكتب تكوين 2: 1-3 من ذاكرتك.