Lesson 16: الڨودو

زارت تشيلسي متجر ڨودو لتطرح أسئلة، فأخبرها المسؤول هناك إن الڨودو لا يتعارض مع الكاثوليكية، وأن بوسع الشخص أن يكون كاثوليكيًا ويمارس الڨودو كذلك. وقال إن الأرواح تساعد الناس، لكن يجب على الناس رد الجميل للأرواح، بالسماح لها بتلبُّسهم.

يرجى قراءة مزمور 145 معًا بصوت مسموع. اطلب من كل طالب كتابة فقرة تلخِّص هذا المقطع الكتابي. ماذا يخبرنا هذا المقطع عن قوة الله وصلاحه؟ اطلب من كل طالب كتابة قائمة من العبارات. ناقشوا ما كتبتموه في مجموعة واحدة.

مقدمة عن الڨودو

تعود جذور الڨودو إلى ديانات القبائل الإفريقية، لكنها اختلطت بسمات من مصادر أخرى. يفضِّل العديد من الممارسين المعاصرين مصطلح «ڨودون».

ثمة إله في الڨودو، لكن لا يمكن للناس الوصول إليه لطلب المعونة. بدلًا من ذلك، يمكن للناس التفاعل مع الأرواح المنخرطة في العالم. [1]

◄[2] أي ديانة تشبه أخرى تشبه هذه؟

أولئك الذين يمارسون الڨودو يعبدون في الواقع الشيطان والأرواح الشريرة. ويقر كثيرون بأنهم يخدمون الشيطان.

لا يتمكن الغرباء دائمًا من التعرُّف على ممارسة الڨودو، إذ كثيرًا ما تستخدم طقوسًا وصورًا وأسماء قديسين كاثوليك، كما يستخدم عبَّاد الڨودو الصلبان والرموز المسيحية الأخرى. يصعب العثور على إحصائيات الڨودو لأن كثير من المشاركين في الڨودو منخرطين أيضًا في ديانات أخرى، بما في ذلك المسيحية. [3]

أحيانًا، لا يرى المسيحيون بالاسم ولكنهم لم يؤمنوا حقًا الصراع بين الڨودو والمسيحية. قد يذهب الشخص الذي يحضر الكنيسة أيضًا إلى طبيب ساحر ينتمي للڨودو للمساعدة في بعض المشكلات. قد يطلب رجل أعمال السحر لمساعدته في بيع المزيد من البضائع. قد يذهب أحد الوالدين طلبًا لمساعدة طفل مريض.

◄ لماذا يستحيل على عابد الڨودو أن يكون مسيحيًا حقيقيًا أيضًا؟

يتفاعل عَبَدة الڨودو مع الأرواح باستخدام المذابح والتقدمات والرقصات والاحتفالات، وأيضًا يصلون للأسلاف.

تنقسم الأرواح (لوا) إلى خمس أمم، وعائلات عديدة من الأفراد الذين يحملون الألقاب عينها. ترتبط بعض الأرواح أو عائلات الأرواح بجوانب معينة من الحياة، مثل الزراعة أو الجيش أو الحب. يشبه هذا تخصيص الكاثوليك القديسين لمختلف جوانب الحياة.

يقود الكهنة والكاهنات في ديانة الڨودو فعاليات العبادة ويمكن استئجارهم لممارسة السحر أو للحماية من السحر. قد يكون لديهم جماعة يقودونها في العبادة بانتظام ويقدمون لها خدمات روحية أخرى. هناك سحرة آخرون يسمون «بوكور» والذين لا يشترط أن يكونوا كهنة، وهم أكثر ارتباطًا بالشعوذة الشريرة. على سبيل المثال، يمكن استئجار «بوكور» لتسليط لعنة على شخص ما. [4]

ليس هناك منظمة أو سلطة مركزية لديانة الڨودو، ولكل كاهن أو كاهنة ممارسات مفضَّلة. ينتمي كل عابد ڨودو إلى عائلة ڨودو. [5]

عادة ما تكون خدمات الڨودو في ليلة الجمعة أو السبت. تشمل خدمة الڨودو أبيات شِعر تُقرأ تكريمًا لمختلف الأرواح المرتبطة بالعائلة، وكثير من الأغاني والصلوات. يستخدم العَبَدة الطبول والدفوف وآلات الفلوت، في خدمتهم التي يمكن أن تستمر طوال الليل. تتلبّس الأرواح كثير من العَبَدة خلال خدمة الڨودو، وتتحدث وتتصرف من خلالهم. ويُعد تلبُّس الروح للإنسان هدف مهم في عبادة الڨودو، إذ يعتقدون
أن ثمة منافع خاصة تجنيها عائلات أولئك الذين تتلبسهم الأرواح هكذا. أحيانًا ما تقدم الأرواح النصيحة أو العلاج. [6]

◄ لماذا لا يطلب المؤمن مساعدة الأرواح؟

مكتب معالج بالسحر[8]

في الاحتفالات الخاصة تقدّم ذبائح من الدجاج أو الخنازير مع شرب الدم ورشه، وقد تقضم الكاهنة رأس الدجاجة، وقد يرقص العَبَدة حول نيران أو شجرة، ويغنون ويبتهلون من أجل أن تلبسهم الأرواح. إنهم يقدمون الطعام للأرواح، ويرسمون مخططات على الأرض من المفترض أن تتحكم في قوة الروح. وكذلك، يستخدمون الثعابين في الاحتفالات. في بعض الأحيان يرتدون ملابس بيضاء، وأحيانًا ما يرسمون وجوههم بألوان مختلفة، ولكن بالأخص اللون الأبيض.

أحيانًا تظهر قوة خارقة للطبيعة. ويزعم البعض أنهم نالوا الشفاء بفضل الأرواح. يحاول عبدة الڨودو طرد الروح التي تسبب المرض، ويمكن للبعض أن يعض الأخشاب المحترقة ويضع الجمر في فمه.

في بعض الأحيان، تُستخدم دمية صغيرة لتمثيل شخص يُلعن، وقد تُغرس الدبابيس أو السكاكين في الدمية. مات الناس من اللعنات، لكن المسيحيين الحقيقيين شهدوا أن لعنات الڨودو لا يمكن أن تؤذيهم.

في منزل العابد نفسه، قد يكون لديه مذبح للأرواح والأسلاف. وقد يحتوي المذبح على صور وتماثيل لأرواح وما تستمتع به من أزهار أو شموع أو عطور أو طعام. ويكون القربان البسيط شمعة بيضاء وكوب من الماء.

يرتدي بعض أتباع الڨودو أشياء من المفترض أن تحميهم من الأرواح الشريرة، كما يُلبسونها لأطفالهم.

يعتقدون أنه بعد الموت تسكن الروح بعض عناصر الطبيعة مثل الشجر.

بعض عَبَدة الڨودو تتلبسهم الشياطين وتسيطر عليهم طوال الوقت. يصبح البعض مجنونًا وعنيفًا ومدمرًا للذات. [7]

يرجى العودة الآن وقراءة التذييل في القسم بأكمله عن الڨودو. يجب على جميع الطلاب البحث عن آيات الكتاب المقدَّس المشار إليها والتناوب في قراءتها للمجموعة.

عَبَدة الڨودو ليس لهم علاقة مع الله ولا خلاص مضمون. هذا يعني أن لديهم حاجة روحيَّة يمكن أن يعالجها الإنجيل. يمكن للمسيحي أن يشارك الإنجيل وشهادته الخاصة بالإيمان، وما يعنيه أن يعيش في علاقة مع الله.

يعيش عبدة الڨودو في خوف؛ إنهم لا يخدمون إلهًا يحبهم، ويتوقعون كلًا من الأعمال الصالحة والشريرة من الأرواح. عليهم أن يدفعوا لكاهن الڨودو مقابل كل خدمة دينية تقدَّم لهم. في بعض البلدان، يُستَعبد الناس لقادة الڨودو.

الشخص الذي يختار عبادة الأرواح يفعل ذلك لأنه يعتقد أنه يحتاج إلى معونتهم وحمايتهم، وتشبه نتائج ذلك السعي وراء أي خطية. يبتعد الخير الذي يحاول الإنسان مطاردته، وتدمِّر الخطيَّة كل ما هو صالح في حياته، بما في ذلك العلاقات الأسرية.

مَن يرفض الإنجيل يريد الاستمرار في الخطيَّة ويحتفظ بالسيطرة على حياته بدلًا من أن يسيطر الله عليها. ومع ذلك، فإن الشخص المرتبط بالأرواح الشريرة يفقد السيطرة على نفسه ويصبح مُستعبَدًا.

الإنجيل رسالة خلاص للإنسان من قوى الشر. إنه عرض بالغفران، وعرض لعلاقة مع الله الذي يحبنا ويهتم بنا.

كان جاك طبيب ڨودو ساحرًا في هايتي. لقد قتل الكثير من الناس باللعنات، وعاش مع عدة نساء. ذات يوم أخبره أحد المبشِّرين أن الأرواح التي خدمها ستقضي عليه يومًا ما. في وقت لاحق، طلب جاك من المبشِّر أن يأتي ويصلي من أجله. تاب جاك ودمَّر كل معدات الڨودو الخاصة به.

الآن، يُرجى قراءة المزمور 16 مرة أخرى. يجب على كل طالب كتابة فقرة تشرح الرسالة التي يحملها هذا المقطع لأحد أتباع الطاويَّة. دع العديد من الطلاب يشاركون ما كتبوه.

تذكَّر أن تجد فرصة لتقديم الإنجيل لشخص من هذه المجموعة الدينية. استعد لمشاركة المحادثة مع زملائك في الفصل. اكتب تقريرك في صفحتين وسلّمه إلى قائد فصلك.