Lesson 12: الإسلام

كان داني بطل ملاكمة للوزن الثقيل. سمع صوت الأذان، الذي أثار اهتمامه كثيرًا، فبدأ يدرس الإسلام وشعر أنه الدين المناسب له. يزعم أنه كان مسيحيًا من قبل، ولكنه أُقنع بوجود أخطاء في الكتاب المقدَّس.

يرجى قراءة 1 يوحنا 1 معًا. اطلب من كل طالب كتابة فقرة تلخِّص هذا المقطع الكتابي. ماذا يخبرنا هذا المقطع عن علاقة المؤمنين بالله؟ اطلب من كل طالب كتابة قائمة من العبارات. ناقشوا ما كتبتموه في مجموعة واحدة.

أصل الإسلام

الإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم، ويبلغ عدد أتباعه 1.5 مليار. وثمة دول بأكملها تحكمها مبادئ الإسلام. وتعني كلمة الإسلام «المسالمة» في إشارة إلى الاستسلام لله. ويُدعى أتباع الإسلام مسلمون، وكلمة مسلم تعني «من يستسلم». يُطلق المسلمون على أنفسهم «المؤمنون»، ويطلقون على غير المسلمين «الكُفَّار».

محمد هو مؤسس دين الإسلام. عاش في الفترة من 570-632 ميلادية.

زعم محمد أنه تلقى الوحي. وكتب كثير من الناس عن وحيه، وهو ما جُمع لتكوين القرآن بعد فترة طويلة من موته. وينقسم القرآن إلى أقسام تسمى «سور»، ومفردها «سورة».

◄ ما مدى اختلاف أصل القرآن عن أصل الكتاب المقدَّس؟

تميّزت ديانة محمد عن معظم الديانات المحيطة به بأنها توحيدية وضد عبادة الأوثان. لقد عرف باليهوديَّة والمسيحية لكنه رفضهما.

انحدر محمد من أسرة فقيرة، لكنه تزوج من أرملة ثرية، وبعد موتها تزوج اثنتي عشرة زوجة أخرى، بمن فيهن زوجة ابنه بالتبني، بعد أن أجبره على الطلاق. بحسب القرآن، لا يحل للرجال إلا أربع زوجات.

عندما اكتسب محمد عددًا كافيًا من الأتباع، سيطر على المدينة المنورة، الواقعة الآن في السعودية. وبعد عدة معارك سيطر على مكة وانتقل إليها. هاجم هو وأتباعه المناطق المحيطة بهم واحتلوها. ثم قاموا في النهاية بغزو العديد من الدول وأجبروا الناس على الإسلام.

معظم المسلمين اليوم لا يمارسون العنف، إذ يحاولون العيش بسلام مع جيرانهم غير المسلمين. ومع ذلك، ثمة أوامر بالعنف في القرآن. إذ يأمر القرآن المسلمين بمهاجمة عبدة الأوثان وقتلهم. [1]يقول القرآن إن الذين يحاربون الإسلام يجب أن يُقتلوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم. [2]فقد دمَّر محمد القرى اليهوديَّة وقتل الرجال وباع عائلاتهم كعبيد.

◄ كيف اختلف انتشار الإسلام عن انتشار المسيحية؟

معتقدات الإسلام

[3]أكثر معتقد في الإسلام تكرارًا تسمى«لا إله إلا الله، محمد رسول الله».

إذ يؤمن المسلمون بأن الله وحده هو الإله خالق العالم. ويعتقدون أنه من أنزل الوحي لرجال الكتاب المقدَّس مثل نوح وإبراهيم وموسى.

لا يؤمن المسلمون بالثالوث، أو أن أي تجسُّد لله ممكن.

[4]كيف ​​تختلف نظرة المسلم إلى محمد عن نظرة المسيحيين إلى المسيح؟

يعتقد المسلمون أن يسوع كان نبيًا من عند الله صنع المعجزات، وكان هو المسيَّا، وكان بلا خطية. ولكن لا يؤمنون بأنه مات على الصليب، بل رفعه الله عندما حاول اليهود قتله. [5] ولا يؤمنون بأنه ابن الله أو تجسدًا له. [6] ولا يؤمنون بأنه مخلِّص العالم.

يعتقد المسلمون أن الكتاب المقدَّس من عند الله، لكنهم يعتقدون أنه إذا كانت ثمة تناقضات بينه وبين كتابهم المقدَّس، القرآن، فإن القرآن هو المرجع النهائي لأنه الوحي الأخير. فهم يؤمنون بأن الوحي اللاحق ينسخ السابق. [7]

ويؤمن المسلمون بأن الخلاص يُكتَسَب من خلال الوفاء بواجبات معينة تسمى أركان الإسلام الخمسة، وهي:

(1) الشهادة: نطق إعلان الإيمان الإسلامي بإخلاص

(2) الصلاة: أداء الصلوات خمس مرات في اليوم

(3) الزكاة: إعطاء الزكاة للفقراء

(4) الصوم: صوم شهر رمضان

(5) الحج: الحج إلى مكة، مرة واحدة في الحياة

العقائد الخطرة للإسلام

[8]لمعرفة نمط الحياة الذي يؤمن به المسلمون، يمكننا النظر إلى الدول التي تسيطر عليها الشريعة الإسلامية. كثير من الدول العربية تتبع الشريعة إلى حد ما. فالشريعة الإسلامية لا تسمح بحرية التعبير أو حرية الدين أو حرية التجمع أو حرية الصحافة.[9]

ففي أي بلد إسلامي، يمكن قتل شخص لاعتناقه المسيحية أو لمحاولة تبشير الآخرين.

يمكن للرجل، بحسب الشريعة الإسلامية، أن يطلِّق زوجته على الفور لأي سبب، فيما لا تستطيع المرأة الطلاق دون موافقة زوجها. ويسمح القرآن للرجال بضرب زوجاتهم،[10] وبأن يتزوج الرجل أربع زوجات. [11] كما يمكن أن تقتل المرأة على يد أقاربها إذا لم تتبع الشريعة الإسلامية. في بعض البلدان، لا يُسمح للنساء بقيادة السيارات أو الذهاب إلى المدرسة أو الظهور في الأماكن العامة دون ارتداء نقاب. [12]قد تتعرض المرأة للضرب على الملأ إذا خالفت القواعد.

يؤمن المسلمون بأن المصدر الوحيد للصواب والخطأ مشيئة الله. يمكن لله أن يغيِّر الصواب إن شاء، لأن مشيئته هي الأهم وليست شخصية لا تتغيَّر. [13]

لا يقول القرآن إن الناس خُلقوا على صورة الله، بل يقول إن الله «تعالى» ولا يمكن معرفته وهو مختلف تمامًا. [14]

لا يتوقع المسلمون أن تكون لهم علاقة شخصية مع الله. فمن أسماء الله «الودود»، ولكن بخلاف ذلك لم يذكر القرآن أبدًا أنه يحب الناس. يذكر القرآن في كثير من الأحيان أن الله غفور ورحيم للمسلمين. على الناس أن يتوبوا ويطلبوا ألا يُدانوا على أمل أن يكون الله رحيمًا، ولكن ليس هناك اختبار خلاص أو يقين بالغفران. [15]

◄ كيف تختلف علاقة المسيحي بالله عن علاقة المسلم بالله؟

تقدَّم منافع الإسلام في الغالب للرجال، ويعالج القرآن كل قضية من منظور ذكوري. فالمرأة مِلك للرجال فحسب. والجنة الإسلامية بعد الموت للرجال، مع وجود النساء فيها من أجل ملذاتهم. [16]

يرجى العودة الآن وقراءة التذييل في القسم بأكمله عن الإسلام. يجب على جميع الطلاب البحث عن آيات الكتاب المقدَّس المشار إليها والتناوب في قراءتها للمجموعة.

لا يكفي فحسب إثبات العقائد المسيحية من الكتاب المقدَّس، لأن المسلمين يؤمنون بأن القرآن يحل محل الكتاب المقدَّس كسلطان أعلى.

قد نتفق مع بعض المعتقدات الإسلامية المهمة؛ يتفق المسيحيون على أن هناك إلهًا واحدًا خلق العالم. ويتفق المسيحيون على أن هناك دينونة أخيرة، وأن كل شخص سيُرسل إما إلى السماء أو الجحيم.

يجب أن تظهر حقائق مهمة أخرى في الكتاب المقدَّس. يعتقد المسلمون أن الكتاب المقدَّس من عند الله، ولكن القرآن يحل محله. ومع ذلك، يمكنك توضيح أن بعض الحقائق أساسيَّة جدًا بحيث لا يمكن تغييرها. كذلك، لا يمكن للحقائق التاريخية أن تتغير.

خلق الله البشر على صورته (تكوين 1: 27). إنه يحبهم ويريد أن يكون في علاقة معهم.

يتفق المسيحيون مع الإسلام على أن يسوع هو المسيَّا الذي بلا خطية. وضِّح أنه وعدَ بمنح الحياة الأبديَّة لمن يؤمن به (يوحنا 10: 28)، ووعد بإقامة الأموات بكلمته (يوحنا 5: 28-29)، وقال إنه لا أحد يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 14: 6).

وضِّح من الكتاب المقدَّس أنه كان أكثر من مجرد إنسان بلا خطية؛ انظر «دليل العقيدة» من أجل:

(5) يسوع هو الله.

لا يمكن أن يكون رجلًا صالحًا ونبيًا لله إلا إذا كانت مزاعمه عن نفسه صحيحة. يعلِّم الإسلام أن يسوع كان نبيًا لله، ولكن يجب أن يكون إما مُدَّعٍ أنه قادر على منح الحياة الأبدية، أو أنه رجل شرير، أو مخدوع في نفسه، تسبب في إيمان الناس به.

جاء الرب يسوع ليُظهر محبة الله. أظهر أن الله يحب كل شخص، بما في ذلك النساء والطبقات الدنيا. لا ينفصل الناس عن الله بسبب جنسهم أو طبقتهم الاجتماعية. لا ينفصل الناس عن الله إلا بسبب خطاياهم، ويغفر الله لهم. يدعو الله الخاطئ لكي يغفر له ويدخل معه في علاقة شخصية.

عاش جلال في المملكة العربية السعودية. كان مُخلصًا للإسلام عندما كان صبيًا، حين حفظ أجزاء كبيرة من القرآن وخدم في المسجد. عندما كان في السادسة عشر من عمره، أراد الانضمام إلى الجهاد والقتال من أجل الإسلام، لكن والديه قالا إنه كان صغيرًا جدًا. في وقت لاحق، وجد عملًا وأصبح مشغولًا وبدأ في إهمال الدين. وقع في مشكلة وأراد أن يتخلى عن ديانته لكنه خشي أن يغضب الله عليه بسبب ذلك، فصلَّى ليسوع طلبًا للمعونة، وحُلت المشكلة بعد يومين. رأى أيضًا يسوع في حلم، وكان يُظهر للناس الطريق إلى السماء، ثم آمن بالمسيح من أجل الخلاص. يقول جلال: «أشعر بالمحبة في قلبي، وأنا سعيد جدًا بمعرفة يسوع. عندما كنت مسلمًا، لم أكن أتخيل أبدًا أن المسيحيين كانوا على حق. بعد ذلك، اكتشفت كم يحبني الله، وأصبحت مسيحيًا. نعم، إنه يحبني، ويحبك ويحب العالم بأسره. أحبنا يسوع المسيح، وما زال يفعل ذلك. ولا تنس أنه في اليوم الأخير لا أحد يستطيع أن يخلصنا سوى يسوع المسيح».

الآن، يُرجى قراءة 1 يوحنا 1 مرة أخرى. يجب على كل طالب كتابة فقرة تشرح الرسالة التي يحملها هذا المقطع لأحد أتباع الإسلام. دع العديد من الطلاب يشاركون ما كتبوه.

تذكَّر أن تجد فرصة لتقديم الإنجيل لشخص من هذه المجموعة الدينية. استعد لمشاركة المحادثة مع زملائك في الفصل. اكتب تقريرك في صفحتين وسلّمه إلى قائد فصلك.