Lesson 13: جسد المؤمن

بنهاية هذا الدرس، يجب على التلميذ أن:

(1) يفهم كيف تؤثر الأمور الجسدية على الصحة الروحية.

(2) يكرس جسده لله ويتعلم عادات جديدة تكرم الرب.

أصبح مارتن لوثر راهبًا لأنه اعتقد أنها أفضل طريقة لخدمة الله. وتضمنت ضوابط أسلوب حياة الراهب الالتزام بنظام الغذائي معين، والصيام، والملابس البسيطة، والممتلكات المحدودة، والعزوبية. كما أدت حماسة مارتن لتكريس جسده إلى الله إلى معاقبة جسده بالجلد. لكن بعد أن فهم مارتن إنجيل الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان، أدرك أنه لا يمكن أن يحصل على النعمة من خلال تعذيب جسده. فتخلى عن نذور الرهبنة باعتبارها غير كتابية. وتزوج من كاثرينا، وهي راهبة سابقة، وأنجب منها ستة أطفال.

لم يكن يؤمن بعض الأشخاص في كورنثوس بقيامة المؤمنين. واعتقدوا أن الجسد سوف ينتهي عند الموت وأن روح المسيحي فقط هي التي ستذهب إلى السماء.

فقال البعض: “بما أن الجسد سيموت وينتهي، فلا يهم ما سنفعله به الآن. لا يهم إذا استخدمنا أجسادنا في الخطية، لأن الجسد في النهاية ليس له قيمة”.

وقال آخرون ممن أنكروا القيامة: “سينتهي الجسد لأن شهواته رديئة. وفي السماء لن يكون لدينا أي رغبات جسدية. ولأن الرغبات الجسدية شريرة، يجب ألا نتبعها الآن. فيجب ألا نأكل طعامًا جيدًا، أو نلبس ملابس مريحة، أو حتى نمارس الجنس في الزواج. يجب علينا قمع الجسد بكل طريقة ممكنة حتى نتركه”.

كلا هذين الرأيين كانا خاطئين. وفي 1كورنثوس15، شرح بولس سبب أهمية عقيدة القيامة.

فمع أنه من الصواب أن نتحدث عن الحياة الروحية أكثر من القضايا الجسدية، إلا أن أجسادنا تؤثر على الأمور الروحية. فلم يخلقنا الله مجرد أرواح، ولكننا أرواح لها أجساد مادية. ونحن لسنا حيوانات، ولا مجرد أرواح تعيش مؤقتًا في الأجساد.

◄ يجب على التلميذ أن يقرأ 1كورنثوس 6: 19-20 للمجموعة.

تعلمنا هذه الآيات أن أجسادنا هي ملك لله لأنه افتدانا. وأن أجسادنا هياكل للروح القدس ولا ينبغي أن نستخدمها في الخطية.

كما يعلمنا الكتاب المقدس أن أجسادنا يجب أن تخضع بالكامل لله.

◄ يجب على التلميذ قراءة رومية 12: 1 للمجموعة.

تخبرنا هذه الآية أن أجسادنا مقدسة وأنها ملك لله. وأن العبادة المرضية لله هي طاعتنا الكاملة له.

لا يمكننا أن نخدم الله بثبات إذا كانت رغباتنا الجسدية تسيطر علينا. وأي عادة خاطئة تكون مثل الإدمان.

تخيل أن حيوان له سيدان. أحدهما يعطي الأوامر، لكن الحيوان لا يستطيع أن يطيعه لأن السيد الآخر يربطه بسلسلة. فالسيد الذي يملك السلسلة يسحب الحيوان كيفما يشاء. قد يحب الحيوان السيد الآخر أكثر، لكنه لا يستطيع طاعته. وهذا ما عليه الإدمان. فقد يرغب الإنسان في خدمة الله، لكن الإدمان سلسلة لا يستطيع أن يقاومها.

إن الإدمان ومعظم أشكال الخطية تضر بجسد الإنسان وعقله. ولأن أجسادنا مكرسة لله ولخدمته، فمن الخطأ إلحاق الضرر بها. تخبرنا الآية التي قرأناها من رسالة رومية أن نقدم أجسادنا كذبيحة لله، لكن لا يمكننا فعل ذلك إذا لم يكن لدينا سلطان على أنفسنا.

◄ يجب على التلميذ قراءة 1كورنثوس 9: 24-27 للمجموعة.

فجسدك هو خادمك، لكن عليك أن تبقيه تحت السيطرة. فهو جيد جدًا كخادم. فإذا خرج عن السيطرة يصبح سيدك، والجسد سيد رهيب. قال بولس إنه رفض السماح لأي رغبة بالسيطرة عليه (1كورنثوس 12:6).

◄ يجب على التلميذ قراءة رومية 13:6للمجموعة.

الجسد مثل مجموعة من الأدوات التي تمتلكها وتكون تحت سيطرتك، فلم تعد تستخدمها للخطية بل للبر من أجل الله.

يعتقد بعض الناس أنه لا يمكننا تجنب الخطية بسبب رغباتنا الطبيعية. صحيح أننا ولدنا بطبيعة خاطئة تجذبنا إلى الخطية. وهذه الطبيعة لا تشمل الرغبات الجسدية فحسب، بل تشمل أيضًا رغبات العقل والإرادة التي تميل نحو الخطية. والشخص الذي لم يجدده روح الله لا يمكنه أن يحفظ نفسه من الخطية، مع إنه ربما ينجح في مقاومة بعض الخطايا. لكن الخاطئ الذي لم يختبر نعمة الله لا يمكن أن يعيش حياة النصرة.

فالرغبات الطبيعية ليست هي المشكلة، لأن الله هو الذي خلقها. فآدم كان لديه رغبات طبيعية ولكنه لم يخطئ حتى قرر عصيان الله. وهذه الرغبات هي جزء من تصميم الله للإنسان. فهي ليست خطأ في حد ذاتها، لكنها تتيح الفرصة للتجربة.

◄ ما هي بعض الأمثلة على الرغبات الطبيعية؟

الرسم التالي لا يشمل كل الرغبات الطبيعية، لكنه يقدم بعض الأمثلة عنها، وبعض التعبيرات المعتادة والسليمة عن تلك الرغبات، وبعض الطرق التي تتيح الفرصة للتجربة

لاحظ أن الرغبات الطبيعية ليست بالضرورة رغبات الجسد. فهي طبيعية لأنها تأتي من الطبيعة البشرية، لكنها ليست كلها رغبات جسدية.

◄ هل هناك أي رغبات طبيعية يمكن أن نطيعها باستمرار؟

لا يمكن السماح لأي رغبة طبيعية أن تتحكم فينا دون تردد. فلا توجد رغبة طبيعية يمكنك اتباعها دائمًا بأمان لأن الرغبة لا تقتصر على الأشياء المناسبة. على سبيل المثال، الجوع لا يميز بين الطعام الخاص بالشخص، أو طعام شخص آخر، أو طعام لا يستطيع المرء تحمل تكلفته.

وهناك أوقات يجب فيها قمع حتى التعبيرات الصحيحة عن الرغبة. فليس معنى أن تكون جائعًا أنك تستطيع تناول طعام شخص آخر. فمن الطبيعي أن يرغب المرء في الراحة، لكن في بعض الأحيان يضطر إلى العمل حتى عندما يكون متعبًا. ومن الطبيعي أن نرغب في تجنب الخطر، لكن يجب أن نقاوم الرغبة في الهروب من الخطر عندما نكون مسؤولين عن حماية الآخرين.

ويمكن أن تصبح الرغبات الطبيعية مشوهة ومضللة بحيث تتخذ أشكالًا غير طبيعية وغير إنسانية. لهذا السبب يقوم بعض الناس بأعمال منحرفة أو قاسية للغاية. وتصبح الرغبات الطبيعية مشوهة أو مضللة بسبب 1) تعليم غير صحيح، أو 2) تطوير أنماط تفكير سيئة، أو 3) وجود المرء في بيئة خاطئة، أو 4) أفعال الشخص الخاطئة.

يجب أن يتوقع كل مؤمن أن يواجه بعض الإغراءات بسبب الشهوات الطبيعية. فالنعمة لا تقضي على الرغبات الطبيعية، لكنها تمنح القدرة على التحكم في أفعاله وتوجيه رغباته نحو الأهداف المشروعة.

إن وجود الرغبات الطبيعية يجعل من الأهمية وجود الضوابط الروحية للحفاظ على النصر ة الروحية. فالنعمة لا تعفي الإنسان من ضرورة طاعة وصايا الكتاب المقدس، وحضور العبادة، وإخضاع الجسد، وممارسة الصلاة ودراسة الكتاب المقدس. ويضع المؤمن الجاد التزامات شخصية للتغلب على نقاط ضعفه وللحفاظ على النصرة الروحية.

ربما تبدو التجربة جذابة، ولكن إذا كان القلب ملئ بطلب مشيئة الله، يستطيع الشخص أن يقاوم التجربة (1يوحنا 5: 3). ولن يشعر أنه رفض شيء كان من الممكن أن يحقق له السعادة. لأنه يثق بالإيمان أن الله لا ينهينا عن أمر يحمل لنا الخير، حتى لو لم يرى الضرر مما نهى الله عنه (تثنية24:6). فهو يعرف بالإيمان أنه لا يوجد شيء ضد إرادة الله يمكن أن يشبعه، لأن شبعه الوحيد في الله (مزمور 16: 2، مزمور11:84).

◄ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الطعام؟

لم يمنع الكتاب المقدس على وجه التحديد أي نوع من الأطعمة. والأطعمة الممنوعة في العهد القديم لم تعد كذلك في العهد الجديد (1تيموثاوس 4: 4، مرقس19:7). وهناك قضية ما ذبح للأوثان، لكن هذا ليس لأن الطعام نفسه كان خطأً، ولكن لأن بعض الناس تناولوا الطعام كجزء من عبادة الأوثان (1كورنثوس 8).

النظام الغذائي مهم من أجل الصحة البدنية. لأننا خدام الله، يجب أن نسعى لأن نكون في حالة بدنية جيدة وألا نحاول إلحاق الضرر بأجسادنا أو صحتنا بالأنظمة الغذائية السيئة. عديد من الناس ليس لديهم الكثير من خيارات النظام الغذائي، لأنهم يجب أن يأكلوا ما هو متاح وما يمكنهم تحمل تكلفته، لكن مازال عليهم اتخاذ أفضل الخيارات الممكنة. كما يجب عليهم تعليم أطفالهم اتخاذ خيارات جيدة للنظام الغذائي.

وفي بعض الأحيان، ينفق الأشخاص الكثير المال مقابل الطعام الذي يحبون مذاقه، بدلاً من اختيار الطعام الذي يمنحهم قيمة غذائية أفضل.

يميل الكثيرون أيضًا إلى إنفاق مبالغ كبيرة من المال على الأطعمة غير الصحية. فبينما يشعر البعض بأنهم غير قادرين على شراء كتاب للتدريب على الخدمة، لكنهم ينفقون هذا القدر كل أسبوع على الحلوى والمشروبات الغازية.

كما أن التمارين الرياضية تساعد الإنسان على أن يبقى في حالة بدنية جيدة. فلا ينبغي للشخص أن يفتقر إلى القوة أو يكون لديه وزن زائد يعوقه عن بذل قصارى جهده في خدمة الله لأنه لا يمارس التمارين الرياضية. أما إذا كان العمل الذي يقوم به يتطلب مجهودًا بدنيًا، فلا توجد حاجة إلى تمرين بدني إضافي، فيما عدا ذلك، يجب أن يمارس الرياضة ليكون في حالة جسدية جيدة.

يجب على المؤمن أن يحرص على النظام الغذائي والتمارين الرياضية لأن جسده ملك لله. وبما أنه لا يوجد في الكتاب المقدس توجيهات محددة حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية. لذا يجب أن يجد المؤمنون طرقًا لتطبيق مبدأ التكريس لله في كل جوانب حياتهم. لكن يجب أن نتجنب إدانة وانتقاد الآخرين. فهذه التفاصيل لا ينبغي أن تكون قواعد للحياة الروحية ما لم تقرر مجموعة معينة من الأشخاص الالتزام بضوابط محددة.

◄ يجب على التلميذ قراءة رومية 14: 4 للمجموعة

على كل منا أن يطبق مبادئ الكتاب المقدس بطريقة محددة، ولكن عندما يكون تطبيق تلك المبادئ غير محدد في الكتاب المقدس. يجب ألا نحكم على الذين يطبقونها بشكل مختلف.

معجزات الشفاء الجسدي

◄ يجب على التلميذ قراءة رومية 8: 18-23 للمجموعة.

إن المرض هو نتيجة اللعنة التي أصابت كل الخليقة عندما أخطأ الإنسان الأول. وخطة الله للخلاص ستسترد في النهاية الخليقة وتنهي كل المعاناة. لكن، هذه الآيات تخبرنا أن هذا الاسترداد لا يحدث بالكامل على الفور. فمع أننا قد خلصنا بالفعل، إلا أن أجسادنا ستظل تعاني من الشيخوخة والمرض حتى تنتهي خطة الله للخلاص.

يصنع الله المعجزات في العالم بالفعل. والعديد من معجزات الشفاء مسجلة في الكتاب المقدس. ويعد الله بالشفاء استجابةً لصلاة الإيمان من الكنيسة. (يعقوب 5: 14-15). فليس من الضروري أن يؤمن الشخص بشفائه من المرض، لكن يمكن للكنيسة أن تملك هذا الإيمان. لذلك لا ينبغي اتهام المريض بعدم الإيمان.[1]

لا يمكننا أن نتوقع ألا يعاني الشخص المؤمن من المرض أبدًا. فالله سمح لأيوب أن يعاني جسديًا لفترة من الوقت على الرغم من أن أيوب كان أمينًا لله (أيوب 2: 8).

وقال بولس أن الله سمح لـه “بشوكة في جسده” ليظل متواضعاً ومتكلًا على الله. وصلى بولس ثلاث مرات من أجل الشفاء، لكنه أدرك أخيرًا أن الله أراد أن يمنحه القوة للاحتمال بدلاً من الشفاء (2كورنثوس 12: 7-9). ومن المرجح أن “الشوكة في الجسد” كانت مرض جسدي، وإن كنا لسنا على يقين من ذلك.

عانى بولس من مرض جسدي بينما كان يبشر أهل غلاطية (غلاطية 4: 13-15). ومن الواضح أنه كان يعاني من مشكلة في عينيه، لأنه قال إن أهل غلاطية أحبوه كثيرًا لدرجة أنهم كانوا على استعداد أن يعطوه أعينهم. لا نعرف ما إذا كان بولس قد شُفي من هذا المرض لاحقًا، لكن من الواضح أنه لم يُشفَ على الفور. من الواضح أن بولس لم يُعَلِّم أن المؤمن لا يمرض، ولم يعتقد أهل غلاطية أن مرضه يتعارض مع الإنجيل الذي يبشر به.

◄ يجب على التلميذ قراءة فيلبي 2: 25-30 للمجموعة.

كان أبفرودتس مريضًا جدًا لدرجة الموت. فهو أصيب بالمرض لأنه كان يعمل كثيرًا لمساعدة بولس. وقال بولس إن أبفرودتس يستحق التكريم لأنه خاطر بحياته من أجل عمل المسيح.

توضح لنا أمثلة أيوب وبولس وأبفرودتس أنه لا ينبغي لنا أن نتهم الناس بعدم الإيمان عندما يمرضون. ولا ينبغي أن نفترض أنهم يعاقبون على الخطية. الله وحده يعلم ما إذا كان هناك سبب روحي لمعاناة شخص ما. عانى بعض أعظم المؤمنين في التاريخ، الذين كان لهم إيمان رائع، من المرض لفترات طويلة.

والكتاب المقدس لا يمنع استخدام الأطباء والأدوية. مع أننا نصلي من أجل الصحة والشفاء، فليس من الخطأ استخدام المساعدة المتاحة.

إلا أنه من الخطأ طلب الشفاء من هؤلاء الذين يَدَّعُون القوة السحرية أو يخدمون أرواحًا ليست من الله. فنحن لا نخدم الشيطان، ولا نرجو منه أي منفعة. ولاءنا لله فقط وعلينا أن نكتفي ببركاته. وإذا كانت إرادته ألا يشفينا، فعلينا أن نصلي من أجل النعمة والقوة لنبقى أمناء.

يستخدم بعض الناس مواد تمنح أجسامهم متعة ولكن لها نتائج سيئة.

فالمخدرات تلحق الضرر بالجسم، وتضر العقل، وتسبب الإدمان، وغير قانونية في معظم الأماكن.

باستثناء كميات صغيرة جدًا، يؤثر الكحول على أفكار الشخص ويجعله يسلك بطريقة لن يتصرف بها إذا لم يكن تحت تأثيره. كما أن الكحول يسبب الإدمان. والكميات الكبيرة منه تضر بالصحة. ويتم استخدامه بشكل مفرط في أماكن الترفيه غير الأخلاقية. لا يمنع الكتاب المقدس الكحول بشكل مباشر، لكن العديد من الكنائس تمنعه ​​لأنه يؤثر على السلوك، كما أنه يسبب الإدمان، وغالبًا ما يصاحبه سلوك غير أخلاقي. يشعر العديد من المؤمنين بالقلق من أنه حتى إذا كان الشخص يستخدم الكحول بعناية ويتجنب مخاطره، فقد يؤثر على الآخرين بشكل مؤذي، وخاصة الشباب.

◄ على الطالب أن يقرأ الأمثال 20: 1 و31: 4-5 للمجموعة.

والتبغ، الذي يدخنه أو يمضغه البعض بانتظام، يسبب الإدمان ويُقَصِّر العمر عدة سنوات. ويصبح المدخن معرض للإصابة بالسرطان بنسبة عالية.

لا يمنع الكتاب المقدس عن المخدرات أو الكحول أو التبغ على وجه التحديد. ولكن، يعتقد معظم الناس الذين يفهمون ضرر هذه المواد أنه لا ينبغي على المؤمن استخدامها. لم يكن هذا هو الحال دائمًا قبل أن يعرف الناس التأثيرات الكاملة لهذه المواد.

أكبر خطر لهذه المواد هو أن من يعتاد على استخدامها يصبح مدمن. وتسيطر على حياة الإنسان، وتستهلك موارده، وتؤثر على تفكيره. وتجعله يبررها بطريقة غير منطقية. فيقدم تضحيات تضر بأسرته وعمله. فالإدمان يتطلب ولاءً كما لو كان دينًا يعتنقه الإنسان، ويتعارض مع ولاء الانسان لله.

يجب أن يحرص المؤمن على عادات النظافة الجسدية. التي تكون على أقل تقدير مماثلة للعادات الجيدة في ثقافته. فلا ينبغي أن يكون له رائحة كريهة أو شعر غير مرتب أو ملابس متسخة أو في حالة سيئة. قد يواجه الشخص الفقير بعض الصعوبة في الحفاظ على المظهر الجيد، لكن يجب أن يفعل ما في وسعه.

يجب أن تستمع إلى أصدقاؤك إذا انتقدوا مظهرك أو نظافتك. وعلى الآباء أن يعلموا أبنائهم العادات الجيدة.

لا ينبغي أن يتبع المؤمنون أسلوب العالم، مستخدمين الملبس والزينة ليظهروا أنهم أسمى من الآخرين. ومع ذلك، فإن المظهر الغير مهندم يمكن أن يعني أن الشخص لا يحترم الأشخاص الذين يقابلهم. على سبيل المثال، إذا كنت لا تهتم بمظهرك عندما تذهب إلى اجتماع، فقد يبدو أنك تعتقد أن الاجتماع والأشخاص لا يستحقون الاحترام. فيجب على المؤمنين أن يظهروا إنهم يمجدون الله ويحترموا الآخرين بالمظهر الجيد.

وغالبًا ما يركز الأشخاص الذين ليس لديهم أولويات روحية وأبدية على الجسد من خلال ارتداء ملابس تجذب الانتباه. فيرغب الرجل في إظهار عضلاته. وترغب المرأة في أن تكون جذابة جسديًا للرجال. لكن يجب ألا يسعى المؤمن إلى التفاخر أو الحصول على النوع الخاطئ من الاهتمام عن طريق ملبسه.

شجع التلاميذ على التفكير في كيف أن تكريس الحياة لله يجب أن ينتج عنه تغيير في نمط الحياة.

◄ كيف تظهر عاداتك أن جسدك ملك لله؟

تجنب المناقشات المطولة التي تهدف إلى فرض قواعد النظام الغذائي أو قيود مماثلة على المؤمنين.

◄ كيف يمكنك أن تشرح لشخص ما لماذا لا يجب تناول مواد معينة؟

أبي السماوي،

شكرًا لك على النموذج الرائع الذي قدمته لنا لنعيش به أولاً على الأرض ثم في السماء.

ساعدني أن أحيا مكرسًا لك بالكامل، عالمًا أنك خلقتني وفديتني.

ساعدني أن أحيا في حرية من أي شيء من شأنه أن يعيق خدمتي وعبادتي لك.

أشكرك على الامتياز العظيم الذي منحته لي بأن أكون هيكلًا لروحك القدوس. وأريد أن أحيا بطريقة تمجدك.

آمين.

(1) اكتب إجاباتك على كل من الأسئلة التالية في دفتر شخصي. (لا يجب تسليم هذا الدفتر إلى قائد الفصل).

• هل كرست نفسك بالكامل لله؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

• ما هي الرغبات الطبيعية التي تقودك في أغلب الأحيان إلى التجارب في حياتك؟

• أذكر نصين كتابين أو ثلاثة يجب أن تحفظهم لتساعدك على التغلب على هذه التجارب.

• ما هي التغييرات التي تَحَدَّثَ الله معك عنها في هذا الدرس؟

(2) ادرس 1كورنثوس 15. قسّمه أولاً إلى أجزاء يغطي كل منها موضوعًا أصغر. ثم اكتب فقرة لكل جزء تشرح رسالة ذلك الجزء. وما هي التوجيهات العملية التي يجب أن تستند إلى هذا الأصحاح؟