بعد إجراء الاختبار على الدرس السابق، استخدم الأهداف من هذا الدرس لطرح أسئلة المراجعة. ثم انتقل إلى مقطع القراءة أدناه.
مقدمة
◄ قراءة رومية 6 معاً. ماذا يخبرنا هذا المقطع عن تأثيرات الخلاص؟
دليل الخلاص
يقين الخلاص الشخصي هو أحد الموضوعات الرئيسية لرسالة يوحنا الأولى. قال يوحنا إن ذاك كان سبب كتابته للرسالة: كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ.(13:5)
◄ ماذا يجب أن يفعل الانسان إذا كان لديه شكوك حول خلاصه؟
عرف الرسول يوحنا أنه ستكون هناك أوقات يحتاج المؤمن فيها إلى التأكد من خلاصه. يوضح أنه من المناسب للمؤمن أن يبحث عن أدلة تستند إلى يقينية الخلاص. خلال رسالته قُدم الرسول بعض الأمثلة على الأدلة، قائلاً "وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ".[1]أعلن أن المؤمنين يمكنهم استخدام هذه الأدلة لتثبيت قلوبهم.[2]
إن سمة المؤمن المؤكد عليها في رسالة يوحنا الاولي هي الانتصار والغلبة على الخطية. الوضع الطبيعي للمؤمن هي حياة التحرر من الخطية المتعمدة. قال الرسول "1يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. "(2: 1). بهذا البيان، يوضح الرسول أن المؤمن يجب أن يعيش بدون خطية متعمدة ويقول إنه يكتب ليبين لهم أهمية حياة الغلبة.
"وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ." وهذه الكفارة عن خطايانا: ليست من أجل خطايانا فقط، ولكن أيضًا من أجل خطايا العالم كله"
(2: 1 ب -2)
يدرك الرسول في هذا النص أن الخطية قد تحدث، على الرغم من أنها ليست ضرورية الحدوث. إنه يؤكد لنا أنه إذا أخطأ المؤمن، فإن ذبيحة المسيح يمكن أن تُكفر عن تلك الخطية. هذا لا يعني أن المؤمن يمكن أن يعود للخطية وأن الله يغفر له تلقائيًا دون توبة. تقول الآية ببساطة أن الذبيحة متاحة، كما هي للعالم كله. نحن نعلم أن العالم كله غير مُخلص (غير محرر) تلقائيًا. التوبة ضرورية لغفران أيه خطية، سواء كان الشخص مؤمنًا يوماً ما أم لا. إذا أخطأ المؤمن، فعليه أن يتوب من أجل علاقته بالله.
توضح الآيات التالية من رسالة يوحنا الاولي تأكيدها على أن الانتصار على الخطية المتعمدة هي السلوك البارز للمؤمن. تضيف العبارات التي بين القوسين تعليقات
"وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ [الشخص الذي يعصي الله مُفتقر لهذا الدليل] مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيه (3:2-4)
وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. [إذا توقف الانسان عن الثبات في المسيح، فسيخطئ. إذا أخطأ، توقف عن الثبات في المسيح] وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.(24:3)
بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَة [يحفز الحب الحقيقي الطاعة بينما يُبين العصيان عدم الحب .].(2:5-3)
[3]بالخطية، أشير هنا إلى الخطية الخارجية، وفقًا للاستخدام المشترك للكلمة: تعدي طوعي (بإرادة الانسان) لناموس الله المكتوب والمُعلن لأي من وصاياه لله، يكون كذلك (خاطي) في وقت تعديه . "كل من ولد من الله" بينما يحيا في الإيمان والحب، وبروح الصلاة والشكر، فانه لا يقتصر الأمر على ارتكاب الخطية، بل لا يمكنه ارتكابها بهذه الطريقة. طالما هو يؤمن بالله من خلال المسيح ويحبه و يسكب قلبه أمامه لا يستطيع أن يتعدى باختياره على أي وصية من الله "(جون وسلي، في عظة بعنوان" الامتياز العظيم لأولئك الذين ولدوا من الله)"
يقتبس بعض الناس الذين ينكرون أن المؤمن يمكن أن يعيش في انتصار على الخطية المتعمدة في بعض الأحيان): "8إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا." ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لنا "لنا خطية"؟ هل يعني ذلك أنه حتى المؤمنين مستمرون في ارتكاب خطية متعمدة؟ لن يكون ذلك متفقًا مع العبارات الواردة في الأصحاح الثالث المذكورة أعلاه. كيف يمكن أن يكون يوحنا أدلى بهذه التصريحات (الآيات) في الأصحاح الثالث إذا كان قد قال من قبل "كل شخص بما في ذلك كل مؤمن مستمر في ارتكاب الخطية"؟ هذا لن يكون له معنى.
يظهر السياق المعنى. في الآية السابعة هناك وعد بالتطهير من الخطايا. وهذا التطهير مخصص لأولئك الذين "يسلكون في النور" وهو ما يعني السلوك بحسب الحق في طاعة الله. أولئك الذين يعيشون الآن في طاعة الله يتم تطهيرهم من آثامهم الماضية بدم المسيح.
لكن قد يكون هناك بعض الأشخاص الذين ينكرون أنهم أخطأوا ويحتاجون إلى التطهير. هؤلاء هم الذين يقولون إنهم "ليس لنا خطية" و "يخدعون" أنفسهم. يزعمون أنهم لم يفعلوا خطية أبدًا أو أنهم حلوا مشكلة خطيتهم بدون المسيح.
مرة أخرى في الآية التاسعة، وعد الله بالغفران والتطهير. في الآية العاشرة، يقول مرة أخرى إن الذين يقولون أنهم "لم يخطئوا" يناقضون الله نفسه.
كان يوحنا يكتب لتصحيح خطأ (سوء فهم) أولئك الذين لم يظنوا أنهم بحاجة إلى التطهير والغفران الذي قدمه المسيح .أولئك الذين اعتقدوا أنهم لا يحتاجون إلى الخلاص. لم يكن يقول إنه حتى المؤمنين يواصلون ارتكاب الخطية، لأن ذلك يتعارض مع تأكيده الأساسي و الآيات المباشرة في هذه الرسالة.
نعمة الله من أجل حياة النصرة
ليس بالأمر السهل دائمًا أن نعيش في النصرة علي الخطية (الحياة المنتصرة) بسبب الفساد الموروث والضعف البشري. بسبب هذا يعتقد الكثير من الناس أن العيش دون ارتكاب خطية متعمدة أمر مستحيل. لكن نعمة الله لديها الجواب على هاتين المشكلتين؟
◄ ما هو الفساد الموروث؟
الفساد الموروث هو فساد الطبيعة الأخلاقية للإنسان الذي يميل به نحو الخطية منذ الولادة. بعد التجديد، يصارع المؤمن هذا الميل للخطية. لكن الله يمنح نعمة ليس فقط للانتصار اليومي، ولكن للتطهير من الفساد الموروث.[1]الطبيعة الشريرة ليست حالة نتعايش معها طيلة حياتنا الأرضية.
لحياة منتصرة ،يحتاج المؤمن إلى أن يصل إلى النقطة التي يستودع فيها قلبه تمامًا لله، دون تحفظ. في ذلك الوقت يطهر الله قلبه حتى يتمكن من حب الله تمامًا.
◄ ما هو الضعف؟
الضعف هو القيود أو العيوب الجسدية أو العقلية. بسبب سقوط آدم في الخطية وانحدار البشرية من خلال الخطية المستمرة، نحن أضعف عقليًا وجسديًا وعاطفيًا عما خلقنا الله لنكون عليه.
الضعف يعني أننا سوف نخطئ. لا نعرف ما هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله في الموقف. قد تكون لدينا آراء خاطئة حول فئات معينة من الناس أو الجماعات العرقية. لا يتم تصحيح الأفكار الخاطئة تلقائيًا عندما يصبح الانسان مُخلصًا. الأفكار الخاطئة تتسبب في أفعال خاطئة لأنه إذا أخطأ الشخص بشأن ما يجب عليه فعله، فسوف يفعل الشيء الخطأ.
قد يتسبب الضعف في صراع الشخص لعدة أسباب. ربما لم يتعلم كيفية تطبيق المبادئ الكتابية. ربما لم يضبط سلوكه ليساعده في مقاومة دوافعه. ربما ليس لديه العادات اليومية التي تساعده أن يبقي قويًا. ربما لا يفهم أهمية السلوك في الروح.
يجب ألا نكون متسرعين في الحكم على الآخرين، لأننا لا نعرف دائمًا متى يخطئون عن عمد. يفعل الناس أشياءً خاطئة غالبًا بسبب قلة المعرفة والنضج الروحي.
هل عمرك فكرت في أن تجربتك لم يُجرب بها أحد من قبل؟ هل تساءلت يومًا ما إذا كان من الممكن حقًا أن تعيش في نصرة كاملة على الخطية؟ لقد وعد الله بتمكين النعمة التي بها مزيد من التعويض لضعفنا في التجربة.
◄ يجب على الطلاب التوجه إلى رومية 8 و التأمل في الآيات المستخدمة في هذا الاصحاح.
يقدم الأصحاح الثامن من الرسالة إلي أهل رومية وصفًا رائعًا لعمل الروح في حياة المؤمن. يخبرنا الكتاب المقدس أننا لا نعرف حتى كيف نصلي كما يجب، لكن الروح القدس يصلي فينا.
هذا الأصحاح يخبرنا كيف نحيا حياة النصرة. لا دينونة إذا كنا نسلك بالروح وليس بالجسد (آية ١). يمكننا تحقيق البر الذي يتوقعه الله منا، لأن قوة الروح القدس تعمل فينا (آية ٤)
لا يمكن للشخص إرضاء الله إذا كانت الطبيعة الشريرة تسيطر عليه (آية ٨) وتسبب إدانته (آية ١) بدينونة الله وهي ("الموت" في آية ١٣) يمكننا وضع نهاية و حدًا للأفعال الشريرة بقوة وإرشاد روح الله(آية ١٣-١٤)
حتمية النصرة على الخطية
في بعض الأحيان يتم طرح الأسئلة مثل:
(1) هل من الضروري حقًا للمؤمن أن يحيا في نصرة على الخطية؟
(2) ماذا يحدث لعلاقة المؤمن بالله إذا استسلم للتجربة؟
(3) هل من الممكن أن شخص نال الخلاص(آمن) يفقد خلاصه ؟
كان إجماع الكنيسة الأولى أن الانسان يسقط من الخلاص إذا كان متمردًا ضد الله بإرادته. حذر القساوسة الأوائل شعوب كنائسهم من ضرورة الاستمرار في الحياة المنتصرة بالإيمان. لأن الكتاب المقدس يحتوي على العديد من هذه التحذيرات.
عندما ينال الخاطئ التجديد، يتوب عن الخطايا التي يدرك أنه ارتكبها. هناك تغييرات أخرى يحتاج إلى القيام بها لأنه يحيا في علاقة مع الله. قد تكون هذه أفعال أو عادات أو تسلية أو كلمات لا ترضي الله. يقول الكتاب المقدس، "فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ."[1]
ماذا لو قرر المؤمن أنه غير مستعد لتغيير أمراً يراه الآن خطأ؟ ماذا لو قرر العودة إلى الخطايا التي تاب عنها بعد أن أصبح مُخلص؟
في بعض الأحيان يقول الناس أشياء مثل هذا:
"إذا كانت الحياة الأبدية حقًا للابد، فلن تضيع إطلاقاً."
"إذا خلصنا بالنعمة وليس بأي شيء فعلناه، فمن المؤكد أننا لا نستطيع أن نفقد خلاصنا بأي شيء نفعله."
"كان الابن الضال لا يزال ابنا حتى عندما كان في البلد البعيد في تمرده ضد والده."
"لأن الله قد أعطى الخلاص كعطية مجانية، فلن يأخذها أبدًا."
هذا النوع من التفكير سهّل على آلاف من البشر العودة إلى الخطية بعد التجديد (الخلاص)، معتقدين أنهم في امان وخلاصهم مضمون بغض النظر عن الانتصار على الخطية. من المهم أن نفهم ما يعلمه الكتاب المقدس عن ضمان المؤمن.
في يوحنا 15: 2-10 التشبيه الشهير للكرمة و الاغصان. إنه يجيب على بعض الأسئلة المهمة.
كيف نثبت في المسيح؟ "10 إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي" (آية ١٠). يعني عدم الثبات في المسيح أن الشخص توقف عن طاعته لله. ما يحدث بعد ذلك؟
"إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ."( آية6). إذا توقف الشخص عن الطاعة فبالتالي توقف عن الثبات في المسيح وهو مرفوض. يوضح التشبيه الأغصان التي حُرقت بالرفض التام.
إذا لم نثبت في المسيح عن طريق الطاعة، فلن نأتي بثمار والتي تعني أن نحيا حياة التغيير و البركة و التي تنقاد بنعمة الله. إذا كان الشخص يعصى الله فإنه يفصل نفسه عن مصدر تدفق الحياة التي يوفرها الله ولم يعد بإمكانه الحياة بنعمة الله. الانسان الذي لا يُؤتي بالثمار فهو مرفوض.
الخلاص عطية النعمة المجانية، لكن لا يمكن أن نمتلكه بعيداً عن علاقتنا بالشخص المعطى.
إذا أعطت سالي كتابًا لويلي فهو حقًا كتابه، فيمكن لويلي أن يعمل ما يريد بذلك الكتاب. إنها تريد منه أن يقرأه، لكن حتى لو لم يفعل فإنها لا تستطيع إعادة الكتاب. قد يتركه تحت المطر أو يمزقه أو يستخدمه لقتل الحشرات. لا تستطيع سالي إعادته لأنها أعطته له. حيازة (ملكية) ويلي للكتاب لا تعتمد على علاقته بسالي. حتى إذا أصبح عدواً لسالي، فلا يزال الكتاب ملكه.
يُظهر تشبيه الكرمة أن الخلاص يختلف عن العطية التي يمكن للشخص الاحتفاظ بها دون علاقة مع المعطى. يُشبه الرب يسوع الكرمة التي تعطينا الحياة.[1]نمتلك الخلاص عن طريق العلاقة. لا يخبرنا الكتاب المقدس بكامله في أي مكان أننا سنحافظ على الخلاص بغض النظر عن ما نفعله. ننفصل عن الخلاص عندما ننفصل عن الرب يسوع. نحافظ على هذه العلاقة الخلاصية بطاعة الله.[2]
التوضيح الحديث لذلك يمكن أن يكون في المصباح الكهربائي والكهرباء. المصباح يضيئ طالما قوة الكهرباء تتدفق فيه. لا يمكن للمصباح الاستمرار مضيئًا إذ تم فصله عن مصدر طاقته. وبالمثل لدينا حياة أبدية من خلال علاقتنا مع المسيح. تتدفق حياته فينا. نحن لا نحتفظ بتلك الحياة إذا انفصلنا عنه.
يوجد عدد قليل جدًا من البشر المدانين فعلاً بحذف جزء من سفر الرؤيا. علي أي حال فالأمر هنا أنه من المحتمل محو اسم من سفر الحياة.
يحذرنا الكتاب المقدس من أن الشخص الذي خلص(تحرر) مرة واحدة يمكن أن يفقد الخلاص من خلال هزيمته في نهاية المطاف بالخطية. "مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ ".[2]تُعطَى الكثير من الوعود للكنائس في سفر الرؤيا ويشير الكثير منها إلى الخلاص نفسه (انظر11:2) ولكن كل الوعود تعتمد على غلبة المؤمن. لقد كان هؤلاء أشخاصًا مُخلصين، لكن خلاصهم سيُفقد إذا تغلبت الخطية عليهم.
قلق الرسول بولس في وقت من الأوقات علي مؤمني تسالونيكي لئلا يتحولوا عن ايمانهم. قال إنه إذا حدث ذلك، فإن تعبه في كرازتهم يذهب باطلاً.[3]هذا يدل على أنه من الممكن للمؤمن أن يسقط من خلاصه تمامًا بحيث يكون خلاصه الأصلي لا قيمة له.
نجد في بطرس الثانية 2: 18-21 أن هناك معلمين كذبة يخدعوا بعض المؤمنين الذين "هَرَبُوا مِنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ، بِمَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". هؤلاء المؤمنون السابقون "عرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ" لكنهم تركوه. يقول هذا النص إنه كان من الأفضل لهم ألا يعرفوا الطريق أبداً عن العودة إلى أسلوب الحياة الشرير. هذا يوضح أنه من الممكن أن يفقد الشخص خلاصه بالعودة إلى الخطية. إذا كان من المستحيل أن يفقد الانسان خلاصه، فلن يكون الانسان أسوأ في حالته عما كان عليه قبل الخلاص (الايمان).
يمكن تغيير البنوة. كنا ذات يوم أولاد للشيطان[4]و أولاد للغضب،[5]لكن تلك البنوة تتغير عندما تبنانا الله. فقد الابن الضال كل مميزات البنوة عندما كان بعيداً عن والده. عندما عاد أشار إليه والده بأنه كان ميتاً.[6]
يريد الله أن يشعر المؤمنون بالأمان، لكن ليس عن طريق إسناد (توجيه) مشاعرهم إلى تأكيد زائف يجعلهم يعرضون أنفسهم لخطر حقيقي. يجب ألا نعد المؤمنين بشيء لم يعدهم الله به. إنه لا يعدنا بأننا في أمان من فقدان خلاصنا بغض النظر عما نفعله. إنه يعد بإرشادنا وتمكيننا من العيش في انتصار على الخطية. هذا هو التأكيد(اليقين) الكافي لنا لكي نتحرر من الخوف.[7]
يكون لدى المؤمنين في بعض الأحيان شكوك حول خلاصهم. قد يكونون متأكدين من أنهم خلصوا مرة، لكن يشكون في أنهم ما زالوا في علاقة خلاصيه مع الله. لا يتركنا الكتاب المقدس في شكنا عن هذا السؤال الهام. إن مشيئة الله أن يكون المؤمن على ثقة من خلاصه لدرجة أنه سيحصل على "ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ"[8]ولا يتساءل عما إذا كان سيجتاز تمحيص الله أم لا.
عندما يكون لدى المؤمن شكوك، يجب عليه ألا يتجاهلها ببساطة لأنه متأكد من أنه قد تم خلاصه ذات مرة. من المناسب للمؤمنين أن "يجَرِّبُوا أَنْفُسَهم، هَلْ هم فِي الإِيمَانِ؟".[9]إذا عرف الشخص أنه خلص من خلال اتباع الخطوات الكتابية للخلاص وأنه ثابت في المسيح عن طريق السلوك في علاقة بطاعة له، فهو تأكد من أن لديه حياة روحية.
يتم اختيار أفراد من الفصل لشرح المعلومات التي في المربعات التالية:
[7]من يؤمن أنه ممكن أن يسقط من الإيمان ويخشى السقوط، يجد الراحة التي يحتاجها، كما أنه لا يٌعذب نفسه بقلق الذهن. لأنه يكفي لإعطائه الراحة واستبعاد القلق عندما يعلم أنه لن يسقط من الإيمان بسبب قوة الشيطان أو الخطية أو العالم أو ضعف الجسد، ما لم يستسلم طوعًا للتجربة ويتجاهل عيشة الخلاص بطريقة ضميريّة" جيمس أرمينيوس، المختص بمقالات معينة "عن ضمان الخلاص".
تبدو الغلبة على الخطية مستحيلة للبشر بسبب أمرين: العجز(الضعف) والفساد الموروث. يجب أن نتذكر أن الله لا يديننا بسبب وجود قيود (محدوديات) بشرية. يعطي الله قوة بروحه حتى نتمكن من تحقيق إرادته. ليس من الخطية أن يكون لنا عجز (ضعف) ولكن لا يجب أن يخطئ الشخص بسبب العجز(الضعف).
يستمر تأثير الفساد الموروث بعد الخلاص، لكن الله يوفر نعمة للتطهير. نحن لا نتحمل المسؤولية لأننا ولدنا بالفساد الموروث، لكن من الخطأ أن نستمر به. لذا فلا ينبغي أن يؤدي العجز أو الفساد الموروث إلى فقداننا الرجاء في حياة الانتصار.
من خلال الإيمان بالمسيح، نحن متحدون معه. نتشبه بموته وقيامته. هذا يعني لنا الموت عن الخطية والقيامة في جدة الحياة(حياة جديدة). هو فينا ونحن فيه. الحياة المسيحية ليست فقط أننا نحاول اتباع مثاله و نبذل قصارى جهدنا. الحياة المسيحية يحياها المسيح بداخلنا. لقد انتصر على الخطية عندما عاش على الأرض وما زال يعيش فينا منتصراً.
لماذا يهم
تجلس امرأة فقيرة ترتدي الخرق على رصيف بطول شارع بمدينة عظيمة شعرها متشابك ومراوغ بسبب القذارة. بشرتها قذرة وقاتمة. تجلس في يأس. فجأة هناك ضجة كبيرة وعلى مقربة منها كان أمير المملكة بموكبه مع النبلاء. الأمير وسيم وقوي ولطيف! بينما مرت عربته في المكان الذي تجلس فيه المرأة القذرة، ينادي الأمير سائقه "توقف"
عندما تتوقف العربة، يقول الأمير لخدامه: "هذه المرأة التي تجلس على الرصيف هي المرأة التي أريد الزواج منها "!
الآن يتغير المشهد. نحن ننظر إلى القصر في يوم الزفاف. ماذا نرى؟ امرأة قذرة ما زالت ترتدي خرقها بشعر متسخ وقذر. حولها هناك سيدات في انتظارها يحملن ثوب الزفاف والصابون والعطور، لكن العروس ليست مهتمة بإعداد نفسها ليوم زفافها. تتساءل إحدى السيدات، "سيدتي"، ألا ترغبي في الاستعداد لحفل الزفاف؟ "تجيب العروس" هذه هي الطريقة التي ظهرت بها عندما رآني الامير و أراد الزواج مني، لذلك أعتقد أن الأمر لا يهم ماذا يكون شكلي الآن.
سنُصدم من هذا الموقف. لأن الأمير يحبها فهو لا يريدها أن تبقى في حالتها. لأن الأمير أحبها وهي غير جذابة فعليها أن تبدو أفضل بالنسبة له.
الله يحبنا عندما نكون خطاة، لكن هذا لا يعني أن الخطية ليست مهمة. لأنه يحبنا، يريد تغيير حالتنا. لأنه يحبنا، يجب أن نتشبه بالصورة والشخصية التى تسر الله .
التوجيهات العملية للعيش في النصرة (الغلبة)
يتم اختلاط الحق المسيحي في كل العالم بالخرافات. يُعلم البعض بأن الانتصار على الخطية من خلال الصلاة المتكررة والاختبارات العاطفية وانتهار الأرواح الشريرة (الذين يُعتقد أن هذه الارواح سبب خطايا معينة) وتعذيب النفس وارتداء سحر معين و وضع رموز روحية في جميع أنحاء المنزل أو دهن الجسد بزيت خاص. هذه هي الغلبة في نظرهم "! من خلال "السحر الروحي"
كما يُعلم البعض بأن النصرة على الخطية بشكل مبسط للغاية. يقولون إن اختبارات الخلاص والامتلاء بالروح سوف تدمر(يبطل) سلطان الخطية بشكل دائم. فشلوا في التأكيد على الحاجة إلى النمو الروحي والانضباط (التهذيب) والسهر الدائم.
يجب على أولئك الذين يفشلون في تحقيق نصرة ثابتة على العالم والخطية أن يطرحوا على أنفسهم الأسئلة التالية:
(1) هل أنا حقاً ولدت مرة أخرى؟ هل مت عن حياتي القديمة(العتيقة)؟ هل تبت وتركتها؟ هل لديّ حياة جديدة في المسيح - مواقف جديدة و رغبات جديدة و شهية جديدة لأمور الله (كورنثوس الثانيه17:5)؟ هل سكن السيد المسيح في قلبي بالروح القدس؟ هل أحاول فقط من خلال قوة الإرادة الإنسانية الانتصار على الخطية. أم أنني أعتمد على قوة الله الساكن في داخلي (غلاطية 2: 20)؟
(2) هل أخبئ كلمة الله في قلبي؟ يعلن مرنم المزمور "خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك" (مز 119: 11). يجب علينا أن نتغذى على كلمة الله كما يتغذى حديث الولادة على حليب والدته (بطرس الاولي 2: 2).
(4) هل أنا معتمد على الله لتحقيق الغلبة؟ أعلن الرسول يوحنا أن الشخص المولود في عائلة الله "يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (يوحنا الاولي 5: 4). قال الرسول بولس إنه لن يضع ثقته في أي شيء الا صليب الرب يسوع لأنه من خلال الصليب تفقد الأشياء التي في العالم قوتها على جذبها لي والسيطرة علي" وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلاطية14:6). سيكون من المستحيل لنا أن نحيا حياة منتصرة ثابتة إذا نسينا مصدر كل البر( الرب يسوع).
(5) هل أنا ألبس الرب يسوع بالإيمان وعدم السماح للخطية علي الاطلاق؟ بغض النظر عن مكانتنا في سياحتنا المسيحية، فإن الانتصار والغلبة ليست تلقائياً. يجب أن أتبنى بوعي موقف الرب يسوع تجاه الخطية وأن أتبع مثاله (رومية 14:13، أفسس 4: 24)
(6) هل ألبس سلاح الله الروحي؟ في ساحة معركة الحياة، يصاب العديد من المؤمنين بالسهام النارية للشيطان وذلك ببساطة لانهم أصبحوا غير مهتمين بدفاعاتهم الروحية (أفسس 6: 11)
(7) هل أمارس (أتدرب علي) انضباط الذات؟ بغض النظر عن مدى نضوج إيماننا، ستكون هناك دائمًا حاجة إلى انضباط الذات. هل أقوم بتدريب جسدي ووضعه تحت الانضباط وقمعه؟ يجب السيطرة على الرغبات الطبيعية الممنوحة لي من الله (مثل الرغبة في الطعام أو النوم أو الجنس) بحيث يخدمون أهداف النفس المولودة حديثًا. إن رغباتنا الجسدية ليست متوازنة لأن الجسد مشوه بالخطية ويجب عدم السماح للجسد بالسيطرة و التحكم. عليه أن يخدم الروح. قال الرسول بولس أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا. (1 كورنثوس 9: 25-27). هذا الانضباط ضروري لكل مؤمن
(8) هل أنا أعيش وأحيا في الطاعة؟ "السلوك في النور" هو تحريض الرسول يوحنا لنا (يوحنا الاولي 1: 7). لأن هناك العديد من الفخاخ وأحجار العثرة والأماكن الخطرة في طريق السماء علينا دائماً أن نسلك على ضوء كلمة الله (مزمور ١١٩: ١٠٥) وفي حضور الروح القدس (يوحنا26:14). تحمل الطاعة الوعد بدم المسيح الذي يطهرنا. يؤدي السلوك في الظلام إلى التعثر والسقوط والموت في نهاية المطاف لأولئك الذين رفضوا الرجوع.
◄ يجب أن يقرأ الفصل "قانون الإيمان" معًا مرتين على الأقل.
قانون الإيمان
إنه امتياز و واجب علي كل مؤمن أن يحيا في النصرة(الغلبة) على الخطية. للمؤمن حياة من علاقته مع المسيح. المؤمن الذي يرفض إرادة الله ويعود إلى الخطية يكسر العلاقة الخلاصية التي تربطه بالله. يوفر الله نعمة مقوية حتى يتمكن المؤمن من الغلبة على كل التجارب.
تعيينات
(1) يجب أن يُخصص لكل طالب أحد المقاطع المذكورة أدناه. قبل جلسة الفصل التالي، يجب عليه قراءة المقطع وكتابة فقرة حول ما يقوله حول موضوع هذا الدرس
بطرس الثانية 1: 1-11
عبرانيين 10: 23-39
رؤيا يوحنا اللاهوتي14:3-22
يعقوب 1: 21-27
متي13: 18-23
(2) يجب تذكير الطلاب بأنه على الأقل سبع مرات خلال هذه الدورة، يجب على كل طالب أن يقوم بتدريس درس أو جزء من درس للأشخاص غير الموجودين في الفصل. يجب على الطلاب تقديم تقرير إلى قائد الفصل في كل مرة يقومون فيها بالتدريس للمهمة.
أسئلة للدراسة
(1) ما هو الموضوع الرئيسي لرسالة يوحنا الأولي؟
(2) ما هي سمات المؤمن التي تؤكدها رسالة يوحنا الأولى؟
(3) ما هي الأشياء الأربعة التي نعرفها من رسالة كورنثوس الاولي10:13؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.