علامة الوحش والأبواق والضيقة العظيمة والمسيح الكذاب (ضد المسيح) والألف سنة والسبع سنوات والعرش الأبيض العظيم والمدينة النازلة وبحيرة النار - هذه مواضيع في نبوة الكتاب المقدس.
◄ ما هي القضايا التي تفكر بها في نبوة الكتاب المقدس؟
مستويات الأهمية
غالبًا ما تركز مناقشات النبوة على الأسئلة البسيطة بدلاً من الحقائق الرئيسية. ليست كل الموضوعات التي تدور حول النبوة مهمة بالقدر نفسه. لن نحاول تغطية كل شيء عن النبوة في هذه الدورة الدراسية.
يتساءل الناس في بعض الأحيان كيف ستبدو علامة الوحش والبلد الذي سيأتي منه ضد المسيح ومن سيكون الشاهدان. هذه أسئلة لا يجيب عليها الإنجيل بوضوح ولا تستحق الجدال بشأنها.
هناك موضوعات أخرى يشرحها الكتاب المقدس أكثر. بعض الأمثلة ستكون ما إذا كان الرب يسوع سيأتي ثانية في بداية أو منتصف أو نهاية الضيقة وما إذا كان الملك الألفي هو ألف عام حرفي أم لا. ومع ذلك، فإن هذه التعاليم ليست ضرورية للإنجيل. يجب ألا تقطع الشركة مع شخص ما لأنك لا توافق على رأيه بشأن أحد هذه الأمور.
هناك بعض الحقائق الضرورية في نبوة الكتاب المقدس. هذه حقائق واضحة لدرجة أن كل من يؤمن بالكتاب المقدس يقبلها. هذه الحقائق التعليمية تؤثر على حياة المؤمن ونظام التعليم المسيحي بأكمله. دعونا نلقي نظرة على أربع حقائق ضرورية كشفت عنها نبوه الكتاب المقدس حول الأخرويات.
العودة الحرفية للرب يسوع
سيعود الرب يسوع بشكل مرئي إلى هذه الأرض. بالرغم من أنه حاضر روحيًا مع المؤمنين على الأرض الآن، إلا أنه سيعود في شكله المٌقام المجيد في مشهد لكل الأرض.[1]📖
◄ ما هي بعض الأشياء التي ستحدث عندما يعود الرب يسوع ثانية؟
ستكون عودة المسيح هي ذروة التاريخ الارضي. ستصبح ممالك العالم ممالك للمسيح. هؤلاء الذين كانوا مُخلصين له سيكافئون ويكرمون. سيتم احتقار أولئك الذين كانوا في تمرد ضده وسيكون لدي الرب السلطة لهزيمة كل المعارضين من الاعداء.[2]📖 ستجثو كل ركبة و سيعترف كل لسان بأن يسوع هو رب.[3]
سيقام المؤمنون الذين رقدوا ليملكوا مع الرب.[4]هم والأحياء من المؤمنين سيخطفون لملقاه الرب في مجيئه.[5]
مجيء المسيح ثانية هو الرجاء المبارك لجميع المؤمنين.[6]📖فكر في كل ما تعنيه عودته لنا: نهاية الاضطهاد والمعاناة والحزن. يعني أيضا اجتماع القديسين والمؤمنين الأحياء معاً مما يبرهن على أن إيماننا لم يكن باطلاً. كذلك يعني. رؤية الرب يسوع نفسه والدخول إلى السماء وملء الحياة الأبدية مع الله. لا شيء من هذه الأشياء يعتمد على زمن مجيئه ولكن بكل بساطة يعتمد على حقيقة أنه سيأتي ثانية كما وعد (قال).
قال الرب يسوع إنه سيأتي ثانية بقوة ومجد.[7]وعد بأن يأتي ويأخذ شعبه للحياة معه.[8]قالت الملائكة إنه سيأتي ثانية بنفس الطريقة التي صعد بها إلى السماء.[9]بشر الرسل بالتوبة بينما ننتظر عودة الرب يسوع لتأسيس خطة الله النهائية لهذا العالم.[10]📖 إن عودة الرب يسوع إلى هذه الأرض مرة أخرى بقوة وبهاء هي واحدة من أكثر الحقائق التي نتعلمها من العهد الجديد.[11]
مع وجود علامات تسبق المجيء الثاني، لا يمكننا أن نعرف بالضبط متى سيعود. من الجيد للمؤمنين أن يتوقعوا دائمًا مجيء الرب يسوع والحياة وفقًا لذلك.[12]📖
◄ لماذا يعود الرب يسوع ثانية؟ لماذا سوف يأتي؟
لن يكون العالم أفضل حالًا من خلال العمل السياسي أو الإصلاح الاجتماعي أو بتطور التعليم أو الاقتصادات المزدهرة. ولن يحدث تحسن للعالم تدريجياً. سيعود الرب يسوع فجأة لمخلوقاته كملك عائد لوضع الامور في نصابها (مسارها) الصحيح.
كل البشر خطاه لكن إذا التحقوا بإرادتهم بملكوت الله الآن فيمكنهم الهروب من الدينونة القادمة. مملكة الله تعمل بالفعل على أولئك الذين يتوبون ويؤمنون.[13]سوف تأتي هذه المملكة بالكامل وبوضوح عند مجيء الرب يسوع ثانية.
◄ كيف نعيش لأننا نعرف أن الرب يسوع سيأتي ثانية؟ إذن فكيف نحيا؟
يجب أن نتذكر الأولويات التي كانت لدي المؤمنين الأوائل. نحن مدعوون للحفاظ على إيماننا و "الثبات حتى النهاية" لقد حُذرنا من ترك الملذات وأشياء من العالم تجعلنا ننسى ما هو قادم.[14]نحن نعيش وفقًا للقيم الأبدية نظرًا لأن أشياء هذا العالم ستزول. يُطلب منا أن "نسهر" أي لا نحدق في السماء لظهوره ولكن أن نظل متيقظين روحيًا حتى لا يأتينا مجيئه دون استعداد.[15]نصلي من أجل النقاوة ونعيش حياة طاهرة لأننا نريد أن نكون مثله.[16]
أولئك الذين يعيشون اليوم وكأنه لا يأتي لن يكونوا مستعدين لمجيئه ثانية.[17]سيكون مجيء الرب يسوع مثل البرق[18]فجأة بحيث لا يملك أحد الوقت لتغيير أي شيء بعد ظهوره.
[17]تسالونيكي الاولي 1:5-6 يوضح أن من يعيش في الظلمة هو يعيش لهذا العالم وهم من سيصدمون بمجيء الرب يسوع ثانية. بالنسبة لنا لن تكون عودة الرب يسوع لنا كلص.
نعلم أن للجسد قيمة أبدية لأن الكتاب المقدس يعلمنا قيامة جميع الناس. تعليم القيامة ضروري.[1]شرح الرسول بولس في كورنثوس الاولي 15 أن إنكار القيامة هو إنكار للإنجيل. إذا لم تكن هناك قيامة فالمسيح لم يقم.[2]فالإنجيل باطلا إذا لم يقم الرب يسوع من بين الأموات ولم يخلص أحد بالفعل.[3]
سيتم إقامة كل شخص لكن ليس كل الناس في نفس الوقت. سيقيم الرب عند عودته ثانية المؤمنين فالراقدون سيقومون.[4]أولئك الذين ماتوا في خطاياهم لن يكن لهم نصيب في القيامة الأولى. سيقمون في وقت لاحق للدينونة.[5]
سيقام المؤمنون بأجساد ممجدة كالرب يسوع.[6]سيقام الخطاة في شكل آخر للدينونة الأبدية.[7]
[8]◄ إذا لم تؤمن أن الجسد سيقام، فما الفرق الذي سيحدثه ذلك لك؟
يؤثر الايمان بأننا سنحيي يومًا ما على نمط حياتنا. يمكننا أن نرى الآثار العملية للتعليم من خلال النظر لأمثلة من الأشخاص الذين ينكرونها. أنكر بعض الناس في كنيسة كورنثوس حقيقة قيامة جسد الانسان. هؤلاء الذين آمنوا بهذا الخطأ انشقوا الخطأ إلى طرفين متناقضين للغاية. قال البعض: "بما أن الجسد لن يقام فإن الروح هي كل ما يهم.
وهذا يعني أن الخطايا التي نرتكبها بالجسد ليست امراً خطيراً. يمكننا حتى ارتكاب الزنا، لأن الجسد سوف يتم التخلص منه على أي حال. "[9]
قال آخرون شيئًا مثل "نظرًا لأن الجسد لن يقام فهو بالتأكيد عديم القيمة وشرير. يجب أن نقمع كل الرغبات الجسدية لا نأكل أي ما هو مُلذ ولا نتمتع بمتعة الزواج "
جاءت هذه الأخطاء من إنكار القيامة. التعليم المسيحي عن القيامة يضع قيمة للجسد. تٌظهر القيمة فداء أجساد المؤمنين التي هي هيكل للروح القدس وأعضاء في الجسد وستٌقام في مجد وبهاء.[10]📖
إن تعليم القيامة ضروري لأنه يعني
أن الرب يسوع قام من بين الأموات
قيامة الجميع
للجسد قيمة أبدية
حقيقة الانجيل.
[1]هذا يوضح بالحقيقة أن بولس كتب أصحاح من 58 ايه (كل كورنثوس الاولي أصحاح 15) ليحدد التعليم الخاص بالقيامة
[8]أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ قام المسيح وأبطل الموت. قام المسيح وطرد الشياطين. قام المسيح وابتهجت الملائكة. قام المسيح وحرر الحياة. قام المسيح وأفرغ القبر من الأموات: لأن المسيح قام من بين الأموات وأصبح قائدًا ومقيم لمن نام. له المجد والقوة من الآن وإلى الأبد. آمين
Chrysostom
[9]تأمل كورنثوس الاولي حيث بدا أن البعض يحملون شعارًا "الأطعمة للمعدة والمعدة للأطعمة"، وهذا يعني أن الجسم ليس شيء سوى إشباع الرغبات. قال الرسول، "لكن الله سيهلكهم"، متحدثًا عن دنيوية من يسئ استخدام الجسد. واستمر في القول “الجسد هو للرب ... وان الله أقام الرب وسيقيمنا أيضا بقوته".
[1]تعتبر الدينونة هي حقًا النهاية لأولئك الذين لا توجد أسماؤهم في سفر الحياة. إنها ليست نهاية وجودهم ولكنها نهاية اختياراتهم. الأبدية التالية ستكون نتائج قرارات لا حصر لها ولا يمكن التراجع عنها إطلاقاً.
تعطي الدينونة خياراتنا أهمية تتجاوز نتائجها المباشرة. يعتقد بعض الناس أنه ما دام بإمكانهم التحكم في نتائج أعمالهم، فلا يوجد شيء آخر يدعو للقلق. إنهم يرغبون في الاعتقاد بأن خطيتهم ليست شرًا ما لم تضر بشيء. في الواقع كل خطية تلحق الضرر ولكن حتى لو لم تفعل، فهي خطيرة بسبب الدينونة. تقول كلمة الله إن الناس سيدانون بحسب أعمالهم.[2]📖
في الدينونة سيتم إرسال البعض إلى العذاب الأبدي والبعض الآخر لمكافأة أبدية. ويصف الكتاب مشهدًا واحدًا من دينونة الخطاة الذين تم إقامتهم لمواجهه إدانتهم بسبب أعمالهم الشريرة.[3] هناك دينونة اخري للمؤمنين، حيث سيتم مكافأتهم على تلك الأعمال التي كانت لها نتائج دائمة وجديرة بالاهتمام[4]📖
حقيقة أن الدينونة ستحدث تخبرنا أنه في يوم من الأيام ستنتهي الخطية. من الصعب تخيل عالم بلا خطية، لكن يومًا ما سينتهي كل التمرد على الله.
لا يقصد الله أن نعيش في خوف دائم وأن يكون الخوف هو الدافع للعيش بشكل مستقيم. ومع ذلك فإن وعي بالدينونة القادمة (أمامنا) يمنحنا شعوراً بالمحاسبة التي تقود حياتنا.
يجب أن نعرف عن الدينونة لفهم
(1) مغزى الخطية
(2) مساءلتنا أمام الله
(3) أهمية خياراتنا
(4) نهاية كل الخطية.
[1]ألف سنة هي يوم واحد عند الله الأبدي. لذلك، "إنه طويل الاناه:" إنه يعطينا مساحة للتوبة، دون أي إزعاج لنفسه. بمعني ان الوقت يمر لدي الله سواء ببطيء أو بسرعة مما هو مناسب له ولا يمكن أن يكون هناك أي سبب يجعل من الضروري بالنسبة له إن يؤخر أو يسرع بنهاية كل الاشياء" (جون ويسلي، ملاحظات على العهد الجديد، ملاحظات في بطرس الثانية 3).
وفقًا لبعض الفلسفات والأديان، يمضي الوقت إلى الأبد في دورات وبلا بداية أو نهاية وليس هناك أحداث تغير الأشياء إلى الأبد. لكن وفقًا للكتاب المقدس، للوقت بداية وسلسلة من الأحداث تتقدم إلى نهايتها. يصف الكتاب المقدس الخلق ثم السقوط المأساوي للإنسان ثم خطة الخلاص التي عمل بها الله عبر قرون من تاريخ البشرية.
في سفر التكوين نجد بداية الخطية. في سفر الرؤيا تستبعد الخطية تمامًا من مدينة الله الأبدية.[1]في سفر التكوين نرى فقدان شجرة الحياة وعقوبة الموت. في سفر الرؤيا نرى استعادة شجرة الحياة والأسماء في سفر الحياة والدعوة إلى نهر ماء الحياة.[2]
نحن نعلم أن هناك حدثًا واحدًا سيأتي في نهاية الجدول الذي كشفه لنا الله. سيطلق هذا الحدث الكون إلى الأبد الذي خططه الله. سيكون مجيء مملكة الله الأبدية الكاملة. كان الله دائمًا ملكًا للكون الذي خلقة لكن منذ سقوط الإنسان، كانت معظم البشرية في تمرد ضد ملكوت الله. هذا سيصل إلى نهايته المفاجئة وسيحكم الله إلى الأبد بدون منافس. سيصبح العالم في حاله كمال كما يريد الله، تماما كما هي السماء.
هناك ميل بشري للحياة كما لو أن الحياة الأرضية تستمر إلى الأبد. نحاول تحسين ظروفنا وحل مشاكلنا وخلق بيئة تجعلنا نشعر بالرضا. نحتاج لأن نكون مثل إبراهيم الذي كان يتوقع منزلاً أبديًا بينما عاش في الخيام وانتقل في كثير من الأحيان (عبرانيين 11: 8-10، 14-16). نحتاج أن نتذكر أن الأشياء التي نبنيها والأشياء التي لدينا والظروف التي نخلقها كلها مؤقتة. يجب أن نعمل من أجل الأشياء التي لها قيمة أبدية.
◄ يجب أن يقرأ الفصل "قانون الايمان" معًا مرتين على الأقل.
قانون الايمان
سيعود الرب يسوع كما وعد وسيقيم مؤمني أموات الماضي ويأخذ جميع المؤمنين للملك في مملكته. سيقام كل شخص من بين الأموات لدينونته على أعماله، ثم إما يُمنح مكافأة أبدية أو يحكم عليه بعقوبة أبدية. سوف يأتي ملكوت الله بالكامل وسيحكم الله إلى الأبد.
تعيينات
(1) يجب أن يُخصص لكل طالب أحد المقاطع المذكورة أدناه. قبل جلسة الفصل التالي، يجب عليه قراءة المقطع وكتابة فقرة حول ما يقوله حول موضوع هذا الدرس.
متي 25: 31-46
بطرس الثانية 3: 1-14
كورنثوس الاولي 15: 51-58
رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 11-15
دانيال 2: 31-45
(2) يجب تذكير الطلاب بأنه على الأقل سبع مرات خلال هذه الدورة، يجب على كل طالب أن يقوم بتدريس درس أو جزء من درس للأشخاص غير الموجودين في الفصل. يجب على الطلاب تقديم تقرير إلى قائد الفصل في كل مرة يقومون فيها بالتدريس للمهمة.
أسئلة للدراسة
(1) ما هي الحقائق الأربعة الضرورية في نبوة الكتاب المقدس؟
(2) ماذا سيحدث للمؤمنين عند مجيء الرب يسوع ثانية؟
(3) كيف ننتظر مجيء يسوع؟
(4) لما يعتبر التعليم عن القيامة هاماً؟
(5) لماذا من المهم بالنسبة لنا أن نعرف عن الدنيوية؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.