Lesson 3: الكنيسة المحلية

◄ يجب على الطالب قراءة رسالة أفسس 3: 1-10 للمجموعة. ما هي بعض الأشياء التى قالها بولس عن خدمته؟

قال بولس أن جزءًا مهمًا من خدمته كان شرح الكنيسة، لذلك نحن نعرف أن شرح الكنيسة يجب أن يكون جزءًا مهمًا من الخدمة اليوم. لقد خطط الله لجلب مؤمنين من الأمم إلى الكنيسة، وأن الكنيسة يجب أن تظهر حكمة الله في العالم.

وعلينا أن نتذكر أن الكنيسة ليست مبنى. لم يكن لدى المسيحيين مبانى كنسية خلال الأجيال العديدة الأولى للكنيسة. وهذا يعني أنه عندما يتحدث العهد الجديد عن الكنيسة، فإنه يتحدث عن الناس.

تشرح رسالة أفسس مدى أهمية الكنيسة لخطة الله.

"وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ،الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ" (أفسس 1: 22-23).

تقول هذه الآية أن يسوع هو رأس الكنيسة وأن الكنيسة هي جسده. انها تقول أن الكنيسة لديها ملء الله.

تخيل نهرًا يوفر كل المياه لمدينة عظيمة. وأن الملايين من الناس يستخدمون المياه، ومع ذلك، فإن الكمية التي يأخذونها أقل من الكمية التي تتدفق في أسفل النهر. من الصعب أن نتخيل كمية هذا الماء.1

ولكن ماذا عن ملء الله؟ إذا كان الله يصنع وعاء أو قناة للسكب من بركاته ونعمته وقوته للعالم، أي نوع من الوعاء يسع ملء الله؟ تقول هذه الآية أن الكنيسة هي ذلك الوعاء. الكنيسة تحتوي على بركات الله للعالم.

تذكر أن الكنيسة التي تحتوي على بركات الله ليست هي المبنى، بل هي مجموعة من الناس في الشركة المسيحية.

كانت خطة الله للكنيسة انها موجودة منذ بداية العالم. فماذا كان غرض الله من أجل الكنيسة؟

انظر مرة أخرى الى أفسس 3: 10-11:

" لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ، حَسَبَ قَصْدِ الدُّهُورِ الَّذِي صَنَعَهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

كلمة متنوعة تعنى "جميع أنواع." أى أن الله لديه الحكمة في كل حالة وكل جانب من جوانب الحياة. وحكمة الله تنكشف وتعلن للكون، بما في ذلك العالم الروحي، بواسطة ما يفعله الله من خلال الكنيسة. ويحصل الإنسان على فهمه لله من خلال ما يراه في الكنيسة. ويجب أن تدفع رؤية الكنيسةالانسان إلى عبادة الله. ويجب أن يرى حكمة الله تعمل في الكنيسة. ولن يرى العالم كل هذا من خدمات يوم عبادة الأحد. بل يرون ذلك من خلال عمل الكنيسة كل يوم وفي كل موقف من الحياة.

◄ ما هي بعض الأمثلة على مواقف الحياة حيث تكون فيها حكمة الله مهمة؟

هل تشمل حكمة الله "المتنوعة" الحكمة عن مشاكل الأسرة والفقر والبطالة، والسكن غير المناسب و ضعف التعليم و جنوح الأحداث و إهمال الأطفال و الاحتياجات الطبية، وغيرها من المشاكل البشرية؟ بالطبع هى كذلك. فكيف يرى العالم حكمة الله؟ عليهم أن يروا تلك الحكمة من خلال الكنيسة، كما تظهر الكنيسة كيف تُعاش الحلول الالهية في مجتمع الإيمان.

◄ يجب على الطالب قراءة رسالة أفسس 3: 20-21 للمجموعة.

إن الغرض من كل شيء صنعه الله هو تمجيد الله. والكنيسة هي المكان الذي يتمجد فيه الله بشكل خاص لأنها :

• إنها المكان الذي تظهر فيه المحبة والفداء.

• إنها المكان الذي صنعت فيه المخلوقات على صورته طواعية وتعبده وتطيعه.

• إنها المكان الذي تظهر فيه عائلة الإيمان حياة قد باركها الله.

• إنهاالمكان الذي يشارك فيه المفديون في فداء الآخرين بالكرازة.

سيتمجد الله عالميًا وأبديًا من خلال ما تفعله الكنيسة الآن. وسيقف العمل الذي تقوم به كنيستك المحلية كنصب أبدي لمجد الله.

يتحدث الكتاب المقدس عن الكنيسة الواحدة، لكنه يتحدث أيضًا عن الكنائس المحلية. فمثلا، كتب الرسول يوحنا إلى الكنائس السبع في آسيا (رؤيا1: 4). وذكر بولس "كل كنائس الله "(1 كورنثوس 11: 16).

الجماعة المحلية هي جزء من كنيسة واحدة، ولكنها تسمى أيضًا كنيسة. فكثير من الرسائل في العهد الجديد موجهة إلى الكنائس في أماكن معينة.

◄ أيهما يمكن أن يسمى هيكل الله، الكنيسة الجامعة الواحدة أم الكنيسة المحلية؟

[1]في أفسس 2: 20-21، قال بولس أن الكنيسة الواحدة، مبنية على الأساس الأصلي، هي هيكل الله. وقال في الآية 22 أن المؤمنين في أفسس هم بيت الله. وفي آية أخرى أخبر مؤمني كورنثوس أنهم كانوا هيكل الله (كورنثوس الأولى3: 16). ولذلك نرى أن الكنيسة الجامعة الواحدة هي هيكل الله. ومع ذلك الكنيسة المحلية أيضا.

◄ أيهما يمكن أن يسمى جسد المسيح، الكنيسة الجامعة الواحدة أو الكنيسة المحلية؟

تحدث بولس عن الكنيسة الواحدة كجسد المسيح (أفسس1: 23). ومع ذلك، فى الكتابة إلى الكنيسة في كورنثوس قال بولس، "أنتم جسد المسيح "(كورنثوس الأولى12: 27). ولم يقول أن مؤمني كورنثوس كانوا فقط جزء من جسد المسيح. كانوا جسد المسيح فى ذلك المكان.

إن قصد الله لكل جماعة أن تعمل ككنيسة كاملة، مع كل شيء يحتاجون إليه أن تكون جسد المسيح فى ذلك المكانً.

قارن بولس أعضاء الكنيسة المحليين بأجزاء من الجسد، مثل العين والرجل، واليد. ومن الواضح أن أجزاء الجسم تعمل معًا في مكان واحد. ولم يقول إنهم جزء من الجسد وأن أجزاء الجسم الأخرى مبعثرة في جميع أنحاء العالم. كانوا هم الجسد الكامل فى هذا المكان.

قال بولس لأهل كورنثوس أنه يجب عمل أشياء معينة "عندما تجتمع الكنيسة كلها معًا في مكان واحد". من الواضح أنه لم يكن يتحدث عن الكنيسة الجامعة، ولكن عن الكنيسه المحليه. فللجماعة المحلية سلطة خاصة عندما تعمل ككنيسة.

يعطي الله مواهب الروح التي تحتاجها الكنيسة المحلية. يعمل الأعضاء بتنوع المواهب لتلبية احتياجات المصلين.

وبما أن الجماعة المحلية هي جسد المسيح وهيكل الله والكنيسة، فيكفي أن تكون الكنيسة في مكانها.

تعني كفاية الكنيسة المحلية أن الجسد المحلي لديه المواهب والموارد اللازمة للخدمة في موقعها. ويمكن للكنيسة المحلية أن تعمل ككنيسة حتى لو كان ليس لديها مساعدة من مكان آخر.اذ يساعد القادة المحليون للكنيسة المصلين ويضعون رؤية وأهداف للخدمة المحلية. وتعمل الجماعة معا لتدعم الخدمة ماليا ورعاية أعضاء المصلين.

من الصعب الحفاظ على المتجددين الجدد ما لم يتم إحضارهم إلى حياة الكنيسة. اذ لا يمكن تلمذة المؤمن بشكل جيد دون المشاركة في الكنيسة المحلية. والشخص لا يمكن تدريبه على الخدمة بدون خبرة في الكنيسة.

لا يمكن للإنجيل ان يتواجد بصورة مرئية في المجتمع حتى تكون هناك كنيسة. وتلك الصورة المرئية ليست هى بناء الكنيسة، بل عائلة الإيمان العاملة التي توضح الحياة في علاقتها مع الله. والى ان تكون الكنيسة هناك، لا يستطيع العالم أن يرى ما معنى أن تكون مسيحيا. ولا يمكن اعتبار المجتمع مبشرًا بالكامل حتى توجد الكنيسة هناك.

(1) لا ينبغي استبعاد الشخص المتجدد من الكنيسة بسبب العرق أو المستوى الاجتماعي، أوخطايا ماضيه.

(2) لا يمكن إنجاز مهام الكنيسة إلا بعمل الروح القدس من خلال الكنيسة.

(3) تقوم وحدة الكنيسة على التعليم الكتابي واختبار النعمة وحياة الروح.

(4) تتكشف وتظهر حكمة الله للعالم من خلال ما يفعله في الكنيسة.

(5) تعني كفاية الكنيسة المحلية أن الجسد المحلي لديه المواهب والموارد اللازمة للخدمة في موقعها.

(6) الكنيسة ضرورية للحفاظ على المجددين وتلمذة المؤمنين وتدريب الخدام.

(7) لا يتم تبشير المجتمع بالكامل حتى تكون الكنيسة موجودة هناك.

(1) احفظ العبارات السبعة الموجزة للدرس 3. ثم اكتب فقرة واحدة تشرح معنى وأهمية كل من السبع بيانات الموجزة (سبع فقرات) لشخص ليس موجودا في هذا الفصل. وقم بتحويل هذا إلى قائد الفصل قبل الدرس التالي. وكن على استعداد لمشاركة هذه الفقرة مع المجموعة إذا طلب منك قائد الفصل ذلك خلال وقت المناقشة. واكتب العبارات من الذاكرة في بداية الفصل الدراسي التالي.

(2) تذكر أن تقوم بجدولة فقرة التدريس خارج الفصل الدراسي. ثم اخلق الفرص وإبلاغ قائد الفصل عندما تقوم بالتدريس.

(3) مهمة الكتابة: ادرس أفسس 5: 25-32. ثم اكتب بضع جمل عن العلاقة بين المسيح والكنيسة.