تعليم وممارسة الكنيسة
تعليم وممارسة الكنيسة
Audio Course Purchase

Search Course

Type at least 3 characters to search

Search through all lessons and sections in this course

Searching...

No results found

No matches for ""

Try different keywords or check your spelling

results found

Lesson 14: المواهب الروحية

1 min read

by Stephen Gibson


مقدمة

تعريف الموهبة الروحية

الموهبة الروحية هي قدرة يمنحها الروح القدس للمؤمن لاستخدامها في خدمة الكنيسة. وهى عمل الروح من خلال المؤمن، ومع ذلك فالمؤمن يختار كيفية استخدامه لموهبته وقد يستخدمها بشكل غير صحيح. والموهبة الروحية ليست هي نفسها القدرة الطبيعية، ولكن الموهب قد تصاحب القدرات الطبيعية ولا يمكن التمييز بينهما بسهولة.

قائمة المواهب الروحية

إن أدوار المواهب الروحية موجودة في عدة أماكن من العهد الجديد. وهذه القوائم متشابهة ولكنها ليست متطابقة. ولا يعطينا الكتاب المقدس قائمة بجميع المواهب الروحية.

◄ على الطالب أن يقرأ رسالة أفسس 4: 7-12 للمجموعة.

تخبرنا الآيات 7-8 أن نعمة الله تُمنح لكل شخص في صورة مواهب روحية. ومن الواضح أن الرسول لا يتحدث عن نعمة الخلاص، لأنه في الآية 11 قام بسرد العديد من الأدوار الخدمية التي أعطاها الله.

يدعو الله الناس إلى خدمات خاصة ويمنحهم المواهب الروحية التي يحتاجون إليها. وقد سجل بولس بعض الخدمات، بدلاً من سرد المواهب الروحية كما فعل في رسالة كورنثوس الأولى. فأدوار الخدمة المذكورة هنا هي الرسول والنبي والمبشر والراعى والمعلم. ومن الواضح أن هذه ليست من المفترض أن تكون قائمة كاملة بجميع أدوار الخدمة.

الرسول

تم اختيار الرسل خصيصًا لتوسيع وامتداد الكنيسة بعد خدمة يسوع الأرضية. وكانوا معروفين بالمعجزات في خدمتهم (2كورنثوس 12:12). وجميعهم كانوا يعرفون يسوع شخصيًا أثناء خدمته الأرضية (1كورنثوس 9: 1، أعمال الرسل 1: 21-22).

نقرأ في سفر الرؤيا أن الأساسات الاثني عشر للمدينة تمثل اثنا عشر رسولًا، مما يعني أنهم كانوا فريدين في تاريخ الكنيسة (رؤيا 21: 14). ولكن الآيات الأخرى التي تشير إلى وجود اثني عشر رسولًا فقط هي متى 10: 2 وأعمال 1: 26. وتشير رسالة يهوذا 17 إلى أن الرسل كانوا في الماضي. ولا يوجد رسل احياء اليوم.

النبى

يفترض بعض الناس أن النبوة هي تنبؤ بأحداث مستقبلية، ولكن العهد الجديد يشير إلى الوعظ كنبوة. وغالبًا ما تضمنت النبوة في العهد القديم التنبؤ، لأن هذه كانت إحدى الطرق التي أثبت بها النبي أن رسالته كانت من الله. وفي زمن العهد القديم، لم يُكتب الكثير من الكتاب المقدس.

والنبي هو الشخص الذي يتلقى رسالة من الله، والتي قد تتضمنها أو لا تتضمنها التنبؤ. وعادة ما تكون سلطان رسالته هو الكتاب المقدس.

المبشر

تأتي كلمة المبشر من كلمة الإنجيل. فالمبشر هو الشخص الذي يوصل البشارة، سواء للأفراد أو للجماعات الكنسية. يجب على كل مسيحي أن يشارك بالإنجيل، ولكن البعض موهوب بشكل خاص لهذا العمل. ويجب على الراعى أن يقوم بالكرازة كجزء من خدمته (2 تيموثاوس 4: 5).

الراعى

ليس الراعى مجرد واعظ، بل هو شخص يقدم رعاية روحية لشخص لمجموعة معينة من الناس.

المعلم

المعلم في الكنيسة هو الذي يشرح للآخرين الحق الكتابى والروحي. ويجب على كل راعى أن يكون معلمًا (1تيموثاوس 3: 2، تيطس 1: 9) و لكن الآخرين الذين ليسوا رعاة موهوبين أيضا ليكونوا معلمين.

◄ يجب على الطالب قراءة رومية 12: 6-8 للمجموعة.

يقول الرسول هنا أن على الإنسان أن يركز جهوده على الموهبة التي أعطاها الله له، بدلاً من تبديد جهده ووقته بين أنواع كثيرة من الخدمة.

يتم إعطاء بعض النصائح الخاصة لأنواع معينة من الخدمات. على سبيل المثال، الشخص الذي يقود يجب أن يكون مجتهدا، ولا يقودون فقط عندما يريد ذلك، ولكن يتأكد من إتمام المسؤوليات دائما. ولا ينبغي لمن يعطي أن يفعل ذلك بما يحظى بالاهتمام لنفسه، ولكن يجب أن يعطي ويقدم بطريقة بسيطة. والشخص الذي "يرحم" يساعد الأشخاص ذوي الاحتياجات الملحة، يفعل ذلك بكل سرور وليس على مضض.

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 12: 28 للمجموعة.

إنه لمن الواضح أن بولس لم يقصد إعطاء قائمة كاملة بجميع المواهب أو الأدوار الخدمية في هذه الآيات الكتابية. على سبيل المثال، لم يذكر الرعاة في هذه القائمة، رغم أنه ذكرهم في القائمة في رسالة أفسس.

تمت مناقشة الرسل والأنبياء والمعلمين مسبقًا في هذا الدرس.

بعض الناس مدعوون لخدمة المعجزات والشفاء. ولكل مؤمن امتياز الصلاة من أجل المعجزات، فيستجيب الله للإيمان. ومع ذلك، فإن بعض المؤمنين لديهم موهبة تمييز إرادة الله وممارسة الإيمان للمعجزات.

بعض الناس لديهم موهبة المساعدة. لأنهم يرون الاحتياجات أسرع من الآخرين. أنهم يلاحظ ون فرصًا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفردية أو فى عمل الكنيسة. إنهم يملكون قدرات عملية متنوعة.

وهناك البعض مما لديهم قدرات خاصة للقيادة والإدارة. ويعتقد الكثير من الناس أن القادة هم الأشخاص الأكثر أهمية، ولكن القيادة ستكون بلا قيمة بدون الموهب الأخرى في الكنيسة.

لقد تم سرد قائمة موهبة الألسنة أخيرًا. وربما أراد الرسول تصحيح أولئك الذين اعتقدوا إنها كانت أهم موهبة.

مبادئ من بطرس

ذكر الرسول بطرس بإيجاز أهم المبادئ المتعلقة بالمواهب الروحية.

◄ على الطالب أن يقرأ رسالة بطرس الأولى 4: 10-11 للمجموعة.

يمكننا أن نرى ما لا يقل عن ست نقاط مهمة حول المواهب الروحية في هذه الآيات الكتابية.

(1) المؤمنون مؤتمنون على المواهب الروحية التي يقدمها الله. لذلك هم ملزمين باستخدامهم من أجل الله وليس كمالكين شخصيين. فنحن مسؤولون أمام الله لاستخدامنا للمواهب الروحية.

(2) تستخدم المواهب من أجل الآخرين. وهىم ليسوا للترقية الشخصية أو الربح.

(3) نعمة الله متنوعة ("متعددة"). فهناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواهب.

(4) يجب أن يكون كلام الشخص متفقا مع الكتاب المقدس.

(5) يجب أن يعتمد الإنسان على قوة من الله في خدمته.

(6) ويجب أن يكون هدف كل خدمة تمجيد الله.

مبادئ من بولس

لقد تنعمت كنيسة كورنثوس بالعديد من المواهب الروحية. ولكن كان لديهم بعض من سوء الفهم، ولذلك قدم لهم الرسول بولس شرحًا عن المواهب الروحية في 1 كورنثوس 12-14.

تعلمنا هذه الإصحاحات من الكتاب المقدس مبادئ كثيرة عن المواهب الروحية. والقليل من هذه المبادئ مكتوبة هنا لكي ندرسها.

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 12: 1-3 للمجموعة.

(1) مبدأ امتحان التعاليم: يجب تقييم الاختبارات الروحية بواسطة الحق الذى نعرفه.

[1]كان مؤمنو كورنثوس من عبدة الأوثان من قبل. والاوثان لا تتكلم بل الارواح هى التى تتكلم. اذ ينفتح أتباع العديد من الديانات الوثنية على فعل الأرواح. ويبدو أنهم يعتقدون أن أي اختبار روحي هو حسن. ويسعون إلى غيبوبة طائشة أو الهيجان العاطفي. إنهم سعداء لأنهم يخضعون لسيطرة الروح، حتى لو كانوا يتكلمون أو يتصرفون بطرق مجنونة أو فاجرة.

لقد حذر الرسول من أنه لا يوجد شخص يتكلم بالروح القدس سيقول أشياء ردية عن يسوع. إذا سيطر روح شرير على العبادة، فسوف يتسبب في إهانة الله عن طريق الأشياء التي يفعلونها ويقولونها. ولن يقود الروح القدس بطريقة تهين الله.

يجب ألا نفترض أن نشاط الروح هو شيء جيد لمجرد أنه خارق للطبيعة. والامتحان هنا يمكن مقارنته بـ 1 يوحنا 4: 1-3. إذا قال الروح شيئًا مخالفًا لكلمة الله لايمكن قبوله.

◄ ما هي الأديان التي تسمح للأرواح الشريرة بالسيطرة على العابدين؟

◄ على الطالب أن يقرأ 1كورنثوس 12: 4-11 للمجموعة.

(2) مبدأ تنوع المواهب: يعمل الروح القدس في كل مؤمن ولكن بطرق مختلفة.

وتؤكد هذه الآيات أن الروح القدس الواحد يعمل بعدة طرق مختلفة. فهو الذى يختار كيفية توزيع المواهب الروحية. ولكل مؤمن موهبة روحية واحدة على الأقل. اذ ليس أحد يمتلك كل المواهب.

يجب على العضو استخدام موهبته لصالح الجسد بأكمله. فلم يعطه الله موهبة لمنفعة نفسه.

◄ على الطالب أن يقرأ رسالة كورنثوس الأولى : 12-26 للمجموعة.

(3) مبدأ الجسد الواحد: كل عضو هو مهم، وكل عضو يحتاج إلى الآخرين.

قارن الرسول أعضاء الكنيسة بأعضاء الجسم المادي. أذ يوجد لديهم قدرات وأهداف مختلفة. فلا يوجد عضو من الجسد يجب أن يعتقد أنه يجب أن يكون كعضو آخر في الجسد. فمثلا، يجب ألا تعتقد الأذن أنه يجب أن تكون مثل العين لتكون في الجسد. ولا توجد موهبة خاصة يجب أن تكون لدى الشخص داخل الجسد.

ولا ينبغي لأي عضو أن يعتقد أنه بسبب مواهبه لا يحتاج إلى الأعضاء الآخرين.إذ لا يمكن للجسد أن يعمل بشكل جيد بدون جميع الأعضاء.

تحظى بعض المواهب باهتمام أكثر من غيرها. ويعتقد الناس أن بعض المواهب الخاصة هي علامات الحالة روحية. يقرر الله بنفسه كيفية إعطاء المواهب، وليس هناك حالة متأصلة بسبب الموهبة.

◄ ماذا تقول لمن يعتقد أن الشخص الذي يعظ هو دائمًا أكثر روحانية من الشخص الذي ينظف مبنى الكنيسة؟

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 12: 27-31 للمجموعة.

(4) مبدأ أدوار الخدمة: يعطي الله كل عضو ما يحتاجه لتحقيق خدمته الخاصة.

يلخص هذا الجزء من الكتاب المقدس الفصل 12. ويدعو الله الناس إلى إتمام الخدمات المتنوعة.و الخدمة ليست أن يستخدمها الإنسان في ترقيته الخاصة، بل لخدمة الكنيسة.

يجب أن يقرأ قائد الفصل الأسئلة في 12: 29-30، ويجب على الفصل الإجابة. على سبيل المثال، عندما يقرأ قائد الفصل السؤال "هل جميعهم رسل؟" يجب أن يقول الفصل "لا".

بما أن الخدمات متنوعة، والمواهب مختلفة. لذلك سأل بولس سلسلة من الأسئلة، كل منها يعني ضمنا الجواب "لا". إنه يقول بوضوح أنه لا توجد موهبة معيتة يمكن توقعها من كل مؤمن.

◄ على الطالب أن يقرأ رسالة كورنثوس الأولى 13 للمجموعة.

(5) مبدأ المحبة: المحبة هى الأولوية الأبدية، والمواهب الروحية ليست دائمة.

تظهر الآيات الثلاثة الأولى أنه لا يمكننا تعويض نقص المحبة بالموهبة الطبيعية العظيمة أو المواهب الروحية أو التضحية الشخصية.

وللإمتحان الشخصي، حاول وضع اسمك في مكان المحبة في الآيات 4-7 و ضع في اعتبارك مدى ملاءمتها.

الآية 11 ليست دعوة للنضج. قارن الرسول حياتنا الأرضية بالطفولة و قارن الحياة في السماء بالبلوغ. يومًا ما لن نحتاج إلى الأشياء التي نحتاجها الآن. هناك حاجة الآن إلى النبوة ومواهب العلم لأن فهمنا غير مكتمل. أما في الأبدية، فلن تكون هناك حاجة إلى تلك المواهب الروحية وسيتم إهمالها مثل " الأشياء الطفولية. "وحتى الإيمان والرجاء لن يكونا ضروريين يومًا ما لأن كل شيء سيتحقق، ولكن المحبة ستظل هى القيمة الأسمى.

يؤكد الفصل 14 من كورنثوس الأولى على مبدأ واحد: وهو مبدأ التواصل. وقد تم تعليم حقائق أخرى في نفس الإصحاح أيضًا، لكن الرسول شرح وأوضح هذا المبدأ عدة مرات.

(6) مبدأ التواصل: خدمة تعتمد على توصيل الحق بطريقة مفهومة.

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 14: 1-5 للمجموعة.

الوعظ أهم من التكلم بألسنة أخرى.

لا تعنى النبوة فقط توقع الأحداث المستقبلية. لأن النبوة هي الوعظ. وفي العهد القديم، غالبًا ما تضمنت النبوة التنبؤ لأن هذه كانت إحدى الطرق التي أثبت النبي فيها أن رسالته كانت من عند الله. وفي زمن العهد القديم، الكثير من اسفارالكتاب المقدس لم يكن قد كتب بعد.

يمكن للواعظ اليوم أن يعظ من الكتاب المقدس ويظهر أن رسالته هي من الله.اذ لا يزال هناك الجانب الفائق للطبيعة لأن الله يمنح الواعظ فهماً خاصاً ويطبق الحق على المواقف.

والتكلم بالألسنة لا يساعد إلا إذا فهم الناس اللسان التي يتم التكلم به. إذا كان الانسان يتكلم بألسنة أخرى ولا يعرفها الآخرون، فالله وحده هو الذى يفهمه.

يأخذ بعض الناس الكلمات "لا أحد يفهم" على أنها تعني أن المتكلم بألسنة لا يفهم الكلام بنفسه، ولكن هذا ليس المعنى الطبيعي للجملة. فإذا كان هناك شخص ألمانى يشهد في كنيستنا وقلنا لاحقًا، "لا أحد يفهمه "، فلا يعني ذلك أنه لم يفهم نفسه.

ما لم يتم شرح التكلم بألسنة، فإن الكنيسة لا تبني.

◄ ما الذي يجب على الراعى أن يفعله من جهة شخص غالبًا ما يتكلم بألسنة في الكنيسة بلغة لا أحد يفهما ولا أحد يترجما؟

في الآية 5، قال بولس أنه سيكون من الجيد أن يحصل كل منهم على موهبة الألسنة؛ ولكن انظر أيضا كورنثوس الأولى 4: 8 و 7: 7. قال في 4: 8 خيرلهم لو ملكوا مثل الملوك، ولكنه لم يتوقع منهم ذلك حقًا لأن حتى الرسل انفسهم كانوا يتألمون. وقال في 7: 7 أنه سيكون من الجيد أن يكون كل منهم عازب مثله؛ ولكنه قال أن ليس الكل مدعو لذلك، ونحن نعلم أن الزواج من تصميم الله لمعظم الناس. وفي 14: 5، يؤكد ببساطة أنه من الجيد أن يحصل كل شخص على موهبة الألسنة؛ وهذا لا يعني أن الجميع سوف يتكلمون بألسنة. وفي 12: 29-30، يظهر بكل بوضوح أنه لا توجد موهبة مؤكدة يجب أن يحصل عليها الجميع.

◄ على الطالب أن يقرأ كورنثوس الأولى 14: 6-19 للمجموعة.

الكلام لا قيمة له إذا لم يفهم.

في الآية 6، سأل الرسول هذا السؤال، " فَمَاذَا أَنْفَعُكُمْ؟" ما لم يكن هناك شيء مفهوم، لا ينفع. حتى الآلات الموسيقية يجب أن تُعزف وفقًا لبعض الأنماط أو الألحان، فليس لها معنى، تكون ضوضاء فقط. والأبواق تستخدم للإشارة للجيش. فإذا أصدر البوق أصواتًا ليست إشارات منظمة، فلن يعرف أحد أذا كانت لشحن العدو أو لحزم الخيام. لأن التواصل هو التركيز على هذا الفصل كله.

إن الكلمات غير المفهومة تكون فقط "في الهواء" (9). وهذا يعني أن مثل هذه الكلمات عديم القيمة وبلانفع.

قال بولس إنه إذا كان الناس لا يفهمون بعضهم البعض، فإنهم يبدون كأناس غير متحضرين نحو بعضهم البعض (11). فإذا أراد الشخص الاستمرار في التكلم بألسنة دون أن يتم فهمه، فإنه لا يحاول بناء الكنيسة ولكن يحاول تحقيق بعض الأهداف الخاصة به (12).

◄ ما هي الأسباب التي يمكن أن تكون لدى الإنسان الذى يتكلم بأشياء لا يفهمها أحد؟

قال بولس أنه إذا كان الشخص يتكلم بلغة غير معروفة للآخرين، فإن فهمه لا يؤتي ثماره (14). لم يقول بولس أن الشخص لا يستطيع أن يفهم نفسه، ولكن فهمه لا يفيد الآخرين بشئ.

[2]قال إن أفضل طريقة للقيام بالخدمة هى ان تكون في الروح والفهم في نفس الوقت (15). أن تكون في الروح لا يعني أن الشخص لا يمكن فهمه.

قال إن الشخص غير المتعلم على الأرجح لايفهم ما يقال (16). مما يؤكد أنه يتحدث عن لغات حقيقية. وقال أيضا لا يفترض بنا أن نقول "آمين". لشيء لا نفهمه.

قال بولس إنه مسرور لأنه يتكلم بألسنة كثيرة جدا. ولكنه قال إن خمس كلمات مفهومة أفضل من عشرة ألف كلمة غير مفهومة (18-19).

◄ على الطالب أن يقرأ كورنثوس الأولى 14: 20-25 للمجموعة.

الكلمات الممسحة بالروح والمفهومة هى التى تمجد الله.

والغرض من موهبة الألسنة هو توصيل الإنجيل (راجع مرقس 16: 15-17).

يعتقد البعض أن موهبة الألسنة هي علامة على أن الشخص المتكلم لديه الروح القدس، ولكن الآية 22 تقول أن موهبة الألسنة ليست علامة لإثبات أي شيء للمؤمنين. مما يعني أن الموهبة لا تثبت شيئًا لمن يمتلكها أو للمؤمنين الذين يرونها. بل إنها علامة لغير المؤمنين فقط عندما يتم استخدامها لتوصيل الإنجيل بطريقة مفهومة.

من الممكن أن تستمر الموهبة الروحية في العمل من أجل الشخص إذا عاد إلي الخطية وقطع علاقته مع الله. ولذلك، فإن الموهبة الروحية لا تثبت أن الشخص يعمل بشكل صحيح أو حتى أنه قد خلص.

إذا سمع زائر الى الكنيسة أن كلهم يتكلمون بألسنة ولم يفهم، فسوف يفكر انهم مجانين. ولكن إذا سمع غير المؤمن الحق الذي يبكت قلبه، فإنه يدرك أن الله موجود.

◄ يجب على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 14: 27-35 للمجموعة.

(7) مبدأ النظام والترتيب: على الكنيسة أن تحافظ على النظام والترتيب في العبادة.

سأل الرسول هذا السؤال، "لماذا يعتقد الجميع أنهم بحاجة إلى عمل شيء ما في الخدمة؟" يعتقد مؤمنو كورنثوس أن الشخص مهم إذاكان متكلما أو قاد العبادة، ولذلك أراد الجميع القيام بذلك.

وقال أيضا إنه إذا كان الشخص يتكلم بلسان لا يعرفه الآخرون، فلابد من الترجمة. اذ لا ينبغي أن يأخذوا الكثير من الوقت أثناء العبادة لما يجب أن يترجم (27).

يجب على الشخص الذي يتحدث بلسان لا يعرفه الآخرون ألا يتكلم به إذا لم يكن هناك أحد ليترجم (28).

يجب ألا يكون هناك أكثر من شخص يتكلم مرة واحدة (31). على ما يبدو لأن الجميع يريدون الكلام، لأن العديد من الأشخاص يتكلمون في وقت واحد. ولذلك كانت العبادة في فوضى.

ربما قال بعضهم أنهم لا يمكن أن يكونوا تحت القواعد لأنه عندما يحركهم الروح لم يتمكنوا من السيطرة على أنفسهم. قال بولس أن النبي يستطيع السيطرة على نفسه (32). وقال أيضا إن الله لن يسبب فوضى في الكنيسة (33). وأن الروح القدس لا يحرك الشخص لفعل شيء مخالف لتعاليم الكتاب المقدس.

◄ ما هي بعض التنظيمات التى تحفظ النظام والترتيب فى العبادة؟

على ما يبدو، كانت النساء في كنيسة كورنثوس يُسببن الفوضى. ربما كانوا يطرحون الأسئلة ويجادلون، لأن بولس قال يجب أن يكونوا تحت سلطة ويجب أن ينتظروا حتى يطرحوا أسئلتهم في المنزل. وتحت ظروف أفضل، قد يسمح للنساء بالحصول على خدمات والمشاركة في العبادة، ولكن يجب أن يكونوا منظمين ومرتبين.

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 14: 36-40 للمجموعة. ماذا قال بولس عن علاقتهم بالكنائس الأخرى؟

(8) مبدأ الرسولية: يجب على كل كنيسة الخضوع لتعاليم الكنيسة الأصلية للرسل.

كان مؤمنو كورنثوس مُباركين بمواهب روحية. وربما بدأوا في التفكير أنهم لم يكونوا بحاجة للاستماع إلى أي سلطة أخرى. فذكرهم بولس أن الإنجيل جاءتهم من الآخرين. وكانوا فى حاجة للخضوع لتعاليم كنيسة الله بأكملها. من قال إنه يعرف أفضل من توجيهات الرسول فهو جاهل ولا ينبغي اعتباره حكيمًا أو روحيًا.

قال لهم بولس ألا يمنعوا استخدام الألسنة المتنوعة.إذ أن موهبة الألسنة مهمة، وخاصة في الأماكن التي تستخدم فيها لغات مختلفة؛ ولكن، يجب استخدام الموهبة بالطريقة التي يوجهها الكتاب المقدس.


[1]"ومع ذلك، ليس كل من يتكلم بالروح هو نبي، ولكن فقط إذا كان عنده طرق الرب. ولذلك من طرقه يعرف النبي الكذاب والنبي الحقيقى"
ديداشى أى تعليم الرسل
(كتبت في القرن الأول للكنيسة)
[2]"إنه شيء واضح وبغيض لكلمة الله وعادة الكنيسة البدائية أن يكون لديها صلاة عامة في الكنيسة أو أثناء ادارتها للاسرار المقدسة باسان غير مفهوم من الناس."
"مقالات الدين كنيسة نهضة القداسة"

مسابقة الكنيسة بالقوة الروحية

هناك بعض الكنائس التي تحاول جذب الانتباه بإظهارالقوة الروحية. إنهم يعتقدون أن المعجزات والمواهب الروحية تحدد أفضل كنيسة. ويدعون الكثير من معجزات الشفاء. ويدعي بعض الأعضاء أنهم حصلوا على كلمات الوحي المتكررة من الله. وتركز خدمات عبادتهم على إظهار المواهب الروحية أكثر من الكتاب المقدس نفسه. بل و يعتقدون ايضا أن كل مسيحي يجب أن يكون له موهبة الألسنة، وهم يريدون إظهار الموهبة في خدمات عبادتهم. ويشجعون الناس على أن يبادروا في خدمات العبادة لدرجة أن خدماتهم يمكن أن تكون فوضوية. وان قادتهم يحاولون ان يصبحوا مشهورين، ويتفاخرون بقوتهم الروحية وينتقدون الكنائس الأخرى.

توجد العديد من المشاكل في الكنائس التي تتنافس بالتظاهر الروحي. الكثير من أعضاؤهم، وحتى قادتهم، يعيشون في خطيةعلنية. مع إنهم لا يفهمون الروحانية الناضجة التى يظهرها الإيمان الذي يتحمل مشاكل الحياة. وكثير من قادتهم هم من الشباب الذين لا يعيشون في الانتصار على الخطية ولا يحترمون الكبار والمؤمنين الأمناء. ولديهم ممارسات غير كتابية لموهبة الألسنة. ومعظم شعبهم لم يختبروا المعجزات في الواقع، ولكنهم يرجون ذلك.

على الكنيسة الممسحة حقًا بالروح القدس أن تُظهر إيمانًا ومواهب روحية ب الممارسات الكتابية. ويجب على الكنيسة أن تقود أعضائها لينضجوا فى الإيمان الذي يتحمل الأوقات الصعبة وينتصر على الخطية. بدلا من اظهارالمواهب الروحية مثل الأداء المسرحى، ويجب أيضا على الكنيسة استخدام المواهب الروحية لخدمة احتياجات عائلة الإيمان.

◄ ما هي بعض علامات الكنيسة التي تحاول منافسة الكنائس الأخرى بواسطة إظهار القوة الروحية؟

سبع بيانات موجزة

(1) الموهبة الروحية هي قدرة يمنحها الروح القدس للمؤمن لاستخدامها في خدمة الكنيسة.

(2) يتلقى كل مؤمن مواهب روحية، ولكن ليس كل شخص لا يتوقع أن يحصل موهبة واحدة معينة.

(3) يجب أن يعمل أعضاء الكنيسة المتنوعون معًا كجسد واحد مع كل موهبة مطلوبة ومهمة.

(4) مواهب روحية تصاحب دعوات الخدمة.

(5) الكلمات المنطوقة لا قيمة لها إذا لم يتم فهمها.

(6) يجب على المؤمن أن يستخدم موهبته بعناية لتمجيد الله وبنيان الكنيسة.

(7) محبة الله والناس هى الأهم الآن وإلى الأبد.

واجبات الدرس 14

(1) احفظ العبارات الموجزة السبعة للدرس 14. واكتب فقرة واحدة تشرح معنى وأهمية كل من السبع بيانات الموجزة (سبع فقرات) لشخص ليس في هذا الفصل. ثم قم بتحويل هذا إلى قائد الفصل قبل الدرس التالي. وكن على استعداد لمشاركة فقرة مع المجموعة إذا طلب منك قائد الفصل ذلك خلال وقت المناقشة. واكتب العبارات من الذاكرة في بداية الفصل الدراسي التالي.

(2) تذكر أن تقوم بجدولة التدريس خارج الفصل الدراسي مع خلق الفرص وإبلاغ قائد الفصل عندما تقوم بالتدريس.

(3) الامتحان: في بداية الفصل الدراسي التالي، ستحتاج إلى الكتابة من الذاكرة ما لا يقل عن سبعة من المبادئ الثمانية من بولس حول المواهب الروحية.

Next Lesson