تعليم وممارسة الكنيسة
تعليم وممارسة الكنيسة
Audio Course Purchase

Search Course

Type at least 3 characters to search

Search through all lessons and sections in this course

Searching...

No results found

No matches for ""

Try different keywords or check your spelling

results found

Lesson 12: التأديب الكنسى

1 min read

by Stephen Gibson


مقدمة

في الدرس 3، تعلمنا هذا التعريف للكنيسة المحلية:

الكنيسة المحلية هي مجموعة من المؤمنين تعمل كعائلة روحية و مجتمع الايمان الذى يقدم الإنجيل وشركة الكنيسة لجميع من تابوا ويمارسون المعمودية والتناول ويتعاونون في العبادة والشركة والكرازة والتلمذة. ويتممون عمل جسد المسيح بمواهب الروح القدس. ويخضعًون لكلمة الله؛ مع الوحدة على أساس التعاليم الكتابية واختبار النعمة وحياة الروح.

دعونا الآن نفكر في تعريف التأديب الكنسى.

تعريف انضباط الكنيسة أو التأديب الكنيسى

تأديب الكنيسة هو استجابة الكنيسة الموحدة الهادفة لخطية عضو فى الكنيسة بغرض رباعي وهو حماية وحدة الكنيسة والوقوف من أجل الحق، وحماية المجتمعين من التأثير الخاطئ، والإتيان بالعضو الخاطئ إلى الخلاص والشركة.

◄ انظر إلى تعريف الكنيسة وتعريف التأديب الكنسي. مع مراعاة ما هي الكنيسة، واشرح سبب ضرورة التأديب الكنيسى.

ضرورة التأديب الكنسى

ماذا يحدث عندما يعود عضو الكنيسة إلى الخطية، ولكنه لا يزال يشارك في الكنيسة؟ ماذا لو كان العضو لا يؤمن حقًا بالتعاليم الأساسية للكنيسة ويعلم التعاليم الخاطئة؟ ماذا لو أخطأ أحد الأعضاء تجاه شخص آخر ولم يعترف بذلك؟

لقد وبّخ يسوع بعض الكنائس لأنها فشلت في استخدام التأديب الكنيسى. كان في كنيسة برغامس معلمين يعلمون تعاليم كاذبة كان ينبغي إزالتهم (رؤيا 2: 14-16). وكان في كنيسة ثياتيرا امرأة دعاها يسوع إيزابل، قادت الناس لإرتكاب الزنا وعبادة الأصنام؛ ولذلك وبخ الرب الكنيسة (رؤيا 2: 20).

يخبرنا الكتاب المقدس أنه لا يمكن أن تكون هناك شركة بين النور والظلمة، وبين أولئك الذين يخدمون المسيح والذين يخدمون آلهة أخرى (2 كورنثوس 6: 14-15).

سننظر هنا في أربعة أسباب لضرورة التأديب الكنيسى. علاوة على ذلك في هذا الدرس،سوف ننظر في الدعم الكتابي لهذه الأسباب، ولكننا نلخصها هنا لجعلها اجعلها أسهل في التعلم.

(1) التأديب الكنسي ضروري لأن الكنيسة يجب أن تتمتع بالوحدة. تقوم وحدة الكنيسة على التعاليم الكتابية وحياة الروح. ويوضح تعريف الكنيسة مدى أهمية أن يكون أعضاء الكنيسة في شركة روحية. وهذه الشركة مبنية على علاقتهم بالله واختبارهم لنعمة الله. إذا فقد شخص ما حياته الروحية، فلا يمكنه ان تكون له شركة مسيحية. وفى حالة اذا رفض العضو قبول الحق أو التوبة عن الخطيئة أو الاعتراف بالخطأ، فلم يعد فى وحدة مع الكنيسة.

(2) التأديب الكنسي ضروري لأن الكنيسة يجب أن تدعم الحق. ان السماح لعضو بالاستمرار في الخطيئة هو الفشل في تدعيم الحق. لأن الكنيسة لا تستطيع الوقوف من أجل الحق أمام العالم إذا كان أفرادها يعيشون في انتهاك للحق.

(3) انضباط الكنيسة ضروري لحماية أهل الكنيسة من تأثير الخطأ. فإذا كان أحد أعضاء الكنيسة في خطية واضحة وهو حتى الآن يستمر احترامه كمسيحي، فسيجرب الأعضاء الآخرون أن يفعلوا الخطية نفسها.

[1](4) التأديب الكنسي ضروري لاستعادة العضو الذي أخطأ. إذا كان العضو يعيش في خطية ولم يواجه الراعى، فمن غير المحتمل أن يتوب عن الخطية. ولكن اذا تمت مواجهته، ربما يكون غاضبًا، ولكن من الاكثر احتمالا انه يتوب عن هذه الخطية.

ان العقوبة ليست سببا للتأديب الكنيسى. و ليست العقوبة مسؤولية الكنيسة. لأن الله وحده هو الذى يستطيع أن يعاقب على الخطية. و أما تصرف الكنيسة فى التأديب الكنسى فمن أجل التقوييم وليس العقاب.

◄ ماذا سيحدث إذا فشلت الكنيسة في ممارسة تأديب خطية علانية لعضو فى الكنيسة؟


[1]"تختلف سياسة كنيسة المسيح كثيرًا عن الحكومات العلمانية. فقد تأسست على التواضع والمحبة الأخوية: وهي مشتقة من المسيح،الذى هو رئيس الكنيسة العظيم، ويتم تشغيلها عن طريق أقواله وروحه".
آدم كلارك
اللاهوت المسيحي

توجيهات من يسوع حول التأديب الكنيسى

◄ يقرأ الطالب متى 18: 15-20 للمجموعة.

أعطى يسوع التوجيهات للتعامل مع الخلافات بين المؤمنين. إذا اعتقد المؤمن ان مؤمنا قد أخطأ في حقه، فعليه التحدث إليه على انفراد. لأن معظم المشاكل يتم حلها في هذه المرحلة. وفى معظم الأوقات يكون هناك سوء فهم. إذا كان مؤمنان صادقان ومتواضعان، ربما يحلان الخلاف بينهما.

وبما أن العلاقة بين المؤمنين لها قيمة ثمينة جدا. فإذا كان شخص ما يعتقد أن شخصا آخر قد أخطأ اليه، وتضررت العلاقة على الفور. ينبغي أن يذهب إلى الشخص المخطئ بتواضع ولطف وإظهار أن العلاقة مهمة بالنسبة له. فيمكنه أن يقول شيئًا مثل هذا: "أخي، أنا أقدر البركة أنك موجود في الكنيسة. أنت صديق مهم بالنسبة لى. لكني أشعر بالقلق لأنني أشعر أنك قد أخطأت إلىّ. وانا اتحدث اليك حول هذا الأمر فقط لأنني أريد أن تكون علاقتنا صحيحة ". واشرح له الخطأ، لكن كن حذرًا ألا تكون قاسيًا أومشتكيا. وكن مستعدًا للاستماع والفهم. كن مستعدا للتسامح أيضا.

وبحسب توجيهات يسوع، إذا كان أحدهم قد أخطأ حقًا ولم ولن يعترف بذلك، فيجب على شخص آخر التحدث معه مرة أخرى مع واحد أو اثنين من المؤمنين المحترمين. مرة أخرى، أكد على الشخص المخطئ أنه محبوب وأن العلاقة بينكما فى غاية الأهمية.

إذا كان الشخص المخطئ لا يزال يرفض الاعتراف بالخطأ، فيجب إبلاغه إلى قادة الكنيسة. ويجب أن يتحدثوا معه. وإذا كان لا يزال يرفض الاستماع، يجب أن تتفق الكنيسة معًا ليحسبوه شخص غير مؤمن.

أن تعتبر الإنسان غير مؤمن لا يعني ان تعامله بوقاحة. وهذا بدوره يعني أنه لم يعد عضوًا مشاركًا في الكنيسة أو يقود أي خدمة فى الكنيسة. ولا يستطيع أن يتناول من جسد الرب ودمه لأنه يعتبر وثنيًا (الآية 17). وعلى الكنيسة تجعله يعرف انها لا تعتبره مؤمنًا وأنهم يصلون من أجله لكى يتوب.

بعد هذه التوجيهات، أعطى يسوع درساً في الغفران (متى 18: 21-35). إذا اعترف الشخص بخطئه وتاب، يجب أن نكون مستعدين للتسامح والغفران.

◄ كيف تتحدث إلى شخص أساء إليك عندما تحاول استعادة العلاقة معه؟

توجيهات من بولس عن التأديب الكنسى

◄ على الطالب أن يقرأ 1 كورنثوس 5 للمجموعة. ما هو الوضع الذى تناوله بولس في هذا الفصل؟

أعطى الرسول بولس توجيهات لتأديب الكنيسة في حالة معينة في كنيسة كورنثوس. كان أحد أعضاء الكنيسة في علاقة غير أخلاقية(علاقة زنى ).

أخبرهم بولس أن تأديب الكنيسة ليس للأشخاص الذين هم خارج الكنيسة، ولكن من أجل الأعضاء (11-12). كان على الكنيسة أن تعمل في وحدة ("عندما تجتمعون معًا"). كان عليهم قطع هذا الشخص من شركتهم المسيحية.

إذا كان الشخص الذي يُدعى أخًا يرتكب خطية مثل تلك المذكورة في الآية 11، يتوجب على المسيحيين رفض الشركة معه على الإطلاق. والغرض من هذا هو التأكد من إدراك هذا الشخص أنه ليس مسيحيًا بعد وللعالم أن يعرف أيضا ان مثل هذا الشخص ليس جزءًا منه الكنيسة. وهذا يشمل فصله من أي منصب في الكنيسة. ولا يمكن تقديم الشركة المقدسة له لأن ذلك يقتضي وجود شركة مسيحية أقرب من حتى تناول وجبة معًا.

أشار بول إلى هدفين من هذا العمل. أحد الأهداف هو أن تظل الكنيسة طاهرة ونقية (٦-٧). وأنه من المستحيل على الكنيسة أن تكون في وحدة إذا كان أعضائها في الخطية.

والهدف الثاني هو إعادة الخاطئ إلى الخلاص ("لكي تخلص الروح"). إذا استمرت الكنيسة في قبوله كعضو بينما يستمر في الخطية،فإنه يعتقد إنه بخير وتكون توبته غير محتملة. ومن المحتمل أكثر أن يتوب إذا حدث التأديب الكنيسى.

ويسمى هذا العمل "تسليمه للشيطان". كانت هناك حالة أخرى حيث سلم بولس معلمو التعاليم الكاذبة للشيطان (1 تيموثاوس 1: 20 ). يحتاج الشخص الخاطئ أن يفهم أنه ليس تحت بركة الله وحمايته. لأنه كشخص خاطئ فهو خارج الكنيسة وخادم للشيطان. ولسوف تدمره حياة الخطية إن لم يتب.

◄ يقرأ الطالب تيطس 3: 10-11 للمجموعة.

إذا كان الشخص يعلّم تعاليم هرطوقية، فيجب على الكنيسة أن تحاول تصحيحه وتقويمه مرتين على الأقل. وبعد ذلك، يجب رفضه. لأن الكتاب المقدس يخبرنا أن مثل هذا الشخص قد انتهك ضميره بالفعل.

البدع ليست اختلافات صغيرة في التعاليم. لأن البدعة هى تعاليم خاطئة تتعارض مع التعاليم الأساسية للإنجيل. فلا ينبغي أن نتسرع في اتهام شخص ما بالبدعة. ربما يكون الشخص مخطئًا في بعض تعاليمه ومع ذلك يكون تابعًا مخلصًا للمسيح.

◄ انظر إلى2 تسالونيكي 3: 6، 14 - 15. اشرح التوجيهات الواردة في هذه الآيات.

تأديب الراعى

غالبا ما يتم انتقاد الرعاة. وغالبًا ما يكون الرعاة في مواقف يمكن أن يتهموا فيها زورا. ومن المهم للراعي أن يبني ثقة شعبه بأن يكون قدوة حسنة على الدوام.

ولا ينبغي النظر في الاتهام ضد القس الراعى إلا إذا كان هناك شاهدين أو ثلاثة (1تيموثاوس 5: 19). يتحمل قادة جمعية الكنيسة أو الطائفة المسؤولية لإخضاع الرعاة للمساءلة ويجب إشراكهم في حالة فحص الراعى أو فصله. ويمكنهم أيضا المساعدة في الحفاظ على الكنيسة معًا في وقت تم فيه استجواب الكنيسة او الشك فيها.

◄ ما تعتبر خطية القس الراعى خطيرة؟

عملية استعادة

لابد أن نتذكر أن أحد أهداف تأديب الكنيسة هو إعادة العضو إلى الخلاص والشركة. ولا تحتاج الكنيسة للتأكد من أن العضو الخاطئ عوقب بما فيه الكفاية. وعندما يعترف أحد الأعضاء بالخطية ويتوب عنها، يجب على الكنيسة أن يكون لديها إجراء لاستعادته من جديد.

في حالة بعض الخطايا، إذا اعترف العضو بخطئه على الفور وقوم سلوكه، ربما يكون قادرًا على مواصلة مشاركته في الكنيسة. إن أخطر الخطايا مذكورة في 1 كورنثوس 6: 9-10، بما في ذلك الفجور الجنسي والسرقة والسكر. أن العضو الذي يرتكب إحدى هذه الخطايا يفصل من العضوية ومن أي منصب قيادي.

تبدأ عملية الاستعادة عندما يتوب العضو عن خطيته. وفي حالة وجود مزيد من الخطايا الخطيرة، فلا يمكن إستعادته على الفور إلى القيادة أو المشاركة في العضوية. لأن الأمر يتطلب بعض الوقت الضروري للاستعادة الكاملة.

(1) الاعتراف

لابد للعضو أن يقر بخطئه لمن وقع عليهم الضرر، ولأؤلئك الذين شاركوا الخطأ معه، ومع الذين لهم سلطة روحية عليه.

(2) الانفصال

يجب إنهاء العلاقات الخاطئة. والعلاقات التي لها تأثير خاطئ ينبغي أيضا تنتهي. وأن كل الأشياء التي تستخدم فقط للخطية يجب التخلص منها. ربما الأشياء التي أسيء استخدامها للخطية سوف تحتاج إلى التخلص منها أيضا. ويجب على العضو إظهار أنه لا يريد العودة مرة أخرى إلى الخطية.

(3) المساءلة

هذا هو الذي يستغرق وقتا. يجب على العضو أن يرفع تقاريره بانتظام إلى سلطته الروحية، التى قد تكون راعيا أو مجلس شمامسة. ويجب أن يكون قادرًا على تقديم تقرير بالنصرة على التجارب. وأن يُظهر حرصه ايضا على حماية نفسه منه الوقوع في التجربة.

لابد من الحفاظ على المساءلة من خلال زيادة التواصل المتكرر مع المرشد الروحي المصدق عليه من قبل السلطة الروحية. سيتحدث المرشد مع العضو بشكل متكرر، وقد يكون هذا يوميا لفترة من الوقت. ويجب أيضا أن يكون المرشد من نفس جنس الشخص الذى ينصحه.

يجب أن تستمر فترة المساءلة عدة أشهر على الأقل. وفي حالة وجود خطية أخلاقية التي تورط فيها الآخرون، وخاصة إذا استمرت الخطية لبعض الوقت، يجب أن تكون المساءلة فترة أطول من ذلك بكثير. وخلال هذه الفترة، لا ينبغي السماح للعضو أن يقود أو يعلم بأي شكل. وينبغي أن يأذن له بالتناول إذا ظهرت توبته حقيقة.

والسبب في ذلك الوقت ليس الإيحاء بأن العضو ليس مسيحيًا. فإذا تاب هذا العضو،فإنه يتمتع بالغفران والخلاص. والفترة الزمنية تطول حتى يتمكن من التعافي من تأثيرات خطيته، وبناء تدريبات روحية قوية، وإظهار حياة مسيحية مستمرة.

يخبرنا الكتاب المقدس أن الشخص لا ينبغي أن يكون قائداً ما لم يتمتع بسمعة طيبة مع أناس خارج الكنيسة (1تيموثاوس 3: 7، 10). إذا تم تجديد الشخص حديثًا من حياة الخطيئة العلنية، فيجب أن يراه العالم وهو يحيا كمسيحي لفترة من الوقت قبل أن يصبح قائدا. وإلا، يبدو أن الكنيسة تعيِّن خطاة للقيادة. ونفس المبدأ ينطبق على الشخص الذي يتم رده بعد السقوط.

(4) التثبيت

هذه هى الاستعادة الكاملة. اذ يتمتع العضو الآن بثقة الكنيسة ويمكنه المشاركة بالكامل كعضو في أي دور تعطيه الكنيسة. وقد يكون من الضروري أن تمنحه الكنيسة مزيدا من الوقت للمناصب القيادية العليا، وخاصة لدور الراعى.

◄ صف فترة المساءلة. كيف تعمل وما هو الغرض منها؟

متطلبات عضوية الكنيسة

تمتلك معظم الكنائس بيانًا للتعليم يتجاوزالتعاليم الأساسية للمسيحية. وتميّز تفاصيل التعاليم الكنيسة عن الكنائس الأخرى. يتم تحديد الكنائس ذات التعاليم المميزة بأسماء مثل نهضة القداسة، المشيخية، اللوثرية، المعمدانية، أو غيرهم. عادة ما تكون الاختلافات بين الكنائس ليست البدعة، ولا ينبغي أن يُدعى الإنسان خاطئا بسبب تلك الاختلافات.

إن الاتفاق على تفاصيل التعاليم ضروري لأعضاء الكنيسة ليكونوا قادرين على العبادة معا والتعاون في الخدمة. ولذلك، ربما تطلب الكنيسة من أعضائها لدعم بيانها التعليمى. ويجب ألا يقولوا أن الشخص يجب أن يؤمن بالتعاليم لكى يكون مسيحيا، ولكن لكي يكون متحدا مع تلك الكنيسة المحلية الخاصة.

أما إذا كان الشخص لا يؤمن بتعاليم كنيسة معينة، فتلك الكنيسة سيكون لديها الحق في رفضه كعضو. وإذا كان أحد الأعضاء يعلم أو يجادل في تعاليم مخالفة لتعليم الكنيسة، ربما يتم فصله من العضوية.

[1]إذا تم فصل عضو بسبب اختلافات تعليمية والتي ليست ضرورية للمسيحية، فذلك مختلف عن تأديب الكنيسة بسبب البدعة أو الخطية الواضحة. لا ينبغي للكنيسة أن تقول أن الشخص ليس مسيحيا لمجرد أنه لا يفي بمتطلبات العضوية.

وإذا كانت الكنيسة لديها متطلبات للعضوية تتضمن قواعد خاصة بالملابس أو الترفيه أو أى سلوك آخر، ربما يتم فصل العضو لرفضه الحفاظ على تلك المتطلبات. وهذا الأمر يختلف كل الإختلاف عن تأديب الكنيسة للخطيئة العلنية. ولا ينبغي للكنيسة أن تقول أن مثل هذا الشخص ليس مسيحيا لمجرد أنه غير راغب فى الالتزام بمتطلبات عضوية الكنيسة.

◄ ما هي بعض الأمثلة على متطلبات العضوية التي تحتفظ بها البعض الكنائس وليس غيرها؟


[1]"يحتوى الكتاب المقدس على كل شيء ضروري للخلاص، ولذلك، فكل ما لا يقرأ فيه، ولا يبرهن به، لايكون مطلوبا من أى انسان ليصدقه كمادة إيمان أو أن يكون مطلبا فكري ضروريًا للخلاص"
"مقالات من ديانة
كنيسة انجلترا"

قيادة العبادة والمشاركة

يجب أن تكون خدمات العبادة للجماعة مفتوحة عادة لأي شخص. إذ يجب أن تتم دعوة الناس للزيارة.

لا يجوز مطلقا للكنيسة أن تسمح لأي شخص بالدخول ممن لديهم سلوك تخريبي، مثل شخص سكران. وقد لا تسمح الكنيسة أيضًا لأي شخص بالدخول وهو يرتدي ملابس واضح أنها غير محترمة وغير لائقة. ومع ذلك، من المهم ألا يتم استبعاد الناس بسبب الملابس الغير ثمينة أو لأنهم ليسوا مطلعين على سلوك الكنيسة المناسب. إنها مأساة عندما يشعر الناس أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى الكنيسة بسبب انه ليس لديهم ملابس جيدة بما يكفى.

فإذا كان الشخص مخربًا في سلوكه اثناء العبادة، فعلى الراعى أو من يعينه الراعي ان يكلمه. إذا رفض التعاون فلا يجوز السماح له بالوجود في الخدمات.

وفي بعض الأحيان، تسمح الكنيسة لشخص ما بالعزف على آلة موسيقية أو قيادة الترنيم على الرغم من أن حياته ليست مثالا جيدا. وأى واحد يقود الترنيم أو يعزف على آلة موسيقية أمام الكنيسة إنما يمثل شخصية الكنيسة. فإذا كان يعيش في خطية ما، يعتقد الناس أن الكنيسة تقبله كمسيحي، رغم أنه يخطئ.

◄ ما هي متطلبات الكنيسة لمن يقودون العبادة؟

أخطاء يجب تجنبها

هناك ثلاثة أخطاء يجب على الناس في الكنيسة تجنبها عند التعامل مع المشاكل الكنيسة.

(1) تناقض وتضارب

تبدو بعض الخطايا أخطر من غيرها. في بعض الأحيان يكون الاختلاف بسبب الإفتراضات الثقافية. قد تميل الكنيسة إلى التعامل بصرامة مع بعض الخطايا ولكنها تتسامح معها غيرها. الله يدعو الكنيسة إلى الدفاع عن الحق الكتابي وليس فقط من أجل قيم ثقافية.

هناك أيضًا تناقض وتضارب في الطريقة التي تتعامل بها الكنائس مع مختلف الناس في الإجتماع. إذا كان الشخص من عائلة مؤثرة، فقد يكون القادة أكثر حرصًا في طريقة معاملتهم له. ولكن الكتاب المقدس يحذرنا من عدم تفضيل الناس بسبب مكانتهم (يعقوب 2: 1-9).

(2) عدم الصبر

يعتقد الناس في الكنيسة أحيانًا أن المشكلة لا تُحل بالسرعة الكافية.فيبدئون في الحديث عن المشكلة لأناس مختلفين، حتى الناس الذين خارج الكنيسة. ويشكون من أن القادة لا يتعاملون مع المشكلة. مما يتسبب فى مشاكل جديدة للكنيسة ويضر تأثير الكنيسة.

(3) قلة المحبة

يسعد بعض الناس عندما يجدون أخطاء في الآخرين. إنهم يتسارعون إلى تصديق التقارير عن ارتكاب الأخطاء. وهم يحكمون على الآخرين بصرامة دون محاولة للفهم. وهم أيضا لا يحزنون على أخطاء أعضاء الكنيسة. بل يكونون سعداء لوجود أخبار سيئة لينشروها.وهم ليسوا آسفين بشأن الضرر الذي قد حدث لشهادة الكنيسة.

يجب على كل راعي ومعلم التكلم ضد خطية النميمة. ينبغي أن يعلم شعبه أن يكره النميمة ويرفض الاستماع إليها.

إذا أحب الإنسان الله والكنيسة وإخوته وأخواته في المسيح فلابد أن يرى الخطية كمأساة. وينبغي أن يأمل ألا يكون تقرير الخطية صحيحاً. أما إذا كان صحيحًا، فعليه أن يرغب ليرى استعادة الخاطئ ورد نفسه. ويجب عليه أن يساعد في منع الضرر الذي يلحق بالكنيسة. ولن ينتشر الأخبار أكثر من اللازم.

سبع بيانات موجزة

(1) الغرض من التأديب الكنسي هو حماية وحدة الكنيسة، والدفاع عن الحق، وحماية اجتماع المصلين من التأثير الخاطئ، والإتيان بالعضو المخطئ إلى الخلاص والشركة.

(2) العضو الذي يخطئ ولم يتب لا يعتبر مؤمناً من قبل كنيسة.

(3) الغرض من تأديب الكنيسة ليس العقاب، بل التصحيح والاسترجاع.

(4) لا ينبغي للكنيسة أن تعتبر كل شخص لا يتفق مع تعاليمها المميزة ومتطلبات العضوية ان يكون خاطئا.

(5) خطوات الاسترداد هي الاعتراف والفصل والمحاسبة والتثبيت.

(6) تستغرق عملية الإسترداد وقتًا لأن العضو يجب أن يشفى من آثار خطيته، وبناء تدريبات روحية قوية وإظهار حياة مسيحية متستمرة.

(7) على الكنيسة أن تحذر من التناقض والتعارض وعدم الصبر وقلة المحبة.

واجبات الدرس 12

(1) احفظ العبارات السبع الموجزة للدرس 12. اكتب فقرة واحدة تشرح معنى وأهمية كل من السبع بيانات الموجزة (سبع فقرات) لشخص ليس في هذا الفصل. ثم قم بتحويل هذا إلى قائد الفصل قبل الدرس التالي. وكن على استعداد لمشاركة فقرة مع المجموعة إذا طلب منك قائد الفصل ذلك خلال وقت المناقشة. واكتب العبارات من الذاكرة في بداية الفصل الدراسي التالي.

(2) تذكر أن تقوم بجدولة التدريس خارج الفصل الدراسي مع خلق الفرص وإبلاغ قائد الفصل عندما تقوم بالتدريس.

(3) واجب الكتابة: يجب تقسيم مراجع الكتاب المقدس أدناه بين الطلاب. ويجب على كل طالب كتابة فقرة مع شرح ما تقول لنا آياته أن نفعله.

  • 1 تيموثاوس ٥: ١٣

  • تيطس 2: 3

  • غلاطية ٥: ١٥، ٢٦

  • غلاطية 6: 1

  • كولوسي 3: 8-9

  • كولوسي 3: 12-15

  • فيلبي 4: 8

  • أفسس 4: 29- 32

Next Lesson