تعليم وممارسة الكنيسة
تعليم وممارسة الكنيسة
Audio Course Purchase

Search Course

Type at least 3 characters to search

Search through all lessons and sections in this course

Searching...

No results found

No matches for ""

Try different keywords or check your spelling

results found

Lesson 10: المعمودية

1 min read

by Stephen Gibson


أصل عادة المعمودية

◄ يقرأ الطالب متى 3: 1-12 للمجموعة.

في العهد الجديد، نتعرف على مفهوم المعمودية بواسطة خدمة يوحنا المعمدان. الا ان يوحنا، لم يخترع عادة المعمودية. كان الفريسيون يعمدون الوثنيين الذين اعتنقوا اليهودية. ولم يعمد الفريسيون اليهود لأنهم افترضوا أن اليهود هم بالفعل شعب الله. وقد مارس يوحنا المعمدان هذه العادة بشكل مختلف لأنه كان يعمد اليهود فقط.

◄ من الذين رفض يوحنا ان يعمدهم؟ ولماذا ا؟ وماذا يخبرنا ذلك عن شرط المعمودية؟

جاء بعض الفريسيين ليعتمدوا من يوحنا، ولكنه رفضهم لأنهم لم يتوبوا.

فقد اعتقد الفريسيون أنهم ليسوا بحاجة إلى التوبة والمغفرة لأنهم كانوا يهودًا. أرادهم يوحنا أن يفهموا أن شعب الله الحقيقي هم أولئك الذين يحبونه ويخدمونه. ولكن من يزعمون أنهم شعب الله لأنهم ولدوا كيهود هم مثل الاشجار المثمرة التي لا تنتج ثمر. فيرفضهم الله.

◄ يجب على الطالب قراءة يوحنا 3: 22-23 و 4: 1-2 للمجموعة.

من الواضح أن يسوع شدد على المعمودية في خدمته. وان يسوع لم يقم بالمعمودية بنفسه، لكنه أعطى تلك المسؤولية لتلاميذه. فعمدوا الناس أكثر مما عمد يوحنا.

◄ يقرأ الطالب متى 28: 18-20 للمجموعة.

وفي نهاية خدمة يسوع على الأرض، قال للتلاميذ أن يذهبوا إلى كل مكان في العالم لكى يتلمذوا. وقال لهم أيضا أن يعمدوا.

نحن نعلم أن هذه الوصية لم تكن للرسل فقط، لأن الإرسالية كانت ستسغرق قرونا حتى تكتمل. وقد وعد يسوع أنه سيكون معهم "حتى النهاية"، مما يدل على أن الوصية والوعد كانت للكنيسة في جميع الأجيال.

نجد من رسائل العهد الجديد أن كنيسة القرن الأول أطاعت هذه الوصية حرفياً (أعمال الرسل 2: 38، 8: 38).

◄ يجب أن يقرأ الطالب 1 كورنثوس 1: 12-17 للمجموعة. لماذا كان بولس مسرورًا انه لم يعمد بنفسه أناسًا كثيرين في كورنثوس؟

تمثل المعمودية الدخول إلى الكنيسة. قد انقسمت الكنيسة فى كورنثوس وكان الأعضاء يتبعون قادة مختلفين. ويذكرهم بولس أن المعمودية لا تعني أن يصبحوا تابعين لشخص معين؛ مما يعني أنهم أصبحوا من أتباع السيد المسيح. كان سعيدًا لأنه لم يعمد الكثير منهم شخصيًا، حتى لا يعتقد أحد أنه كان يريد منهم أن يكونوا أتباعه الشخصيين. كانت أولوية بولس هي الكرازة بالإنجيل.

◄ ماذا يخبرنا المقطع الكتابى عن الممارسة العادية للمعمودية في الكنيسة الأولى؟

يخبرنا هذا المقطع الكتابى أن الكنيسة الأولى كانت تعمد المؤمنين في كل مكان. كانوا يطيعون وصية يسوع. ولم تكن المعمودية لشعب إسرائيل فقط. ولم تكن عادة وقتية. كانت المعمودية تتم في كل مكان ذهب إليه الإنجيل.

[1]فمنذ البداية، كانت الكنيسة تمارس المعمودية كشهادة علنية أن الخاطئ تاب ودخل في شركة المؤمنين.

بالنسبة لمعظم الناس، المعمودية ليست اللحظة التى يصبحون فيها مسيحيين. لأن الخاطئ التائب يخلص في اللحظة التي يضع فيها إيمانه بالمسيح. وبعد أن يخلص، يجب أن يطيع الأمر بالتعميد كظاهرة على حياته الجديدة في طاعة يسوع كرب. وهناك بعض الأشخاص الاثتنائيين، لأنه في وقت المعمودية وضعوا إيمانهم بالمسيح واختبروا التجديد. ولكن، عادة، المعمودية هي الشهادة ان الخلاص قد تم بالفعل.

◄ ما الذي تقوله لمن يقول أنه أصبح مسيحياً عندما تعمد؟


[1]"المعمودية المسيحية هى سر مقدس تدل على قبول فوائد كفارة يسوع المسيح وهى عهد مع الغرض الكامل من الطاعة في القداسة والبر."
H. Orton Wiley & بول تي كولبيرتسون مقدمة في اللاهوت المسيحي

خطأ يجب تجنبه: التفكير في المعمودية جزء من التجديد

يفسر بعض الناس آيات معينة من الكتاب المقدس على أنها تعني أن المعمودية جزء من الخلاص. إنهم يعتقدون أن الإنسان لا يخلص حقًا حتى يعتمد. قال حنانيا لشاول : " وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ. (أعمال 22:16) ولكن خطايانا قد غسلت بدم المسيح (يوحنا الأولى 1: 7). أما غسل الماء يمكن أن يرمز الى واقع روحي. كان حنانيا يخبر شاول أنه يجب أن يقوم بالمظهر الجسدي لـخطوة الايمان. وكانت المعمودية شهادة على أن خطاياه قد غسلت.

مكتوب في رسالة العبرانيين 10 : 22، أن المؤمنين يجب " أن يَتَقَدَّمْوا الى الله بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. ". قد يشير الماء إلى المعمودية وهذا ليس مؤكدًا تمامًا. ومع ذلك، حتى لو كان يشير إلى المعمودية، فلا تقول هذه الآية أن المعمودية تخلصنا. إنها تقول ببساطة أننا يجب أن نطيع أمر الله بأن نعتمد.

قال يسوع لنيقوديموس أن الإنسان ينبغى أن "يولد من الماء والروح" في يوحنا 3: 5". وهذه العبارة تتبع عبارته بأن الشخص ينبغى أن يولد من جديد، والتى كانت محيرة لنيقوديموس. كان نيقوديموس يفكر في الولادة الجسدية. وكان يسوع يقول أن الإنسان يجب أن يولد ليس جسديًا فحسب، بل روحيا أيضا، ليدخل ملكوت السموات.اذا، " فالولادة من الماء " هى الولادة الجسدية.

المعمودية هى طاعة المسيح

ليست المعمودية عملاً يقوم به الشخص ليؤهله للخلاص أولربح الخلاص. لأن بعض الناس يعلمون لأن المعمودية ليست عملًا يربح الخلاص، فلا ينبغي لنا ممارستها. إنهم قلقون من أن الناس قد يضعون إيمانهم في المعمودية بدلاً من الإتكال على النعمة المقدمة في الكفارة. ولكن، ينبغى ان نطيع أى وصية للمسيح ولا ينبغي أن نعتقد أبدا أن طاعتنا لأوامر الله تربح خلاصنا.

المعمودية هى واسطة من وسائط النعمة

يمكن أن يُطلق على المعمودية انها واسطة لقبول النعمة. وهذا لا يعني أنها تخلصنا، أو أن هذا الإجراء يعطي النعمة تلقائيًا. إذا اعتمد الإنسان بدون إيمان، فلا قيمة للمعمودية. من هنا فالمعمودية هى واسطة من وسائط النعمة لأنها عمل صممه اللهمن أجلنا. ومتى فعلنا ذلك بالطاعة والإيمان، فإن روح الله يعمل في قلوبنا ليثبتنا في الحياة المسيحية.

◄ لماذا ينبغى أن نعتمد؟

رموز لاهوتية

◄ يجب على الطالب قراءة رومية 6: 3-11 للمجموعة. ماذا ترمز المعمودية، وفقا لهذا المقطع الكتابى؟

[1]يخبرنا الكتاب المقدس أن المعمودية ترمز إلى موت ودفن وقيامة المسيح. عندما يعتمد المؤمن يشهد بأنه قد تواصل مع الكفارة المقدمة بواسطة المسيح. حتى أن الرسول استخدم العبارة اننا "اعتمدنا إلى المسيح يسوع".

في الخلاص، ننال بركات موت المسيح؛ ولكننا نشترك أيضًا، بمعنى خاص فى موته. لقد مات يسوع بسبب الخطية، ليس بسبب خطيته، ولكن بسبب خطايا العالم. وهكذا أيضا، في الخلاص نموت عن الخطية لاننا نتوب عنها ونتركها.

ان موضوع رومية 6 هو الانتصار على الخطية. وهي لا يشير إلى الغفران فقط. اذ انه من الواضح أن المؤمن أن يتحرر من سلطان الخطية (12-14) ولا يستمر في الخطية (1).

في الخلاص نشترك في قيامة يسوع. مثلما قام من الموت، ونبدأ الحياة الجديدة عندما نموت عن الخطية. ونبدأ أيضا حياة الغلبة والتحرر من الخطية.


[1]"النعمة التي نحتاجها ليست في الماء فقط، ولكن في عمل الروح القدس الذي يمثل استخدامه في المعمودية؛ ليس في الخبز والخمر، ولكن في الكفارة والتى يرمز اليها استخدام الأسرار".
جون مايلي
علم اللاهوت النظامي

مشكلة طريقة المعمودية

مشكلة الطريقة هى : هل يجب أن يعتمد المؤمن بالتغطيس أو السكب أو الرش؟

ان غالبية المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين يمارسون معمودية المؤمنين يمارسون المعمودية بالتغطيس.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل العديد من المسيحيين يعتقدون أن التغطيس هو الطريقة الصحيحة للمعمودية :

(1) تأتي كلمة " معمودية " من كلمة يونانية تعني الغمر أو الغطس.

(2) ترمز المعمودية إلى موت المسيح ودفنه وقيامته، وهى الرمز الأفضل لها هو - التغطيس - (رومية 6: 3-5).

(3) في الكتاب المقدس، ذهب الناس إلى الماء ليعتمدوا (مرقس 1: 10 أع 8: 38).

(4) مارست الكنيسة الأولى التغطيس فى المعمودية إلا عندما كان ذلك مستحيلاً بسبب الصحة السيئة أو نقص المياه. كتب The Didache، وهو ملخص لتعليم الرسل في حوالي 70 ميلادية، يقول أن المؤمن يمكن أن يعتمد بسكب الماء إذا لم يتوفر الكثير من الماء.

بسبب هذه الأسباب، يعتقد العديد من المسيحيين أن التغطيس هو أمر كتابي و هو الطريقة التاريخية للمعمودية.

ويعتقد بعض المسيحيين أن هناك طريقة أخرى للمعمودية هي طريقة كتابية. فقد وصف العهد القديم طقوس الرش التي ترمز الى الكفارة. والعهد الجديد يشير أيضًا إلى رش الدم. لأن رش الدم يمكن أن يرمز إلى الكفارة فمن الممكن ان تشير المعمودية بالرش أيضا. (الإشارات الكتابية التى تشير إلى الرش انظر خروج 24: 8؛ عبرانيين ٩: ١٩-٢٠، 10 : 22، ١٢: ٢٢-٢٤؛ عدد 8: 6-7؛ اشعياء 52: 15؛ حزقيال 36: 25؛ و 1 بطرس 1: 2.)

لأن الكتاب المقدس لا يقدم أبدًا بيانًا محددًا لطريقة المعمودية المطلوبة، يجب أن نكون متسامحين مع المسيحيين الذين لديهم رأي مختلف في هذه القضية.

مسألة معمودية الأطفال

الكنيسة هي جماعة إيمانية تعيش في عهد مع الله. عندما يتوب الخاطئ ويدخل في مجتمع الإيمان، فالمعمودية هي الشهادة العلنية على تجديده.

ولكن ماذا عن الطفل المولود لأبوين مسيحيين في الكنيسة؟ الطفل هو جزء من مجتمع الإيمان. الطفل الصغير يقبله الله حتى ينضج بما يكفي لاتخاذ قرار بشأن التجديد.

تؤمن بعض الكنائس بضرورة تعميد الطفل كدليل على وجوده في مجتمع الإيمان. إذا قبل الطفل تعاليم الكنيسة عندما يكبر، فلدى هذه الكنائس حفل يسمى حفل "التثبيت". بعض الكنائس لا تعتبر أمر التجديد ضروريا، لأن الطفل ولد في الكنيسة وقبل ماتعلم به. (ومن الأمثلة على ذلك الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اللوثرية وكنيسة انجلترا. تؤمن الكنائس الأخرى التي تمارس معمودية الأطفال أن التجديد أمر مهم. (على سبيل المثال، آمن الميثوديون (نهضة القداسة ) الأوائل بقيادة جون ويسلي بهذا الجديد ضروري حتى بالنسبة لشخص اعتمد عندما كان طفلاً.)

ويؤمن البعض أن الختان كان يخدم غرضًا مشابهًا في العهد القديم. فالطفل المختون يرمز الى أنه كان ضمن العهد. ولم يكن عليه الانتظار حتى يكبر بما يكفي لكى يفهم معنى العهد.

يبدو أن الكنيسة الأولى مارست معمودية الأطفال. كتب هيبوليتوس عن التقليد الرسولي في 212 م وقال أن الأطفال يجب أن يعتمدوا؛ وإذا كانوا أصغر من أن يتكلموا، يمكن للوالدين التحدث نيابة عنهم. وكتب أوريجانوس في عام 248 م أن الرسل كانوا يمارسون معمودية الاطفال الرضع. وكتب أوغسطين في عام 400 م أن معمودية الأطفال كانت تمارسها الكنيسة كلها منذ زمن الرسل وانه ولم يسمع من قبل لأي شخص أنكر معمودية الأطفال.

في سفر أعمال الرسل، عمد الرسل أحيانًا عائلات بأكملها (11: 14؛ 16: 15، 33). ونحن يمكن أن نفترض أنهم عمدوا الأطفال أيضًا.

اعتراضات على معمودية الاطفال الرضع

(1) في العهد الجديد، اعتمد المؤمنون بعد شهادة الإيمان. فقد كانوا أناسًا تابوا وآمنوا بالإنجيل. ولا توجد اى توجيهات لتعميد الاطفال.

(2) لا يمكن لمعمودية الأطفال أن تحقق الغرض الأصلي لشهادة المؤمن الذى مات عن الخطية ويحيا من اجل االله.

(3) كانت النتيجة التاريخية لمعمودية الأطفال في معظم الأماكن هي خلق تجمعات لأناس غير مجددين ويعتقدون أنهم مسيحيون.

وبدلاً من تعميد الأطفال، تقيم بعض الكنائس احتفالاً للأطفال يسمى "التكريس". في ذلك الحفل يكرس الوالدان الطفل لله ويتعهدان بتربيته بتدريب مسيحي. وفي تلك الكنائس، لا تحدث المعمودية حتى يكبر الطفل بما يكفي لفهم التوبة والإيمان.

عند تقديم الوعظ للأشخاص الذين اعتمدوا وهم أطفال، ليس من الضروري التشكيك فى معموديتهم. وبدلاً من ذلك، نكرز بأن الشخص لا يخلص بدون توبة وإيمان الخلاص. وإذا كان الشخص يعيش في الخطية، فإن معموديته ليست سببًا للاعتقاد بأنه مسيحي.

مسألة التوقيت

◄ ما هي المدة التي يجب أن تنتظرها الكنيسة لتعمد الشخص المتجدد؟

في العهد الجديد، كان المتجددون يعتمدون على الفور.و لا تمثل المعمودية أى مستوى من النضج أو المعرفة.

تطلب بعض الكنائس من المتجددين أن يمروا بفترة من التعليم والنمو المسيحي قبل أن يتعمدوا. إنهم يريدون التأكد من أن المتجددين هم أمثلة صالحة للمسيحيين. إنهم يريدون رؤيتهم يعيشون حياة مسيحية لبعض الوقت أولاً حتى يسقط القليون منهم فقط بعد المعمودية.

اذا، فالمعمودية هى شهادة على أن الإنسان قد تجدد. وهى ليست اعلانا عن النضج الروحي أو المعرفة. ولذلك، يجب أن تحدث المعمودية بعد فترة وجيزة من التجديد. ويبدو أن الانتظار يعني أننا لا نعرف ما إذا كان الشخص قد تجدد تجديدا حقًيقا. مما يبين الشك في شهادته التي قد تجعله ضعيفا في إيمانه.

والمعمودية هي أيضًا واسطة من وسائط النعمة، لأن الإنسان يطيع في الإيمان ويعلن ان المعمودية هى اعلان ظاهرى، ويعطيه الله إقامة فى النعمة. فإذا قمنا بجعل الشخص المتجدد ينتظر المعمودية، فإننا بذلك نمنعه من هذه المساعدة في الوقت الذي هو في أمس الحاجة إليها.

ولكن إذا كان الشخص لا يبدو أنه يفهم الإنجيل ولا يظهر تغييرا بالنعمة، فلا ينبغى أن يعتمد. وإذا كان لديه تلك المؤهلات، فلابد أن يعتمد في القريب العاجل كوسيلة لتقوية إيمانه.

مسألة تأخير المعمودية

في بعض الأحيان، يريد الأشخاص الذين يدّعون أنهم مسيحيون تأخير معموديتهم. ويقولون أنهم آمنوا بالإنجيل وتابوا، لكنهم لا يريدون أن يعتمدوا بعد. في بعض الأحيان يتأخرون لسنوات. وفي بعض الأحيان الأخرى، ينتظر الناس حتى يموتوا.

أما إذا لم يكن الشخص على استعداد للمعمودية، فغالبًا ما يكون هناك التزام متعلق بمعمودية وهو ليس على استعداد للقيام بها. ربما لا يريد أن يلتزم بالكنيسة. وربما توجد خطية لم يتوقف عنها بعد. بل وربما لا يريد أن يصنع ان يشهد شهادة علنية بأنه مسيحي.

إذا تم تجديده حقًا، يكون الشخص مسيحيًا قبل أن يعتمد. ولا يحتاج المعمودية لجعله شخصا مسيحيا. ومع ذلك، إذا لم يكن على استعداد للتوبة الكاملة عن الخطية ويشهد للمسيح، فهو ليس مسيحيًا بعد.

◄ ماذا تقول لمن يقول إنه مسيحي لكنه لا يريد المعمودية؟

مشكلة الاسم

◄ ماذا يقول القس الراعى عندما يعمد الشخص المتجدد؟

عندما أعطى يسوع الرسل الإرسالية العظمى، قال لهم أن يعمدوا " باسم الآب والابن والروح القدس "(متى 28: 19).

ولكى تعتمد "باسم" الثالوث الأقدس يعني أن يعتمد تحت سلطانهم. وقد استخدم يسوع مصطلح الاسم بشكل مشابه عندما قال إنه لم يأت باسمه (يوحنا5: 43).

تعتقد بعض الكنائس أن القس الراعى الذي يقوم بالمعمودية يجب أن يقول، "أنا أعمدكم باسم الآب والابن والروح القدس. " وتعتقد الكنائس الأخرى أن الطريقة الصحيحة للمعمودية تحت سلطان الأقانيم الثلاثة أن يقول، "أنا أعمدكم باسم يسوع ".

نجد في العهد الجديد عدة أمثلة لتوجيهات المعمودية والكلمات تختلف عن الكلمات التي استخدمها يسوع عندما أعطى الإرسالية العظمى. ففي يوم الخمسين، قال بطرس للمتجديين، "اعتمدوا باسم يسوع المسيح" (أعمال الرسل 2: 38). وقد عمد بولس المؤمنين في أفسس باسم يسوع (أعمال الرسل 19: 5). وقال بطرس المؤمنين في بيت كرنيليوس أن "يعتمدوا باسم الرب" (أع 10: 48). وبولس أشار ضمنيًا إلى أن مؤمني كورنثوس قد اعتمدوا باسم يسوع (1كورنثوس الأول 1: 12-13).

في سفر أعمال الرسل، تميزت المعمودية باسم يسوع عن معمودية يوحنا (والتى ذكرت سبع مرات في سفر أعمال الرسل) وعن معموديات الديانات الأخرى.

يبدو أن الطريقة التي نفذت بها الكنيسة وصية يسوع كانت التأكيد على اسم يسوع في المعمودية. ومن المرجح أن يقوم القس الراعى بالمعمودية في القرن الأول للكنيسة وقال، "أنا أعمدكم باسم يسوع." في السنوات الأولى للكنيسة، كان الإيمان بيسوع هو القضية الرئيسية. من آمن بالرب يسوع فهو مسيحي.

ومع ذلك، وفقًا لتاريخ الكنيسة المبكر جدًا، أكدت الكنيسة على الثالوث في المعمودية. وفي الجيل الأول للكنيسة، كان هناك أناس قالوا إنهم يؤمنون بيسوع، لكنهم لم يؤمنوا حقًا بالأمور الصحيحة عن الله. يقول تعليم الرسل يجب أن يغطس المتتجددون ثلاث مرات، مع اقرارات الإيمان في كل عضو فى الثالوث. وكتب كتاب أخرون سنة 248م او هذا التاريخ، كان على الممارسة العادية للكنيسة أن تذكر الآب والابن والروح القدس في المعمودية (هيبوليتوس، أوريجانوس، ترتليان، وآخرون).

ولكن المشكلة اليوم هي أن بعض الجماعات الدينية تنكر الثالوث. ويقولون أنهم يؤمنون بيسوع، لكنهم لا يؤمنون بأن يسوع هو شخص متميز عن الآب وعن الروح القدس. وهم يعمدون باسم يسوع لأنهم يؤمنون أن يسوع هو اسم للآب والابن والروح القدس. إنهم يعتقدون أن الثلاثة أقانيم جميعهم شخص واحد. أحد الأمثلة على المجموعة التى تفعل هذا هو الكنيسة الخمسينية المتحدة.

واليوم معظم الكنائس التي تؤمن بالثالوث تعمد بهذه الكلمات، "أنا أعمدكم باسم الآب والابن والروح القدس. " وهم يؤكدون الإيمان بيسوع و الإيمان بالثالوث.

نموذج المعمودية

التجمع: يجب أن يقف المتتجددين للتعميد معًا لكي يظهروا للناس من هناك للمشاهدة. وعندما يجتمع الحشد معا، يمكن لشخص ما أن يقودهم في الترنيم لبضع دقائق.

الكتاب المقدس: يمكن لشخص أن يقرأ متى 28: 18-20.

الإعلان: يجب على الراعي أن يخاطب الجموع ويقول، "هؤلاء الذين يتعمدون اليوم قد شهدوا بالتوبة والإيمان بالمسيح. وكما تمثل المعمودية موت وقيامة يسوع، يشهد هؤلاء المؤمنون بالمعمودية أنهم قد ماتوا عن الخطية والآن يعيشون لله. فلقد بدأوا حياة جديدة في طاعة الله ".

الصلاة: ثم يجب على الراعي أن يقود الكنيسة في الصلاة من أجل المتجددين. وان صلاته يجب أن تتضمن عبارات مثل هذه: "يا رب، نشكرك على نعمتك التي أتت بهؤلاء الى الخلاص والحياة الروحية. ونشكرك على أن تحريرك لهم من قوة الخطية. ونصلي من أجل قوة الروح القدس لتملأهم وتمنحهم الغلبة كل يوم. واجعلهم شهودًا لمجتمعهم وبركة للكنيسة ".

المعمودية: يجب أن يذهب المتجددين بشكل فردي إلى الماء للراعي. وقبل العماد يجب أن يقول الراعى، "أنا أعمدكم باسم الآب والابن والروح القدس."

ترنيمة: بعد المعمودية، يمكن للمجتمعين ان يرنموا ترنيمة معًا. ويمكن لشخص ما ان يصلى صلاة قصيرة أخرى.

سبع بيانات موجزة

(1) تعمد تلاميذ يسوع أثناء خدمته.

(2) عمدت الكنيسة الأولى الناس في كل مكان ذهب إليه الإنجيل.

(3) المعمودية ترمز إلى موت ودفن وقيامة يسوع.

(4) المعمودية هي شهادة عن الخلاص والحياة الجديدة في المسيح.

(5) يجب أن يعتمد المتجدد بعد فترة وجيزة من التجديد.

(6) لا يجب أن يفترض الانسان أنه شخص مسيحي لأنه اعتمد.

(7) على الكنيسة أن تؤكد عقيدة الثالوث في المعمودية.

واجبات الدرس 10

(1) احفظ العبارات السبعة الموجزة للدرس 10. واكتب فقرة واحدة تشرح معنى وأهمية كل من السبع بيانات الموجزة (سبع فقرات) لشخص ليس في هذا الفصل. ثم قم بتحويل هذا إلى قائد الفصل قبل الدرس التالي. وكن على استعداد لمشاركة فقرة مع المجموعة إذا طلب منك قائد الفصل ذلك خلال وقت المناقشة. واكتب العبارات من الذاكرة في بداية الفصل الدراسي التالي.

(2) تذكر أن تقوم بجدولة التدريس خارج الفصل الدراسي مع خلق الفرص وإبلاغ قائد الفصل عندما تقوم بالتدريس.

(3) تعيين مقابلة شخصية : تحدث إلى ثلاثة مؤمنين معتمدين مختلفين و اسألهم عن معنى معموديتهم. ثم اكتب ملخصًا موجزًا.

Next Lesson