الشكل الأدبي لسفر الرؤيا تم استخدامه لبعض أجزاء الكتاب المقدس ولكن أيضًا لبعض الكتابات الأخرى.
يقول الكاتب إنه تلقى الرسالة في رؤيا أو حلم. وهي رسالة رمزية للغاية. وغالبًا ما تستخدم الحيوانات أو الكائنات الغريبة الوحشية كرموز. وبدلًا من وصف الأحداث بترتيب زمني ، قد يكون نمطها عبارة عن دوائر متوازيات متكررة تضيف تفاصيل مختلفة.
[1]وتتناول الكتابة عادة مشكلة الحفاظ على الإيمان بالرغم من الشر والظلم في عالمنا الحاضر. وهي تصف معركة عالمية مع حرب مكثفة.
وتُظهِرأيضا كتابات سفر الرؤيا في الكتاب المقدس انتصار الله النهائي، الذي يعاقب الشر ويكافئ الصالحين. والتركيز هو على الله صاحب السيادة الذي يأتي لمساعدة شعبه.
تتضمن الكتب المقدسة الرؤوية دانيال وزكريا ويوئيل والرؤيا ومقاطع كتابية من أسفار أخرى في الكتاب المقدس.
مبدأ تفسير الكتاب المقدس
يجب فهم التفاصيل حرفيًا ما لم يكن واضحًا أن الكاتب قصد أن يكون الوصف مجازيًا. مثال على ذلك الحيوانات والوحوش في رؤى دانيال.
◄ يجب على الطلاب البحث عن المراجع الواردة في هذه القائمة وقراءة الشواهد الكتابية للفصل.
وللحصول على أمثلة لرموز الحيوانات، انظر دانيال ٧: ٣-٧، رؤيا ١٢: ٣ و١٦: ١٣، وزكريا ٦: ١-٣.
للحصول على أمثلة من المقاطع الكتابية التي تصف معركة عظيمة وأخيرة، انظر يوئيل 2: 9-11 ورؤيا 19: 11-21، 20: 7-9.
للحصول على أمثلة من المقاطع الكتابية التي تعلم الغلبة النهائية وملكوت الله الأبدي، انظر دانيال 7: 14، 27 وزكريا 14: 9.
يمكن اعتبار أقسام أخرى من الكتاب المقدس بمثابة كتابة رؤوية لأنها تتحدث عن تدخل الله المفاجئ، عندما يحكم على قوى الشر ويخلص الصالحين والأبرار. ولا تتمتع جميع هذه الشواهد الكتابية بالسمات الأخرى للكتابة الرؤوية، مثل الرؤى أو رموز الحيوانات. (الأمثلة هي حزقيال 37-39، إشعياء 24-27، متى 24، مرقس 13، لوقا 21، 2تسالونيكي 2، 2بطرس 3).
[1]"يتجه تاريخ العالم نحو صراع كارثي سينتج عنه تحول كوني - سماء جديدة وأرض جديدة." - توماس أودين، الحياة في الروح
يوم الرب
◄ يجب على الطلاب البحث عن الشواهد المكتوبة بخط عريض في هذا القسم وقراءة الآيات الكتابية.
إن المصطلح الكتابي لوقت تدخل الله الأخير والنهائى هو يوم الرب. إذ تصف بعض فقرات العهد القديم يوم الرب بأنه الوقت الذي تُعاقب فيه الشعوب الأممية بسبب معاملتها لإسرائيل.[1]وقد افترض العديد من اليهود أنه ليس لديهم ما يخشونه من دينونة الله بصفتهم يهودًا. وقد حاول الأنبياء أن يظهروا لهم أنهم سيحاكمون أيضًا إذا كانوا خطاة (صفنيا1:12، عاموس 5: 18-27)، ولن يُستثنى منهم أحد لمجرد أنهم كانوا يهودًا.
وقد أشار بولس في رسالة رومية إلى "يوم الغضب" (2: 5) وإلى "اليوم الذي سيدين فيه الله" (2: 16). هذه الإشارات والشواهد تتبع من موضوعه في 1: 16-18 أن الإنجيل هو الخلاص من غضب الله.
ولا يعني "يوم الرب" بالضرورة يومًا واحدًا حرفيًا. فقد تستمر الأحداث الموصوفة لأكثر من يوم واحد. والتأكيد هنا أنه "يومه". لقد تحدته القوى الأرضية، ولكن الآن حان وقت الله لتولي المسؤولية.
وقد لا تشير نبوات "يوم الرب" إلى مرة واحدة فقط في النهاية. على سبيل المثال، تنبأ يوئيل بجيش أجنبي أرسله الله لمعاقبة إسرائيل (يوئيل 2: 1، 11، 20). فإذا تاب الشعب ينقذهم الله (2: 18-20). وقد يكون هذا مثالًا على نبوة تحققت في التاريخ، ومع ذلك فقد يتم تحقيقها نهائيًا في نهاية الزمان. اقتبس الرسول بطرس نبوة من سفر يوئيل وكأنها لم تتحقق بعد (أعمال الرسل 2: 16-21).
تشمل المقاطع الكتابية التي تصف يوم الرب يوئيل 2: 10، ١١، ٢٨-٣٢ (وقد اقتبسها بطرس)، ٣: ١٤-١٥، إشعياء ١٣: ٩-١١، ٢٤: ١٩-٢٣، صفنيا ١: ١٤-١٨ و2 بطرس 3: 10-13.
تصف بعض المقاطع الكتابية الخطاة الذين يختبئون من الله والأمم التي تتوقع الدينونة، مثل إشعياء ٢: ١٠-١٩، رؤيا ٦: ١٥-١٧.
وتصف بعض المقاطع الكتابية التي تذكر يوم الرب الأمم التي اجتمعت للحرب في الوقت الذي جاء فيه الله، مثل زكريا 14: 1-2.
وهناك أيضًا العديد من المقاطع الكتابية الأخرى التي لا تذكر "يوم الرب" تحديدًا، لكنها تصف حدثًا ببعض التفاصيل نفسها. علي سبيل المثال، تصف بعضهم العلامات السماوية التي ستحدث عند مجيء الرب على مثال تلك الموصوفة في المقاطع الكتابية التي تشير إلى "يوم الرب". وتشمل الأمثلة متى 24: 29-30، مرقس 13: 24-26، ولوقا21: 25-28.
يعتقد بعض علماء الكتاب المقدس أن معظم سفر الرؤيا قد تحقق بالفعل. وهم يعتقدون أن العالم سيصبح مسيحيًا بصورة تدريجيًة من خلال الانتشار الناجح للإنجيل. ومع ذلك، تصف بعض المقاطع الكتابية ممالك العالم التي استولى عليها الله (على سبيل المثال، دانيال 7: 14، 27). واليوم العديد من دول العالم لا تزال تضطهد المسيحيين. ويمكننا أن نقول إن الله له السيادة والسلطان على كل شيء، ولكن تلك الأمم لا تزال في حالة عصيان ضد الله، مما يعني أن هذه المقاطع الكتابية لم تتحقق بعد.
◄ يجب على أحد الطلاب قراءة رومية 9: 28 للمجموعة. ما معنى أن ينجز الله شيئًا بسرعة على الأرض؟
يؤكد سفر الرؤيا أن العالم سيتغير بشكل دائم بالتدخل المفاجئ من الله. إنهم لا يصفون تغييرًا تدريجيًا في المجتمع.
يجب أن يكون المسيحيون الملح والنور في كل مجتمع يعيشون فيه. ويجب أيضًا أن يعملوا على تغيير بيئتهم لتكون بحسب ما يرضي الله. لقد تغيرت الأمم وتشكلت من خلال تقدم الإنجيل. ومع ذلك، يشير الكتاب المقدس إلى أن يتدخل الله تدخلًا نهائيًا، ستكون هناك قوى بشرية شريرة تستمر في التمرد على الله.
تُنجز المؤسسات المسيحية الكثير لنشر الإنجيل، وتأسيس الكنائس، وتخفيف كل أنواع الآلام. فلقد تغيرت الأمم وشُكلت بالتأثيرات المسيحية. لذلك، يجب على المسيحيين العمل على إنشاء الكنائس والمؤسسات التي لها آثار طويلة المدى. ومع ذلك، فإننا نتطلع إلى عودة المسيح ليأتي ملكوت الله الى كل ملئه.
يجب على المؤمنين أن يصبروا ويتحملوا بالإيمان الذي يطيع الله في جميع الأحوال. إذ يرى الإيمان أن الطاعة في النهاية تستحق العناء، رغم أنها قد تجلب المعاناة والألم الآن. لأن الفهم الكامل والحاضر لسبب حدوث الأشياء ليس ضروريًا.
1 كورنثوس 3: 12-15
يتعلق سياق هذا المقطع الكتابى بعمل الخدمة. ففي الآيات السابقة من الفصل، قال الرسول إن الناس في الخدمة لديهم مسؤوليات مختلفة وسوف يكافئهم الله على عملهم. أما الكنيسة فهى مثل الحقل أو المبنى حيث نعمل فيه (الآية 9).
يجب أن تبني كل خدمة الكنيسة. والأساس هو المسيح، والخدام يبنون هيكلًا على الأساس. بعضهم يعمل بجودة جيدة، والله يكافئهم على عملهم. يقوم الآخرون بعمل لا يبني شيئًا جيدًا، ولن يكافيء الله هذا العمل.
كانت وجهة نظر بولس أن الخدام يجب أن يعملوا بأمانة واستراتيجية لبناء الكنيسة، متطلعين إلى المكافأة من الله.
توقع الأحداث المتنبأ عنها
يعتبر سفر الرؤيا سفرًا نبويًا، وغالبًا ما يتنبأ بأحداث معينة. ولسنا نعرف دائمًا ما هي الأحداث المحددة التي يجب أن نتوقعها كتحقيق لتلك النبوات. قد يكون البعض قد تم بالفعل؛ وبعض التحقيقات الأخرى لا تزال تتم في المستقبل.
[1]ليس من الضروري بالنسبة لنا أن نحدد بالضبط ما هو مُتنبأ عنه. والغرض الأساسي من النبوة ليس ببساطة أن نتمكن من كتابة التاريخ قبل حدوثه. الغرض من النبوة هو إظهار سيادة الله وأمانته بحيث يكون المستمع متحمسًا ومدفوعًا للثقة بالله وطاعته. وبالتالي، فالفهم الكامل للتفاصيل ليس ضروريًا.
تم التبشير بالكثير من النبوات في الأصل للأشخاص الذين لن يروا أن النبوات قد تحققت، لأن التحقيق كان بعيدًا في المستقبل. ومع ذلك، كان الغرض من الكرازة هو تحفيز المستمعين على الثقة بالله وطاعته. وبالمثل، اليوم، سواء كان تحقيق النبوة في الماضي أو المستقبل، وعلى الرغم من أننا قد لا نفهم كل التفاصيل، فإن إظهار قوة الله وأمانته هو الذي يجب أن يشجعنا على الثقة بالله.
لدينا منهج عملي لتفسير الكتاب المقدس. وقد يختلف علماء اللاهوت حول الحدث المحدد المُتنبأ عنه. فهل هذا يعني أن النص الكتابى قد فشل في توصيل رسالة الله؟ كلا. حتى لو اختلفنا في تفاصيل النبوة، إلا إنه يمكننا أن نرى إظهار قوة الله.
[1]"هذه التأملات [في علم الآخرويات] ستساعدنا على الامتناع عن الخطية، وفطم عواطفنا عن الأشياء الأرضية؛ وهي تواسينا عن غياب الخيرات الدنيوية أو فقدانها وتحثنا على الحفاظ على أرواحنا وأجسادنا طاهرة، والحياة لله والأبدية، وبالتالي تحقيق الخلاص الأبدي". - التعليم المسيحي الأطول للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية
رسالة بولس الآخروية إلى أهل تسالونيكي
◄ يجب أن تنظر المجموعة إلى رسالة أهل تسالونيكي الثانية 1: 6-12 معًا. (الأصحاح 2 من هذه الرسالة هو أيضًا آخروي، لكننا سوف ندرسه في درس مختلف.)
يصف هذا المقطع الكتابى عودة الرب بأنه الوقت الذي يُعاقب فيه الخطاة بالدمار وينال فيه المؤمنون الراحة من الآلام. ومجد الله هو محور التركيز - لاحظ الشواهد التي تتكلم عن الله والمسيح في جميع أنحاء المقطع الكتابي.
تبدأ الآيات من 11 إلى 12 بـ "لماذا"، مع إعطاء تطبيق هذا المقطع الكتابى الآخروي. يجب أن نصلي من أجل أن يتمجد الله بعمله في حياتنا في هذا العالم. إن التطبيق الصحيح لعلم الأخرويات سيجعلنا نعيش كمسيحيين أفضل، ونكرم الله ونبارك الذين من حولنا.
واجب الدرس 3
(1) واجب الكتابة: كيف تؤثر الأسفار المقدسة في الطريقة التي تنظر بها إلى خدمتك وكنيستك وأي مؤسسة مسيحية أخرى تدعمها؟ اكتب صفحة (450 كلمة) حول ما يجب أن يتوقع هؤلاء تحقيقه في العالم قبل عودة المسيح.
(2) دراسة المقطع الكتابي: دراسة 2 بطرس 3: 1-14. يصف الرسول مجيء يوم الرب. لذلك يبدأ تطبيقه على الحياة المسيحية بكلمة ولذلك. اكتب شرحًا لرسالة هذا المقطع الكتابي.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.