Lesson 19: التلمذة: صلاة وممارسة

في هذا الدرس الأخير، ستقوم المجموعة بدراسة كيف يمكن أن ترشد صلوات بولس لأجل المؤمنين صلاتنا وخدمتنا.

حينئذٍ، تُقدَّم سلسلةٌ من الدروس عن التلمذة. ينبغي أن يُلقي طلاب الفصل نظرةً على تلك الدروس أثناء دراستهم لهذا الدرس، حينئذٍ يخططون لإنجاز الواجب العملي.

ستحتاج المجموعة أن تتقابل أكثر من مرة لينجزوا هذا الواجب.

تدريب

على الطلاب الذين قد أنهوا المقرر الدراسي الخاص بالكرازة والتلمذة أن يطبقوا هذه الدروس مع مؤمنينٍ جُدد.

أولًا، على أحد الأشخاص أن يعرض كيف يُعلِّم درسًا من خلال تعليمه أحد طلاب المجموعة. حينئذٍ، ينبغي على كل طالبٍ أن يمارس تعليم درسٍ واحدٍ على الأقل.

بعد أن يرى طلاب المجموعة عرضَ الدرس، يمكنهم أن ينقسموا لمجموعاتٍ أصغر، حتى يتمكن أشخاصٌ أكثر من ممارسة القيادة في نفس الوقت.

في مجموعاتٍ مكونة من أربعة أفراد، يمكن لكل عضوٍ أن يقود درسًا ويلاحظ ثلاثة الأعضاء الآخرين، حيث يقود كلٌ منهم درسًا.

تخبرنا صلوات بولس لأجل المؤمنين الجُدد باحتياجات الشخص حديث الإيمان. ترشدنا هذه الصلوات في صلاتنا لأجل حديثي الإيمان؛ لأنه ينبغي أن نصلي نفس الأشياء لأجلهم، كما صلَّى بولس. وتُوجِّه هذه الصلوات أيضًا خدماتنا؛ لأنه يجب أن نتعاون مع ما يعمله الله لأجلهم.

دعونا ننظر إلى صلوات بولس لأجل ثلاث مجموعاتٍ مختلفة.

أهل تسالونيكي

◄ اقرأ (1 تسالونيكي 5: 23-24).

تقدم رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي دعوةً للقداسة. إن كلَّ مؤمنٍ مدعو أن يعيش حياة النصرة والقداسة، كما يعِد الله أنه يمكن أن يحدث هذا بالإيمان. ينبغي أن نصلي ونُعلِّم بهدف مساعدة كل مؤمنٍ أن يختبر حياة النصرة والقداسة.

أهل فيلبي

◄ اقرأ (فيلبي 1: 9-11).

تخبرنا هذه الآيات عن عمليةٍ متواصلةٍ في حياة المؤمن. ينبغي أن تتزايد محبة المؤمن باستمرار. عندما يحدث هذا، فلا بُدَّ أن تزداد قدرته على تمييز ما هو أفضل. وعندما يميز، فإنه يُهيئ حياته ليركز على ما هو أفضل. لا بُدَّ أن يحدث هذا لأجله؛ ليكون نقيًا وصادقًا وبلا لومٍ.

أولئك الذين قد كتبَ بولس إليهم في هذه الآيات أشخاصٌ مؤمنون فعلًا لبعض الوقت. مع ذلك، فكان بولس يصلي لأجلهم حتى تظل محبتهم لله تزداد، ومن خلال تلك المحبة، يستطيعون أن يفهموا مشيئة الله لأجلهم بشكلٍ أفضل.

إليك بعض الأسئلة التي ينبغي أن يدرسها المؤمن الجديد:

• ما نموذج التغيير الذي قمتُ به في حياتي عندما أراني الله اتجاهًا، أو عادةً، أو عملًا لم يكن الأفضل؟

• هل من أشياءٍ في حياتي يشوبها الشك؟

• هل أرغب أن أدَعْ الله يريني في الصلاة أي تغييراتٍ ينبغي أن أقوم بها؟

أهل كولوسي

◄ اقرأ (كولوسي 1: 9-12).

لقد صلَّى بولس أن يمتلئوا من معرفة مشيئة الله في كل حكمةٍ وفهمٍ روحي. لا يفهم الشخص حديث الإيمان كلَّ شيءٍ عمَّا يريده الله لأسلوب حياته. إنه سيرى تدريجيًا أن عاداتٍ معينة، وكلماتٍ، واتجاهاتٍ في حياته لا بُدَّ أن تتغير. لأنه يحب الله، فسيُطابق حياته أكثر فأكثر مع مشيئة الله. لا بُدَّ أن يصلي المُتلمِذ ويُعلِّم بعنايةٍ الشخص حديث الإيمان أن يتعرف على مشيئة الله.

لقد قالَ بولس، كنتيجةٍ للفهم الأفضل لمشيئة الله: "سيسلكون كما يحق للرب." إنهم سيصبحون ممثلين ملائمين أكثر لله. إن حياتهم ستتوافق بشكلٍ أفضل مع تغييرات النعمة العاملة فيهم. على المُتلمِذ أن يتذكر أنه حتى تستمر هذه العملية في حياة المؤمن الجديد، فإن بعض التناقضات ستظهر في حياته لفترةٍ من الوقت.

جزءٌ من "المسيرة الجديرة بالاستحقاق" تتضمن "الإثمار في كل عملٍ صالحٍ." لا ينبغي علينا أن نتفاجأ عندما لم يكن شخصٌ حديث الإيمان مثمرًا بعد في كل عملٍ صالحٍ. ربما إنه ليس مسئولًا بعد، أو غير مدرك لواجبه كما ينبغي.

تخبرنا هذه الآيات أيضًا أنه يمكن أن يكون لدينا "صبرٌ وطولُ أناةٍ مع فرحٍ." الشخص الذي يمكنه أن يحتفظ بفرحه وقدرة تحمُّله بينما يخدم، فإنه يكون قد اكتسبَ بعضًا من النضوج الروحي.

استنتاجات خاصة بصلوات بولس

تخبرنا صلوات بولس لأجل حديثي الإيمان الكثير عن عمل التلمذة. ينبغي أن تكون لدينا الأهداف الصحيحة لنمو المؤمنين. ينبغي أن نكون قادرين أن نميز التقدم. لا ينبغي أن نندهش برؤيتنا تناقضات، وسوء فهم، وعدم تحمُّل مسئولية في حياة شخص حديث الإيمان. ولا يجب علينا أن نتوقع أن كل الصفات المسيحية ستظهر فجأةً.

علينا أن نلاحظ أن بولس لم يكن مهتمًا كثيرًا بتدريب المؤمنين الجُدد على الخدمة أو تنمية مهارات الخدمة لديهم. لكنه كان مهتمًا كثيرًا بإيمانهم وشخصيتهم المسيحية. لا ينبغي أن نكون راضين عن أشخاصٍ يمكنهم القيام بأعمال الخدمة، لكنهم يفتقرون للشخصية المسيحية.

المُعلم مهمٌ للغاية بسبب قدوته وقيمة المعلومات التي يقدمها. لقد أكَّد الرسول بولس على التعليم في اثنيْن من نماذج الصلاة المذكورة أعلاه. إن العملية الروحية تشمل المعرفة. لدى المعلم تأثيرٌ عظيمٌ من خلال استخدامه الحق.

ينبغي أن نصلي صلوات بولس لأجل المؤمنين الجُدد. ويجب أن نتعاون ونعطي المساحة للروح القدس أن يساعد في تتميم هذه العمليات في حياتهم.

إن الصلاةَ التالية مبنيةٌ على صلوات بولس لأجل المؤمنين الجُدد.

أبي السماوي،

أصلي لأجل ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لكي ما تقدسه بالتمام. أصلي أن يكون مقدسًا في كل اتجاهاته، وأفعاله، ودوافعه.

احفظ محبته لك أن تزداد وتنمو، حتى يفهم أفضل مشيئتك الكاملة من نحوه. ساعده أن يميز ما هو أفضل كي ما يختاره دائمًا، حتى تثمر حياته لمجدك.

ساعده أن يحيا يوميًا كما ينبغي أن يحيا المؤمن؛ يرضيك في كل شيءٍ، ويتعلم أكثر عن طرقك. ساعده أن يستمد قوته منك، لكي ما يستطيع أن يختبر حياة النُصرة، ويتحمَّل التجارب بفرحٍ. لعله يشكرك على الدوام على نعمتك التي تعطيها له.

في اسم الرب يسوع أصلي، آمين.

الجزءُ الأخير من هذا المقرر الدراسي سلسلةٌ من دروسٍ عن التلمذة. إنها تُقدَّم حتى يستطيع كلُّ طالبٍ قد أنهى المقرر الدراسي أن يستخدمها في تعليم مجموعاتٍ. تشمل هذه السلسلة اثني عشر درسًا. مجموعةٌ أكبر من ستةٍ وعشرين درسًا (تتضمن الاثني عشر درسًا) مُتاحةٌ من قِبَل الفصـل الدراسي الشـامل العالمي للخــدام والرعاة (Shepherds Global Classroom).

لقد صُمِّمَتْ الدروس كي تُستخدَم في مجموعةٍ من المؤمنين الجُدد أو المؤمنين المهتمين بالنمو الروحي. الدروس سهلةٌ في تدريسها، ومُقدَّمة مع أسئلةٍ للمناقشة. ينبغي أن تُتاح الفرصة لقدرٍ كبيرٍ من المناقشة أثناء الدرس، حينئذٍ المشاركة الشخصية في النهاية.

في عملية الإعداد لكل اجتماعٍ، ينبغي على القائد أن يقرأ الدرس بأكمله، ويتأكد من فهمه للمفاهيم وأهميتها. عليه أن يكون مستعدًا أن يبدأ وقت المشاركة بالمشاركة من خبرته الشخصية. وينبغي أن يدرس كيف سيجيب على الأسئلة الخاصة بالمشاركة في نهاية كل درسٍ. إن عُمقَ ما يشارك به القائد سيضع عُمق ما يشارك به الآخرون أيضًا.

يحتوي كلُّ درسٍ على ورقة عمل من صفحتيْن لأجل الطلاب. ينبغي على المعلم أن يلقي نظرةً سريعة على تلك الصفحات قبل كل درسٍ، حتى يعرف الأجزاء الخاصة بالطالب. كلماتٌ يجب وضعها في الفراغات في الطبعة الخاصة بالطالب، ويكون تحتها خط في الطبعة الخاصة بالمعلم.

رمز "◄" الذي يظهر عدة مرات في معظم الدروس التي تتكرر في معظم الدروس تعطي علامةً على سؤالٍ مُصمَّم بهدف مشاركة العضو. على القائد أن ينتظر إجابةً بعد سؤاله تلك الأسئلة، عوضًا عن أن يجيب بنفسه في الحال. غالبًا ستساعد الإجابات في الإعداد للمادة التي تتبعها.

معظمُ الآيات الكتابية المُستخدَمة مطبوعةٌ في مادة المعلم على عكس أوراق عمل الطالب. ينبغي أن يسأل المعلم أحد الطلاب أن يبحث عن الآية ويقرأها بصوتٍ عالٍ. أحيانًا يمكن للمعلم أن يوفر وقتًا بقراءته الآية بنفسه من الطبعة الخاصة به، ولا سيما في حال استخدامه العديد من الآيات، لكن في نفس الوقت لا ينبغي عليه أن يقوم بهذا في كل مرة.

بينما يبحث الطلاب عن الآيات، يفتح المعلم لهم طريقًا آخر للمشاركة، ويعطيهم تطبيقًا ويدَعْهم يعتادون على رؤية الآيات في القرينة. إن ذلك يقوي باستمرار معنى أن الكتابَ المقدس سلطتُنا النهائية.

ينتهي كلُّ درسٍ بواجبٍ دراسي. في بعض الأحيان يمكن للمجموعة أن تحدد وقتًا لمناقشة نتائج دراستهم الفردية.

تساعد الصلاةُ الموجودة في نهاية كل درسٍ الأعضاءَ أن يصلُّوا لتطبيق وتتميم الحق في حياتهم. على أحد الأشخاص أن يقرأ الصلاة في النهاية، وعلى الأعضاء أن يتشجعوا ليرجعوا إليها أثناء الأسبوع، ويجعلوها بصدقٍ صلاةً من قلوبهم.

الجزءُ المُسمَّى "لأجل مشاركة المجموعة" يقدم أسئلةً كي تبدأ مناقشةً في نهاية الدرس. بالنسبة للعديد من الموضوعات، ربما تبدأ المناقشة بسلاسة، ولا تكون هناك حاجةٌ للأسئلة. ليس من الضروري استخدام كل الأسئلة.

تدعو العديدُ من الدروس الأعضاءَ أن يتعهدوا بالتزاماتٍ خاصة ليطبقوا الحق الذي تعلموه. على القائد أن يكتب ملاحظاتٍ على التعهدات المأخوذة، ويسأل الأعضاء لاحقًا ما إذا كانوا قد نفَّذوها أم لا.

نسخة قابلة للطباعة بصيغة PDF متاحة هنا.