◄ اقرأ (متى 19: 16-22). ما الذي يفاجئك في جواب يسوع لهذا الرجل؟ إذا سمعتَ صديقًا يُجيب بهذا على شخصٍ آخر سأله عن كيف يحصل على الحياة الأبدية، فماذا تريد أن تشرح لصديقك؟
تخيَّل أنك في صحةٍ جيدة، ولكن صديقًا يأتي إليك قائلًا إنه اشترى علاجًا لمرضٍ قاتلٍ معين. ولأجل شرائه، قد باعَ منزله وكل ما لديه. لقد اشترى العلاج لك.[1]
◄ ماذا تقول لصديقك عندما يعطيك تلك الهدية؟
إنك تشكره على كرمه، ولكنك لا تفهم المغزى من تلك الهدية. لماذا يعطي الكثير ليشتري لك شيئًا لستَ محتاجًا إليه؟
الآن، تخيَّل قصة مختلفة. تذهب إلى الطبيب وتجد أن لديك مرضًا قاتلًا. العلاج مكلف جدًا، وليس لديك طريقة لتدفع ثمنه. تذهب إلى المنزل وتفكر في الموت، مدركًا أن عائلتك ستفقدك، ولن تكون قادرًا على تجربة ما كنت تأمله من الحياة. ثم يأتي صديقٌ لك ويخبرك أنه أعطى كل ما لديه لشراء علاج لك. عندها ستُقدِّر هذا؛ لأنك فهمت احتياجك أولًا. إن هديتَه حياةٌ بالنسبة لك.
الآن، فكِّر في استجابة الناس في العالم حينما يسمعون الإنجيل. إن إنجيل العالم يعني "أخبارًا سارة"، ولكن الكثيرين لا يفهمون لماذا هي أخبارٌ سارة.
تخيَّل رجلًا يُدعى (بيير). يخبره صديقه: "لقد مات يسوع على الصليب كذبيحةٍ لكي ما تُغفر خطاياك."
يعتقد بيير: "إنني لستُ سيئًا. إنني جيدٌ لأصدقائي وعائلتي. ينبغي أن يكون هناك احتياجٌ لمِثْل هذه التضحية العظيمة لخطاياي؟ لماذا الغفران مهم جدًا؟" قد يغضب بيير أنَّ صديقه يعتقد أنه شخصٌ مذنبٌ للغاية لدرجة أنه يحتاج لموت يسوع لغفرانه.
يخبرنا الكتاب المقدس أن الناسيسيئون للصليب. إنهم يريدون أن يجدوا طريقةً لتبرير أنفسهم. ولا يعتقدون أنهم بحاجةٍ لتضحية يسوع؛ هكذا يبدو الصليب كحماقةٍ بالنسبة لهم (1 كورنثوس 1: 18).
كالمثال التوضيحي عن العلاج لمرضٍ، لا يُقدِّر الناس الصليب؛ لأنهم لا يفهمون لماذا يحتاجون إليه.
إن الطريقة الكتابية لتُعِدّ الناس للأخبار السارة أن تُظهِر لهم لماذا يحتاجون إليها. ينبغي أن يدركوا أنهم خطاةٌ سيدينهم الله قريبًا.
◄ لماذا ينبغي أن يُسَر شخصٌ بسماع الإنجيل؟
[1]تُقدَّم الكثير من مواد هذا الدرس من قِبَل راي كومفورت في عظة "أفضل أسرار الجحيم"، والكتاب الذي يحمل نفس العنوان. يتوفر المزيد من المواد على الموقع التالي:http://www.livingwaters.com.
أهمية الدينونة
حقيقة أن المذنبين سيُدانون ويُعاقبون أهمُ سببٍ لسعادة الخاطئ بسماعه الإنجيل.
إن دينونةَ الخطاة في المستقبل السببُ الأساسي لاحتياج كل خاطئٍ للخلاص.
يأمر الله الجميع أن يتوبوا: "لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ." (أعمال الرسل 17: 30-31).
لو لم يفهم شخصٌ أن خطيته خطيرة، لافتقدَ أهم سبب للرغبة في الخلاص.
◄ ما الذي يجعل شخصًا يدرك أن خطيته خطيرة؟
استخدام الناموس (الشريعة)
كثيرٌ من الناس غير مهتمين بالإنجيل؛ لأنهم لا يعتبرون أنفسهم مذنبين. يقول الكتاب المقدس أن معظم الناس يعتبرون أنفسهم جيدين (أمثال 20: 6). إذا سألتَ أحدهم إذا ما كان جيدًا أم لا، على الأرجح سيقول "نعم"، وسيكون على استعدادٍ للمجادلة لمصلحته. يعتقد معظم الناس أن خطاياهم ليست شرًا، وأنه ينبغي أن يُلتمس العذر لهم. أنْ تقدم لأولئك الناس النعمة والغفران، لا معنى له.
لا بُدَّ أن يرى الشخص نفسه مذنبًا، وأن يُبكَّت من ضميره قبل أن يرى نفسه في حاجةٍ إلى النعمة. لقد أعطى الله الناموس لإظهار الخطية.
بموجب مصطلح "ناموس" (شريعة)، لا نقصد على وجه التحديد المتطلبات الطقسية للعهد القديم التي وجَّهت العبادة في الهيكل. كما أننا لا نتحدث عن قوانين قد أُعطِيت لحكومة إسرائيل، والتي لا تنطبق علينا بنفس الطريقة. إننا نتحدث عن مقياس الله للبر. لقد كتب الملك داود في مزمور 119 عن كيف أحبَّ شريعة الله مثلما أحبَّ الله؛ لأنها نبعت من شخصية الله القدوس.
إن ناموس الله يُبيِّن لنا كيف يجب أن نعيش، ونحن مذنبون بعصيانه. لن يُبرَّر أحدٌ من خلال حفظه الناموس (غلاطية 2: 16؛ رومية 3: 20)؛ لأن الجميع قد أخطأوا بالفعل. إن كان شخصٌ يعتقد أن محاولته اتِّباع الناموس ستكسبه خلاصه، فإنه يستخدمه على نحوٍ خاطئٍ.
إن ناموس الله يُوجِّه حياتنا (1 كورنثوس 9: 21)، لكنه ليس وسيلة خلاصنا. لم يستطِع الناموس أن يُحضرنا للخلاص؛ لأننا ليس لدينا القدرة على تلبية متطلباته تمامًا منذ ولادتنا (رومية 8: 3؛ غلاطية 3: 21).
لا يتعارض الناموس مع الإنجيل في خطة الله. يخبرنا الكتاب المقدس أن الناموس يخدم الهدف من جعل مذنبٍ يدرك حاجته للخلاص. لم ينقض الإنجيلُ الناموسَ (متى 5: 17)، كما لم يقطع صلته بنا. إن الناموس بمثابة الإعداد الأمثل للإنجيل، ليس فقط في العصور القديمة، لكنه لا يزال.
"الناموس كمُعلِّمٍ (يؤدبنا)؛ ليُحضرنا للمسيح" (غلاطية 3: 24). يعتقد البعضُ أن هناك حقبةً من الناموس قد انتهت، والآن هناك فترة سماح. الحقيقةُ أنه على كل شخصٍ أن يواجه ناموس الله ويدرك أنه مُدانٌ قبل أن يفهم النعمة. لقد قال بولس الرسول: "لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ." (رومية 7: 7).
قال بولس لقد أُعطِي الناموس ليُظهِر ذنب المذنبين، وبلا عذرٍ؛ لأنه من خلال الناموس يدرك الناس أنهم خطاةٌ (رومية 3: 19-20). إن كلَ شخصٍ "تحت الناموس" مدانٌ به إلى أن يخلُص.
ليس الإنجيلُ خبرًا سارًا لمَن لا يعرف أن خطيته خطيرة. الإنجيلُ خبرٌ سارٌ لشخصٍ يعرف أنه مذنبٌ وحالًا سيواجه دينونة الله.
◄ اقرأ (لوقا 18: 10-14). لو أن أحدًا كان قد أخبرَ الفريسي أنه يمكن أن يُغفر له من خلال نعمة الله، فكيف كان سيستجيب؟
خطأ إنجيلي حديث
[1]اليوم، لا يحب العديدُ من الإنجيليين التأكيد على أن كلَ شخصٍ مذنبٌ بالخطية ومستحقٌ دينونة الله.
إنهم لا يريدون أن يخبروا للناس أنهم سيئون.
إنهم يريدون التحدث عن الأشياء الإيجابية، بدلًا من تلك السلبية.
إنهم يريدون أن يقدموا فوائد فورية للخلاص، بدلًا من تلك الأبدية؛ لأنهم يتحدثون إلى أولئك مَن يركزون على أمور هذا العالم.
إنهم يُلمِّحون على أن ناموسَ الله شيءٌ سيئٌ، وعدوٌ للخلاص، ومهمٌ فقط لأولئك مَن يريدون أن يخلصوا بالأعمال. يقول الكتاب المقدس أن الناموس صالحٌ ومقدسٌ (رومية 7: 12-14)؛ إن مَن يريد إرضاء الله سيحاول اتِّباع توجيهات الله للحياة (مزمور 119: 1-8).
إنهم يُلمِّحون على أن مقياسَ الله مستحيلٌ وغير معقول، وأنك لست المسئول عن خطاياك.
المشكلة هي أنه إذا كان شخصٌ يرى نفسه غير مذنبٍ، فلن يمكنه بالحقيقة أن يتوب. لن يمكنه أن يندم على ما فعله ما لم يعلم أنه قد اختار أن يرتكب خطأ. إذا كان شخصٌ لا يرى نفسه مذنبًا حقًا عندما يطلب الغفران، فإنه بالحقيقة سيسأل فقط لأجل قبول الله إخفاقاته البشرية.
الحقيقةُ أنَّ الخطاةَ لا يُدانون على ولادتهم بطبيعةٍ خاطئة. إنهم مُدانون على خطاياهم المُتعمَّدة واتجاهاتهم من التمرد على الله (يهوذا 15).
يعتقد الكثيرون أن الله هو المُحِب والمُتسامح، لكنهم لا يدركون أنه هو أيضًا القاضي الصالح. إنهم يتوقعون أنهم إذا قابلوا الله، فسوف يغفر لهم حتى لو لم يتوبوا أبدًا. لقد جعلهم الإنجيل غير المكتمل الذي سمعوه مستريحين أكثر في خطاياهم.
يؤكد العديدُ من الإنجيليين المعاصرين أنه إذا أصبح شخصٌ مؤمنًا، فسيتمتع بحياةٍ أكثر سعادة. إنهم يقولون إن الخطية لا تُرضي، بل الله. ويقولون إن الشخص سيتلقَّى المحبة، والسلام، والفرح. ويقولون أيضًا إن الله لديه خطة رائعة لحياة كل شخصٍ، وستتحقق تلك الخطة إذا نالَ الشخص الخلاص.
من الممكن أن يُساء فهم هذه الوعود. يعطي الله المحبة والسلام، ولكن سيكون هناك صراعٌ مع أولئك الذين يرفضون الله (متى 10: 34-36). إنه يعطي الفرح، ولكن قد يكون هناك اضطهادٌ في نفس الوقت (1 تسالونيكي 1: 6). لدى الله خطة رائعة لكل شخصٍ، ولكن قد يواجه مؤمنٌ مواقف صعبة ومآسٍ (2 كورنثوس 11: 24-27).
إذا قرَّرَ شخصٌ أن يصبح مؤمنًا؛ لأنه يعتقد أن حال حياته ستصير أفضل، قد يخيب أمله. يعاني البعضُ بشدةٍ، لأنهم مؤمنون.
كمسيحيين، نفهم أن الحياةَ مع الله رائعةٌ، حتى لو كنا نعاني من ظروفٍ صعبة. يمكننا القول إن خدمةَ الله حياةٌ رائعة. ومع ذلك، فإن معظم الناس ليس لديهم الفكرة الصحيحة عن الحياة الرائعة. إذا طلبتَ منهم أن يصفوا ما هي الحياة الرائعة، فإنهم سيتحدثون عن الصحة، والمال، والحرية، والسلام، وغيرها من الظروف الجيدة. لا يفهمون أن المؤمن المُضطهَد والمتألم يتمتع بحياةٍ رائعةٍ أيضًا. لذا، إذا أخبرتَ خاطئًا أنه إذا صار مؤمنًا فسيتمتع بحياةٍ رائعة، ربما لن يفهم ما تعِده به.
ثمة مشكلة أخرى في إنجيل الرخاء. قد يقبل شخصٌ الرسالة دون أن يرى نفسه على أنه مذنبٌ مستحق الدينونة. لأنه لا يرى خطورة الخطية، فهو لا يتوب حقًا. إنه لا يبحث عن الخلاص من الخطية، بل عن فوائدٍ أخرى. قد يعتقد أنه خلَصَ في حين لم يحدث هذا. إنه لا يحصل حتى على الفوائد الحقيقية للخلاص لحياته، لأنه لم يخلُص بعد. إنه يحاول قليلًا، ثم يستسلم في خيبة أملٍ.
أسوأُ نتيجة للإنجيل الخطأ أنَّ الشخصَ الذي خابَ أمله تقلُّ احتمالات استجابته للإنجيل في المستقبل.
باختصارٍ، فإن مشاكل إنجيل الرخاء تتمثل في الآتي:
(1) يعِدُ بما لا يعِدُ به الله،
(2) يُساء فهمه من قِبَل الخاطئ،
(3) قد لا يكون الشخص قد خلَصَ بالفعل،
(4) لن يحصل الشخص على الفوائد التي يتوقعها، و
(5) تقلُّ احتمالية قبول الشخص للإنجيل في المستقبل.
◄ اقرأ (أعمال الرسل 14: 21-23). بِما أخبرَ الرسلُ المؤمنين الجدد أن يتوقعوا؟
لقد حذَّر يسوع تلاميذه أن الناس سيكرهونهم بسبب إيمانهم بالمسيح. وأخبرهم أنهم لن يخلصوا إلا إذا احتملوا حتى النهاية. لقد سجَّل ثلاثةٌ من كاتبي الإنجيل هذه الكلمات (متى 10: 22؛ مرقس 13: 13؛ لوقا 21: 17).
لقد مات معظم الرسل الأوائل من أجل المسيح. لقد قُتل الملايين من المسيحيين بسبب إيمانهم. ليست هذه مجرد مشكلة قديمة. أكثر من نصف الشهداء المسيحيين قد قُتلوا في القرن العشرين.
إذا خلَصَ شخصٌ بسبب وعد الخلاص دون الوعد بحياةٍ سهلة، فإنه لن يستسلم لظروف الحياة الصعبة، وسيكون على استعدادٍ أن يحتمل التجارب لأجل الخلاص الأبدي. إن التجارب ستجعل الخلاص يبدو أكثر قيمة بالنسبة له.
◄ لماذا يحتمل المؤمنون الاضطهاد؟
[1]"يتضمن الخلاصُ كسرًا للماضي. لقد صُلبنا مع المسيح. وفي صليبه، قد مُتنا عن العالم المُلحِد، بآفاقه، ومقاييسه." (لجنة لوزان للتبشير العالمي، تقرير ويلوبانك)
إظهار المحبة
◄ اقرأ (2 تيموثاوس 2: 24-26). بِما تخبرنا هذه الآيات عن أسلوب الكارز؟
لا ينبغي أن يظهرَ الكارز وكأنه يحارب أولئك مَن يكرز إليهم. إن الشيطانَ هو العدو، والخطاةَ هُم أسْراه. ينبغي أن نشرح الحق بلطفٍ؛ فهدفنا مساعدتهم، وليس هزيمتهم في المجادلة. إن الكلمات المستخدمة في هذا المقطع الكتابي تشمل الوداعة، واللطف، والصبر.
◄ اقرأ (تيطس 3: 2-5). ماذا يقول هذا المقطع عن سلوك الكارز؟
علينا أن نتذكر أنه بدون نعمة الله، سنصير كشعوب العالم. لم يأتِ الله إلينا بدينونةٍ، بل بلطفٍ ومحبةٍ.
لا ينبغي أن يظهرَ الكارز غاضبًا من الخاطئ، بل من الخطية والشيطان. لا ينبغي أن يبدو قاسيًا. كما أنه لا ينبغي أن يبدو سعيدًا باكتشاف أخطائهم، بل القلق بشأن خلاصهم.
لقد درَسْنا أننا لا نُظهِر المحبة للخاطئ من خلال الأشياء الواعدة التي لا يعِدُ الله بها. ولا نُظهِر الشفقة بالتصرف كما لو أن مشاكلَ حياتهم أهم من مصيرهم الأبدي.
لقد تمَّمَ يسوع نبوة أن المسيا لن يكون شخصًا عنيفًا، بل لطيفًا، ولن يسحق الشخص المجروح فعلًا بخطيته (متى 12: 19-20).
◄ ما هي بعض الطرق التي يمكن أن نُظهِر بها محبة الله عندما نكرز؟
الكرازة الكتابية
المنهج الكتابي للكرازة هو استخدام ناموس الله لإعداد الناس لاستقبال رسالة الإنجيل. يدين الناموسُ الخطاةَ ويُظهِر لهم أنهم سيُدانون ما لم ينالوا الغفران.
لقد وعظَ يوحنا المعمدان بأنه ينبغي على الناس أن يتوبوا ليستعدوا لمجيء الرب ويهربوا من الدينونة (متى 3: 1-12).
لقد وعظَ يسوع عن الدينونة والجحيم عدة مرات. وقدَّم النعمة لأولئك الذين ندموا على خطاياهم.
◄ اقرأ (لوقا 7: 36-50). أيُّ نوع من الأشخاص يُمنح الغفران؟
لا نجد في خدمة يسوع أنه قدَّم الغفران للذين لم يندموا على خطاياهم. لقد حذَّر الناس من الدينونة. بعد كارثةٍ، عندما قُتل كثيرون، قال يسوع للجمع أن جميعهم سيموتون ما لم يتوبوا (لوقا 13: 1-5).
روَى يسوع قصة العشار والفريسي اللذيْن صلَّيا صلوات متضاربة. كان العشار نادمًا وحصلَ على الغفران، بينما حاول الفريسي تبرير نفسه. لم يكن من المنطقي أن يُغفر للفريسي؛ لأنه لم يكن يعتقد أنه بحاجةٍ للغفران.
لقد وعظَ الرسول بطرس بوعد الحياة الأبدية ودعا الناس للتوبة ونوال الغفران (أعمال الرسل 2: 38؛ 3: 19؛ 5: 31).
لم يقدم استفانوس النعمةَ وهو يعظ الحكام اليهود، بل أدانَهم بمقاومة الله وكسر ناموسه (أعمال 7: 51-53).
لقد وعظَ بولس بأنه ينبغي على الناس أن يتوبوا؛ لأن الله لن يبرر الخطية (أعمال الرسل 17: 30-31).
ليس من الخطأ الحديث عن الفرح والبركة التي تأتي مع كونك مؤمنًا، لكن الطريقة الأساسية للبشيرين في الكتاب المقدس كانت الوعظ عن الاقتناع بالخطية والتوبة، وتقديم الخلاص من الدينونة.
◄ انظر (2 كورنثوس 5: 11). ماذا الذي قاله الرسول عمَّا استخدمه للإقناع؟
◄ انظر (أعمال الرسل 24: 25). ما الذي تحدَّثَ عنه بولس لـفيليكس؟ كيف تأثَّرَ فيليكس؟
مثال على الكرازة الكتابية
كان أندريه يوزع الدعوات على الكنيسة عندما التقى ببيير.
بيير: لا أحتاج إلى كنيسةٍ.
أندريه: يقول الكتاب المقدس أن كل شخص سيقف أمام الله ليُدان على خطاياه. هل تعتقد أن الله سيقبلك كما أنت؟
بيير: نعم، أعتقد ذلك.
أندريه: هل أنت شخصٌ جيدٌ؟
بيير: نعم، أعتقد أنني كذلك.
أندريه: ربما تكون جيدًا مقارنةً بالعديد من الناس. ربما أنك جيدٌ لأصدقائك وعائلتك. ولكن، هل تعرف المقياس الذي يستخدمه الله؟ يخبرنا الكتاب المقدس عن كيف يحكم الله على الصواب والخطأ. على سبيل المثال، تُسمَّى بعض وصاياه بالوصايا العشر. هل تعرف الوصايا العشر؟
بيير: بعضها.
أندريه: على سبيل المثال، تقول إحدى الوصايا: "لا تشهد زورًا". هل سبق لك في حياتك أن قلتَ شيئًا غير صحيح؟
بيير: بالطبع، الجميع قد فعلَ ذلك في بعض الأحيان.
أندريه: لكن الكذبَ كسرٌ لوصية الله. وصيةٌ أخرى "لا تسرق". هل سبق لك أن سرقتَ أي شيء؟
بيير: الأشياء الصغيرة فقط.
أندريه: لكن الله لا يتركنا لنقرر ما يمكننا سرقته. وصيته ألا نسرق أحدًا. وصيةٌ أخرى ألا نأخذ اسم الله عبثًا، ناطقين به دون تقديس، أو استخدامه ككلمة لعنة.
(يمكن استخدام كل واحدةٍ من الوصايا، ولكن لا يلزم استخدامها كلها في محادثةٍ واحدة. وفيما يلي بعض الأمثلة.)
يوصينا الله ألا نزني، وقال يسوع إنَّ مَن ينظر إلى امرأةٍ ليشتهيها، فقد زنَى بها في قلبه.
قالَ الله "لا تقتل"، وقال يسوع إنَّ مَن يكره شخصًا، فقد قتلَه في قلبه.
يخبرنا الله أن نحفظ يومه مقدسًا. هل حافظتَ دومًا يوم الرب لتقدسه كل أسبوع؟
يخبرنا الله ألا نشتهي ما لغيرنا، أي أننا لا نفكر أن الأشياء ستُسعِدُنا بدلًا من الله، متمنين أن نمتلك ما لدى الآخرين.
يخبرنا الله ألا يكون لنا إلهٌ آخر، أي أننا لا ندع أيَّ شيءٍ آخر يكون أكثر أهمية بالنسبة لنا من الله، مما يعني أيضًا أننا لا ندع أيَّ شيءٍ يمنعنا من طاعة وعبادة الله كما يستحق.
(بعد استخدام عدة وصايا لإظهار أن الخاطئَ مذنبٌ، نذهب إلى الختام).
أندريه: إذا أدانَك الله اليوم، فلن تمُرَّ. ستكون مذنبًا بحسب مقياسه. هل تودُّ أن تعرف كيف يُغفر لك حتى لا يكون عليك أن تخف من دينونة الله؟
(حينئذٍ، يمكن للكارز أن يشارك الإنجيل ويدعو الخاطئ للصلاة).
◄ يجب أن يعرض اثنان من الطلاب محادثةً، حيث يقدم فيها أحدهما الإنجيل مُستخدِمًا الوصايا العشر. ويمكن للمجموعة مناقشة ذلك العرض. حينئذٍ يمكن تقسيم الطلاب إلى أزواجٍ؛ ليمارسوا هذا العرض (يعرضون محادثات أخرى).
◄ كيف تعرف إذا ما كان عرضُ الإنجيل ناجحًا؟
بكل وضوح، إذا اختار شخصٌ أن يتوب ويخلُص بعد عرضِنا للإنجيل، فنعلم إذًا أن عرضَنا كان ناجحًا. ولكن ليس هذا المقياس الوحيد للنجاح. إن الله هو المسئول عن تثبيت الحق بقلب المستمع. إذا قدَّمتَ الإنجيل بطريقةٍ يفهمها المستمع، فقد أنجزتَ شيئًا مهمًا، حتى لو لم ترَ النتائج. وإذا شعرَ المستمع باهتمامك ورغبتك في مساعدته، فإن هذا جيدٌ أيضًا. وإذا كان غاضبًا أو ساخرًا، فلا يعني هذا أنك قد فشلتَ، ولا سيما إذا كان غاضبًا من الحق. يُكرَّم الله من خلال رسالة الإنجيل؛ فعندما تنقلُها، فأنت ناجحٌ في شيءٍ مهم.
ملاحظة لقائد الصف
هذه طريقةٌ فعالة لتقديم الإنجيل. من المهم أن يتعلم الطلاب كيف يستخدمونها. في الجلسة التالية للفصل، امنحهم وقتًا ليخبروا بخبراتهم عندما حاولوا أن يشاركوا الإنجيل بهذه الطريقة. دعهم يشجعون وينصحون بعضهم البعض. قد يكون من المفيد قضاء جلسةٍ بهذه الطريقة وانتظار المرة القادمة للانتقال للدرس التالي.
واجب
قدِّم الإنجيل إلى ثلاثة أشخاص على الأقل بالطريقة التي قام بها أندريه في هذا الدرس. اكتب فقرةً تصِف كل محادثة. كن مستعدًا أن تخبر بها في الجلسة التالية للفصل.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.