[1]تخيَّل أنك تبلغ من العمر 75 عامًا وتعيش في أُمَّة تتكوَّن من عابدي الأوثان، وتسمع فجأة الله يتحدَّث إليك! كيف تجيب؟
قال الله لإبراهيم: "اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ".[2]"اترك كل شيء واتبعني! لم يخبر الله إبراهيم إلى أين سيقوده، بل قال ببساطة: "اتبعني".
صَدَّق إبراهيم الله وتبعه من أور إلى حاران، ومن حاران إلى كنعان. سافر إبراهيم أكثر من 1600 كيلو متر طاعةً لأمر الله.
وثق إبراهيم بالوعود التي بدت مستحيلة. آمن أن الله سيمنحه ولدًا، رغم أن سارة كانت قد تجاوزت سن الإنجاب. آمن أن الله سيمنحه أرض الموعد، رغم أنه لم يكن يملك أرضًا في كنعان. آمن أن الله سيجعله أُمَّة عظيمة، رغم أنه لم يكن لديه أولاد.
إبراهيم -وهو رجل من مجتمع وثني- "دُعِيَ خَلِيلَ ٱللهِ".[3]لقد سار مع الله.
◄ اطلب من ثلاثة من أفراد مجموعتك الإدلاء بشهادة عن مسيرتهم مع الله حتى هذه النقطة. كيف بدأت هذه المسيرة؟ ما هي الدروس التي تعلَّموها في أثناء المسير؟
[1]"يا رب، أتخلَّى عن خططي وأهدافي، كل رغباتي وآمالي وأقبل إرادتك لحياتي. إنني أقدِّم نفسي، وحياتي، وكل ما لدي، ليكون لك إلى الأبد. املأني واختمني بروحك القدُّوس، استخدمني كما تريد، أرسلني حيثما شئت، اعمل إرادتك كلها في حياتي بأي ثمن الآن وإلى الأبد". - بيتي ستام (شهيد في الصين)
يسير الشعب المُقدَّس مع الله، يقضون وقتًا مع الله. وبينما يسيرون مع الله، يصبحون أكثر تشبُّهًا به. أن تكون مُقدَّسًا يعني أن تسير مع الله وأن تبني علاقة عميقة مع الله.
سار الله مع آدم وحوَّاء في جنَّة عدن. بعد أن قطعت الخطيَّة تلك العلاقة المثاليَّة، اختبأ آدم وحوَّاء من الله. لقد فصلت الخطيَّة الإنسان عن الله.
الخطيَّة تقطع العلاقة مع الله، الخطيَّة تقطع العلاقات بين الناس؛ فقد ألقى آدم باللوم على حوَّاء. لقد اشترك آدم وحوَّاء في الخطيَّة، لكن الخطيَّة أضرَّت بعلاقتهما مع بعضهما البعض. كان هدف الله أن يسير أولاده بسلام معه ومع بعضهم البعض. أما هدف إبليس هو تدمير علاقتنا مع الله ومع بعضنا البعض.
لقد أضرَّت الخطيَّة بالعلاقة بين الله والإنسان، لكن الله دَبَّر طريقة لاستعادة هذه العلاقة؛ قدَّمت الذبائح وسيلة للحفاظ على العلاقة مع الله القدُّوس. لا يمكننا أن نصبح قدِّيسين بالمجهود البشري، إننا نصبح قدِّيسين من خلال علاقتنا مع الله القدُّوس.
في جميع أجزاء العهد القديم، نجد أمثلة لأُناس مُقدَّسين ساروا مع الله. لم يعودوا يسيرون مع الله في جنَّة جميلة. بسبب الخطيَّة، يسير الناس الآن مع الله في عالم الخطيَّة المُظلم. لكن حتى في هذا العالم الخاطئ، يمكننا أن نسير مع الله. هذه هي القداسة.
السير مع الله يتطلَّب ضبط النفس
يتطلَّب السير بالقرب من الله الانضباط الذاتي؛ أن أقول "لا" للرغبات الآثمة. في القرون المُظلمة التي سبقت الطوفان، "سَارَ أَخْنُوخُ مَعَ ٱللهِ"[1]. لقد درَّب أخنوخ نفسه ليقول "لا" للتجربة.
كان أخنوخ مُحاطًا بنفس الإغراءات أحاطت جيرانه، لكن علاقة أخنوخ بالله كانت تحكُم استجابته للتجربة. قال آخرون: "هذه اللذَّة تبدو جيِّدة؛ سوف استمتع بها". بينما قال أخنوخ: "هذه اللذَّة تبدو جيِّدة لجسدي، لكنها تبدو شرِّيرة بالنسبة لإلهي، لن أؤذي علاقتي مع الله من أجل الرغبات الجسديَّة".
نحن لا "نستحق أو نجتني" القداسة بضبط النفس، إنها نعمة الله وحدها هي التي تجعلنا قدِّيسين. بالنعمة نخلص، وكذلك بالنعمة نتقدَّس. ولكن النعمة لا تعني أن ضبط النفس غير ضروري.
كتب دالاس ويلارد (Dallas Willard): "النعمة لا تتعارض مع بذل الجهد، لكن النعمة تتعارض مع الاستحقاق".[2]يتطلَّب السير بذل جهد، ولكن حتى الجهد يأتي نتيجة لنعمة الله. جهدنا لا يستحق أن ينال نعمة الله، بل إن مجهودنا هو الاستجابة بفرح لعمل نعمته. كأولاد الله، نحن لا نكتسب فضل الله من خلال جهودنا، لكننا ندرك الحاجة إلى الانضباط الذاتي.
يتطلَّب السير مع الله الطاعة
دعا الله إبراهيم إلى مكان لم يره من قبل. "فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ".[3]سار إبراهيم مع الله في حياة الطاعة. القلب المُقدَّس هو قلب مطيع:
[5]لم يعط الله لإبراهيم خريطة توضِّح الطريق إلى أرض كنعان، كما لم يعط لإبراهيم تفاصيل الرحلة، لكنه دعا إبراهيم ببساطة ليتبعه –وأطاع إبراهيم. يتطلَّب السير مع الله الطاعة. تتطلَّب حياة القداسة الطاعة.
يتضمَّن السير مع الله النمو في الإيمان
عندما غادر إبراهيم وطنه، لم يكن هناك دليل على أن وعود الله ستتحقَّق. سار إبراهيم مع الله في حياة تتَّسم بالإيمان. بينما نسير مع الله، نتعلَّم أن نثق به تمامًا، فيتعمَّق إيماننا عندما نقضي الوقت معه. كان هذا مهمًّا بالنسبة لإبراهيم لأنه واجه اختبارًا أعظم حتى من مغادرة وطنه.
في كنعان، دعا الله إبراهيم لتقديم ابنه إسحاق ذبيحة. كان الله قد وعد إبراهيم بأنه سيكون أبًا لأُمَّة عظيمة. وبعد سنوات عديدة، أنجب إبراهيم وسارة ابنًا. الآن، طلب الله من إبراهيم أن يقدِّم ابنه إسحاق ذبيحة. يقول كاتب العبرانيين: "بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ".[6]
لأن إبراهيم سار مع الله، تعلَّم أن يثق بالله. كان إبراهيم قد سار مع الله، لذلك تمكَّن أن يثق بالله حتى عندما لم يستطِع أن يفهم أوامر الله تمامًا. سار إبراهيم مع الله في علاقة من الإيمان الذي ينمو.
يتطلَّب السير مع الله أن نثق به. عندما نسير مع الله، نثِق به حتى في الأوضاع الصعبة، فنسمح لله أن يفعل ما يراه الأفضل في حياتنا.
يظهر هذا المبدأ في جميع أجزاء الكتاب المُقدَّس. في تجارب لا يمكن تصوُّرها، تعلَّم أيوب أنه يمكن أن يثق بالله. في السبي، أعلن إرميا وعد الله بأنه سوف يجلب الخير من هذه المأساة.[7]وبينما كان بولس يعاني من ألم "شوكة في الجسد"، تعلَّم أنه "تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ".[8]
تعلِّمنا قصَّة إبراهيم وقصص شعب الله عبر التاريخ أن السير مع الله ينطوي على طاعة كاملة لأوامره وثقة كاملة بوعوده. فبينما نسير معه، تزداد ثقتنا به عمقًا.
السير مع الله هو علاقة حصريَّة
تشيع صورة السير في الكتاب المُقدَّس. للأسف، كثيرًا ما سارت إسرائيل مع الخطيَّة بدلًا من السير مع الله. سار كثير من ملوك إسرائيل "في الخطيَّة". لقد أقاموا علاقة مع الخطيَّة. "وَسَارَ [أبيام] فِي جَمِيعِ خَطَايَا أَبِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا قَبْلَهُ".[9]وملوك آخرون "ساروا في طرق آبائهم" بدلًا من أن يسيروا مع الله. لقد أقاموا علاقة مع الخطيَّة. لم يسيروا مع الله.
[10]إن السير مع الله علاقة حصريَّة. الله إله غيور.[11]لا يمكنك أن تسير في نفس الوقت مع الله ومع الخطيَّة. سأل المرنم: "يَا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟" ما هي متطلبات العيش في محضر الله؟
قال ملاخي: "لَقَدْ أَتْعَبْتُمُ الرَّبَّ بِكَلاَمِكُمْ. وَقُلْتُمْ: «بِمَ أَتْعَبْنَاهُ؟» بِقَوْلِكُمْ: «كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الشَّرَّ فَهُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَهُوَ يُسَرُّ بِهِمْ»".[13]أرادت إسرائيل أن تكون صديقة الله بينما تستمر في الخطيَّة عمدًا. ولكن مقابل هذا، حذَّر ملاخي من أن يوم الدينونة آتٍ مثل النار الحارة. في هذا اليوم، سيكون من يفعلون الشر من العشب الجاف.[14]لا يمكن لله القدُّوس أن يتغاضى عن الخطيَّة.
لقد أدان الله إسرائيل لأجل اقترافها خطايا الأُمم الأخرى بدلًا من العيش في طاعة لناموس الله. "فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لَمْ تَسْلُكُوا فِي فَرَائِضِهِ، وَلَمْ تَعْمَلُوا بِأَحْكَامِهِ، بَلْ عَمِلْتُمْ حَسَبَ أَحْكَامِ الأُمَمِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ".[15]لم تقدر إسرائيل أن تسير مع الله وهي تسير مع الخطيَّة. لم يكن باستطاعة إسرائيل أن تسير في طريق الله وفي طريق الخطيَّة في الوقت نفسه. رغم أنهم كانوا شعب الله المختار، عاقبهم الله على خطاياهم. لأنه ليس بالإمكان أن يسيروا مع الله وهم يسيرون مع الخطيَّة.
بينما نسير مع الله، ننمو في علاقتنا معه. في تثنية 6، أعطى موسى صورة لما يعنيه السير مع الله. قال إن شعب إسرائيل يجب أن يُعلِّموا شريعة الله لأبنائهم. متى؟ في كل الأوقات:
الشخص الذي يسير مع الله يحافظ على علاقة ثابتة معه. فلا يوجد فرق بين "الحياة الطبيعيَّة" و"الحياة الكنسيَّة". الشعب المُقدَّس ليس هو "مسيحيِّي يوم الأحد" الذين يخدمون الله في الكنيسة فقط. يرغب الأشخاص المُقدَّسون في علاقة متَّسِقة ومُتنامية مع الله.
عندما فشلت إسرائيل في إقامة علاقة مُتنامية يوميَّة مع الله، سرعان ما انجذبت إلى آلهة أخرى. عندما أصبح سليمان مهملًا بشأن علاقته بالله، سرعان ما انجذب إلى الآلهة الزائفة التي عبدتها زوجاته.
حتى الكنيسة الأولى واجهت هذا الخطر. زرع بولس كنيسة أفسس في نهضة دراميَّة، وخدم الرسول يوحنا كراعٍ لهم لفترة. وكذلك عاشت مريم أم يسوع في أفسس. كانت لديهم معرفة مباشرة رائعة بحقِّ الإنجيل. لكن في غضون جيل واحد، حذَّرهم يوحنا بهذا التحذير:
ماذا حدث؟ لأنهم فشلوا في الحفاظ على شغف حبهم الأول ولأنهم فشلوا في الاستمرار في النمو في علاقتهم مع الله، أصبحت محبتهم باردة.
وهذا ما نراه في العلاقات الإنسانيَّة. هل يمكنك أن تتخيَّل رجلًا يتزوَّج امرأة جميلة، ويُعلِّق وثيقة الزواج على الحائط، لكنه لا يقضي معها وقتًا؟ هل زواجهم سليم؟ كلَّا! إن بناء زواج صحيح يتطلَّب أكثر من مجرَّد الحصول على وثيقة زواج. ينمو الزواج الصحِّي على مر السنين إذ يستمر شخصان في النمو في حبهما لبعضهما البعض.
وبنفس الطريقة، نحن مدعوُّون لمواصلة النمو في محبتنا لله. السير مع الله يعني الاستمرار في قضاء الوقت معه، السير مع الله يعني الاستمرار في النمو في علاقتنا معه، هذا ما يعنيه أن تكون مُقدَّسًا.
السير هو عمل مستمر، إنه يعني علاقة مستمرَّة ومتواصلة. يستمر الشخص المُقدَّس في النمو في علاقته مع الله. ليست لحظة الاستسلام لله هي نهاية العمليَّة. تتضمَّن حياة القداسة مسيرًا مستمرًّا مع الله. تبدأ مسيرتنا مع الله منذ الولادة الجديدة وتستمر حتى نرى الله وجهًا لوجه. حياة القداسة هي علاقة مستمرَّة.
علَّم يسوع تلاميذه أن الحياة الروحيَّة تعتمد كليًّا على الحفاظ على العلاقة معه.
يعتقد بعض المسيحيِّين أن علاقتهم مع الله هي "صلاة الخاطئ" التي تليها حياة لم تتغيَّر كثيرًا. لكن الصورة الكتابيَّة عن العلاقة مع الله تختلف كثيرًا. ترتبط الحياة المسيحيَّة بالكرمة.[4]إننا نحافظ على حياتنا الروحيَّة من خلال علاقتنا اليوميَّة مع الكرمة. فالفرع الذي ينفصل عن الكرمة سرعان ما يموت، والمسيحي الذي ينفصل عن الكرمة سرعان ما يموت.
يتطلَّب السير مع الله أن نقضي الوقت معه. لا يمكنك السير مع شخص ما دون قضاء الوقت معه! يقضي الأشخاص المُقدَّسون الوقت مع الله. في بعض الأحيان يضحُّون بفرص العمل والترفيه حتى يتمكَّنوا من قضاء الوقت مع الله. إنهم يفهمون أنه لا يوجد شيء أهم من علاقتهم مع الله. مثل مريم التي كانت تجلس عند قدمي يسوع، يعرف القدِّيسون أن "الشيء الوحيد الضروري" هو الوقت الذي يقضونه مع الله.[5]
يجعل الأشخاص المُقدَّسون الوقت مع الله أولويَّة بالنسبة لهم. إنهم يعرفون أن الصلاة والكتاب المُقدَّس أكثر أهميَّة من الأنشطة الأخرى - حتى أنشطة الخدمة. حيث يتذكَّرون أن يسوع غالبًا ما "استيقظ مبكرًا" ليصلي إلى أبيه، لذا اعتادوا قضاء الوقت في الصلاة.
يفهم الأشخاص المُقدَّسون أن السير مع الله يعني اتباع توجيهاته. إنهم حساسون لقيادته. إنهم لا يسألون فقط: "هل هذا العمل خاطئ؟" لكنهم يسألون، "هل هذا يقَرَّبني من الله؟" إنهم يريدون إرضاء الله في كل قرار. ولأن القديسين لديهم قلوب مُقدَّسة، فهم يحرصون على الحفاظ على أيديهم من الخطية. إنهم يفهمون أن العلاقة مع الله تتطلَّب أن ننفصل عن أي شيء يضايقه.
◄ ما هي بعض الطرق العمليَّة التي يمكن بها تطوير علاقة أعمق مع الكرمة [الرب يسوع]؟
◄ ما هي التحديات الثلاثة التي تعيق علاقتنا مع الله؟
كان والد فرانسيس هافرجال[1]خادمًا في كنيسة إنجلترا. في سن الرابعة عشرة، شهدت فرانسيس بإيمانها بالمسيح.[2]طوال بقية حياتها، كانت هافرجال (1836-1879) تتوق إلى السير بالقرب من الله. كتبت تقول، "آه، ليته يجعلني إناءً مُقدَّسًا و"جاهزًا" لاستعمال السيد! هناك أوقات أشعر فيها بمثل هذا الحب له حتى إنني لا أملك الكلمات الكافية لوصفه ... لكنني أريد أن أقترب أكثر من ذلك. ليست معرفة العقيدة، بل أن أكون معه، وهذا ما سيعطي ذاك". وإذ كانت تسير مع الله، اقتربت منه.
في عام 1873، شهدت هافرجال أنها "تطهَّرت من كل خطية وتقدَّست بقوة الروح الله التي تواصل التقديس". لم يكن هناك ما يمنع مسيرها مع الله. أصبحت صلاة تسليمها لله ترنيمة شهيرة، "خذ حياتي واجعلها مكرَّسة لك يا رب".
سلَّمت هافرجال كل شيء لله. هذا هو معنى السير مع الله، أن تكون قريبًا جدًا منه لدرجة أن يصبح كل شيء ملكًا له. بعد حياة من السير مع الله، كانت آخر كلمات هافرجال: "جميل! من الرائع أن تكون قريبًا جدًا من أبواب السماء! الراحة المباركة!" كتب شقيقها أن وجهها "كان سعيدًا للغاية، كما لو كانت تتحدَّث معه بالفعل".
سارت السيدة هافيرجال مع الله؛ كانت شخص مُقدَّس. إن السير مع الله ليس فقط للأشخاص الذين عاشوا في زمن الكتاب المُقدَّس. يمكنك أن تسير مع الله اليوم، يمكنك أن تكون مُقدَّسًا.
[2]قصة فرانسيس هافرجال مقتبسة من:
Wesley L. Duewel, Heroes of the Holy Life (Grand Rapids: Zondervan, 2002), 80-89.
خُذ حياتي واجعلها تكون - فرانسيس هافرجال
خُذ حياتي واجعلها مُقدَّسة لك يا رب.
خُذ لحظاتي وأيامي - دعها تتدفَّق في تسبيح لا نهاية له.
خُذ يداي ودعهما تتحرَّكان بدافع من حبك.
خُذ قدمي واجعلها سريعة وجميلة بالنسبة لك.
خُذ صوتي ودعني أغني، دائمًا، لملكي وحده.
خُذ شفتيَّ واجعلها تمتلئ برسائل منك.
خُذ فضتي وذهبي - لن أمنع عنك فِلسًا.
خُذ فكري واستخدم كل قواي كما تختار.
خُذ إرادتي واجعلها ملكك - لن تكون بعد الآن ملكي.
خُذ قلبي، إنه ملكك - سيكون عرشك الملكي.
خُذ حبي، يا ربي، أسكب عند رجليك كنزه المكنون.
خُذ نفسي وسأكون دائمًا، كلي لك وحدك.
مراجعة الدرس 2
(1) أن تكون مُقدَّسًا يعني أن تحافظ على العلاقة مع الله، فالقداسة هي السير مع الله.
(2) يتطلَّب السير مع الله الانضباط الذاتي أي أن تقول "لا" للرغبات الخاطئة.
(3) الانضباط الذاتي لا ينكر قوة النعمة، فبالنعمة نخلص، كما نتقدس بالنعمة.
(4) يتطلَّب السير مع الله طاعة كاملة لأوامر الله، لا يمكننا أن نسير مع الله وأن نسير مع الخطية في نفس الوقت.
(5) يتطلَّب السير مع الله الثقة الكاملة في وعود الله.
(6) السير مع الله يعني بناء علاقة يومية ثابتة مع الله.
(7) تتطلب حياة القداسة علاقة يومية مع الكرمة. تعتمد حياتنا الروحية كليًا على علاقتنا مع الله.
تكليفات خاصة بالدرس
(1) تخيَّل أن مسيحيًا جديدًا قال لك: "أريد أن تكون لدي علاقة أعمق مع الله. أنا أحب الله، لكن من الصعب أن أعرف كيف أنمو في علاقتي معه، لا أستطيع أن أرى الله، لذلك يبدو لي أنه بعيد. ماذا أفعل؟" اكتب رسالة من صفحة واحدة تساعد فيها هذا المؤمن على فهم كيفيَّة النمو في علاقته مع الله. في اجتماع الفصل التالي، يجب على كل طالب قراءة إجابته وإتاحة الوقت لمناقشة الإجابات.
(2) ابدأ حصة الفصل التالية باقتباس 1 يوحنا 1: 6-7.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.