مراجعة الدرس الثالث عشر
ناقس النقاط الرئيسية من الدرس الثالث عشر. اطب من الطلاب المستعدين لمشاركة صلواتهم الشخصية من الدرس الثالث عشر.
Search through all lessons and sections in this course
Searching...
No results found
No matches for ""
Try different keywords or check your spelling
1 min read
by Tim Keep
ناقس النقاط الرئيسية من الدرس الثالث عشر. اطب من الطلاب المستعدين لمشاركة صلواتهم الشخصية من الدرس الثالث عشر.
بنهاية هذا الدرس، يجب على الطلاب أن:
(1) يتعلموا أن يقدروا الكنيسة؛ مجتمع المسيح.
(2) يفهموا مدى أهمية هذا المجتمع الروحي فى نمونا الروحي
(3) يلتزموا بالمشاركة فى حياة الكنيسة.
يعوقه النفاق
جراسيا، وهي شابة لاتينية، تعرضت لأذى من "المرائيين" في كنيستها وأصبحت ساخرة بعض الشيء. لديها صعوبة في الثقة. وهي لا تزال تحضر عظة مرة في الأسبوع، لكنها نادرًا ما تتصل بأي شخص بخلاف العظة الأسبوعية صباح يوم الأحد. تشعر أن علاقتها الشخصية مع الله كافية.
يعوقه الانشغال
إيفان، وهو رجل أعمال في آسيا، يحضر خدمة عبادة كبيرة في مدينته، لكنه يعتقد أنه مشغول للغاية لخدمة الكنيسة. يعطي عشوره ولكن لا شيء أكثر من ذلك. بالكاد يعرف أي شخص في اجتماعه بالاسم.
يعوقه الاكتفاء الذاتي
"أكاتشي"، هو مبشر مرغوب في أفريقيا، ينشر دائمًا الرسالة الكرازية، لكن نادراً ما يجد نعمة من عائلة الله. لقد أصبح وحيًدا وضعيفًا روحيًا لأنه لا يمنح لرجال مسيحيين آخرين فرصة للتحدث إلى حياته.
أعاقته الروح النقدية
جيم وليزا، هما من أمريكا الشمالية اللذان غيرا الكنائس عدة مرات في العقد الماضي. ﻟم ﯾﺣظيا ﺣﺗﯽ اﻵن بكنيسة "يستريحان فيها" ﺑﺎﻟﮐﺎﻣل، ﻟذﻟك ﻟم ﯾﮐوﻧا ﻣﻟﺗزﻣان ﺑﺄي اجتماع واﺣد. إنهما يسارعان للتعبير عن ما لا يعجبهما وعن "اهتماماتهما" لكل كنيسة يحضرانها، لكنهما لا يتطوعان أبدا للخدمات ونادرًا ما يتواصلان مع زملائهما المؤمنين في مجموعات صغيرة. أنهم لا يعرفان ما الشيء الذى يفتقدانه إليه!
على الرغم من أن جميع القصص عدا القصة الأخيرة لأنها قصة خيالية، إلا أنها تصف الموقف الذي يتبعه الكثير من المؤمنين تجاه الكنيسة. في جميع أنحاء العالم، هناك عدد كبير من المؤمنين الذين لا يتواصلون مع أعضاء آخرين في جسد المسيح بطرق عميقة وذات مغزى وتغييرية.
◄ لماذا تعتقد أن الكثير من المؤمنين يفتقرون إلى المشاركة في عائلة الله؟ ما هو الجزء الذي يلعبه الكسل؟ أو عدم الاكتراث؟ أو الأنانية؟ أو الخوف؟ لماذا يخشى المسيحيون من تطوير علاقات عميقة مع مسيحيين آخرين في بعض الأحيان؟ [1]
تثقلي بهذا الدرس هو أن الروح القدس يشكلنا إلى صورة يسوع المسيح ونحن نشارك في المجتمع المسيحي. هذه الحقيقة حيوية! لا يمكن صرف النظر عنها إذا كنا ننضج روحيًا. وقصد الله لكل كنيسة مسيحية هو توفير القبول، والبناء، والمساءلة، وفرص الخدمة النشطة اللازمة للنمو الروحي.
في هذا الدرس، سوف نستكشف سبب المشاركة والالتزام بحياة الكنيسة - من خلال العبادة، والخدمة، والشركة، وجماعات التلمذة، واجتماعات الصلاة، والاختبارات، وما إلى ذلك - أمر حيوي للغاية. سوف نستكشف قوة المشاركة في المجتمع المسيحي التى يجب أن تشكلنا إلى صورة يسوع.
◄لنقرأ (أف4: 11-13؛ ور 12: 4-16) معًا. من هذه الآيات، بعض الطرق التي نخدم بها بعضنا البعض كإخوة مؤمنين؟ ما هو الهدف النهائي، بحسب (أف4: 13)؟
من المهم أن نفهم أن هدف كل شيء نقوم به في المحبة والخدمة لبعضنا البعض (رو12) يجب أن يكون هو بنيان بعضنا البعض بحيث، شيئًا فشيئًا، يحمل كل منا المزيد والمزيد من صورة مخلصنا الكامل. (أف4). هذه الحقيقة المتضمنة في قلوبنا، ستضيف معنى لأصغر الأعمال التى نفعلها.
ما هي الكنيسة؟
أنا وأنت قد اشترينا بدم المسيح الثمين، واعتمدنا بالروح القدس إلى كنيسة المسيح - جسده، عروسه، هيكله، عائلته المفدية! معًا، نحن الكنيسة! الكنيسة ليست بناء؛ الكنيسة أنت! هى نحن. إنها أزواجنا وزوجاتنا وأطفالنا وأصدقاؤنا. دعونا لا نفكر في الكنيسة ببساطة كمكان نذهب إليه في أيام الأحد أو حتى مجرد الناس الذين نلتقي بهم هناك. فكل المفديين هم جزء من كنيسة الله الشاملة على مستوى العالم. والتواصل مع بعضنا البعض، لغرض البنيان، هو أمر ضروري للنضج الروحي.
لماذا تعد المشاركة في المجتمع المسيحي مهمة جدًا؟ فيما يلي بعض الأسباب:
لقد خلقنا على صورة الثالوث الإلهى - الله الآب، الله الابن، والله الروح القدس. هؤلاء الأشخاص من الثالوث الأقدس كانوا في شركة حميمة وممتعة من الأزل. وقد خلقنا بهذه القدرة نفسها والحاجة. نحن خلقنا للشركة. لقد خلقنا من أجل "بعضنا بعضًا"[1] لقد خلقنا من أجل علاقات روحية عميقة وذات مغزى. عندما يفتقد المجتمع من حياتنا الروحية، نصير أضعف، وأكثر أنانية، وأكثر عرضة للخطية، وأكثر عرضة لهجمات العدو، ونشعر بالوحدة، والهزيمة، وأكثر تشويها لحياتنا الشخصية والروحية. كتب الدكتور دينيس كينلاو: "إن الشخص الذي لا يدرك هذا التمركز حول الذات ينحني طالما أنه يعيش في عزلة. يحتاج الإنسان أن يعيش في المجتمع ليدرك المشاكل الكامنة في نفسه."[2]
العزلة هي استراتيجية الشيطان. يصور في الكتاب المقدس على أنه "أسد زائر، يبحث عن من يبتلعه هو"[3]. أولئك الذين يعيشون في أفريقيا يعرفون كيف تصيد الأسود فرائسها. فهى تركض وراء القطيع حتى يبدأ أحد أفراد القطيع بالتخلف، حتى يتم عزل أضعف القطيع من الملجأ الوقائي لبقية القطيع. ثم، إنها مجرد مسألة وقت قبل أن يهجم الأسد ويلتهمه.
لقد حدد الله منذ تأساس العالم أن يضع الناس في مجتمعات صغيرة تسمى العائلات. فالأطفال الرضع، والأطفال، والشباب، وحتى الكبار في منتصف العمر وكبار السن يحتاجون إلى عائلة ينتمون إليها. تخيل رضيعًا مولود حديثًا ثم تركته أمه. بما أنها لا تستطيع إطعام نفسها أو تدفئة نفسها، فإنها سوف تموت! تخيل الأطفال والشباب الذين لا يتمتعون بالراحة والتوجيه والتأديب وتعليم والديهم. سوف يعانون. تخيل كبار السن الذين ليس لديهم من يعتني بهم. فحياتهم عادة ما تنتهي بحزن شديد. بغض النظر عن موسم الحياة الذي تعيش فيه، فأنت بحاجة إلى عائلة. إذا لم تكن لديك عائلة أرضية صحية، فستجد أنك تصارع لكي تصبح مسيحيًا روحيًا وعاطفيًا وصحيًا واجتماعيًا. لكن الله قد دبر لك عائلة أخرى - عائلة الله!
[4]يتم التعبير عن الحاجة للمشاركة في المجتمع من خلال الكتاب المقدس للعهد الجديد. يوضح أننا بحاجة إلى بعضنا البعض - أننا لم نخلق لكي نعيش حياة مستقلة. هناك ما لا يقل عن خمسة وخمسين شاهدًا كتابيًا عن "بعضنا البعض" في العهد الجديد، مما يدل على الأهمية التي وضعها الله للمجتمع الروحي. إن عشرين من هذه الشواهد الكتابية الخمسة والخمسين تقودنا إلى "نحب بعضنا بعضًا". لكن هناك العديد من الشواهد الكتابية الأخرى:
"سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا".(مر9: 50).
"أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ". (يو13: 14).
"أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (يو13: 34) ترد 20 مرة من 55 مرة!
"وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (رو12: 10).
"مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَامًا وَاحِدًا". (رو12: 16).
"فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا". (رو14: 13).
"لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (رو15: 7).
"يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا." (رو15: 14).
"انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا." (1كو11: 33).
"بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَامًا وَاحِدًا بَعْضُهَا لِبَعْضٍ." (1كو12: 25).
"اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (غل5: 13).
"مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (اف4: 2).
"وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ". (أف4: 32).
"مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ". (أف5: 19).
"َمسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (كو3: 13).
"مُعَلِّمُونَ ومُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (كو3: 16).
"عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (1تس4: 18).
"ابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ". (1تس5: 11).
"اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ". (يع5: 16).
"وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ". (يع5: 16).
"مُشْفِقِينَ، بعضكم على بعض". (1بط3: 8).
"كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". (1بط4: 9).
"كُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ". (1بط5: 5).
"فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ". (1يو1:7).
المسيحية هي عن الأسرة! نحن نعيش حياة غير مستقلة ومترابطة. يجب أن نكون مرتبطين روحيًا وعاطفيًا مع مسيحيين آخرين عندما يبكون، نبكي معهم، وعندما يفرحون، نفرح معهم[5] عندما نرى أخًا أو أختًا عريانا، ومعوزًا، وجائعًا، نفعل ما بوسعنا لتلبية احتياجاته[6] بحسب ما قاله يعقوب، وهذا ما يتكلم عن المسيحية الحقيقية.
من دون أدنى شك، فإن السبب في عدم مشاركة الكثير من المؤمنين الآخرين في العبادة، ومشاركة الحاجات، وتناول الوجبات معًا، واعترافهم بالخطايا، والشركة الروحية والصلاة - هو أنهم لم يتعلموا أبدًا تقدير الكنيسة.
يسوع يبنى كنيسته
إذا سألت عضو الكنيسة العادي لماذا تألم يسوع ومات، فسيجيب: "لكى يخلصني من خطاياي"، "ولكي يكون لديّ علاقة شخصية معه." هذه الردود صحيحة، ولكنها ليست كل الحقيقة. قدم يسوع الحق الكامل في إنجيل (مت١٦: ١٨)، "سأبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها". إن كلمة "كنيسة" تعني مجتمع أو جماعة مدعوة معًا للخروج. فمعا نكّون هذه الكنيسة. جاء يسوع ليدعونا للخروج من العالم والخطية ولكى يجعلنا واحدًا مع الله ومع بعضنا بعضًا، "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي."[1]
إن نقول أو نصرف كما لو أننا لا نحتاج إلى الكنيسة - لا نحتاج بعضنا لبعض - هو أن نحتقر خطة يسوع. انتقاد قطعة صغيرة من الكنيسة العالمية (اجتماعك المحلي) - دون الصلاة والمحبة، والقيام بكل ما تستطيع لشفائها وتجميلها - هو أن تدوس على أغلى ما يملكه يسوع وعلى الذبيحة التي قدمها من أجلها!
(1) الكنيسة هى عروس المسيح الغالية
تُدعى الكنيسة "عروس المسيح". معًا نحن عروس المسيح، الذي بذل حياته من أجلها، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ"[2]. كن حذرًا كيف تتحدث عن "عروس" يسوع! أي عريس سيغضب جدًا عندما يسمع الناس يقولون أشياء مؤذية عن عروسه، يسخرون من عيوبها، يضحكون على نقائصها. كيف يجب أن يشعر يسوع بالأذى والغضب عندما يشير المؤمنون المعترفون بعيوب وأخطاء عروسه - العروس الذى سفك دمه الثمين لأجلها - ولكنهم يقدمون الأعذار لماذا لا نستطيع أن نسلم وقتنا ومواردنا لنراها أكثر جمالًا روحيًا!
(2) الكنيسة هى عائلة، سميت على اسم المسيح
يقول بولس: "بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ[3]، يجب أن نتعلم أن نحب ونعتز بعضنا بعضًا كعائلة. ويجب أن نكون حذرين كيف نتعامل مع عائلة يسوع!
(3) الكنيسة هي جسد المسيح، وتتألف من العديد من المواهب المعتمدة بعضها على البعض[4].
يجب أن نزيد تقديرنا لتنوع المواهب التي وهبنا إياها الله، بدلاً من تمزيق بعضنا بعضًا. يجب ألا نحتقر جسد المسيح، بل يجب أن نقدم التضحيات لكى نصل بعضنا البعض إلى النضوج![5]
(4) الكنيسة هي الهيكل، يسكن فيها الروح القدس[6] والتي بناها يسوع من المؤمنين المدعوين حجارة حية
نحن "مبنيين بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح."[7] كحجارة حية في القدس الروحي الذي يبنيه يسوع، نحن متشابكون ومعتمدون بعضنا على بعض. ونحن "جِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ."[8] وهذا أكثر عجبًا وعمقا لايمكننا فهمه أو إدراكه!
إذن كيف يمكننا أن ننفصل عن بعضنًا البعض ونجلس في زاوية خاصة بنا مع الله؟ لا نستطيع! يجب أن نشترك في الجزء الصغير من هذا المبنى، وأن نستثمر نفوسنا في "حجارة حية" أخرى، حتى نصبح جميعًا هيكلاً ممتلاً بحضور الله.
كان هذا المفهوم عن الكنيسة واحدًا من أكثر التحولات في حياتي. فقد تخرجت من مدرسة الكتاب المقدس في عام 1993 وأصبحت بعد ثلاثة أسابيع راعيًا لكنيسة صغيرة. لقد جاهدت في البداية في بعض الأحيان لكي أقدر قيمة الكنيسة المحلية التي خصصها الله لي، خاصة لأنه كان لها نصيبها من المشاكل. لكن بينما كنت أقود سيارتي في مدينة واحدة باردة، ثلجية، ليلة شتاء في عام 1996، واستمع إلى عظة إذاعية من قبل الدكتور جون ماك آرثر، بدأت أرى الكنيسة بطريقة لم يسبق لي رؤيتها من قبل.
كانت رسالته بعنوان "لماذا أحب الكنيسة"؛ وكما علّم هو، بدأت أحب كنيستي أيضًا! بكيت من الفرح لأن الروح القدس فتح عيني على خطة الله العظيمة للكنيسة. هنا جزء صغير من تعليم جون: "في سر الثالوث، نرى أن هناك حب (رائع) وأزلي بين الثالوث.... يجب أن يجد هذا الحب تعبيرًا. الحب الحقيقي يسعى دائمًا لكى يعطى. وفي إظهار حبه الكامل لابنه، قدم الآب تعهدًا للابن.... ووعد الابن بشعب مفدى - مبررًا، مقدسًا وممجدًا. ووعد هو بإحضار المفديين إلى المجد، لكي يسكنوا في المكان الذي سكن فيه الآب والابن منذ قبل أن يبدأ الزمن.... وهذا الجسد الجماعي الشامل للمدعوين - شعبًا على اسمه (أع15: 14) من كل قبيلة وشعب ولسان وأمة (رؤ13: 7) - سيشكل هيكلاً حيًا للروح القدس، ليصبح مسكن الله....
فالأهمية الكاملة لقصد الله الأبدي أصبح واضحًا كما هو معلن في سفر الرؤيا. هناك نحصل على نظرة خاطفة إلى السماء، وماذا تفترض أن الكنيسة المنتصرة تفعل هناك؟ ماذا يشغل القديسين الممجدين في الأبدية؟ هم يسجدون ويمجّدون الحمل، يسبحونه - وأيضًا يملكون معه (رؤ. 22: 3-5). ويصور الجسد كله على أنه عروسه، النقية وبلا دنس وثيابها كتان أبيض (19: 7-8). ويسكنون معه حيث "سَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ». (21: 4). وهم يمجدون ويخدمون الحمل إلى الأبد. هذا هو ملء قصد الله الكامل والنهائى. هذا هو السبب في أن الكنيسة هي عطيته لابنه."[9]
أدركت تلك الليلة الثلجية أنه بالنعمة قد جعلت جزءًا من شيء رائع أكثر مما يمكن أن أتصور! إن عروس المسيح هي هدية (عطية) حب من الآب إلى الابن! وقد ولد في قلبي اقنتاع أنه مهما كانت الكنيسة المحلية قد تضررت، وبغض النظر عن مدى جفاف وعظها، وبغض النظر عن مدى ضعف موسيقاها، وبغض النظر عن مدى عدم اشباع شركتها، وبغض النظر عن مدى جسدانية أعضائها، إلا انه يجب أن أحبها!
◄ ماذا تسبب لك هذا القسم فى جعلك تفكير بشكل مختلف عن الكنيسة؟
في كل مرة نقرأ عن الروح القدس الذي يسكب في العهد الجديد، حدث ذلك عندما اجتمع مجموعة من التلاميذ معًا، يصلون بقلوب متحدة. في يوم الخمسين وبينما كان التلاميذ "يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ... كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،... وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ..."[1] تم سكب الروح القدس على مجموعة، وليس مجرد فرد. بالطبع، نحن نعلم أن الروح القدس يملأ الأفراد، كذلك؛ لكن هناك شيء فريدًا ورائعًا يحدث عندما يجتمع المؤمنون الذين لهم فكر واحد في الوحدة والمحبة والصلاة.
في وقت لاحق، تحت ضغط كبير من الاضطهاد، حيث "اجتمعوا معًا" و"صلوا"، تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ؛ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ.."[2] إذا كنت تريد المزيد من الروح القدس في ظروف يائسة: فصلِ، واعبد الرب، واخدم الرب مع المؤمنين الآخرين.
في الأوقات الصعبة، نحن بحاجة إلى المجتمع المسيحي
كان لعائلتي نصيبها من الأوقات اليائسة وكثيرًا ما هربت إلى ملجأ جسد المسيح للتشجيع والإرشاد والقوة. ومن خلال تشخيص السرطان لابننا المولود، جيسي، مع أربع سنوات من العلاج، وصلنا إلى جسد المسيح وتعلمت كم هي ثمينة عائلة الله حقًا. لقد ملأنا روح النعمة من خلال صلواتهم معنا ومشاركتهم في احتياجات أسرتنا. كمبشرين، يختبرون أوقات الوحدة والخوف والمرض والحرب الروحية، وألم الضلال، لقد امتلأنا بروح السلام والشفاء والغلبة والتحرير خلال كل أزمة بواسطة عائلتنا الروحية. هذا الدرس ليس فقط لاهوت جيد. إنها حقيقة عملية لتحديات الحياة. لأن هناك قوة خاصة يسكبها الروح القدس عندما تتحد الكنيسة معًا.
الكثير من المسيحيين ضعفاء وحساسين جدًا بسبب رغبتهم الأنانية في الخصوصية!
◄ لماذا يصعب على المؤمنين أحيانًا أن يكونوا أكثر شفافية من جهة احتياجاتهم، وأخطائهم وإخفاقاتهم الروحية، وأعبائهم؟ كيف يمكننا خلق بيئة أكثر أمانًا لبعضنا البعض حتى نكون صادقين؟
من خلال الروح القدس، نحن معًا مؤيدين بأن نكون شهودًا للمسيح
قال يسوع للتلاميذ معًا، "لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا"[3]. أعتقد أنه عندما نقرأ هذا، أحيانًا ما نفكر فقط في تأييد أنفسنا بالقوة بشكل فردي للشهادة؛ لكن يسوع كان يتحدث إلى كنيسته معًا. معًا سيكونون شهوده الممتلئين بروحه.
من المهم أن نعترف بأن ليس كل كنيسة محلية جزءًا من الكنيسة الروحية العالمية للمسيح. هناك اجتماعات من المؤمنين حيث يوجد الموت والانحلال وقد غادر الروح القدس. هذه ليست اجتماعات يجب أن نشارك فيها.
دعونا أيضًا نعترف بأن ليس كل كنيسة حقيقية أمينة للكتاب المقدس ككل، يحبها الله بنفس القدر، مملوءة بالروح القدس بالتساوي، أو مفدية بالتساوي. يجب على الإنسان أن يطلب التمييز لمعرفة ما هي الشركة الأكثر صحية له ولأسرته، ثم يختار أن يصبح مشاركًا نشيطًا فى الأيام الجيدة والأيام السيئة! وهذا يتم عندما يتشكل ثمر الروح فينا. وهذا يتم عندما يتشكل المسيح فينا.
منذ عدة سنوات في الفلبين، كان تعليم أحد المتحدثين الصيفيين في معسكرات الكتاب المقدس محبطًا للغاية! كان تعليمه مملاً وجافًا وعاجزًا. بعض الحاضرين بدأوا في التذمر والشكوى. لكنني لن أنسى أبدًا ما قاله أحد رعاتنا لمجموعة من الناس تجمعوا بعد إحدى الخدمات: "حسنًا يا إخوان"، قال بكل تواضع، "هذه هي فرصتنا للنمو أعمق في المحبة!" كانت كلمة بسيطة وقوية من الله إلى قلبي. لأننا عندما نعبد، ونتعاون، ونخدم مع غيرنا من المؤمنين، ستكون هناك دائمًا أشياء تخيب آمالنا. يستخدم الله لحظات الانزعاج هذه لكي نبني في المحبة.
في كثير من الأحيان أجد أنه عندما يتحدث المؤمنون عن موت كنيستهم، فإنهم يتحدثون أكثر عن موتهم الشخصى! هذا يذكرني بالراعي الذي سمعت عنه بأنه أصبح محبطًا للغاية من اجتماعه لدرجة أنه أعلن في الصحيفة أن الأحد القادم سيقيم جنازة لكنيسته! وبدافع الفضول، ظهر ناس، صباح يوم الأحد، لم يكونوا هناك منذ سنوات. كان المبنى معبأ. وكان هناك في الجبهة الأمامية نعش!
بدأ القس الخدمة من خلال فتح غطاء النعش ودعوة الجميع لتشكيل صف لإلقاء نظرة على الكنيسة الميتة. عندما نظروا فيه، نظروا إلى مرآة ورأوا أنفسهم!
هناك سكيب خاص على المؤمنين لكي يشهدوا بالإنجيل عندما يفعلون ذلك معًا. أفكر في اجتماع في المكسيك من خلال الكثير من التخطيط، والصلاة، والعطاء، والخروج إلى المجتمعات الوثنية حول مدينتهم للمشاركة بالإنجيل وخدمة الفقراء. يفعلون ذلك على أساس أسبوعي وشهري. والله يكافئهم بالنفوس. أفكر أيضًا في مجموعة من الشباب في المكسيك تذهب إلى المستشفيات باسم يسوع وتوفر الطعام للفقراء الذين لا تستطيع أسرهم مساعدتهم. ومعا، هم شهوده وينسكب الروح القدس على خدمتهم.
إن مسؤولية ربح النفوس ليست على مؤمن واحد فقط، بل هى مسؤوليتنا معًا. فكل واحد منا لديه موهبة وشهادة ودعوة. كل منا لديه جزء صغير في الشهادة، ولكن لا أحد منا يستطيع فعل كل شيء. البعض يغرس والبعض يروي ولكن الله هو الذى ينمى[1].
في الدرس الأول من هذه الدورة الدراسية، قمت بمشاركة جيراننا الذين قد خلصوا. لقد مر عام منذ أن كتبت تلك الشهادة. خلال الأشهر الماضية، استمر داني وكيم في النمو في إيمانهما. وقد لاحظت الجميع من حولهم، أنهما على حد سواء نعمة هائلة لشركتنا المحلية.
في وقت قريب جدًا، كان لدى كيم صديقة غير مؤمنة، هيتي، عرفتها منذ أربعين عامًا، تعبر عن اهتمام صادق بعلاقة صحيحة مع بالله. لم يعرف هذا الصديق المسيح شخصيًا أبدًا، على الرغم من تعرضه قليلاً للإنجيل على مر السنين وعاش حياة صعبة للغاية. لذلك ذهبت داني، كيم، بيكي، وأنا لرؤيتها. عندما سألت هيتي عن اهتمامها بالأشياء الروحية، هذا ما قالته: "لا أستطيع أن أصدق التغيير الذي حدث لداني وكيم. لقد عرفتهما لمدة أربعين عامًا ولا يمكن أن أصدق الفرق في حياتهما! "وفي وقت لاحق من المحادثة، قالت: "أريد أن أخلص". "شاركت في دراسة إنجيلية واضحة، وقدنا معًا هيتى إلى يسوع. لو كنت قد حاولت أن أشهد لهيتي، بعيدًا عن شهادة داني وكيم، أشك في أنه كان سيكون هناك تأثير كبير. معًا كنا شهود للمسيح.
لقد تضرر العديد من المؤمنين بكنيستهم المحلية، ولذا فقد تخلوا عن كل كنيسة محلية. قرروا عدم الالتزام بأي كنيسة. قد يحضرون من حين لآخر، لكنهم لا يشاركون بنشاط. وما لا يدركونه في الغالب هو أنه عندما يتخلون عن المجتمع المسيحي، فإنهم يتخلون عن وسيلة الله لتقديسهم.
إذا كنت ستصبح أكثر بذلاً للذات، أكثر بهجة، أكثر حنانًا، أشبه بالرب، يجب عليك التواصل مع هذه العائلة بانتظام. من خلال العبادة الجماعية، وتلمذة المجموعات الصغيرة، ومسؤولية الواحد تجاه الآخر، فسوف نتغير تدريجيًا إلى الناس الذين خلقنا من أجله. ولكن أي نوع من المجتمع الكنسي / الروحي هو الأكثر تغييرًا؟
المجتمعات المغيرة هي مجتمعات تقبل الآخرين (مت 11: 34-35؛ 28: 18-20 ؛ رو 15: 7)
كان لكنيسة العهد الجديد نصيبها من المشاجرات. في (رو14)، على سبيل المثال، كانت هناك انقسامات في كنائس روما بخصوص "الأشياء المشكوك فيها"[1] لم يكن البعض قادرين على أكل اللحم غير الكوشير (الحلال)، بينما كان آخرون قادرين على ذلك. شعر البعض بأنهم ملتزمون بحفظ أيام العيد اليهودية، في حين أن آخرين لم يفعلوا ذلك. كان كلا الطرفين يحكم أحدهما على الآخر[2]، وهناك مصطلح يستخدمه بولس 3 مرات في 13 آية. أصبحت العبادة والشركة متوترة. أصبحت الأمور غير سارة للغاية! فماهو الحل؟
الحل، كما يقول بولس، هو "قبول" بعضنا البعض. كما يستخدم هذا المصطلح ثلاث مرات. يجب على الأقوياء روحيًا "أن يقبلوا من هو ضعيف في الإيمان، لكن ليس الخلاف على الأشياء المشكوك فيها."[3] يجب أن يقبل الضعيف أيضًا من يأكل، "لأن الله قد قبله"[4] وإلى الكنيسة بأكملها، قال بولس، بنفس المشكلة في الاعتبار، "لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا قَبِلَنَا، لِمَجْدِ اللهِ."[5]
سوف تكون كنيسة يسوع دائمًا متنوعة جدًا، وهناك تجربة كبيرة للحكم على بعضنا البعض بشأن العديد من القضايا. والجواب هو قبول بعضنا البعض. هذا لا يعني أننا يجب أن نساوم مع عقائد أو أنماط حياة غير كتابية بوضوح؛ لكن هذا يعني أننا نزرع جوًا حيث يشعر المؤمنون الحقيقيون، الذين يظهرون ثمر الخلاص، بأنهم موضع ترحيب[6].
قال جون ويسلي، في عظة مشهورة: إنه نتيجة لا يمكن تجنبها لضعف الإنسان وعدم فهمنا أننا جميعًا نملك آراءً مختلفة إلى حد ما في الأمور الروحية. وقال إن السؤال الرئيسي الذي يجب أن نركز عليه هو: "هل قلبك صحيح، هل قلبك مع قلبي. إذا كان الأمر كذلك، فأعطني يدك."[7]
المجتمع المتقبِّل لبعضه البعض ليس مجتمع متساهل فى كل شيء، غير موافق على كل شيء، ليس موهوبًا بنفس الطريق، بل هو مجتمع متحد بالحق والمحبة.
◄ ما هي بعض التحديات لكونك شخصًا متقبلاً أو اجتماعًا متقبلاً؟
المجتمعات المتغيرة مجتمعات بانية
يتم تغطية هذا المبدأ بشكل جيد في منهجنا الدراسى، تعليم وممارسة الكنيسة، لذلك أركز على مايلى:
عن طريق الوعظ والتعليم الكتابي.
عن طريق العبادة التي تعظم الله.
عن طريق أعمال الخدمة.
المجتمعات المغيرة توفر المساءلة (كو 3: 16؛ 1تس 5: 14)
هذا واحد من أهم الأسباب التي يجب أن نشارك بها في المجتمع المسيحي. نحن جميعًا بحاجة للمساءلة - وخاصة الرعاة والقادة المؤمنين. فالمساءلة تبني الشخصية. والمساءلة تجعلني أكثر خوفًا من الخطية. إن معرفة أن الناس يعتمدون عليّ وأنهم يتوقعون سلوكًا تقويًا مني هو مقدس لهم.
تؤدي المساءلة في بعض الأحيان إلى المواجهة. هذا، أيضًا، هو التقديس وينبغي الترحيب به. نحن جميعًا بحاجة إلى الناس لكى يتكلموا إلى حياتنا. نحن بحاجة إلى فتح أنفسنا للآخرين والاعتراف بأخطائنا. نحن بحاجة إلى الشفافية. فبدون المساءلة، نصبح مهملون روحيًا.
احتاج الملك داود صموئيل لمواجهته بالحقيقة[8] احتاج بطرس إلى بولس لكى ينتهره لأنه انحرف عن الإنجيل[9]
(1) يجب علينا تحمل بعضنا البعض للمساءلة حسب الكتاب المقدس.
دائمًا الكتاب المقدس!
(2) لقد أمرنا الله أن "ننذر".
أن تنذر هو أن تحذر، وتسهر على، وتقدم ارشادًا لبعضنا البعض. يقول بولس أن "أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ"[10].
"وَلكِنْ لاَ تَحْسِبُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلْ أَنْذِرُوهُ كَأَخٍ." (2تس3: 15).
(3) يجب أن نقدم التأديب. والتأديب يتضمن التوبيخ والتقوييم والارشاد.
مؤمنو نهضة القداسة الأولون هم بعض من أنقى الأمثلة على تأثير المساءلة. فتحت مسحة الروح القدس، قام قائدهم، جون ويسلي، بالوعظ إلى جماهير (معظمهم) فقراء ومهملون من الرجال والنساء في المناطق الفقيرة، وزوايا الشوارع، والحقول في جميع أنحاء إنجلترا، ورأوا تحويلات وتغيرات وتجديدات لا حصر لها إلى المسيح. لكنه رأى أيضًا أن عددًا كبيرًا من هؤلاء المجددين يصبحون تلاميذ ناضجين وممتلئين بالروح. ما هو المفتاح؟ أصر على أن يصبح المتجددون ملتزمون ببعضهم البعض.
أصر ويسلي على أن الناس ينضمون إلى ما يُطلق عليه اسم "المجتمعات"، التي تعمل مثل كنائس (البيت)... بالإضافة إلى ذلك، طُلب منهم الانضمام إلى فصل تألف من اثني عشر شخصًا وقائدًا في الفصل. وفي كل أسبوع كانوا يواجهون التحدي للقدوم إلى الاجتماع الطبقي للمشاركة بصراحة مع بعضهم البعض حول حالة نفوسهم. كان ويسلي شديد الجدية في هذا الأمر، فإذا فشل الناس في حضور اجتماع الفصل، فلن يُسمح لهم بالعودة إلا إذا جاءوا إليه وشاركوه عن سبب غيابهم.
على الرغم من أن ممارسة ويسلي قد لا تصلح (في كل مكان) في عالم اليوم، إلا أنها كانت فعالة بالتأكيد في ذلك الوقت. عرض على الناس طريقة أو نظام (ومن هنا جاء اسم "الميثوديست") للنمو إلى صورة المسيح في سياق المجتمعات[11].
كان تصميم الاجتماع الطبقي يكمن في طاعة أمر الله، "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا." فيما يلي أسئلة غالبًا ما تطرح في تلك الاجتماعات:
ماهي الخطايا المعلومة التى ارتكبتها منذ آخر اجتماع لنا؟
ما هي التجارب التى واجهتها؟
كيف أنقذت منها؟
ما الذي فكرت به، أو قلته، أو فعلته، والذي (لست متأكدًا منه) أنه خطيئة أم لا؟
أسئلة صعبة للغاية - ولكن فكر في كيف يمكن تحويل هذه الأنواع من الأسئلة لنا إذا أخذنا هذا الاهتمام الكبير في بعضنا البعض. هناك جزء في مذكرات جون وسلي ، حيث يوضح أنه حزن لأنه فشل في تنظيم مجتمع واجتماعات دارسية في مدينة معينة حيث كان يعظ فيها. لقد أتى بذلك العديد من النفوس للمسيح، لكن عندما عاد بعد عشرين سنة، كانت الثمار قليلة. وهذا ما يقوله:
كنت مقتنعًا أكثر من أي وقت مضى أن الوعظ كرسول، دون أن اجتمع مع أولئك الذين أيقظوا وتدريبهم في طرق الله، كأنك تجهزهم للفشل مبكرً. أيًا كان كم الوعظ بدون مجتمعات منتظمة، ولا تأديب، ولا ترتيب أو تواصل. النتيجة كانت أن تسعة من كل عشرة من الذين سمعوا واستفاقوا عادواكما كانوا أسرع من أي وقت مضى[12]
بدون محاسبة أو مساءلة، تصبح الكنائس عاطفية وسطحية. يعتقد د. دينيس كينلوف أنك أنت وأنا بحاجة إلى مساءلة المؤمنين الآخرين لكي نرى احتياجات قلوبنا. فكتب قائلاً:
أنا مقتنع بأن هذه الحاجة للمجتمع المسيحي كانت هي الدافع وراء ابتكار جون ويسلي، فصول ودروس في نهضة القداسة المبكرة. ولا أعتقد أن هناك طريقة أفضل لتعليم القداسة منها. كشفت هذه الاجتماعات عن جسدانية الإنسان واستبداد وطغيان المصلحة الذاتية الفردية. نحن نعتبر الكنيسة عادة مكانًا للبنيان، لبناء بعضنا البعض في الإيمان؛ ولكنها أيضًا مكان للفحص والكشف عن الذات. وهذا جزء مؤلم من حياة الكنيسة التي لا نحبها. لكنه جزء ضروري. أما في مجال الإرساليات، فإن أعظم مشاكل خدام الإرساليات ليست مع غير المخلصين، ولكن مع المبشرين الآخرين. فهذا جزء من الخطة الإلهية (لتقديسنا)[13]
نصائح عملية للمشاركة في المجتمع
(1) أجعل نفسك متاحًا للآخرين ولعائلة كنيستك.
(2) ذكر نفسك على الدوام كم هى الكنيسة غالية على المسيح وتعاملوا مع بعضكم البعض كعائلة.
(3) تعهد بالقيام بنوع معين من خدمة الجسد، حتى لو تنظيف الحمامات!
(4) تعهد للقيام بهذا العمل حتى لو شعرت بذلك أو لم تشعر.
(5) اجعل نفسك حساسًا بالآخرين، إذا كنت رجلاً، فاطلب مصادقة رجل ومساءلة رجل الله الآخر. وإذا كنتِ امرأة، فشارك حياتك مع امرأة تقية أخرى.
(6) عندما تجتمعون للعبادة، اعبدوا الرب بكل قلوبكم.
(7) عندما تكون هناك مشاكل فى كنيستك المحلية، كن جزءًا من الحل.
(1) اجتمع مع زملائك في الفصل واشهد عن الدروس الروحية التي تلقيتها من هذه الدورة الدراسية والطرق التي استخدمها الله لهذه الدروس في حياتك.
(1) من هى الكنيسة؟
(2) فى (أف4: 11-13)، لأى غرض أعطيت المواهب الروحية للكنيسة؟
(3) كم مرة استخدم العهد الجديد عبارة "بعضكم بعض"؟
(4) أكمل الجملة: "جاء يسوع ليشكل __________وليس ليخلص __________فقط".
(5) قدم ثلاث صور تستخدم لوصف الكنيسة.
(6) ما هى خصائص المجتمعات المغيرة كما تعلمت فى هذا الدرس؟
(7) ما هى الأسئلة الأربعة التى تُسْأل كثيرًا فى اجتماعات فصول نهضة القداسة بقيادة جون وسلى؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.
Questions? Reach out to us anytime at info@shepherdsglobal.org
Total
$21.99By submitting your contact info, you agree to receive occasional email updates about this ministry.
Download audio files for offline listening
No audio files are available for this course yet.
Check back soon or visit our audio courses page.
Share this free course with others