أهداف الدرس
بنهاية هذا الدرس يكون الطالب قادرا على:
(1) تقدير أهمية مسحة الروح القدس فى الوعظ.
(2) معرفة أهمية التحضير الشخصى للوعظ.
(3) فهم دور الروح القدس فى اعداد الواعظ والمستمع.
(4) أن يكون مستعدا لدفع ثمن المسحة فى الخدمة.
Search through all lessons and sections in this course
Searching...
No results found
No matches for ""
Try different keywords or check your spelling
1 min read
by Danny McCain
بنهاية هذا الدرس يكون الطالب قادرا على:
(1) تقدير أهمية مسحة الروح القدس فى الوعظ.
(2) معرفة أهمية التحضير الشخصى للوعظ.
(3) فهم دور الروح القدس فى اعداد الواعظ والمستمع.
(4) أن يكون مستعدا لدفع ثمن المسحة فى الخدمة.
لقد درسنا فى هذا المقرر فن التواصل.[1] تعلمنا كيف نقوم بتحضير العظات وأساليب التعليم الفعال والعلاقات الإنسانية الفعالة ومهارات التواصل العابر للثقافات والإستماع الأفضل وهى جميعها هامة للعامل فى الحقل المسيحى. فنحن علينا كخدام ومعلمين وقادة أن نفعل كل ما بوسعنا للتواصل مع الأخرين بفاعلية.
ولكن بعد أن نفعل كل ما نستطيع فعله نحن نعتمد على مسحة روحية من الروح القدس. فى هذا الدرس الأخير سوف ندرس دور الروح القدس فى الوعظ، وسوف نقوم بالوعظ الا أن هذه المبادئ تنطبق على التعليم وغيرها من أنواع التواصل المسيحى.
أنت كخادم يقع على عاتقك الكثير من المسئوليات المختلفة ولكن ليس هناك أهم من دعوتك
للوعظ، فمن خلال الوعظ يتحدث الله الى الناس الذين وضعهم فى رعايتك، ولأن
[1]خدمة الوعظ هامة للغاية سوف يقوم ابليس بكل ما يستطيع ليشتتك عن التحضير الفعال.
إذا كنت تريد أن تكون فعالا فى تحقيق دعوتك للوعظ عليك أن تخصص وقتا كافيا
للتحضير الجيد. إن إعداد الواعظ هى اهم بكثير من إعداد العظة نفسها.
على الواعظ أن يعد نفسه من خلال الصلاة الشخصية
إذا أردنا أن نعظ ونعلم بفاعلية لابد لنا أن نفهم أن قبل أن نتحدث فى الفضاء العام أمام الناس علينا أن نتحدث فى الخفاء مع الله. تأتى القوة فى الوعظ من خلال مسحة روح الله، إن التحضير للوعظ يجب أن تتضمن قضاء وقتا مع الله.
يسوع هو المثال الأعظم على هذه الحقيقة. لقد أخبرتنا البشائر أن يسوع كثيرا ما كان يقضى الليل فى الصلاة، وقبل اتخاذ أى قرار هام كان يسوع يقضى الليل فى الصلاة. [2] إذا كان ابن الإنسان الذى بلا خطيئة والذى يعيش فى شركة مع الله يعتمد على الصلاة فكم وكم نحتاج نحن للصلاة كى نكون فعالين فى خدمتنا!
من خلال الصلاة نحن “نحمل سلاح الله الكامل”[3] من خلال الصلاة نصبح مستعدين للخدمة الفعالة. إن اعدادنا للخدمة يجب أن تتضمن الصلاة الصادقة.
على الواعظ أن يعد نفسه من خلال النزاهة الشخصية
◄ إقرأ 1 تيموثاوس 6. ماذا يعلمنا هذا الإصحاح عن شخصية الراعى؟
إن الله لا يمسح البرامج أو الخطط بل يمسح الناس، ونحن نرى فى خلال الكتاب المقدس أن مسحة الله تهبط على من يمتلكون قلوبا مستعدة للخدمة. لقد تحدث حجى الى أناس كانوا يحاولون عمل عمل الله ولكنهم لم يكونوا يعيشون فى طاعة لقانون الله. قال الله “ هكذا كل عمل ايديهم وما يقربونه هناك هو نجس”[4] إن الوعظ الممسوح بالروح يأتى من خلال واعظين يرفضون التنازل عن نزاهتهم.
لقد انتهت خدمة العديد من الوعاظ بالفضيحة من خلال فقدان النزاهة الشخصية، فقد انهت الفضائح المالية والجنسية خدمة رعاة ومبشرين معروفين، واستطاع غيرهم من الخدام والقادة تجنب الفضائح العامة ولكنهن كانوا غير فعالين فى خدمتهم بسبب الخطايا المستترة.
لقد كتب بولس الى تيموثاوس وهو راع شاب فى أفسس وقال له أنه عليه الحفاظ على نزاهته الشخصية كخادم. ويظهر تحدى بولس لتيموثاوس نوع الإنسان الذى يجب أن نكون عليه من أجل أن نكون فعالين فى خدمتنا.
أخبر بولس تيموثاوس أن عليه أن يهرب من:
التعليم الخاطئ
الكبرياء
المجادلات والمشاحنات
محبة المال
علينا أن نهرب من الخطايا ومصادر التشتت التى تعوق الخدمة لأن الروح لا يمسح الوعاظ غير المخلصين للحق أو المدفوعين بالكبرياء الشخصى أو المجادلين أو المحبين للمال. هل من الممكن تحقيق النجاح فى نظر الناس مع التمسك بهذه الخطايا؟ نعم. هل من الممكن الحصول على مسحة الروح القدس مع التمسك بهذه الخطايا؟ لا!
أخبر بولس تيموثاوس أن عليه أن يتبع:
البر
القداسة
الإيمان
المحبة
الثبات
اللطف
علينا أن نتبع الصفات الداخلية التى من شأنها أن تعدنا للخدمة. لاحظ أن الصفات التى ذكرها بولس ليست صفات خارجية ولكنها صفات يتصف بها القلب. ومن إحدى تحديات النزاهة الشخصية للخادم هى أننا نميل الى أن نركز على المظهر الخارجى دون الصفات الداخلية. لانه ليس كما ينظر الانسان”لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب”[5] إذا أردنا مسحة الروح القدس يجب أن يكون لدينا قلبا يستطيع الله أن يباركه.
أخبر بولس تيموثاوس أن عليه أن يحارب من أجل الإيمان.
لقد قام بولس بتذكير الكورونثيين بأهمية الإنجيل، إنه الإنجيل الذى يأتى لنا بالخلاص:
واعرفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به، وقبلتموه، وتقومون فيه، وبه ايضا تخلصون، ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به. الا اذا كنتم قد امنتم عبثا![6]
لقد دعا يهوذا الوعاظ الى “ان يجتهدوا لاجل الايمان المسلم مرة للقديسين” .[7] يجب على الخادم الا يسمح لأى قضايا أخرى أن تأخذ مركزية مكانة الإنجيل فى الوعظ، سواء كانت هذه قضايا سياسية أو اجتماعية أو مجادلات عقائدية فإن ابليس يسعده أن ينحرف الخدام عن غايتهم وهى التركيز على رسالة الإنجيل، فإنك كخادم عليك أن تحارب من أجل الإيمان. لابد أن يكون الإنجيل فى مكان الصدارة فى وعظك.
كوعاظ علينا أن نبذل قصارى جهدنا فى الإعداد للخدمة ولكننا فى النهاية نعتمد على مسحة الروح القدس للحصول على القوة فى الوعظ.
يعطى الروح القدس الإستنارة لعقل الواعظ
◄ إقرأ الأيات التالية. ماذا تعلمنا عن فهمنا للنص المقدس؟ مزامير 119: 18، 33؛ أفسس 1: 16-18؛ 1 كورنثوس 2: 9-16.
الإستنارة هى أن يفتح الروح القدس فهمنا، وهى أكثر من مجرد نتائج دراستنا للنص، إنها عمل إلهى. إن الإستنارة التى يمنحها إياها الروح القدس لا تلغى الحاجة الى الدراسة المتأنية ولكنها تتجاوز ما يمكن أن نجده من خلال الدراسة فقط. وعلى كل واعظ أن يصلى من أجل هذه الإستنارة!
إن الروح القدس يعطى قوة لرسالة الواعظ
كما أعطانا يسوع نموذجا لأهمية الصلاة عند الإستعداد للوعظ أعطانا أيضا نموذجا لأهمية الروح القدس فى الخدمة. فى عظته الأولى قال يسوع:
“روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين” [1]
لقد علم يسوع أن المفتاح للفعالية فى الخدمة هى مسحة الروح القدس.
لقد أرسل يسوع تلاميذه للوعظ بالإنجيل حول العالم. ولكن قبل أن يكونوا جاهزين للوعظ كان عليهم أن يحصلوا على مسحة الروح القدس. لم يرد يسوع أن يرسل شهوده الى العالم حتى يحصلوا على قوة الروح القدس.
“لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض”.[2]
لن نستطيع تفسير النص المقدس جيدا الا من خلال استنارة الروح القدس فقط. إذا فإن وعظنا وتعليمنا يصل الى قلوب مستمعينا فقط من خلال قوة الروح القدس. فقط من خلال الروح القدس يمكن لكلمة الله أن تخترق “الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة افكار القلب ونياته”[3]
لقد أعطى يسوع تلاميذه وعدا رائعا. عندما كان يعدهم للشهادة للأمم وعدهم قائلا: “ لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم” [4] وهو ما لا يعنى أن الدراسة والتحضير غير مهمين. لم يكن يسوع يخبرنا أن نتجنب الدراسة ولكنه كان يؤكد لنا أننا نتكلم بقوة الروح القدس.
وقد شهد بولس لهذه القوة عندما قال: “وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة” [5] لقد درس بولس بجد ومثابرة وكان عالما فذا ولكنه كان يعلم أن القوة النهائية فى الوعظ تأتى من الروح القدس وليس من المجهود البشرى.
كى نكون معلمين ووعاظ فعالين لكلمة الله علينا أن ندرس لنفهم النص. ويجب أن نصلى كى ننال مسحة الروح القدس. حينئذ نستطيع أن نثق أن الله يتكلم من خلالنا ليأتى بكلمته الى شعبه وهو ما يعطى قوة حقيقية لوعظنا.
لا يعد الله الواعظ فقط ولكنه يعد المستمعين أيضا لإستقبال الحق. على الرغم من أن على الواعظ أن يعد نفسه للخدمة نستطيع أن نبتهج أن الروح القدس يعد المستمع للخدمة، عندما نعظ أو نعلم نحن لا نعمل بمفردنا.
لقد ذكر بولس التسالونيكيين أن تأثير وعظه لم يكن يعتمد على بلاغته هو بل على قوة الروح القدس. “ان انجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط، بل بالقوة ايضا، وبالروح القدس، وبيقين شديد” [1] لقد أخذ الروح القدس كلمات الرسول وطبقها على قلوب التسالونيكيين بالقوة واليقين الشديد.
لو لم يعطى الروح القدس قوة للوعظ فإن المستمعين يستطيعون أن يمنحوا المتكلم الرضا العقلى ولكن تبقى قلوبهم لم تمس. إن الروح هو الذي يبكت المستمعين على حاجتهم ويستدعي استجابة عميقة.
تعد هذه الحقيقة تشجيعا عظيما لكل من يقوم بالوعظ، فنحن لا نعتمد على بلاغتنا وقدرتنا، نحن نعظ بقوة الروح القدس.
فى يوليو من عام 1741، القى جوناثان إدواردز عظة بعنوان “الخطاة فى أيدى اله غاضب” فى كنيسة فى إنفيلد بولاية كونتيكت. كان هذا أثناء الصحوة الكبرى وهى إحدى أعنف تدفقات روح الله في التاريخ الأمريكي، كانت نار الله تتساقط في جميع أنحاء المستعمرات.
كان إدواردز قد القى نفس هذه العظة لشعب كنيسته بدون تأثير يذكر ولكنه شعر أن الله يقوده الى القاء نفس العظة فى انفيلد. لم يكن إدواردز واعظا مبهرا، لقد كان يقرأ عظاته بصوت أحادى النبرة. لم يكن يتحدث بصوت عالى أو يستخدم أى شروحات درامية. لم يكن هناك أى شئ فى أسلوب إدواردز من الممكن أن يحدث تجاوبا عظيما.
ولكن فى ذلك اليوم تحرك روح الله بين الشعب، وكتب أحد شهود العيان قائلا: “قبل نهاية العظة كان هناك الكثير من العويل والبكاء بين كل الشعب، كان الناس يصرخون “ماذا أفعل كى أخلص؟” “إننى ذاهب الى الجحيم” “ماذا على أن أفعل من أجل المسيح؟” وهكذا. واضطر الواعظ أن يتوقف عن الوعظ لما رأى من قوة الله.
كان إدواردز قد درس وحضر العظة وكان قد صلى استعدادا للعظة وكان قد حافظ على نزاهته الشخصية. كان كل ذلك هاما ولكن القوة النهائية قد أتت من الروح القدس.
[1]إذا كانت مسحة الروح القدس هامة بمكان لماذا يرضى الكثير من الوعاظ بأى شئ أقل؟ ربما يكون أحد الأسباب هو أننا غير مستعدين لدفع تكلفة المسحة. لقد رأينا كيف أن مسحة الروح القدس سوف تكلفنا صلاة، وقد كتب
إى.ب. باوندو قائلا: “الصلاة، لا بل الكثير من الصلاة هى ثمن المسحة فى الوعظ” [2]
وقد رأينا أن مسحة الروح القدس تحتاج الى النزاهة الشخصية. إن الله لا يسكب روحه على من
يرفضون أن يطيعوه.
إن مسحة الروح القدس تحتاج الى إتكالا متواضعا متواصلا على الله. لو شعرنا أننا قادرون على
الوعظ بقوتنا نحن الشخصية سوف يسمح لنا الله أن نفعل ذلك. إذا كنا نعظ لأجل مجدنا الشخصى لن يكون لنا مسحة الروح القدس. لقد قال الله: “ كرامتي لا اعطيها لاخر” [3]. يجب أن يكون دافعنا لطلب مسحة الله هو مجد الله وليس مجدنا نحن الشخصى.
(1) فى بداية الدرس التالى هناك امتحانا عن هذا الدرس، ادرس اسئلة الإمتحان جيدا استعدادا له.
(2) بإستخدام المبادئ التى تعلمتها خلال هذا المقرر الق عظة تستغرق 15-20 دقيقة فى الفصل. وعلى كل فرد من أفراد المجموعة أن يملأ “استمارة تقييم” موجودة فى نهاية هذا الكتاب. تستطيع عن طريق مقارنة تقييمات زملائك لك فى هذه العظة وتقييماتهم لك فى عظاتك السابقة أن تقيم أنت تقدمك فى قدرتك على التواصل الفعال.
(1) حتى يكون الوعظ ممسوحا على الواعظ أن يعد نفسه من خلال ________________ و _______________ و _______________.
(2) أخبر بولس تيموثاوس أن عليه أن يحارب من أجل _________________.
(3) يعطى الروح القدس __________________ لعقل الواعظ و _________________ لرسالته.
(4) عرف الإستنارة.
(5) بحسب إى. م. باوندز ما هو ثمن المسحة فى الوعظ؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.
Questions? Reach out to us anytime at info@shepherdsglobal.org
Total
$21.99By submitting your contact info, you agree to receive occasional email updates about this ministry.
Download audio files for offline listening
No audio files are available for this course yet.
Check back soon or visit our audio courses page.
Share this free course with others