يقول الكتاب المقدس أن الله إختار أن يخلص العالم من خلال "جهالة الكرازة"[1]. فإن الوعظ هو الطريقة التى إختارها الله لتوصيل الحق لكل من المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. لقد امتدت ديانات أخرى من خلال الهجرة أو الإكراه أو معدلات المواليد العالية، أما المسيحية فقد امتدت بشكل أساسى من خلال الوعظ.
لقد كان الوعظ جزءا أساسيا من المسيحية من البداية. فيوحنا المعمدان جاء "يكرز في برية اليهودية".[2]وبعد تجربة يسوع نقرأ: " من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز".[3]وفى يوم الخمسين وقف بطرس ووعظ.[4]وقد قام بطرس بالوعظ تسع مرات فى سفر أعمال الرسل. يبقى الوعظ واحدا من أهم مسئوليات القادة المسيحيين.
الوعظ هو توصيل حقائق المسيحية شفاهة فى ساحة عامة بهدف تحقيق تغيير فى المستمعين.
يقوم معجم آنكور للكتاب المقدس Anchor Bible Dictionary بتعريف الوعظ والكرازة بأنهما " المجاهرة، والإقرار، وإعلان كلمة من الله ، وتقديم الأخبار السارة علنًا ، وإلقاء خطاب ديني متعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بنص من الكتاب المقدس." وهذا التعريف يركز على تقديم الرسالة.
فى تعريف أوسع، يقوم ثابتى أنيابوايلThabiti Anyabwile بتعريف الوعظ بإعتباره "الله يتكلم بقوة روحه عن ابنه من كلمته من خلال رجل والى رجال".[1]رجاء حفظ هذا التعريف لأنه يركز على كل جانب من جوانب فعل الوعظ:
كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة يشترك فى الوعظ.
كلمة الله يجب أن تكون محور الوعظ وليس آرائنا الشخصية.
يجب أن يسمح الواعظ لالله أن يتحدث من خلاله.
يجب أن تصل الرسالة الى جمهور.
كلمات أساسية مرتبطة بالوعظ
هناك كلمتان أساسيتان فى الأصل اليونانى تشيران الى الوعظ. الأولى هى عائلة الكلمات من الجذر كروج kerug. وهذه تتضمن:
يكرز kerusso
هذا هو الفعل ويعنى: " يؤدى باعتباره مبشرًا أو يعلن على طريقة المبشر".[2]ينطوي هذا التعريف على إعلان رسمي للحقيقة وهذه هى الكلمة المستخدمة لوصف خدمة يوحنا المعمدان[3]ويسوع[4]والتلاميذ[5]وفيلبس[6]وبولس[7].
وقد استخدم بطرس هذه الكلمة عندما قام بوصف عظته لكورنيليوس: يسوع " اوصانا ان نكرز للشعب، ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات."[8]لقد أمر يسوع تلاميذه أن يكرزوا بأن يسوع هو المعين من الله ليدين الأحياء والأموات.
الكرازة Kerygma
هذا هو الإسم المشتق من الكلمة ويشير الى الرسالة التى تتم كرازتها. فى اليونانية الكلاسيكية كانت الكيريجما أو الكرازة هى الرسالة التى يعلنها " مبشر أو مناد عام ، إعلان من قبل مبشر"[9]وقد استخدمت هذا الكلمة ثمان مرات فى العهد الجديد اليونانى.
وقد أشاع س ه دود استخدام كلمة كيريجما لوصف التعاليم الأساسية للمسيحية الأولى. والعناصر الأساسية للكيريجما هى:
(1) لقد أتم يسوع كتب العهد القديم التى وعدت بمجىئ المسيا.
(2) لقد جال يسوع يصنع خيرا ويصنع معجزات.
(3) لقد صلب يسوع على صليب ومات وقام مرة أخرى وصعد الى السماء.
(4) سوف يجىء يسوع ثانية الى الأرض يوما ما.
(5) تب وآمن واعتمد وسوف تحصل على غفران لخطاياك والإمتلاء بالروح القدس.
كانت هذه العقائد هى لب رسالة الرسل. كانت هذه هى "الكرازة" بالنسبة للكنيسة الأولى.
كارز Kerux
هذه الكلمة هى اسم أيضا وتشير الى الشخص الذى يقوم بتوصيل الرسالة، وكانت تستخدم لوصف منادى البلدة أو رسول عام أى الشخص الذى كان عليه إيصال الرسائل الرسمية من المسئولين الملكيين أو الحكوميين، فهو بمثابة المتحدث الرئاسى فى يومنا المعاصر.
توجد هذه الكلمة ثلاث مرات فقط فى العهد الجديد فى الرسالة الأولى الى تيموثاوس 2: 7 والرسالة الثانية الى تيموثاوء 1: 11. لقد قال بولس أنه "عين" كارزا، وفى رسالة بطرس الثانية 2: 5 دعى نوح "كارزا للبر". فكلمة كيروكس أوkeruxتعنى كارزا.
التبشير Euangelizo
تأتى العائلة الثانية من الكلمات اليونانية المستخدمة للإشارة الى الوعظ من الكلمة اليونانيةeuangelizo، وهى مكونة من كلمتين يونانيتين:euوتعنى "خير" أو "صلاح" و كلمةangelizo وتعنى أن يخبر أو يقوم بتوصيل رسالة. وكلمةangelizo هى الكلمة التى اشتقت منها كلمةangel باللغة الإنجليزية أى ملاك، والملاك هو رسول من الله، وفى الكتاب المقدس كثيرا ما تشير كلمةangelأى ملاك الى روح ولكنها أحيانا ما تشير الى رسول بشرى.
تعنى كلمة التبشيرeuangelizo توصيل الأخبار الجيدة أو إعلان أمور جيدة، أما كيروسو أو الكرازة فهى اعلان من أى نوع من الرسائل سواء جيدة أو سيئة، سواء على سبيل الإدانة أو بث الأمل. أما كلمةeuangelizo أو البشارة فتركز على إبلاغ رسالة إيجابية، فهى تعنى اعلان الأخبار السارة.
تعد المرة الأولى التى استخدمت فيها هذه الكلمة فى العهد الجديد بمثابة مثال جيد على استخدام هذه الكلمة: "العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون"[10]فالعمى والعرج والبرص والصم والمساكين بالأخص هم من يدركون أنهم يحتاجون الى أخبارا سارة.
البشارة Euangelion
هذا هو الإسم المشتق من الكلمة. إن الرسالة المقدمة هى رسالة جيدة، فهى ليست أى رسالة، ولكن الرسالة الإيجابية ومؤداها أن يسوع المسيح يعطى مغفرة من الخطايا وحياة صحيحة. يبدأ إنجيل مرقس بهذه الطريقة: " بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله"[11]. لقد أراد مرقس أن يعلم قراءه أن مجىء يسوع كان شيئا جيدا.
المبشر Euangelistes
هذا هو الشخص الذى يقوم باعلان الأخبار الجيدة وتترجم "المبشر". لقد وصف الكتاب المقدس فيلبس ب "المبشر" وحث تيموثاوس على "عمل المبشر".[12]ومن المثير للإنتباه أن هاتين الكلمتين اليونانيتين استخدمهما الكتاب المقدس معا عدة مرات، فعلى سبيل المثال، فى متى 4: 23 نقرأ أن يسوع كان "يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز (Kerusso)ببشارة (euangelion)الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب".
يعلم Didasko
هناك عائلة أخرى من الكلمات التى تحتاج الى الشرح وهو كلمات مرتبطة بالتعليم، وأكثر الكلمات شيوعا لهذا المعنى هى كلمةdidasko، وتعنى "التحدث مع الأخرين من أجل تعليمهم"[13]، وتستخدم عشرات المرات فى العهد الجديد. لقد كان يسوع يوصف ب" المعلم".[14]كانت رتبة "معلم" إحدى الرتب فى الكنيسة الأولى.[15]
كانت القدرة على التعليم احدى مؤهلات القيادة الكنسية.[16]وكان المعلم مسئولا عن نقل الحكمة والمعرفة من نفسه الى غيره. وحيث أن الكنيسة الأولى كانت تعد حركة جديدة فقد كانت فى حاجة الى معلمين جيدين يمكنهم نقل التعاليم الجديدة، وكانت احدى الأمور الهامة التى فعلها يسوع خلال سنواته الثلاث على الأرض هى اعداد تلاميذه لتعليم الأخبار السارة.
وقد سألنى الكثير من طلابى وطالباتى عن الفرق بين الوعظ والتعليم، وقد تبدو الإجابة مبسطة ولكن الفرق الذى سمعته أنا عن الفرق بين الاثنين هى أن التعليم يخاطب العقل فى الأساس بينما يخاطب الوعظ الإرادة.
إن هدف التعليم هو توصيل المعلومات، أما هدف الوعظ فهو تشجيع المستمع على إتخاذ قرار ما، وتحاول العظة التبشيرية أن تجعل الإنسان يتخذ قرارا بقبول المسيح. أما العظة الرعوية فهى تحاول أن تجعل الشخص يتخذ قرارا ما عن موضوع العظة، فعلى سبيل المثال القيت عظة مؤخرا بعنوان "الذى يعطى الكثير يطلب منه الكثير". لقد كنت أطلب من الناس أن يدركوا أن الله قد أعطاهم موارد عظيمة وأنهم عليهم استخدامها لمجد الله. هذه هى الكرازة الرعوية.
قد يعتقد الناس فى شعب كنيسة ما أن الواعظ هو معلم إذا كان أسلوبه أقل ديناميكية مما يتوقعونه من الواعظ، إلا أن أسلوب الكلام ليس طريقة جيدة للتمييز بين الوعظ والتعليم.
على كل عظة جيدة أن تحتوى على التعليم وكل تعليم ينطوى بطبيعته على نوع من أنواع التطبيق الذى يتطلب رد فعل. إن التمييز بين الوعظ والتعليم ليس كبيرا.
تصمم العظة التبشيرية بهدف إلهام المستمع لإتخاذ قرار قبول يسوع المسيح كمخلص شخصى. يستهدف الوعظ التبشيرى غير المؤمنين، ولكن لسوء الحظ يلقى العديد من الرعاة العظات التبشيرية فقط على أعضاء كنائسهم. وعلى الرغم أنه من المناسب أن يلقى الراعى عظة تبشيرية من وقت لآخر فى كنيسته إلا أن الرعاة الذين يفعلون ذلك نادرا ما يرون شعبهم ينمون ليتجاوزوا مرحلة الطفولة الروحية. يقول كاتب الرسالة الى العبرانيين: " لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح، لنتقدم الى الكمال، غير واضعين ايضا اساس التوبة"[1]
معظم العظات الواردة فى سفر أعمال الرسل تتميز بالطبيعة التبشيرية، وهى تتضمن عظات موجهة لكل من اليهود والأمم غير المؤمنين، وكانت أولها العظة التى القاها بطرس مباشرة بعد حلول الروح القدس[2]، وتعد العظة التى القيت أمام جمهور من اليهود هى تلك التى القيت فى الهيكل فى أنطاكية بيسيدية[3]، وتعد العظة التى القاها بولس لجمهور من الأمم هى تلك التى القاها بولس أمام مجموعة من الفلاسفة فى أثينا.[4]
على كل طالب فى الفصل إختيار احدى عظات سفر أعمال الرسل لدراستها، قم بقراءة العظة واعداد قائمة بالأشياء التمضمنة فيها. كم من النقاط التى يمكن تعريفها على أنها كرازة (كيريجما) موجودة فى العظة؟ ناقشوا وقارنوا العظات فى الفصل.
مثال على عظة تبشيرية
العنوان: تعالوا الى
النص: متى 11: 28 – 30
أ. لماذا علينا أن نأتى ليسوع؟
1. بسبب هوية يسوع
من العدل أن نسأل "من هو يسوع؟"، ويمكن تقسيم الإجابة الى قسمين:
• يسوع هو إنسان
• يسوع هو الله
2. بسبب وصف يسوع
• يسوع "وديع ومتواضع". لقد كان شخصا متواضعا. وهذا يوحى بالأتى:
◊ لم يكن إنسانا قاسيا بل طيبا ورقيقا
◊ لم يكن إنسانا غنيا بل شخصا عاديا
• يسوع شخصا قويا
3. بسبب ما وعد به يسوع
• لقد وعد يسوع أن يعطيك راحة فى نفسك
• لقد وعد يسوع أن حمله هين ونيره خفيف
ب. كيف نأتى الى يسوع؟
1. نأتى بتوبة
• تنطوى التوبة على حزنا مقدسا على الخطية
هذا هو نوع الحزن الذى شعر به داود عندما ارتكب الخطية مع بثشبع.
• تتطلب التوبة اعتراف بالخطية
• تتطلب التوبة الإبتعاد عن الخطية
2. نأتى بإيمان
• الإيمان هو الإيمان بالله
يجب أن نؤمن بأنه موجود وانه يجازى الذين يطلبونه (عبرانيين 11: 6).
• الإيمان هو التزام بالله
3. نأتى معترفين
• الإعتراف هو الإقرار بطبيعتنا الخاطئة
• الإعتراف مفتوح بشكل كامل أمام الله
الوعظ الرعوى
يهدف الوعظ الرعوى الى بناء وتقوية المؤمنين وهذه هى المسئولية الأولى للراعى، والوعظ الرعوى هو أكثر أنواع الوعظ شيوعا فى كنائسنا.
بعد بداية الإضطهاد فى أورشليم امتدت الكنيسة شمالا فى أنطاكية بسوريا وأصبح العديد من الأمم مسيحيون وسمعت بذلك الكنيسة فى أورشليم وما يلى هو تعبير عن رد فعلهم تجاه ذلك.
"فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم، فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية. الذي لما اتى وراى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلبلانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان. فانضم الى الرب جمع غفير".[5]
كانت خدمة برنابا فى سوريا خدمة مؤمنين: "ووعظ الجميع" وتشير "الجميع" هنا الى مؤمنين، حيث تظهر هذه الأية قوة الوعظ الرعوى، فعلى الرغم من كون برنابا قد وعظ مؤمنين إلا أنه "انضم الى الرب جمع غفير". يقوى الوعظ الرعوى الجيد المؤمنين ويمكنهم من القيام بعمل الله بما فى ذلك التبشير.
يتضمن سفر أعمال الرسل العديد من الأمثلة على وعظ غير المؤمنين ولكن يوجد مثال واحد فقط على وعظ المؤمنين،[6]وهى العظة التى القاها بولس عندما دعا شيوخ أفسس لشاطىء البحر لتوديعهم، وقد كان كل هؤلاء مسيحيون وكلمهم بولس بإعتبارهم كذلك، وكما كانت هذه العظة للأفسسيين مختلفة عن عظة بولس التبشيرية التقليدية سيكون وعظنا للمؤمنين بطبيعة الحال مختلفا عن وعظنا لغير المؤمنين.
هناك أنواع من العظات بعدد شخصيات الواعظين، ولكن على الرغم من ذلك تندرج العظات تحت عدد من الأنواع العامة، ويمكن استخدام أى من الأساليب التالية لأى من الوعظ التبشيرى أو الرعوى.
العظات الموضوعية
تعريف العظات الموضوعية
العظة الموضوعية يتم بنائها حول موضوع واحد أو فكرة واحدة، وتهدف الى اثبات نقطة واحدة حيث يتم بناء إطار العظة بطريقة منطقية بدلا من بناءها اعتمادا على نص واحد بعينه ويقوم الواعظ بالاستدلال على نقاط عظته باستخدام نصوص من عدة أجزاء من الكتاب المقدس ذات صلة بالموضوع.
مميزات العظات الموضوعية
عند عرض النصوص الكتابية التى تدعم العظة الموضوعية يمكن للواعظ استخدام أفضل الأيات حول الموضوع بدلا من بناء الموضوع من نص واحد من الكتاب المقدس، ففى العظة الموضوعية يمكن للواعظ أن يبنى الفكرة الرئيسية بطريقة تسمح للشخص الذى ينتهى من الاستماع الى الخدمة ان يعرف بوضوح عما كانت تتحدث عنه العظة، فهى اسهل أنواع العظات للفهم وأسهل وأسرع أنواع العظات فى التحضير عن معظم الأنواع الأخرى من العظات.
محدودية العظات الموضوعية
يعد ما يمكن تسميته ب"الإثبات النصى" هو أكبر خطر للعظة الموضوعية وهو عادة أن يقوم الواعظ بتحضير العظة ثم البحث عن النصوص المناسبة لدعم نقاطه، وأحيانا ما يستخدم الواعظ أية وهى لا تعنى ما يستخدمها لإثباته.
ومن محدوديات هذا النوع من العظات أيضا هو أن الوعاظ الذين يلجأون الى هذا النوع من العظات كثيرا ما يصبحون غير متوازنين فى وعظهم، فعند اللجوء لمثل هذا النوع من العظات يقوم الواعظ على الأرجح بالوعظ بقناعاته هو الشخصية، فى المقابل عندما يقوم الواعظ بتحضير عظة تفسيرية يساعد النص نفسه فى تحديد الموضوع والأفكار الرئيسية.
ثانيا: الأبواب المفتوحة لا تفتح دائما أمام الشخص الأكثر ذكاء أو الأقوى أو ذو أكثر المؤهلات.
ثالثا: أينما وجدت الأبواب المفتوحة وجدت المعارضة
رابعا: عندما يفتح الله بابا لا يمكن لأحد أن يغلقه
خامسا: أبواب الفرص الحقيقية يفتحها الله وليس البشر
مثال على عظة موضوعية
العنوان: فلسفة مسيحية للتعليم
النص: أمثال 25: 2
أولا: تعريف التعليم
(أ) التعليم نشاط فكرى، فهو ينطوى على نقل للمعلومات
(ب) التعليم نشاط عملى، فهو اعداد للحياة
(ج) التعليم نشاط أخلاقى، فهو ينطوى على التوافق مع معايير الله
ثانيا: مصدر التعليم
(أ) تقع المسئولية الرئيسية لتعليم الطفل على عاتق الوالدين
(ب) يساعد المجتمع الوالدين فى تعليم الطفل
(ج) تساعد الكنيسة الوالدين فى تعليم الطفل
ثالثا: وصف التعليم
(أ) يجب أن يكون التعليم مستمرا
(1) يستمر التعليم مدى الحياة
(2) عادة ما يكون التعليم متدرجا
(3) التعليم ذو قيمة لجميع الناس
(ب) يجب أن يكون التعليم متوازنا
(1) يجب أن يكون هناك توازنا بين النظرية والتطبيق
(2) يجب أن يكون هناك توازنا بين ما هو إيجابى وما هو سلبى
(3) يجب أن يكون هناك توازنا بين التعليم الرسمى والتعليم غير الرسمى
العظات النصية
مميزات العظات النصية
يتم بناء العظة النصية حول نصا واحدا أو عبارة واحدة من الكتاب المقدس، فعلى سبيل المثال يمكن القاء عظة حول النص الأتى: "أجرة الخطية هى موت"[1]، وفى عظة نصية حول هذا النص يمكن للواعظ أن يتحدث عن "الأجرة" و"الخطية" و"الموت"، حيث تأتى الفكرة الرئيسية وفى الكثير من الأحيان النقاط الرئيسية أيضا من النص، وتتشابه مميزات ونقاط القوة وضعفات العظة النصية مع العظة الموضوعية لأن الواعظ قد يذكر الكثير من النقاط التى لا تأتى من النص نفسه.
يعظ الأفريقيون والأفريقيون الأمريكيون العظات النصية أكثر من أى شكل آخر من أشكال العظات وبشكل فعال للغاية، فواحدة من أشكال التعلم التقليدية فى أفريقيا هى المثل الذى هو عبارة عن جملة قصيرة سهلة التذكر التى تعلم حكمة ما، والنص الكتابى ما هو أيضا الا جملة قصيرة سهلة التذكر تعلم حكمة ما، تستغل العظات النصية هذا الشكل من أشكال التعليم وهو ما يجعلها جذابة.
مثال على عظة نصية
العنوان: "فكل من اعطي كثيرا يطلب منه كثيرا."
النص: لوقا 12: 48
مواردنا: "أعطى كثيرا"
مسئولياتنا: "يطلب منه كثيرا"
مثال على عظة نصية
العنوان: الحياة كشعب الله
النص: رومية 12: 1- 2
لا تشاكلوا هذا الدهر
تغيروا
إرادة الله
قدموا ذواتكم لله
عظات السير الشخصية
خصائص عظات السير الشخصية
تدور عظات السير الشخصية حول شخصية من شخصيات الكتاب المقدس، حيث تشرح العظة الصفات الجيدة والسيئة لتلك الشخصية الكتابية وتقوم بعمل تطبيقات بناء على تلك الصفات وهى بمثابة دراسة للشخصية.[2]
ولأن الشخصيات أكثر تشويقا من المبادىء فكثيرا ما تستحوذ عظة السيرة الشخصية على الإنتباه أكثر من غيرها من أشكال أو أنواع العظات، وهناك المئات من الشخصيات الكتابية التى يمكن أن يبنى عليها الواعظ عظته، ومعظمها يعكس صفة إيجابية أو صفة سلبية.
يعد هذا الشكل من أشكال الوعظ فعالا جدا فى الثقافات المعتادة على حكى الحكايات وهى شكل من الأشكال الطبيعية جدا للوعظ والتعليم عن الكتاب المقدس.
أسباب عظات السير الشخصية
معظم شخصيات الكتاب المقدس هى شخصيات مألوفة للناس الذين يحضرون الكنيسة ونحن نرى أنفسنا بسهولة فى الناس فى الكتاب المقدس أكثر مما نراها فى التعاليم العامة فى الكتاب المقدس، فمن الأسهل رؤية المبادئ فى حياة الناس عن رؤيتها فى التعاليم العامة، يهتم الناس بالناس، لذلك قد تكون عظات السير الشخصية أكثر تشويقا من غيرها من أشكال العظات.
أسلوب تحضير عظات السير الذاتية
(1) إقرأ النص المقدس الذى يغطى حياة الشخصية قراءة سريعة ودون ملاحظاتك عن صفات ونقائص الشخصية الرئيسية محل الدراسة.
(2) إختار من ثلاث لثمان صفات يسهل شرحها.
(3) نظم هذه النقاط فى إطار موحد ومتسق.
(4) استمر فى تدوين الملاحظات عن تفاصيل القصة بينما تقوم بإعادة قراءة ودراسة النص.
(5) عندما تنتهى من اختيار النقاط ابحث عن نصين أو ثلاث نصوص كتابية أخرى تقوم بتوضيح نفس المبادىء.
(6) وضح التطبيقات العملية المحددة للمبادئ التى تظهرها الشخصية التى تقوم بدراستها وتأكد من أن التطبيقات مستمدة من النص، ثم اشرح كيف يمكن لمستمعيك أن يتبعوا مثالا كتابيا جيدا أو أن يتفادوا اتباع المثال السئ.
ما يجب تجنبه فى عظات السير الشخصية
(1) لا تحول العظة الى قصة رمزية.
القصة الرمزية يتم تصميمها لتوصيل درس أخلاقى، ويأتى هذا الدرس من خيال المتكلم وليس من النص المقدس ذات نفسه، وعلى عظات السير الشخصية أن تستنتج التطبيقات من النص المقدس نفسه وليس من التفسيرات الرمزية.
فى قصة داود وجلياط لا ينبغى ألا نقدم جلياط بإعتباره إبليس وداود كيسوع والحجر ككلمة الله، بدلا من ذلك يجب أن نحاول أن نجد صفات شخصية إيجابية فى القصة، فإن قصة داود وجلياط تعلمنا دروسا مثل الشجاعة والثقة فى الله والإلتزام بقضية ومبدأ أن الله يستخدم أشياء ضعيفة ليصنع بها أعمالا عظيمة.
(2) لا تلوى القصة كثيرا لتثبت نقطة ما.
يجب أن تكون النتائج المستخلصة من القصة طبيعية، عندما يسمعها الجمهور يستطيع على الفور فهم المقصود، إذا تمادينا فى المقارنة أكثر من اللازم سوف نربك المستمعين، كلما إتضحت النتائج من العظة بشكل طبيعى كلما سهل على الجمهور استيعاب العظة وتطبيقها.
مثال على عظة سيرة ذاتية
العنوان: جارية نعمان
النص: 2ملوك 5
"أى نوع من الفتيات تلك التى يمكنها أن تلهم سيدها أن يقوم برحلة الى اسرائيل بناء على إقتراحها؟"
(1) لا بد انها فتاة تغفر للاخرين
لقد اخذت من عائلتها ولكنها كانت على استعداد لمساعدة سيدها على التعافى من مرضه
(2) لابد أنها كانت فتاة مجتهدة
ما من سيد كان يمكنه الاستماع الى فتاة كسولة
(3) لا بد أنها كانت فتاة أمينة
لو كان سيدها قد ضبطها تكذب أو تسرق لما كان احترم رأيها عندما أخبرته عن نبى اسرائيل
مثال على سلسلة من عظات السير الشخصية
سلسلة من العظات لأسبوع التركيز الروحى:
(1) اشعياء، رجل استخدمه الله
(2) يونان، رجل استخدمه الله قليلا
(3) جحزى، رجل كان من الممكن أن يستخدمه الله
(4) داود، رجل استخدمه الله لعدة أجيال
العظات التفسيرية
وصف الوعظ التفسيرى
ما هو الوعظ التفسيرى؟ يمكن شرح الإجابة من خلال حادثة فى سفر نحميا. بعد بناء الأسوار بسبعة شهور اجتمع الشعب للإحتفال وكانت احدى أهم فقرات الإحتفال قراءة شريعة موسى، ويصف نحميا هذا الحدث كالتالى: "... واللاويون افهموا الشعب الشريعة والشعب في اماكنهم. وقرأوا في السفر في شريعة الله ببيان وفسروا المعنى وافهموهم القراءة."[3]
لقد قرأ اللاويون "ببيان" و"افهموهم القراءة". هذا هو هدف الوعظ التفسيرى: توضيح النص المقدس حتى يفهم الناس ما يقرأونه.
الوعظ التفسيرى هو شرح معنى نصا من الكتاب المقدس واستخلاص التطبيقات المناسبة له، فهو يحاول أن يشرح أهم الأفكار الرئيسية فى ذلك النص بنفس ترتيب الأفكار فى النص ولا يحذف أى شىئ من النص ولا يضيف اليه أى شئ، ولابد أن هذا الشكل من أشكال الوعظ كان شائعا فى الكنيسة الأولى، فعندما كانت الكنائس تستلم رسائل من الرسل لابد أنها كانت تقرأها على الملأ فى الكنيسة ثم تشرح بإيجاز معنى الأجزاء المتضمنة فيه.
لقد قمت فى مرة بمساعدة رجل كانت ابنته قد حصلت على منحة للدراسة فى الولايات المتحدة، فقد احضر الرجل المراسلات التى وصلته من الجامعة وقرأناها معا، ثم شرعت فى شرح أجزائها المختلفة له وكيف يجب أن نتصرف حيالها.
هذا هو ما يفعله الواعظ فى الوعظ التفسيرى، فالوعظ التفسيرى هو أبسط شكل من أشكال الوعظ وأقربهم للطبيعة.
أنواع الوعظ التفسيرى
(1) التفسير الموجز
فى التفسير الموجز يذكر الواعظ بعض الملاحظات عن كل أية فى إصحاح كامل أو نصا طويلا من الكتاب المقدس، فهو ببساطة عبارة عن قراءة نص ثم شرح بعض الملاحظات العامة حوله، وفى هذه الطريقة يغطى الواعظ النقاط الأساسية فقط فى النص.
لقد استخدم الأفريقيون الأمريكيون هذا الشكل من أشكال الوعظ بشكل فعال جدا فى الأجيال السابقة، ففى تلك الأيام كان الكثير من الوعاظ غير متعلمين فكانوا يجعلون شخص ما يقف بجانبهم بينما يلقون عظاتهم، فكان الواعظ يجعل هذا الشخص يقرأ أية أو عبارة فى أية ثم يشرح الأية ويستخلص التطبيقات منها، ثم يقول "اقرأ" فيقوم القارئ بقراءة عبارة أخرى وهكذا، ويستمر الواعظ والقارئ فى طريقة الترنيم التجاوبي فى الوعظ حتى نهاية العظة، وقد أصبح هذا الشكل من أشكال الوعظ شائعا جدا حتى أن الوعاظ اللاحقين الذين كانوا يجيدون القراءة والكتابة استمروا فى استخدام هذا الأسلوب فى الوعظ.
لقد استخدمت اسلوب التفسير الموجز فى الوعظ فى بعض الأحيان خاصة مع نصوص مثل مزمور 73 حيث يروى آساف قصة شكوكه ويشكك فى عدالة الله الذى يسمح للأشرار أن يزدهروا بينما يتألم الأبرار، يبدأ آساف بالشكوك ولكن فى منتصف الإصحاح يبدأ فى رؤية الأمور من منظور الله وينتهى الإصحاح باعلان عظيم عن الإيمان: " اما انا فالاقتراب الى الله حسن لي. جعلت بالسيد الرب ملجاي لاخبر بكل صنائعك".[4]
لا يحتاج المرء الى إطارا مبهرا للوعظ عن هذا الإصحاح، فأسلوب "القراءة والتعليق" يفى بالغرض تماما هنا.
وتفيد طريقة التفسير الموجز فى شرح رومية 14، وقد وعظت عن هذا الجزء مرات عديدة ووجدت أن أسلوب التفسير الموجز هو أفضل طريقة لشرح مسئوليات الضعفاء والأقوياء.
(2) التفسير الشامل
فى التفسير الشامل، يتعامل الواعظ مع كل كلمة وعقيدة وفكرة متضمنة فى النص ولأن كل اصحاح فى الكتاب المقدس ملىء بالكثير من الحقائق فإن هذا النوع من أنواع التفسير يكون مفصلا جدا وهو ما يتطلب مهارات وأدوات تفسيرية ممتازة للوعظ عن نص ما بهذا الشكل المتكامل.
لو فكرنا فى مقولة بولس فى 2 كورنثوس 3: 18
"ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح"
نجد أن هناك العديد من الحقائق التى يمكن أن نكتشفها عن طريق التحليل الدقيق. إن معرفتنا بتاريخ ولاهوت "المجد" من العهد القديم خاصة من واقعة موسى عنما اضطر لتغطية وجهه بعد مقابلته مع الله على جبل سيناء تساعدنا فى فهم ما يقوله بولس، كما سوف تكشف دراسة الكلمات المفتاحية مثل "كما فى مرآة" و"نتغير" و "تلك الصورة" حقائق غنية، ولو قام المرء بالتفسير بشكل صحيح سوف يكون هناك الكثير فى هذة الأية الواحدة أكثر مما يستطيع المرء تغطيته فى عظة واحدة.
(3) التفسير الموضوعى
فى التفسير الموضوعى يختار الواعظ جزء قصيرا من النص المقدس كفقرة واحدة مثلا ويشرح الأفكار المفتاحية فى ذلك الجزء. ويتعامل هذا الأسلوب مع تفاصيل أكثر بكثير من التفسير الموجز ولكنه لا يتطرق الى كل كلمة وفكرة فى النص، ففى هذا النوع من التفسير يتم بناء العظة حول أكثر الأفكار أهمية فى هذا الجزء، ويتم التأكيد على التفاصيل التى تدعم الفكرة الرئيسة ويتم تجاهل التفاصيل التى لا تضيف الى الفكرة الرئيسية أو ذكرها بإيجاز.
وهذا هو نوع التفسير الذى أقوم به كثيرا، ففى عظة عن ثلاث أو أربع أيات يصعب التعامل مع كل فكرة ممكنة، ولكن يمكن شرح وتطبيق الأفكار الرئيسية، وأنا أؤمن أن التفسير الموضوعى هو أكثر الأشكال الطبيعية للوعظ، فهى تساعد فى الحفاظ على التركيز فى العظة مع شرح أكثر الحقائق أهمية بنفس ترتيب الأفكار فى النص.
مثال لعظة تفسير موضوعى
العنوان: ابفرودتس مسيحى عادى
النص: فيلبى 2: 25 – 30
كان ابفرودتس رجلا عاديا أرسلته كنيسة فيلبى لمساعدة بولس عندما كان قيد الإعتقال المنزلى فى روما، ولكن فى النهاية أعاده بولس الى فيلبى وارسل معه رسالته الى فيلبى، وفى تلك الرسالة خصص فقرة واحدة لوصف عمل ابفرودتس.
تتضمن الحياة المسيحية الأخوة: "أخى"
تتضمن الحياة المسيحية العمل: "العامل معى"
تتضمن الحياة المسيحية القتال: "المتجند معى"
تتضمن الحياة المسيحية خدمة الأخرين: "رسولكم"
تتضمن الحياة المسيحية ظروفا مؤسفة: "كان مريضا"
تتضمن الحياة المسيحية التكريم والإحترام "ليكن مكرما عندكم"
تتضمن الحياة المسيحية التضحية: "قارب الموت مخاطرا بنفسه"
مثال لعظة تفسير موضوعى
العنوان: عندما لا يستجيب الله الصلاة
النص: فيلبى 2 كورنثوس 1: 3 - 10
هذه قضية يعانى منها الناس، فهم يريدون أن يعرفوا سبب عدم استجابة الله لصلواتهم فى كل وقت، وبحسب هذا النص لا يستجيب الله لصلواتنا لثلاث أسباب على الأقل:
(1) ليعدنا للخدمة
2 كورنثوس 1: 4: "الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة"
(2) ليظهر نعمته
2 كورنثوس 1: 5 -6 ولاحظ عبارة "تعزيتكم"
(3) لإظهار قوة الله
2 كورنثوس 1: 9 " لكن كان لنا في انفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على انفسنا بل على الله الذي يقيم الاموات"
الوعظ التفسيرى المتسلسل
الوعظ التفسيرى المتسلسل هو عبارة عن تقديم سلسلة من العظات حول سفر أو جزء من النص المقدس وشرح النص أية أية أو فقرة فقرة، فعلى سبيل المثال تبدأ العظة الأولى من سلسلة عظات عن إنجيل مرقس بإصحاح 1:1 وربما تتعامل مع مقدمة السفر، وقد تتناول العظة التالية إصحاح 1: 2 – 5 والتالية إصحاح 1: 6 – 11 ويقوم الواعظ بتكملة العظات من الإصحاح فقرة فقرة.
هذا هو نوع الوعظ الرعوى الذى قمت به خلال معظم خدمتى الرعوية، فعلى سبيل المثال عندما كنت كبير قسوس الكنيسة وعظت عن الأسفار الأتية:
وعظت عن سفر يعقوب فى 15 عظة
وعظت عن الرسالتان الأولى والثانيى الى أهل تسالونيكى فى 25 عظة
وعظت عن الرسالة الى غلاطية فى 62 عظة
وعظت عن الرسالة الى فيلبى فى 32 عظة
وعظت عن إنجيل مرقس فى 102 عظة
أسباب الوعظ التفسيرى
(1) يساعد الوعظ التفسيرى فى تعليم حقائق الكتاب المقدس
يأخذ الوعظ التفسيرى نقاطه الرئيسة من النص المقدس بشكل طبيعى جدا، وهو ما يمكن النص من التواصل بشكل بسيط و واضح، فقد قال يسوع "تعرفون الحق والحق يحرركم"[5]، فواحدة من أفضل الطرق لتقديم الحق الكتابى هو تناول الأيات واحدة تلو الأخرى وشرح معناها.
(2) يساعد الوعظ التفسيرى فى التركيز على ما يقوم النص المقدس بالتركيز عليه.
عندما تقوم بتفسير رسالة رومية إذا ذكر بولس عقيدة معينة مرة واحدة فسوف تعظ عنها مرة واحدة فقط، ولكن اذا قام بولس بذكر عقيدة ما عشر مرات سيكون لدى الوعظ فرصة لذكرها عشر مرات، عندما قمت بالوعظ عن إنجيل مرقس كان لدى الفرصة لأعظ عن الشفاء كلما قام يسوع بشفاء أحد ما، فى كل مرة تكلم فيها يسوع عن الصلاة كنت استطيع الوعظ عن الصلاة، فى كل مرة قام يسوع بتشجيع الناس على التوبة كانت لدى الفرصة لأشجع الناس على التوبة.
(3) يساعدك الوعظ التفسيرى على أن تكون متجددا وأكثر إبداعًا
من السهل على الواعظ أن يستسلم لعادة الوعظ عن نفس الأفكار كل الوقت، ولكن عندما يقوم الواعظ بالقاء سلسلة من العظات التفسيرية فهو مجبر على تحضير مادة جديدة، وتعمل عملية تحضير المادة الجديدة على ابقاء المرء فى حالة من التعلم والنمو، وتساعده على صعود المنبر بأفكار جديدة وحماس.
(4) يساعدك الوعظ التفسيرى على إعطاء شعبك غذاء روحيا متنوعا
لو سمح الوعاظ لإهتماماتهم الشخصية بتحديد مادة الوعظ فغالبا ما سوف يقومون بالوعظ عن نفس الموضوعات، ولكن إذا اتبعوا اسلوب الوعظ المتسلسل سوف يسمح لهم ذلك بتغطية العديد من الموضوعات المختلفة وهو ما سوف يعطى شعبهم غذاء روحيا أكثر توازنا، كما أنه سوف يجبر الواعظ على الوعظ عن موضوعات ربما لا يجدون راحة فى التحدث عنها، وهو ما سوف يجعلهم يسمترون فى التعلم وسوف يساهم فى نموهم الروحى هم أيضا.
(5) يساعد الوعظ التفسيرى على التخلص من مشكلة اختيار مادة الوعظ
من المؤكد أن كل راعى قد أتى عليه يوم من أيام السبوت وهو يتساءل عما سوف يعظ عنه فى اليوم التالى، أما عندما يعظ الراعى بأسلوب الوعظ التفسيرى المتسلسل فهم لا يعرفون فقط ما سوف يعظون عنه فى الأحد التالى ولكن فى عدد كبير من أيام الآحاد التالية، وهو ما يعد ميزة للموسيقيين وغيرهم ممن يشتركون فى الخدمة فى الكنيسة حيث يكون فى استطاعتهم تنسيق أجزاء الخدمة الخاصة بهم حول الموضوع الذى سوف يعظ عنه الراعى.
(6) يساعد الوعظ التفسيرى فى التعامل مع الموضوعات الصعبة بطريقة طبيعية.
لو علم الراعى بوجود مشكلة ما فى كنيسته فقد يجد نفسه موجها وعظه الى أشخاصا معينيين فى شعب الكنيسة وهو ما يؤدى الى أن يفقد الراعى احترام شعبه، فقد ترك أناس كثيرون كنائسهم لما شعروه من تركيز الراعى عليهم وعلى أفعالهم الخاطئة فى عظته، ولكن عندما يعظ الراعى عن الموضوع التالى فى الترتيب الطبيعى للنص المقدس لن يستطيع أحد توجيه الإتهام له بأهنه "يعظ" شخصا بعينه، فإن الوعظ التفسيرى يساعد على التعامل مع الموضوعات الصعبة والحساسة بطريقة طبيعية لا تسئ لأحد.
كم من مرة ذهلت من رؤية تدبير الله لى لأعظ عن موضوعات معينة فى الوقت المناسب رغم أن الموضوع كان ببساطة هو الموضوع التالى فى ترتيب الموضوعات فى السفر الذى كنت أقوم بتفسيره، فالله يعلم من سوف يكون حاضرا فى الخدمة ويعلم متى سوف نعظ عظة معينة وكثيرا ما يربط هذه الأمور ببعضها بطريقة لا يمكن إلا أن نسميها "طرق الله".
(7) الوعظ التفسيرى يساعد على الوعظ بسلطان أعظم.
الوعظ بشكل منتظم من الكتاب المقدس يعطى الواعظ درجة من السلطان لا تعطيه إياه العظات الموضوعية، فعندما تأتى كل نقاط العظة من النص بطريقة تجعل المستمع يراها بسهولة يقتنع المستمع بسهولة أن هذه العظة هى من الله وليست من إنسان، فمن السهل أن تقول "هكذا يقول الرب" عندما تعظ باسلوب الوعظ التفسيرى.
(8) الوعظ التفسيرى يساعد على الإستفادة القصوى من وقت الواعظ وموارده
عندما تعظ من سفر واحد تنطبق كل المعلومات عن خلفية هذا السفر على السفر كله، لذلك يمكنك الإستفادة من استخدام التفاسير الإستفادة القصوى، فاذا كنت تعظ عن سفرا كبيرا مثل أحد الأناجيل يمكنك استخدام نفس الموارد فى التحضير أسبوعا تلو الأخر وهو ما يوفر الوقت والموارد.
ليست هناك طريقة صائبة أو خاطئة للوعظ، وعلى الواعظ اليقظ أن يختار الأسلوب الأمثل للمناسبة والجمهور والرسالة وأسلوبه هو الشخصى. يستطيع الله أن يستخدم كل أساليب الوعظ وهو ما يفعله فعلا، لذلك عليك أن تجرب أساليب مختلفة من الوعظ حتى تجد الأسلوب الأمثل لشخصيتك ولجمهورك.
مهام الدرس الثالث
(1) هناك اختبارا مبنيا على هذا الدرس فى بداية الدرس التالى. ادرس اسئلة الإمتحان جيدا استعدادا له.
(2) حتى تصل الى فهما أفضل لكل طريقة من طرق الوعظ قم بتحضير خطة نقاط مكتوبة لكل نوع من أنواع العظات.
عظة موضوعية
عظة نصية
عظة سيرة شخصية
عظة تفسيرية
(3) إختار عظة من العظات التى قمت بتحضيرها فى الخطوة السابقة وقدم هذا العظة فى حوالى من 8 الى 10 دقائق لمجموعتك، سوف يقوم كل فرد من أفراد المجموعة بملء استمارة التقييم الموجودة فى نهاية هذا الدليل الدراسى وعندما تقوم بدراسة تقييم زملاءك لك سوف تستطيع أن تقيم قدرتك على التواصل بفاعلية.
إختبار الدرس الثالث
(1) تعريف ثابتى آنيابوايل للوعظ هو: _____ يتكلم فى قوة _____ عن _____ من كلمته من خلال ____ والى ____.
(2) تسمى الرسالة الموعوظة فى الكنيسة الأولى ___________
(3) إن هدف العظة ال__________ هى الهام المستمع ليتخذ قرارا بقبول يسوع كمخلص شخصى.
(4) عادة ما يكون الوعظ ال_________ موجها الى شعب كنيسة مسيحى.
(5) العظة ال ________ تكون مبنية حول فكرة واحدة أو موضوعا واحدا.
(6) العظة ال_________ تكون مبنية على نصا واحدا أو عبارة واحدة.
(7) العظة ال________ تكون مبنية على قصة شخصية فى الكتاب المقدس.
(8) الهدف من الوعظ ال________ هو جعل "النص المقدس واضحا حتى يفهم الناس ما يتم قراءته".
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.