أهداف الدرس
بنهاية هذا الدرس سيكون الطالب قادرا على:
(1) إدراك أهمية الكتابة فى النص المقدس.
(2) تعلم دروسا من أرميا عن الكتابة.
(3) فهم أهمية الكتابة للقادة المسيحيين.
(4) تعلم اقتراحات عملية لكتابة أفضل.
(5) كتابة صلاة قصيرة لأجل أخوتك المؤمنين.
Search through all lessons and sections in this course
Searching...
No results found
No matches for ""
Try different keywords or check your spelling
1 min read
by Danny McCain
بنهاية هذا الدرس سيكون الطالب قادرا على:
(1) إدراك أهمية الكتابة فى النص المقدس.
(2) تعلم دروسا من أرميا عن الكتابة.
(3) فهم أهمية الكتابة للقادة المسيحيين.
(4) تعلم اقتراحات عملية لكتابة أفضل.
(5) كتابة صلاة قصيرة لأجل أخوتك المؤمنين.
منذ عدة سنوات قرأ رجلا من ماكوردى فى نيجيريا نسخة من كتابى نموذجان للقيادة فى بناء الملكوت Two Models of Leadership for Kingdom Building وقرر أن ينفذ بعضا من توصياتى ولم يمض وقت طويل حتى تفاجأ بتغييرات حقيقية تحدث فى كنيسته، فقرر أن يأتى الى فى مدينة جوس بنيجيريا لرؤيتى وللحصول على نسخة من كل كتاب من مؤلفاتى، وقد حضر مرتين على الأقل الى منزلى منذ ذلك الحين للحصول على كتب لبيعها الى زملاءه من الرعاة.
أعتقد ان النقطة قد اتضحت: ان كتاباتى تقوم بالوعظ لناس لم أقابلها من قبل وبعض ممن قرأ كتاباتى قادة لديهم القدرة على نقل هذه الأشياء الى آلاف من الناس تحت قيادتهم، هذه هى بركة التواصل من خلال الكتابة.
عندما تواصل الله مع البشر كان أحيانا ما يختار أن يتواصل كتابة، وكلمة "اكتب" موجودة سبع وسبعين مرة فى الكتاب المقدس والكلمات المقترنة بها مثل "مكتوب" أو "كتابة" موجودة 417 مرة فى الكتاب المقدس، وأول ذكر للكتابة موجود فى قضاء الله على شعب عماليق:
"هزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف فقال الرب لموسى اكتب هذا تذكارا في الكتاب وضعه في مسامع يشوع. فاني سوف امحو ذكر عماليق من تحت السماء. " [1]
وآخر ذكر للكتابة هو وعد الله لشعبه بمستقبل عظيم.
"وقال الجالس على العرش:«ها انا اصنع كل شيء جديدا!». وقال لي: «اكتب: فان هذه الاقوال صادقة وامينة". [2]
◄ اقرأ هذه الأيات التى تظهر أهمية الكتابة فى الكتاب المقدس: أشعياء 30: 8، أرميا 36: 1-2، أعمال 15: 19-20.
وهذه هى بعض الأمور التى أوصى الله خدامه بكتابتها:
الناموس الذى كان سيحكم اسرائيل (خروج 34: 27 و تثنية 17: 18 و 27: 3).
كلمة الله على قوائم أبواب البيوت و أبوابها (تثنية 6: 9 و 11: 20)
الأناشيد (خروج 31: 19)
كلمات الله لشعبه (أشعياء 8: 1)
كتب النبؤات (أرميا 30: 2 و 36: 2 و 28)
وصف الهيكل (حزقيال 43: 11)
رؤى من الله (حبقوق 2: 2)
رسائل الى الكنائس (رؤيا 1: 11، 19 و 2:1، 8، 12، 18 و 3: 1، 7، 14)
بالإضافة الى ذلك فقد الهم الروح القدس كتاب الكتاب المقدس بكتابة النصوص المقدسة، لقد أشرف الروح القدس على كتابة النصوص المقدسة لذلك كانت أفكارهم هى كلمة الله وكانوا محميين من الخطأ. [3]
إن الله هو كلى العلم[4]. وهو يعلم أفضل طريقة للتواصل وحفظ الحق ولهذا الهم الله رجالا ليكتبوا الحقائق التى أراد الله أن يوصلها لنا، وهذا المثال من قبل الله هو برهان على أهمية الكتابة، فإذا كانت الكتابة مهمة لله يجب أن تكون مهمة لنا نحن أيضا.
يخبرنا أرميا 36 قصة شيقة من الأيام الأخيرة قبل سقوط أورشليم، كانت يهوذا قد تدهورت الى الحد الذى ستقع فيه الأمة فى الأسر، وكان أرميا قد قضى عدة سنوات فى التنبؤ بالقضاء الأتى ولكن قوبلت رسائله بالرفض، وفى احدى المناسبات وكان يختبىئ أخبره الله أن يملى على باروخ الرسائل التى كان الله قد أعطاها له، وبالفعل كتب باروخ هذه الكلمات ثم أخبره أرميا أن يذهب الى الهيكل ويقرأ الرسائل على الشعب.
وبينما باروخ يقرأ سمعه ميخايا وأخبر قادة الحكومة عما سمع فدعا القادة باروخ ليأتى ويقرأ ما كتبه أرميا وبينما هو يقرأ لهم أصابهم الخوف وقرروا أن الملك يحتاج أن يسمع هذه الرسالة.
أخذ الدرج الى الملك وقرأه له يهودى وكان اليوم باردا وهناك نارا للتدفئة وكان كلما يقرأ يهودى من الدرج يقطع الملك الجزء الذى تم قراءته ويرميه فى النار، وقد توسل بعض المسئولين الملك كيلا يبيد هذا الدرج ولكنه لم يظهر أى توبة بسبب هذه الرسالة.
وبعد أن قام الملك بإبادة هذا الكتاب تكلم الله الى أرميا ليحضر درجا أخر ويكتب كل ما كتب قبلا وليس هناك من يحب أن يقوم بنفس العمل مرتين ولكن أرميا أطاع الله.
"فاخذ ارميا درجا اخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه ايضا كلام كثير مثله" [1]
وهذه القصة توضح مبدأين مرتبطين بالكتابة.
يوضح أرميا أهمية الكتابة.
تستطيع كتاباتنا أن تذهب الى أماكن لا نستطيع نحن الذهاب اليها.
فى الوقت الذى استلم فيه أوامر الله له بالكتابة كان مختبئا وقال أرميا لباروخ:
واوصى ارميا باروخ قائلا."انا محبوس لا اقدر ان ادخل بيت الرب ،ادخل انت واقرا في الدرج الذي كتبت عن فمي كل كلام الرب في اذان الشعب في بيت الرب في يوم الصوم واقراه ايضا في اذان كل يهوذا القادمين من مدنهم". [2]
على الرغم من أن أرميا لم يكن يستطيع الذهاب الى الهيكل كان باستطاعته أن يتواصل مع الشعب كتابة.
أنا استمتع بالوعظ، فى الحقيقة انها أحب مسئولياتى الى، ولكنى قد أدركت أكثر من ذى قبل أن كتاباتى هى التى سوف يكون لها الأثر الأكبر فى نيجيريا حيث أخدم، سوف تستمر كتاباتى فى الوعظ بعد رحيلى بكثير، وتستطيع كتبى أن تذهب حيث لا أستطيع أنا أن أذهب، وقد استلمت حديثا ترجمة لأحد كتبى الى اللغة الأسبانية حيث تمت الترجمة فى دولة بوليفيا وهى بلد لم أزرها قبلا، هذا هو جمال الكتابة، يمكن لكتاباتنا أن تذهب الى أماكن لا نستطيع نحن الذهاب اليها.
تستطيع كتاباتنا أن تتحدث بطريقة لا نستطيع نحن التحدث بها.
كان أرميا نبيا أمينا، وكان قد وعظ وتنبأ مرات عديدة، ولكنه رأى فرصة لكى يتواصل مع الشعب بطريقة جديدة ومختلفة، لاحظ كلماته
”لعل تضرعهم يقع امام الرب فيرجعوا كل واحد عن طريقه الرديء لانه عظيم الغضب والغيظ اللذان تكلم بهما الرب على هذا الشعب.” [3]
وبالفعل كانت لقراءة كتابته التأثير المنشود، استمع الى نتائج كلمات أرميا:
فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان كل كلام الرب من السفر نزل الى بيت الملك الى مخدع الكاتب واذا كل الرؤساء جلوس هناك.اليشاماع الكاتب ودلايا بن شمعيا والناثان بن عكبور وجمريا بن شافان وصدقيا بن حننيا وكل الرؤساء. واخبرهم ميخايا بكل الكلام الذي سمعه عندما قرا باروخ السفر في اذان الشعب. فارسل كل الرؤساء الى باروخ يهودي بن نثنيا بن شلميا بن كوشي قائلين.الدرج الذي قرات فيه في اذان الشعب خذه بيدك وتعال.فاخذ باروخ بن نيريا الدرج بيده واتى اليهم. فقالوا له اجلس واقراه في اذاننا. فقرا باروخ في اذانهم. فكان لما سمعوا كل الكلام انهم خافوا ناظرين بعضهم الى بعض وقالوا لباروخ اخبارا نخبر الملك بكل هذا الكلام.[4]
لم يكن أرميا غير معروفا لميخايا وغيره من المسئولين، وغالبا كان كلهم قد سمعوه يتحدث قبل ذلك، ومع ذلك فعندما سمعوا كتاباته كانت استجابتهم لها مختلفة عن استجابتهم لتواصله الشفاهى معهم.
التواصل عن طريق الكتابة مختلف عن التواصل الشفاهى، بعض الناس يستجيبون بشكل أفضل للتواصل الشفاهى وغيرهم يستجيبون أفضل للتواصل المكتوب، التواصل المكتوب سيصل الى مجموعة مختلفة من الناس ويؤثر فيهم بطريقة مختلفة عن التواصل الشفاهى.
كتاباتنا سوف تتحدث بعد أن نرحل
تعد الكتابة من أهم الطرق التى يمكن أن تساعدنا على حفظ خدماتنا، فقد مات أرميا منذ أكثر من 2500 سنة ولكن قرأ ألاف من الناس كتابته فى أثناء عبادتهم هذا الصباح، فبعد أربعمائة وخمسين سنة على وفاته مازال جون كالفن يعظ لنا، وبعد مضى مائتان عام على وفاته مازال جون ويسلى يعظ لنا.
لابد لنا أن نستخدم كل وسيلة ممكنة من أجل بناء ملكوت الله، فإذا كانت كتاباتنا ستصل الى ناس لن يصل اليها وعظنا يجب علينا أن نكتب.
تذكروا أن “ كل من اعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر.”[5] إذا باركك الله بالقدرة على الكتابة، احفظ الدروس التى أعطاها لك الله، وبعد أن ترحل بكثير سوف تستمر ارساليتك وخدمتك، واذا كانت خدمتك وارساليتك الرئيسية هى الوعظ، اسأل الله اذا كان من الممكن أن يستخدمك لخدمة ملكوته من خلال الكتابة.
لقد ثابر أرميا فى أوقات الإحباط
إن الكتابة عمل شاق، فعليك أن تفكر وتكتب وتعيد الكتابة حتى تصل أخيرا الى الرسالة بالطريقة التى تريدها تحديدا، من أكثر الأشياء إحباطا لأى كاتب هى أن يفقد شيئا كان قد كتبه، إذا انقطعت الكهرباء قبل حفظ ملف ما على الكمبيوتر أو عندما يتلف شيئا ما الصفحات التى كتبتها، من المحبط جدا محاولة كتابة ما فقدته. [6]
هذا هو ما حدث لأرميا، لقد عمل على تسجيل الرسائل التى أعطاها له الله ثم ضاعت الرسائل، وهو بالتأكيد ما سبب الإحباط لأرميا، ومع ذلك فقد كلمه الرب وأخبره أن يكتب هذه الأمور ثانية.
لو كنا مكان أرميا لوجدنا فى ذلك مدعاة للتذمر وكنا سنسأل الله “لماذا لم تحمى ما كتبت؟” ولكن أرميا لم يشغل باله بتلك الأسئلة، لقد بدأ العمل من جديد وحسب.
“فاخذ ارميا درجا اخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه ايضا كلام كثير مثله”. [7]
لقد كانت النتيجة النهائية أفضل من الأولى، فقد استطاع أرميا أن يضيف المزيد الى الوثيقة عما فعل فى المرة الأولى، لم يفقد شيئا بل على العكس تم إضافة أشياء، لقد سمح الله بسلطانه أن يفقد أرميا عمله مؤقتا، ولكن نتجت عملية إعادة الكتابة عن وثيقة أفضل. ما أريد قوله هو أننا يجب ألا نسمح للإحباط بالزحف الينا. ففى كل تواصلنا مع الناس سواء كتابة أو شفاهة يجب أن نثق فى أهداف الله النهائية. إن الله مسيطر ويمكننا أن نثق فيه.
هناك أسباب كثيرة للكتابة. وما يلى عرض لبعض الأسباب التى تجعل من الكتابة هامة للقادة المسيحيين.
(1) ما تكتبه سوف ينمى تفكيرك أكثر مما تقرأ.
كلما انشغل مخك كلما سوف تفكر أفكارا جديدة وخلاقة، على الرغم من أن القراءة تحفز التفكير الا أن الكتابة تحتاج الى المزيد من التركيز، وكثيرا ما تنتج الكتابة تفكيرا أكثر أصالة من القراءة. من السهل أن يتشتت تفكيرك وأن تقرأ ولكن من الصعب جدا أن يتشتت وأنت تكتب.
كلما كتبت كلما فكرت وكلما فكرت كلما جاءتك أفكارا أصيلة.
(2) ستعبر عما تكتبه بشكل أوضح مما تقوله
عندما يرتجل الإنسان كلامه يكون تواصله فوريا ومباشرا، وتكون الفرص ضئيلة لتصحيح أى سوء فهم لكلامك، ولكن عندما تسنح الفرصة للمرء للكتابة مقدما يستطيع أن يقول ما يعنى بشكل أوضح.
ينضج الوقت تواصلنا ويحسنه جدا، عندما يكتب شخصا ما عظة سوف يتحدث بأكثر دقة لأنه كان لديه الوقت ليفكر فيما يريد أن يقوله، كلما كتبت كلما تواصلت مع الناس بشكل أوضح وأدق.
(3) سيفهم الناس ما تكتب بشكل أسهل مما تقول
عندما يسمع شخص ما عظة أو خطاب يكون لديه فرصة أكبر ليفهم، فإذا همس أحد فى أذنه أو شتته سيفوته بعضا من الرسالة، ولكن فى حالة القراءة من الممكن أن تعود الى النقطة التى توقفت عن القراءة عندها. بالإضافة الى ذلك عندما يكون لدينا شيئا مكتوبا أمامنا تكون لدينا الفرصة للقراءة على مهل والتفكير فيما نقرأ. وهو مايجعل احتمال الإستفادة من القراءة أكبر من الإستفادة مما نسمع.
(4) يتذكر الناس ما تكتب لفترة أطول من تذكر ما تقول
ينسى معظم الحضور، إن لم يكن كلهم، العظة أو الخطاب سريعا. ربما تتذكر شيئا أو اثنين مما يقوله الواعظ صباح يوم الأحد، لكن اذا كتب الواعظ عظته ونشرها فى كتاب ستستمر العظة فى الوعظ حتى بعد أن يموت الواعظ بكثير.
(1) أكتب قدر المستطاع
إن أفضل طرق لضمان أنك سوف تصبح كاتبا ناجحا هى أن تتدرب كثيرا. أكتب كل ما تستطيع كتابته، وأفضل بداية يمكن أن تبدأها هى أن تبدأ بكتابة الملاحظات أثناء خلوتك الصباحية كل يوم، وهو ما سوف يزودك بطريقة شخصية للتدرب على الكتابة، يمكنك أن تكتب أشياء لن يراها أحد غيرك.
فى الحياة اليومية يمكن للكتابة أن تكون صماما للتنفيس عن المشكلات والضغوط. وكثيرا ما أقوم بتشجيع الناس الذين يمرون بمشكلات بالكتابة، فالكتابة من الممكن أن تعمل عمل التنفيس العاطفى.
كلنا نحتاج أن نعبر عن مشاعرنا لأحد، إذا أبقنيا على أسئلتنا ومشاكلنا حبيسة صدورنا سوف تسبب لنا المشاكل فى الترجمة، فى كثير من الأحيان لا نرتاح لمشاركة الأخرين أفكارنا، أحيانا يكون من المفيد كتابة مشاكلنا على شكل يوميات. أكتب عن المشكلة وعن البدائل الممكنة، اكتب عن مشاعرك، اكتب عن أسئلتك وبركاتك، كثير من الناس الذين يجربون هذه النصيحة يستفيدون كثيرا.
على سبيل المثال، بعد أن شجعت إحدى عضوات كنيستى على الكتابة، كتبت السيدة عشرات من الصفحات من الأفكار والتأملات والشعر والصلوات عما كان الله يعلمها إياه، كانت تمر بأزمة مريرة فى حياتها، بالإضافة الى مساعدتها على التعبير عن هذه القضايا أصبحت هذه الكتابات أداة مفيدة فى مساعدة الأخرين الذين مروا بنفس الظروف.
أنا أشجع الوعاظ على كتابة عظاتهم، إذا كنت مدرسا لفصل مدارس الأحد، اكتب دروس مدارس الأحد، اكتب ما سوف تقوله عندما تقوم بتكريس طفل. أكتب التأبين فى الجنازات، اكتب كلمتك التى سوف تلقيها أمام أى لجنة، كن الشخص الذى يكتب كل شئ.
الكتابة عمل مضنى ومن السهل أي يصاب المرء بالإحباط. يشعر الكتاب بالإجهاد من الكتابة ويفقدون التركيز. ويجدون صعوبة للتفكير فى شىء يكتبونه، والطريقة الوحيدة التى تساعد فى التغلب على هذه المشكلة هى أن تستمر فى الكتابة، هناك أوقاتا سوف تحتاج فيها أن تأخذ راحة من الكتابة، وأحيانا تحتاج أن تفعل شيئا آخر لبعض الوقت، ولكن إذا أردت أن تنجح ككاتب عليك أن تستمر فى الكتابة بشكل منتظم قدر الإمكان.
(2) إجعل كتابتك بسيطة قدر الإمكان
إن الهدف من الكتابة هو التواصل وليس أن تبهر الأخرين بمفرداتك اللغوية، خاصة وأن دورة تركيز الناس أصبحت أقصر بسبب التليفزيون والفيديو، لذلك يركز الكتاب الجيدون على الكتابة ببساطة أكثر من الكتابة بشكل معقد.
استخدم كلمات شائعة بدلا من الكلمات الأكاديمية
استخدم جملا قصيرة بدلا من الجمل الطويلة والمعقدة
استخدم عددا أكبر من الفقرات بدلا من فقرة واحدة طويلة
اكتب كتبا قصيرة بدلا من كتبا طويلة
أحب أن أشجع الكتاب على تقسيم ما يكتبونه الى العديد من الأقسام والأقسام الفرعية، وهو ما يسهل فعله اذا كنت تكتب مستخدما عناصر لموضوعك، هذا النوع من القراءة سوف يساعد قرائك على فهم ما تكتب.
أكتب بشكل شخصى، إذا كنت تصف شيئا رأيته أو فعلته صف ذلك الشئ تماما كما تصفه لأحد أفراد عائلتك، مستخدما فى ذلك ضمير المتكلم، أكتب بشكل شخصى قدر الإمكان.
(3) نقح ما تكتب
لا يكفى أن تكتب أفكارك، يجب عليك أن تراجعها وتنقحها لتحسن ما كتبته، من أفضل الطرق لتنقيح كتابتك هى أن تفصل زمنيا بين المسودات المختلفة لما تكتبه. عندما تكتب شيئا ما عادة ما تفكر فيما كتبت وسوف تقرأ ما تعتقد أنك كتبته وليس ما كتبته بالفعل، ولكن اذا إنتظرت يوما أو اثنين، سوف تقرأ ما كتبت بشكل أكثر موضوعية، على سبيل المثال إذا كتبت عظة يوم الثلاثاء قم بمراجعة العظة وتنقيحها يوم الخميس.
عندما تعيد قراءة ما كتبت ابحث عن الأخطاء المطبعية مثل الأخطاء الإملائية وعلامات الترقيم الخاطئة والأخطاء النحوية وغيرها من الأخطاء المماثلة. أنت تحتاج أيضا أن ترى ما اذا كان تسلسل الأفكار منطقيا ومدروسا وإذا كانت الامثلة التى استخدمتها مازالت ملائمة بعد مرور عدة أيام. أنت تحتاج أن تتأكد من النتيجة أو الخاتمة ملائمة.
(4) اطلب من آخرين تنقيح ومراجعة ما تكتب
قد لا يستطيع الراعى أن يجد شخصا ما ليقرأ كل العظات التى يكتبها، ولكن كل ما يكتب بهدف النشر يجب أن يتم تسليمه الى آخرين لمراجعته وتنقيحه بعناية. بعض الناس سوف يقومون بقراءة المكتوب لتصحيح الأخطاء وسوف يجدون أخطاء مطبعية.
ولكن الأهم من ذلك أن تجعل شخصا ما يقرأ كتابك من أجل المحتوى، سوف يستطيع الشخص الموضوعى أن يرى ما إذا كانت أرائك تتبع بعضها البعض بشكل طبيعى وما اذا كانت أمثلتك مناسبة، المراجعة والتنقيح أمرا شاقا ومؤلما. فإذا راجع محررا ماهرا كتابك ووجد به الكثير من الأخطاء سوف تشعر بالسوء، ولكن عملية التحرير الجيدة لازمة للكتابة الجيدة.
(5) كن واقعيا حول كتابتك
لا تتوقع أن يوافق أول ناشر تعرض عليه كتابك الأول على نشره، كل كاتب ناجح عليه أن يكون مثابرا، حتى أعظم الكتاب لديهم كتابات لم تنشر، يجب ألا تصاب بالإحباط إذا لم يقابل كتابك بالكثير من الحماس، استمر فى العمل الجاد، إذا كان الله قد دعاك للكتابة سوف يلاحظ أحد ما موهبتك ويمنحك فرصة.
كثير من الناس يعتبرون الكتابة وسيلة لجنى المال، ولكن على الكتاب الشباب أن يدركوا أن قليل جدا من الناس هم من يجنون المال من الكتابة، عليك أن تكتب من أجل حبك للكتابة وفرصة امتداد خدمتك، يجب ألا يكون جنى المال الحافز الرئيسيى لديك للكتابة.
أتحدى كل راعى وكل قائد كنسى أن يكتب أكثر، يحتاج الرعاة أن يكتبوا عظاتهم ويحتاج المعلمون أن يكتبوا الدراسات الكتابية، ويحتاج القادة الدينيون أن يكتبوا المقالات للمجلات، ويحتاج شخص ما أن يكتب كتيبات للتبشير، يحتاج الكثير مننا أن يكتب الكتب.
ماذا تحتاج كى تصبح كاتبا ماهرا؟ تحتاج الى بعض الإمكانيات الأساسية، وتحتاج أن تعمل بجد، وتحتاج استعدادا للتعلم. لن تصبح كاتبا ماهرا أبدا إلا إذا كنت على استعداد للسماح لشخص ما بمراجعة وتنقيح وتحرير عملك وأن يجعلك تشعر بالسوء، يلزمك الوقت لأن الكتابة عمل مضنى ولكن الكتابة أمر هام جدا لملكوت الله.
◄ هل لديك القدرة على الكتابة؟ فكر فى تخصيص بعض الوقت كل أسبوع للكتابة، شارك ما تكتب مع عدد قليل من الأصدقاء المسيحيين، فإذا خاطب ما تكتب هؤلاء الأصدقاء قد يستخدم الله مواهبك لخدمة عددا أكبر من القراء.
(1) فى بداية الدرس التالى هناك امتحانا عن هذا الدرس، ادرس اسئلة الإمتحان جيدا استعدادا له.
(2) تدرب على مهمة كتابة بسيطة، اختر موضوعا ذو صلة بالحياة المسيحية العملية من القائمة أدناه وأكتب صلاة قصيرة من صفحة واحدة تقول فيها شيئا عمليا لأخوتك المسيحيين، بعد مراجعة وتحرير وتنقيح الصلاة بعناية شاركها مع عدة مؤمنين آخرين. اختر أحد الموضوعات التالية:
مواجهة الإحباط
أهمية الصلاة اليومية
الحفاظ على روح الشكر
سماع صوت الله فى حياتك
(1) أذكر ثلاثة أشياء أمر الله خدامه أن يكتبوها
(2) أذكر ثلاثة طرق أظهر بها أرميا أهمية الكتابة
(3) أذكر ثلاثة أسباب تجعل من الكتابة هامة للقادة الدينيين
(4) أذكر ثلاثة مقترحات لكتابة أفضل
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.
Questions? Reach out to us anytime at info@shepherdsglobal.org
Total
$21.99By submitting your contact info, you agree to receive occasional email updates about this ministry.
Download audio files for offline listening
No audio files are available for this course yet.
Check back soon or visit our audio courses page.
Share this free course with others