التقى القساوسة جيم Jim، وريك Rick، وجلين Glenn، ورودني Rodney مرة أخرى لمناقشة ما تعلموه عن العبادة في العهد القديم.
[1]قال جيم Jim الذي يقدِّر العبادة التقليدية: "أعتقد أن العهد القديم يثبت أن كنيستي تقدِّم العبادة بشكل صحيح. فالعبادة في الهيكل كانت رسمية ومنظَّمة. وهذا ما نحاول أن نفعله."
ضحك ريك Rick قائلًا: "نعم، لكن هل قرأتَ ما قاله الأنبياء؟ لم تكن العبادة الرسمية في الهيكل تعني شيئًا! العبادة التي ترضي الله هي عبادة من القلب. وهذا ما نفعله في عبادتنا الحديثة. نحن نلمس قلوب جيل جديد."
قال جلين Glenn وهو يشعر بالإحباط: "لم نحقِّق أيّ تقدُّم منذ أن بدأنا دراستنا لموضوع العبادة. لماذا لا يقول الله: هكذا يجب أن تعبدني؟"
وقال رودني Rodney: "دعونا لا نستسلم. فنحن مؤمنو العهد الجديد؛ وربما يجيب العهد الجديد عن أسئلتنا. لندرس العبادة في العهد الجديد ونرى ماذا يقول."
◄ كيف تغيرت العبادة في العهد الجديد؟ كيف كانت العبادة في الكنيسة الأولى مختلفة عن العبادة في خيمة الاجتماع والهيكل؟ لخِّص ما تعرفه عن العبادة في العهد الجديد.
[1]" العبادة هي النشاط الأسمى والوحيد الذي لا غنى عنه للكنيسة المسيحية. وحدها ستستمر... في السماء، عندما تزول جميع أنشطة الكنيسة الأخرى." -و. نيكولاس
الأناجيل: اتمام العبادة في يسوع المسيح
يأتي نصف عدد المرات التي يذكر فيها العهد الجديد كلمة عبادة في الأناجيل. تُظهِر الأناجيل أن يسوع هو الاتمام النهائي للعبادة. فهو يتمِّم العبادة بطريقتين.
أولًا، في طبيعته البشرية، كان يسوع هو النموذج الأسمى للعبادة. قال يسوع للمرأة السامرية إن الله يبحث عن الذين يعبدونه "بالروح والحق."[1]وقد أظهر يسوع في عادات العبادة الخاصة به (قراءة الكتاب المقدس، والصلاة، وحضور المجمع والذهاب إلى الهيكل) المعنى الحقيقي للعبادة بالروح والحق.
ثانيًا، في طبيعته الإلهية، يسوع هو موضوع العبادة. جاء يسوع ليعلن مجد الله للبشرية. "والْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."[2]
كان يسوع، في طبيعته البشرية، هو النموذج الأسمى للعبادة
قدَّم يسوع نموذجًا للعبادة الحقيقية. ويظهر لوقا محبة يسوع لمكان العبادة. حتى في طفولته، كان يسوع مدركًا أن الهيكل هو بيت أبيه.[3]وكان لديه شغف بطهارة العبادة في الهيكل؛ حتى أنه طرد مَن يسيؤون استخدام الهيكل مرتين.[4]
في بداية خدمته العلنية، ذهب يسوع إلى المجمع في الناصرة يوم السبت "حسب عادته."[5]فكثيرًا ما كان يسوع يذهب إلى المجامع طوال فترة خدمته على الأرض.
في البرية، رفض يسوع تجربة العبادة الباطلة.
◄ اقرأ متّى 4: 1-10.
إن تجربة عبادة المخلوق دونًا عن الخالق هي أحد المواضيع التي يتناولها الكتاب المقدس باستمرار. وهذا هو أصل عبادة الأصنام في العهد القديم؛ ويُظهر سفر الرؤيا التناقض بين عبادة التنين والوحش، وعبادة الله والحمل. رفض يسوع عبادة المخلوق.
كانت الصلاة مهمة في خدمة يسوع. تذكُر الأناجيل خمس عشرة مرة أن يسوع كان يصلي. وفي بعض المرَّات، كان يقضي الليل كله وحده مع أبيه. فقبل اختيار الاثني عشر، قضى الليل في الصلاة.[6]وفي ساعاته الأخيرة مع التلاميذ، صلَّى يسوع من أجل التلاميذ، ومن أجل كل الذين سيؤمنون به لاحقًا.[7]وفي مواجهة الصليب، ذهب إلى جثسيماني ليصلي.[8]كانت الصلاة أمرًا مهمًا في عبادة يسوع.
بالإضافة إلى كونه نموذجًا للعبادة بأفعاله، كان يسوع يعلِّم باستمرار عن العبادة. فقد علَّم المرأة السامرية عن العبادة الحقيقية. وعلَّم تلاميذه صلاة نموذجية كما علَّمهم عن الصلاة بالأمثال.[9]
◄ اقرأ لوقا 11: 1-4.
تُظهِر صلاة يسوع النموذجية أن الصلاة لا بُدَّ أن تنبع من قلبٍ عابد. تبدأ الصلاة بعبارة "ليتقدس اسمك." وكلمة "يتقدس" تعني أن يُكرَم لأنه قدوس. في الصلاة، نعترف أن الله قدوس.
وبَّخ يسوع العبادة الباطلة. إذا كانت العبادة الصحيحة هي "العبادة بالروح والحق"، فإن العبادة الباطلة هي كل ما يقل عن ذلك. فقد رفض يسوع:
(1) العبادة المرائية
في الموعظة على الجبل، حذَّر يسوع أنه من الممكن فعل الأمور الصحيحة لأسبابٍ خاطئة. فعطاء الفقير، والصلاة، والصوم كلها من مظاهر العبادة. وقد حذر يسوع من الذين يفعلون هذه الأفعال لإثارة إعجاب الآخرين؛ إنهم مراؤون.[10]فالعابدون الحقيقيون يعملون هذه الأعمال رغبةً في تقديم العبادة لله.
في متّى 23، أدان يسوع القادة الدينيين الذين يعلِّمون التعاليم الصحيحة عن العبادة، لكن قلوبهم بعيدة عن الله. قال يسوع إن تعاليمهم صحيحة، لكن قلوبهم كانت فاسدة؛ إنهم منافقون.
(2) العبادة الناموسية
أحد مخاطر العبادة هو العبادة المرائية؛ العبادة التي تهدف إلى إثارة إعجاب المتفرجين بدلًا من إرضاء الله. والخطر الآخر هو الناموسية؛ العبادة التي تهدف إلى كسب رضا الله بتحقيق مطالب معينة. عندما نسعى لكسب رضا الله بعبادتنا، فإننا نفقد حقيقة العبادة الصحيحة. وتتحوَّل العبادة إلى "عمل" ننال به رضا الله بدلًا من التجاوب بفرح مع صلاح الله.
أثار يسوع استياء القادة الدينيين في إسرائيل عندما كسر تقاليدهم.[11]لم ينتهك يسوع الناموس أو حتى روح الناموس؛ لقد انتهك التقاليد البشرية التي نشأت خلال سنوات من الناموسية الفريسية. كانت هذه التقاليد مهمة بالنسبة للفريسيين مثل الناموس نفسه. وكانوا يعتقدون أن حفظ الناموس يحظى بقبول الله. وهذا هو تعريف الناموسية: محاولة كسب رضا الله من خلال الأعمال الصالحة. لقد رفض يسوع الناموسية بقوة كما رفض الرياء.
في طبيعته الإلهية، سيُعبَد يسوع طوال الأبدية
بعد موت يسوع وقيامته، جلس عن يمين الآب لينال العبادة التي يستحقها.[12]كتب بولس عن هذا التحول في فيلبي 2. بسبب اتضاع يسوع طوعًا، يأخذ الآن المجد والعبادة.
في متّى 18: 20 أظهر يسوع أنه يستحق العبادة. في التقليد اليهودي، كان يلزم وجود عشرة أعضاء من الذكور لكي يجتمع المجمع للصلاة والعبادة. قال يسوع لتلاميذه: "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ." في الكنيسة المسيحية، حضور يسوع، وليس عدد الحاضرين، هو الذي يحدِّد العبادة.
أظهر يسوع من خلال تأثيره في الجموع الذين شاهدوا معجزاته أنه يستحق العبادة. فعندما رأى الناس معجزاته، مجَّدَوا الله، وهذا عمل من أعمال العبادة. فالناس الذين رأوا شفاءه "تَحَيَّروا كلهم."[14]
أكل يسوع الفصح في ليلته الأخيرة مع التلاميذ. وبينما تتبع هذه الوجبة النمط التقليدي لوجبة عيد الفصح اليهودي، فقد أعطاها يسوع معنى جديدًا عندما أخبر تلاميذه أن الخبز "هو جسدي الذي يُبذَل عنكم" وأن الكأس "هو العهد الجديد بدمي، الذي يُسفَك عنكم."
◄ اقرأ لوقا 22: 13-20.
أوصى يسوع تلاميذه "اصنعوا هذا لذكري." يركِّز العشاء الربَّاني على المسيح، الاتمام الكامل للفصح.
[3]لوقا 2: 41-49. تُترجَم الآية 49 "ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في بيت أبي؟" في الترجمات الحديثة.
[4]يخبرنا يوحنا 2: 13-16 عن المرة الأولى, ويسجل متى 21: 12-27، ومرقس 11: 15-17، ولوقا 19: 45-46 المرة الثانية التي طهَّر فيها يسوع الهيكل في الأسبوع الأخير من خدمته في الأرض.
يُظهِر توبيخ يسوع للعبادة الباطلة والنموذج الذي قدَّمه للعبادة الحقيقية أن عبادتنا يجب أن تكون صادقة، ليس من أجل إثارة إعجاب الآخرين. يجب أن تهدف العبادة الحقيقية إلى إرضاء الآب، لا إرضاء الناس.
تعتبر هذه تجربة دائمة لقادة الكنيسة. نظرًا لأن الوعظ وقيادة العبادة يمارسان علنًا، يمكن أن نميل إلى الأداء الظاهري بدلًا من العبادة. عندما نركِّز على إرضاء الحضور بدلًا من إكرام الله ، فنحن نؤدي لا نعبد.
ما هي تجربة العبادة الباطلة بالنسبة للقائد؟
اختيار نص العظة لأننا نعلم أنه سيحظى بشعبية لدى الحاضرين.
الصلاة التي تخاطب المستمعين أكثر من الله.
تقديم العطايا بطريقة تلفت الانتباه إلى المُعطي.
الموسيقى التي تمجِّد المؤدي وليس الله.
يذكِّرنا تعليم يسوع ومثاله أن العبادة الحقيقية هي لله وحده. فالعبادة تدور حوله وليس حولنا.
افحص ذاتك
اسأل نفسك: "من الذي أكرمه في قيادتي للعبادة؟ هل أعظ، وأرنِّم، وأصلي، وأعطي لمجد الله، أم لتقديري الشخصي؟ هل أعبد حقًا؟"
أعمال الرسل: العبادة والكرازة
ترتبط العبادة ارتباطًا وثيقًا بالكرازة. يتحول غير المؤمنين إلى عابدين عندما يسمعون رسالة الإنجيل ويتجاوبون معها. ويظهر سفر أعمال الرسل العلاقة بين العبادة والكرازة.
يُظهِر إشعياء 6 أن العبادة تؤدي إلى الكرازة؛ كان رد إشعياء على العبادة: "هأنذا؛ أرسلني." عندما نعبد عبادة حقيقية، نكتسب شغفًا للكرازة. ففي العبادة، نرى الله ونرى احتياجات عالمنا بعيون الله. العبادة تخلق كارزين.
تحفِّز العبادة الكنيسة على الكرازة. عندما تقود الكنيسة غير المؤمنين إلى المسيح، يصبح المؤمنون الجدد عابدين. ثم يُدفَع هؤلاء العابدين الجدد إلى الكرازة.
يَظهر سفر أعمال الرسل هذه الخطوات على أرض الواقع. فبعد أن كرز بولس في أفسس، ترك الناس عبادة أرطاميس و"الآلهة المصنوعة بالأيادي" لعبادة الإله الحقيقي.[1]عندما نكرز بالمسيح، ينجذب مؤمنون جدد إلى الملكوت؛ ويصبحون عابدين. الكرازة تخلق عابدين.
العبادة الحقيقية تحفِّز الكرازة
يبدأ سفر أعمال الرسل بالتلاميذ يعبدون. كانوا "يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ."[2]وينتهي بكرازة بولس في رومية؛ كان "كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِلاَ مَانِعٍ."[3]
كان التلاميذ يمارسون العبادة بطوال سفر أعمال الرسل. فقد خلص 3000 شخص في يوم الخمسين. وأصبح هؤلاء المؤمنون الجدد عابدين. "كَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ."
◄ اقرأ أعمال الرسل 2: 42-46 للاطِّلاع على صورة العبادة في الكنيسة الأولى.
واصل اليهود المؤمنون بالمسيح العبادة في الهيكل.[5]وبجانب ذلك، كان المؤمنون بالمسيح من اليهود والدخلاء من الأمم يلتقون في المجمع للعبادة. في معظم المدن، كان بولس يبدأ خدمته في المجمع، موضِّحًا أن يسوع هو اتمام وعود العهد القديم.[6]كانت العبادة تجري أيضًا في بيوت خاصة. وكان المؤمنون يذهبون "من بيت إلى بيت" للشركة والعبادة.[7]وتشمل رسائل بولس تحيات الكنائس التي تجتمع في البيوت.[8]إن الانتشار الكرازي للكنيسة الأولى أنتج مجموعة جديدة من العابدين.
الكرازة في آريوس باغوس
إن رسالة بولس في آريوس باغوس هي نموذج يوضِّح العلاقة بين الكرازة والعبادة.[9]في أثينا، واجه بولس ثقافة مليئة بالوثنية. وأظهر التناقض بين عبادة الأصنام الباطلة وعبادة يهوه الحقيقية.
كان الأثينيون "مُتَدَيِّنُونَ كَثِيرًا" (أعمال الرسل 17: 22)
ربما استخدم بولس هذا المصطلح بمعناه الإيجابي "التقوى." ولكن العبادة في حد ذاتها لا تكفي؛ يجب أن تركِّز العبادة على الهدف الصحيح. كان أهل أثينا عابدين، لكنهم لم يعبدوا الإله الحقيقي. وكانت عبادتهم باطلة.
كان الأثينيون يعبدون "بجهل" (17: 23)
لم يكن أهل أثينا يعرفون مَن يعبدون. فنادى لهم بولس بالإله الذي يبحثون عنه. وأخبرهم أن الله جعل الناس من كل الأمم "يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ." وتشير هذه العبارة إلى شخص يتلمس طريقه في الظلام. إن جوع الإنسان الفطري لله قد فتح الباب للإنجيل.
كان الأثينيون يعبدون إله غير مقتدر.
الله "لاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ، إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ."[10]كانت عبادة أهل أثينا خاطئة لأن إلههم لم يكن مقتدرًا. فالإله الحقيقي هو من يعطي الحياة للجميع. ولا يحتاج إلى شيء. نحن نعبد الله لأنه يستحق عبادتنا، لا لأنه بحاجة إلى عبادتنا.
قارن بولس بين عبادة الأصنام وعبادة الله الحقيقي.
(1) الله هو الخالق.
هو "الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ... إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ."[11]بعكس الأصنام المصنوعة بأيادي الناس، خلق الله الإنسان. فهو ليس "إلهًا غريبًا."[12]إنه خالق العالم كله.
(2) الله قريب
إنه "عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيدًا."[13]مع أن الله متسامٍ، فقد دخل عالمنا وهو قريب من كل مَن يعبده.
تفصل العديد من الكنائس بين العبادة، والإرسالية والكرازة. تقول بعض الكنائس: "نحن ملتزمون بالكرازة. فشغفنا هو الوصول إلى الهالكين." لا تولي هذه الكنائس اهتمامًا كبيرًا للعبادة. بل ترى أنها كنائس كرازية. بينما تقول كنائس أخرى: "نعتقد أن الغرض الأساسي للكنيسة هو العبادة. يمكن للآخرين أن يكرزوا. فهدفنا هو العبادة."
يُظهر سفر أعمال الرسل أن الكنيسة يجب أن تكون مكرَّسة للعبادة والكرازة. فالعبادة الحقيقية تمنحنا شغفًا بالكرازة. والكرازة الفعَّالة تخلق عابدين جدد.
يجب ألَّا نفصل بين العبادة والكرازة. فالعبادة التي لا تحفِّز الكرازة من المرجَّح أن تتحول إلى عبادة مرتكزة حول ذواتنا وهدفها تشجيعنا الشخصي. والكرازة التي لا تؤدي إلى العبادة ستنشئ مؤمنين سطحيين لا يمكنهم رؤية الله رؤية حقيقية.
في العبادة الكتابية، نكتسب شغفًا جديدًا بالكرازة. مثل إشعياء، ستكون نظرتنا إلى الله مصحوبة بنظرة إلى العالم المحتاج. ومثل إشعياء، سيقودنا تكريسنا لله في العبادة إلى القول: "هأنذا، أرسلني."
افحص ذاتك
اسأل نفسك: "هل تحفزني العبادة لمشاركة الإنجيل مع غير المؤمنين؟ هل لديَّ شغف بجلب عابدين جدد إلى الله؟"
رسائل بولس الرسول: العبادة في الكنيسة الأولى
على عكس العهد القديم بتوجيهاته المحددة للعبادة اليهودية، لا يعطي العهد الجديد سوى القليل من التوجيهات للعبادة في الكنيسة. لا يوجد وصف كامل للعبادة في العهد الجديد، لكن رسائل بولس الرسول تظهر بعض عناصر العبادة المسيحية الأولى.
قراءة الكتاب المقدس
كانت قراءة الكتاب المقدس مهمة في العبادة المسيحية الأولى. في كولوسي 4: 16، و 1 تسالونيكي 5: 27 يطلب بولس من الكنائس أن تقرأ رسائله علانية. وفي 1 تيموثاوس 4: 13، يذكِّر بولس تيموثاوس أن يهتم بالقراءة العلنية للكتاب المقدس.
تشير كولوسي 3: 16 إلى أهمية قراءة الكتاب المقدس "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً." ويصف كاتب المزمور الرجل المبارك: في ناموس الرب مسرَّته "وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا."[1]تُظهر عبادتنا العلنية القيمة التي نعطيها للكتاب المقدس.
الوعظ بالكلمة
إلى جانب قراءة الكتاب المقدس، كان القائد مسؤولًا عن الوعظ بالكلمة.[2]منذ زمن عزرا، كان الكتبة يفسِّرون الكتاب المقدس للشعب. "وَقَرَأُوا (عزرا ورفاقه) مِنْ سِفْرِ شَرِيعَةِ اللهِ بِوُضُوحٍ، وَفَسَّرُوا مُحْتَوَيَاتِهِ، بِحَيْثُ فَهِمَ الشَّعْبُ مَا كَانَ يُقْرَأُ."[3]واستمرت المجامع اليهودية في عصر العهد الجديد في ممارسة هذه العادة.[4]كان "تفسير" أسفار الكتاب المقدس هو أساس الوعظ في المسيحية الأولى.
تُظهر العظات في سفر أعمال الرسل محتوى الوعظ المسيحي في الكنيسة الأولى.[5]وتشمل الموضوعات الهامة في هذه العظات ما يلي:
يسوع هو اتمام لنبوات العهد القديم.
صنع يسوع أعمالًا عظيمة بقوة الله.
صُلب يسوع ثمَّ أُقيم من بين الأموات.
رُفِّعَ يسوع الآن وصار ربًّا.
يجب على كل من يسمع أن يتوب ويعتمد.
الصلاة العلنية
كانت الصلاة العلنية مهمة في العبادة المسيحية الأولى.[6]ويعتقد العديد من العلماء أن الصلوات الواردة في رسائل بولس الرسول كانت تستخدم في العبادة العلنية. ويشير رد جماعة المؤمنين بكلمة "آمين" إلى موافقتهم على الصلاة.[7]
التسبيح
كان التسبيح مهمًّا في الهيكل واستمر دوره في العبادة المسيحية الأولى. فبجانب المزامير التي جاء بها المسيحيون من عبادتهم اليهودية، كانت هناك ترانيم جديدة تسبِّح يسوع بصفته المسيَّا. وهذا ما يشير إليه أفسس 5: 19، وكولوسي 3: 16. ويعتقد العديد من علماء الكتاب المقدس أن فيلبي 2: 5-11 كانت ترنيمة مسيحية قديمة. بالإضافة إلى ذلك، ربما كانوا يرنمون ترنيمة مريم في لوقا 1: 46-55، وصلاة سمعان في لوقا 2: 29-32 في خدمات العبادة.
التقدمات
في بعض الحالات، كان تقديم العطايا جزءًا من العبادة العلنية. توجِّه 1كورنثوس 16: 2، و2كورنثوس الثانية 9: 6-13 الكنيسة في كورنثوس إلى جمع العطايا لأجل المؤمنين المتألمين في أورشليم.
المعمودية والعشاء الربَّاني
كانت فريضتا المعمودية والعشاء الربَّاني جزءًا من العبادة. وكتب بولس لتصحيح الإساءات التي كانت تحدث في ممارسة أهل كورنثوس لفريضة العشاء الربَّاني. فبدلًا من إحياء ذكرى ذبيحة المسيح، أصبحت وليمة. ونبَّه بولس على جديَّة عشاء الرب. فالشركة في العشاء الربَّاني تذكِّرنا بالحدث الأكثر قداسة بالنسبة للمؤمن؛ ولا يجب أن نستخف بها.[8]
بخلاف هذه الإشارات لعناصر اجتماع العبادة، لا نعرف الكثير عن العبادة في المسيحية الأولى. لا تنص الرسائل على نظام معيَّن للعبادة، أو إطار العبادة، أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بالعبادة العلنية في الكنيسة الأولى. وبسبب تنوُّع الخلفيات الدينية والثقافية في الكنيسة الأولى، فمن المرجَّح أن العبادة العلنية كانت تختلف كثيرًا من مكان إلى آخر. ربما استمر المؤمنون بالمسيح من اليهود في العبادة بطريقة مشابهة لعبادة المجمع. أما المؤمنون من الأمم فلم يكونوا على دراية بالممارسات اليهودية وربما كانوا يعبدون بطريقة مختلفة. ولكن من الواضح أن الكنيسة الأولى كانت تركِّز تركيزًا كبيرًا على الكتاب المقدس، والوعظ، وتعليم كلمة الله.
[8]متى 28: 18-20؛ أعمال الرسل 2: 38-41؛ 1كورنثوس 11: 20-34
العبادة الكتابية اليوم
لقد أصبحت القراءة العلنية للكتاب المقدس نادرة في العديد من الكنائس. ليس غريبًا أن نرى الكنائس الإنجيلية لا يُقرأ فيها سوى عدد قليل من الآيات الكتابية أثناء الخدمة. يجب أن يكون الكتاب المقدس أولوية في عبادتنا. من خلال الترنيمات المبنية على الكتاب المقدس، أو القراءات الكتابية، أو التفسير الدقيق للنص الكتابي في العظة، يجب أن نُعرف باسم "أهل الكتاب." يجب أن يحتفظ الكتاب المقدس بمكانة مركزية في عبادتنا.
افحص نفسك
اسأل نفسك: "هل تشمل عبادتي كل عنصر من عناصر العبادة في الكنيسة الأولى؟"
سفر الرؤيا: العبادة كسجود وتعبُّد
العبادة هي محور رسالة سفر الرؤيا.
كان يوحنا "فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ" عندما سمع صوت الألف والياء.[1]
من الأفكار الأساسية في سفر الرؤيا المقارنة بين الذين يعبدون الله الجالس على عرشه والذين يعبدون "الوحش."
يَعِد سفر الرؤيا أن الله سيهزم أعداءه وأن "جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ" أمامه.[2]
لنفهم العبادة في سفر الرؤيا، من المفيد مراجعة السياق التاريخي للسفر. كان مسيحيو القرن الأول يواجهون مطلبين متعارضين. فمن ناحية، كانوا يعرفون أن "يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ."[3]وأن الإيمان بالمسيح يتطلَّب الخضوع لسلطة يسوع المسيح وسيادته. ومن ناحية أخرى، كانت روما تطالب كل شخص تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية أن يشهد بأن قيصر هوDominus et deus noster (سيدنا وإلهنا).
كان من المستحيل على المسيحيين أن يعطوا الولاء المطلق لأي شخص آخر غير الله. وكان أصل الصراع بين روما ومسيحي القرن الأول هو السؤال "من يستحق عبادتنا؟" في هذا السياق، يقول سفر الرؤيا: "يسوع هو الرب." حتى في عالم لا يعترف بسلطته، فإن يسوع هو الرب. وهو يستحق العبادة. يعطي سفر الرؤيا صورة للعبادة الحقيقية.
يبدأ سفر الرؤيا برسائل موجَّهة إلى الكنائس السبع في آسيا الصغرى. كانت آسيا الصغرى واحدة من أقوى مراكز عبادة الإمبراطور. كانت هناك معابد تابعة للإمبراطورية في كل مدينة من المدن المذكورة في سفر الرؤيا. وكانت عبادة الإمبراطور عالمية تقريبًا في جميع أنحاء هذه المقاطعة.
تُظهر الرسائل الموجهة إلى الكنائس السبع الفشل في عبادة العديد من الكنائس. فبينما تعبد الكنائس السبع كلها الله، يوبِّخ الله خمس من هذه الكنائس. ويُظهر هذا التوبيخ أن تلك الكنائس لم تعبد الله بشكلٍ مقبول.
عدم المحبة يعيق العبادة الحقيقية.
فعل المؤمنون في أفسس أمورًا كثيرة جيِّدة، لكنهم تركوا محبتهم الأولى. قد يكون الفراغ في العبادة علامة على أننا فقدنا محبتنا لله الذي نعبده.
التعاليم الكاذبة تعيق العبادة الحقيقية.
تغاضى المؤمنون في برغامُس وثياتيرا عن التعاليم الكاذبة. ويمكن أن نرى هذا الخطر في الكنائس التي تستبدل الآيات والعجائب بالحق الكتابي.
الأعمال الميتة تعيق العبادة الحقيقية.
هُزمت مدينة ساردِس مرتين لأن الحراس النائمون لم يروا العدو وهو يقترب.[5]وحذَّر يوحنا أن كنيسة ساردِس كانت نائمة لأنها تتَّكل على أعمالها الصالحة. كان اللقاء مع الله في العبادة هو الذي سيوقِظ ساردس من فتورها.
فقدان الشغف يعيق العبادة الحقيقية
أظهرت لاودكية الروح الفاترة التي كثيرًا ما تشهدها الكنيسة في أوقات الرخاء. وقد شجَّع ثراء اللاودكيين واكتفاؤهم الذاتي على فقدهم للشغف. إن العبادة الحقيقية تذكِّرنا باعتمادنا على الله.
تركِّز العبادة السماوية على الله
يظهر رؤيا 4-5 أن العبادة السماوية تركز على الله وعلى مجده. ويقدِّم العابدون السماويُّون العبادة للمَلك الأبدي والخروف القائم من بين الأموات.
هل يمكنك أن تتخيَّل ملاكًا يقول ليوحنا: "هل هناك أي شيء يمكننا تغييره لنجعلك أكثر راحة في العبادة؟" بالطبع لا! العبادة هدفها الله وليس أنا. صحيح أن العبادة تبارك العابد ولكن هذا ليس الهدف الأساسي للعبادة. الهدف من العبادة هو إكرام الله. والعابدون حول عرش الله يرنِّمون ترنيمة التسبيح لله:
إن العبادة السماوية تحدث في محضر الله. منذ أن طُرد آدم وحواء من الجنة، انفصل الإنسان عن الله. وفي السماء، ستجري العبادة مرة أخرى في محضر الله دون أي تأثير من الشر.
عندما كتب يوحنا سفر الرؤيا، كان في المنفى في جزيرة بطمس. كان المسيحيون في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية يعانون من الاضطهاد. وكان المستقبل مظلمًا من النظرة الأرضية. ولكن، يُظهِر سفر الرؤيا النظرة السماوية للأحداث الأرضية.[8]
على الأرض، نحن لا نرى سوى جانب واحد فقط من التاريخ. ونميل إلى الاعتقاد بأن العالم من حولنا هو الواقع المطلق. وتبدو العبادة والسماء بعيدتين كل البعد عن صراعات "العالم الحقيقي." إن لمحات العبادة السماوية الواردة في الإصحاحات 4 و5 و15 تُظهر لنا صورة "العالم الحقيقي."
بالنسبة للخدام المسيحيين، فإن سفر الرؤيا هو تذكير مهم بأن صراعات هذا العالم مؤقتة. فالعبادة ليست هروبًا أسبوعيًّا من الواقع؛ ولكنها تُظهر الواقع من منظور الله - وهذا يغيِّر نظرتنا إلى عالمنا. يقول الله في سفر الرؤيا: "ليست الأمور كما تبدو .... فالأمور ليست خارجة عن السيطرة، الشيطان لم ينتصر، والشر لم ينتصر. ألقِ نظرة خاطفة على الواقع. الله جالس على عرشه."
[4]"أكمل خليقتك الجديدة، لنكن أنقياء وبلا عيب؛ لنرى خلاصك العظيم يعود كاملًا إليك: نتغيَّر من مجدٍ إلى مجدٍ، حتى نأخذ مكاننا في السماء، ونغنِّي ونطرح تيجاننا أمامك، في دهشة، وحب، وتسبيح!" -تشارلس ويسلي
[5]حدث هذا عندما هاجم كورش المدينة في عام 547 ق.م. ومرة أخرى عندما هاجم أنطيوخوس الثالث المدينة في عام 214 ق.م.
[8]على سبيل المثال: 6: 1-7: 8 على الأرض؛ 7: 9-8: 6 في السماء. 8: 7-11: 14 على الأرض؛ 11: 15-19 في السماء.
العبادة الكتابية اليوم
"لقد قام!" "هو الرب!" هذه الإعلانات أساسية في العبادة. فالقيامة هي التي أعلنت يسوع ربًّا.[1]
كانت الكنيسة الأولى تعترف بأن كل يوم أحد هو احتفال بالقيامة؛ كان كل يوم أحد عيد. لم يكن المسيحيون يصومون يوم الأحد. كان يوم الأحد يوم احتفال.
اليوم، يجب أن تكون عبادتنا وقتًا للاحتفال. نعم، هناك هيبة مرتبطة بالدخول إلى محضر الله العلي، ولكن هناك أيضًا فرح ونحن نحتفل بالرب القائم من بين الأموات. يجب أن تشمل عبادتنا فرصًا للاحتفال.
تشمل العبادة ترانيم التسبيح والشهادات عن نعمة الله في حياة الأعضاء. في نيجيريا، زرتُ كنيسة كانت تحتفل وقت تقديم العطايا. كان الأعضاء يسيرون حول الكنيسة أثناء جمع العطايا. فقد عرف هؤلاء العابدين فرح القيامة. يجب أن تشمل العبادة فرصًا للاحتفال بالنصر الذي لنا بانتصار المسيح على الموت.
افحص ذاتك
اسأل نفسك: "هل عبادتي احتفال أم مجرَّد واجب؟ هل أفرح بالدخول إلى العبادة أم أذهب إلى العبادة فقط لأن هذا من واجبي كمسيحيّ؟"
اقضِ بعض الوقت في التأمل في الله الذي نعبده. وفكِّر فيما يخبرنا الكتاب المقدس عنه.[1]
من هو الله في الكتاب المقدس
في سفر التكوين
هو خالق الكون
في سفر الخروج
هو خروف الفصح
في سفر اللاويين
هو الذبيحة الكاملة
في سفر العدد
هو السحابة
في سفر التثنية
هو النبي الحقيقي
في سفر يشوع
هو رئيس جند الرب
في سفر راعوث
هو الولي
في سفر صموئيل الأول والثاني
هو النبيّ
في سفر أخبار الأيام
هو الهيكل السماوي
في سفر أيوب
هو المُصالِح
في سفر المزامير
هو الراعي
في سفر إشعياء
هو رئيس السلام
في سفر حزقيال
هو ابن الإنسان
في سفر هوشع
هو شافي المُرتَد
في سفر حجَّي
هو مشتهى كل الأمم
في سفر ملاخي
هو شمس البِر
في إنجيل متى
هو المسيَّا الموعود
في إنجيل مرقس
هو العبد أو الخادم
في إنجيل لوقا
هو ابن الإنسان
في إنجيل يوحنا
هو الكلمة
في رسالة رومية
هو الذي يبرِّر
في رسالة فيلبي
هو فرحنا
في رسالة كولوسي
هو ملء اللاهوت
في رسالة العبرانيين
هو رئيس الكهنة العظيم
في رسالة بطرس الأولى والثانية
هو رئيس الرعاة.
في سفر الرؤيا
هو الحمل المذبوح، ملك الملوك، ورب الأرباب!
[1]الجدول التالي مقتبس من
Vernon Whaley, Called to Worship. (Nashville: Thomas Nelson, 2009), 331-333.
خاتمة: شهادة يوحنا الرسول
"اسمي يوحنا. تغيرت حياتي بسبب العبادة. منذ أن التقيتُ بيسوع الناصري لأول مرة، صرتُ عابدًا.
كنت هناك على جبل التجلي. سمعنا الصوت من السماء، ورأينا مجده، و ’سقطنا على وجوهنا، وخفنا جدًا.[1]‘لم تكن عبادتنا كاملة. وأظهرت أفعالنا خلال أسبوع الآلام أننا لم نفهم ما رأيناه على الجبل.
كنتُ هناك على الجبل في الجليل عندما ظهر يسوع بعد القيامة. وسجدنا له، مع أن ’البعض شكُّوا‘[2]لم تكن عبادتنا كاملة. فقد علمنا أنه قام، لكننا لم نفهم كل ما يعنيه ذلك.
كنتُ في العليَّة حيث ’كنا نواظب بنفسٍ واحدة على الصلاة والطلبة.‘[3]وبينما كنا نعبد، حلَّ الروح القدس علينا. وأصبحت العبادة حافزًا للكرازة؛ وحملنا البشارة إلى أورشليم، واليهودية، والسامرة، وإلى أقصى الأرض.
أثناء وجودي في المنفى في بطمس، ’كنت في الروح في يوم الرب. ‘عندما سمعت ’صوتًا عظيمًا، كصوت بوقٍ ‘ كان صوت ’الألف والياء، الأول والآخِر.[4]‘
كنت هناك عندما فتح الله بابًا في السماء وسمح لي برؤية العبادة حول عرش الله.
سأبقى إلى الأبد في ’أورشليم الجديدة، النازلة من السماء من عند الله.‘[5]في تلك المدينة، ستكون عبادتنا كاملة أخيرًا لأننا سنرى وجه الإله الذي نعبده. في السماء، ’مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.[6]‘
قبل أن تترك هذا الدرس، اقضِ وقتًا في العبادة. اقرأ الترنيمات الواردة في رؤيا 4، و5، و15، أو المزمور 19.ورنِّم ترنيمة تسبِّح الله. وصلى صلاة تعبُّد وسجود. واستمع عندما يتحدَّث الله إليك. خذ وقتًا في عبادة الله عبادة حقيقية.
◄ لتطبيق هذا الدرس تطبيقًا عمليًّا، ناقش ما يلي:
يرعى تيم Tim كنيسة شغوفة بالكرازة. ويعتمد مؤمنون جدد كل شهر. إنه وقت مشوِّق في الكنيسة.
ولكنَّ تيم Tim يشعر بالقلق من كون الكنيسة لا تعبد عبادة حقيقية. معظم العظات موجَّهة إلى غير المؤمنين والمؤمنين الجدد. من الصعب استخدام الترانيم الرائعة لأن الأشخاص الجدد لا يعرفون هذه الترانيم. يخشى تيم Tim أن تكون كنيسته كبيرة الحجم ولكنها ضحلة في العمق الروحي. ويريد التركيز أكثر على العبادة. ناقش ما يمكن أن يفعله تيم Tim للحفاظ على التركيز على الكرازة مع زيادة العمق في عبادة الكنيسة أيضًا.
مراجعة الدرس الرابع
(1) تُظهر الأناجيل أن العبادة تمَّت في يسوع المسيح
قدَّم يسوع نموذجًا للعبادة.
رفض يسوع تجربة العبادة الباطلة.
قدَّم يسوع نموذجًا لأهمية الصلاة.
سيأخذ يسوع العبادة طوال الأبدية.
(2) يُظهر سفر أعمال الرسل العلاقة بين العبادة والكرازة
العبادة الحقيقية تحفِّز الكرازة.
الكرازة تخلق عابدين جدد.
العبادة التي لا تقود إلى الكرازة ستصبح عبادة أنانية.
(3) تُظهر رسائل بولس الرسول العناصر المهمة في العبادة في الكنيسة الأولى. كانت العبادة في الكنيسة الأولى تشمل:
قراءة الكتاب المقدس
الوعظ
الصلاة العلنية
التسبيح
التقدمات
المعمودية
العشاء الربَّاني
(4) يُظهر سفر الرؤيا أن العبادة هي سجود وتعبُّد لله
تبارك العبادة العابد، لكن هذا ليس الهدف الأساسي من العبادة.
الهدف الأساسي من العبادة هو إكرام الله.
تذكِّرنا العبادة السماوية أن العالم الذي نراه ليس هو الواقع النهائي.
مهام الدرس الرابع
(1) اذكر ثلاثة مبادئ عن العبادة في هذا الدرس. واكتب فقرة واحدة لكل مبدأ تناقش الطرق العملية لتطبيق هذا المبدأ في كنيستك.
(2) في بداية الدرس التالي، ستجري اختبار بناءً على هذا الدرس. ادرس أسئلة الاختبار بعناية أثناء التحضير.
اختبار الدرس الرابع
(1) اذكر ثلاث طرق قدم بها يسوع نموذجًا للعبادة.
(2) اذكر ثلاث طرق تمَّم بها يسوع العبادة.
(3) بماذا تذكِّرنا تعاليم يسوع ومثاله عن العبادة الحقيقية؟
(4) كيف كانت العبادة مرتبطة بالكرازة في تكليف بولس وبرنابا (أعمال الرسل 13)؟
(5) كيف تُوصَف العبادة الباطلة في أثينا في أعمال الرسل 17؟
(6) كيف يوصَف الإله الحقيقي في أعمال الرسل 17؟
(7) اذكر خمسة عناصر للعبادة المسيحية الأولى في رسائل بولس الرسول.
(8) اذكر مثالين للعبادة الباطلة في كنائس آسيا الصغرى.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.