جلست مجموعة صغيرة حول طاولة لمناقشة موضوع دراسة الكتاب المقدس لهذا الأسبوع. وكان السؤال المطروح للنقاش: "كيف يبدو الله وكيف نعبده؟"
تحدَّثت سالي أولًا وقالت: "عندما أفكِّر في الله، أفكِّر في جدٍّ ذي لحيةٍ بيضاء طويلة. يرانا مثل الأحفاد. يحزن عندما نخطئ، لكنه يحبنا ويفهم أننا نفعل كل ما بوسعنا. لا أعتقد أن الله يهتم بطريقة عبادتنا ما دمنا نظهر أننا نحبه."
ردَّت تينا: "أعتقد أن الله أبٌ كثير المطالب. فهو لا يقترب كثيرًا من أولاده، لكنَّه يراقبنا ليرى هل نطيعه أم لا. وفي العبادة، لزامًا علينا أن نظهر أننا مطيعون وخاضعون. لا أحب الترانيم التي تعامل الله باعتباره صديقًا لنا؛ يجب أن نتذكَّر أنه سيدنا السماوي ونحن عبيده! فأنا أذهب إلى الكنيسة لأعرف ماذا ينتظر مني الله أن أفعل."
لم تكن أبريلApril راضية عن أيّ من هاتين الإجابتين. "أفكِّر في الله كصديق. يقول الكتاب المقدس إن الله يحب أن يعطي أولاده عطايا صالحة. وأذهب إلى الكنيسة لمعرفة ما يريد الله أن يفعله من أجلي. وأصلي وأخبره ما أحتاج إليه. وأستمع إلى العظة والموسيقى لأعرف كيف سيبارك الله حياتي. يريد الله أن يعطي عطايا صالحة؛ فأنا أذهب إلى الكنيسة لأنال تلك العطايا."
كل واحدة من هؤلاء السيدات لديها تصور مختلف عن الله. لذلك، كل سيدة لديها توقعات مختلفة لخدمة العبادة.
تتوقَّع سالي إلهًا كالجدِّ لا يهتم كثيرًا بتفاصيل عبادتنا. في تصوُّرها للخدمة، سيعبد كل شخص بالطريقة التي تناسبه. لقد تفاجَأَتْ سالي بالعبادة في خيمة الاجتماع. وهناك تعلَّمَتْ أن الله يهتم بكل تفاصيل العبادة.
ترى تينا أن الله بعيد ومنيع. ولا تشعر بالارتياح للغة سفر المزامير الحميمة وصدق شكوى أيوب إلى الله. فالنموذج الأفضل لخدمة العبادة بالنسبة لها يحفظ المسافة بين العابد والله. ستكون الصلاة رسمية ومنظَّمة. والموسيقى مهيبة، لكنها غير شخصية. لم تكن تينا تستمتع بالشركة القريبة الموجودة في الكنائس البيتية في القرن الأول.
كانت أبريل April تعتقد أن الله هو خادم موجود لتلبية احتياجات البشر. فعند مغادرتها لأية خدمة، تطرح السؤال: "ما الذي حصلتُ عليه من هذه الخدمة؟" يجب أن تروق الموسيقى لذوقها الشخصي. وأن تركِّز الصلوات على احتياجاتها الشخصية. وأن تكون العظة عملية وتخاطب احتياجاتها الملموسة. قد تصاب أبريل April بخيبة أمل بسبب العبادة في الهيكل. كانت العبادة في الهيكل عبارة عن تقديم ذبيحة لله، وليس تقديم الله عطايا للإنسان.
تبحث كل واحدة من هؤلاء السيدات عن خدمة العبادة الي تعكس تصوُّرها عن الله. إن فهمنا لله يؤثر تأثيرًا كبيرًا في عبادتنا.
◄ ناقش مفهومك عن الله؟ كيف يؤثر هذا المفهوم في عبادتك؟
سننظر في هذا الدرس إلى سؤالين:
(1) مَن نعبد؟
بما أن العبادة تمنح الله الإكرام الذي يستحقه، فكلما عرفنا عنه أكثر، ازداد استعدادنا للعبادة الحقَّة بصورة أفضل. إن الصورة المشوهة لله تؤدي إلى عبادة مشوهة.
تُظهر صورة عبادة الأصنام في الكتاب المقدس هذا المبدأ. كان بعل "إله الخصوبة"، إله التجاوز غير المنضبط. كيف كان أنبياء البعل يعبدون؟ كانوا يعبدون بعاطفة وتجاوز مفرط. "فَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَال، وَتَقَطَّعُوا حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِالسُّيُوفِ وَالرِّمَاحِ حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ الدَّمُ."[1]
(2) ماذا يطلب الله من عابديه؟
بما أن الله قدوس، فكيف ندخل إلى محضره؟ ماذا يطلب الله من الذين يعبدونه؟
لم تكن الآلهة الباطلة مثل بعل ومولَك مقدسة؛ ولم يكن العابدين بحاجة إلى أن يكونوا مقدسين. صار عابدو الإله بعل نجسين أخلاقيًّا، مثل بعل. فنحن نشبه ما نعبده.
الإله الحقيقي إله قدوس. لذلك يطلب شعبًا مقدَّسًا. صار عابدو يهوه مثل يهوه؛ كان عليهم أن يكونوا شعبًا مقدَّسًا يعبدون إلهًا قدُّوسًا.
[1]تخيل أنكَ مُعجَب بغروب الشمس الجميل.[2]وفجأة تتوقف عن مشاهدة غروب الشمس لالتقاط صورة لنفسك: "أنا أشاهد غروب الشمس." وهذا ما يسمى "صورة سيلفي- صورة شخصية"، صورة لنفسك. لقد انتقل انتباهك من غروب الشمس إلى نفسك. يهتم الشخص الذي يلتقط صورة شخصية (سيلفي) بوجوده أكثر من اهتمامه بالحدث الذي يشاهده.
يستحق الله أفضل عبادتنا. ولكن عندما نركِّز على جودة عبادتنا بدلًا من التركيز على الله الذي نعبده، نحن نصنع "صورة شخصية دينية- سيلفي ديني" ("أنا أعبد الله"). يجب ألَّا نسمح أبدًا أن يحل اهتمامنا بجودة عبادتنا محل تركيزنا على الله الذي نعبده!
كتب سي إس لويس عن "الوثنية" المتمثِّلة في إيلاء اهتمام بالعبادة أكثر من الاهتمام بالله. وفي الآونة الأخيرة، حذَّر د.أ. كارسون D.A. Carson من الميل إلى "عبادة ’العبادة ‘بدلًا من عبادة الله."
لا تُعتبَر العبادة عبادة حقيقية حتى أنسى نفسي في عبادة الله. في العبادة الحقيقية أهتم بالله أكثر من اهتمامي بنوعية الجهود التي أبذلها في العبادة. فالعبادة الحقيقية تركِّز على الله، وليس على طبيعة "خبرتي الشخصية في العبادة."
كما رأينا في الدرس الأول، تخبرنا الوصية الأولى مَن نعبد. "أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ …. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي."[3]من هو "الرَّبُّ إِلهُكَ" الذي نعبده؟ بما أن العبادة تعني إعطاء الله الإكرام الذي يستحقه، يجب أن تبدأ دراسة العبادة بالسؤال من هو الله؟ هناك أربع ترانيم في سفر الرؤيا تعطي جوابًا جزئيًّا عن هذا السؤال.
نحن نعبد الخالق (رؤيا 4)
◄ اقرأ رؤيا 4 بصوتٍ عالٍ. اقضِ بعض الوقت في تصوُّر المشهد السماوي. ماذا يخبرنا هذا الإصحاح عن الله الذي نعبده؟
يعطي رؤيا 4، من خلال نافذة إلى السماء، لمحة عن الخالق الذي نعبده.
الخالق هو صاحب السيادة.
يجلس الله على العرش في السماء. تُستَخدَم كلمة عرش أربع عشرة مرة في هذا الإصحاح. فهو "الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ"؛ وهو صاحب السيادة. يجب أن تعترف العبادة دائمًا بسيادة الله. في العبادة، نعبر عن خضوعنا لله صاحب السيادة. إنه أبٌ محبٌّ، لكنه صاحب السيادة.
الخالق قدُّوس.
نحن نعبد إلهًا قدوسًا. فيهتف الشيوخ قائلين: "قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي!" فمن سفر اللاويين ("لأَنِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ إِلهُكُمْ"[4]) إلى سفر المزامير ("وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ."[5]) إلى تصوير إشعياء للعبادة حول العرش ("قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ."[6]) إلى نافذة يوحنا إلى السماء في رؤيا 4، نرى أن الله إله قدوس.
الخالق سرمديّ (أزليّ أبديّ)
"الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي."
يشير داود إلى معجزة الخلق كدليل على مجد الله. "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ."[7]ويبدأ الإصحاح الأول من سفر التكوين بالحديث عن الله الخالق. ويذكِّرنا السِّفر الأخير من الكتاب المقدس مرة أخرى أن الله هو الخالق وأنه سيملك إلى الأبد على خليقته.
يُظهر هذا التأكيد المركز الصحيح للعبادة. نحن المخلوقون نعبد الله الخالق. فهو محور العبادة وليس نحن. عندما ننسى أنفسنا في عبادة الخالق، تعلن السماوات مجده مرة أخرى.
نحن نعبد الفادي (رؤيا 5)
◄ اقرأ رؤية 5 بصوتٍ عالٍ. ماذا يخبرنا هذا المشهد المهيب عن الله الذي نعبده؟
كمؤمنين بالمسيح، يجب ألَّا نفقد الإحساس بالعجب عندما نتذكر أن ملك الكون قد وفَّر لنا الفداء. في رؤيا 5، نرى فادي العالم يُعبَد كحمل الله. دُعي يسوع "الخروف" ثماني وعشرون مرة في سفر الرؤيا. وهذه إحدى الصور المحورية في سفر الرؤيا.
نحن نعبد الفادي لشخصه.
[8]هو الأسد الذي من سبط يهوذا. وهو أصل داود. وهو الخروف المذبوح. إنه الخروف الذي "لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ،" رمز الكمال. في العبادة، نكرم يسوع لشخصه. إن العبادة هي "الاحتفال بكمال المسيح المجيد."
نحن نعبد الفادي من أجل مكانه.
في رؤيا 5، يسوع هو مركز العبادة في السماء. فهو "فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ." ويَعِد كاتب العبرانيين وعدًا رائعًا بأن شفيعنا يجلس "فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ."[9]
نحن نعبد الفادي من أجل ما فعله
في محاولة للتركيز على استحقاق الله، يشير بعض المعلمين خطأً أنه يجب علينا أن نعبد الله لشخصه فقط لا لما يفعله من أجلنا. يُظهر يوحنا الرائي أن العبادة السماوية تسبِّح الخروف على ما فعله. "مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ...."
يَظهَر هذا النمط في سفر المزامير. فيوصينا المزمور ١٣٤ أن "نبارك الرب". ولا يعطي سببًا؛ نحن نحمده لأنه هو الله. ويلي ذلك المزموران 135-136 اللذان يسبحان الله على ما فعله في تاريخ إسرائيل. إن شخص الله يستحق التسبيح وكذلك أعماله القديرة. يجب أن نسبِّح الله على شخصه وعلى ما يفعله.
نحن نعبد الملك (رؤيا 11: 15-18)
يقدم رؤيا 11 نظرة أخرى إلى العبادة السماوية. في هذا المشهد، يعبد الشيوخ الملك الذي تولَّى عرشه المُستَحَق. ومع أن الممالك الأرضية تتمرَّد ضده، لا بُدَّ أن تخضع في النهاية لسلطته. "قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ."
في هذه الترنيمة، يُسبِّح الشيوخ الملك على دينونته العادلة للعالم. وتذكِّرنا هذه الترنيمة أن الله يملك "بقوَّةٍ عظيمةٍ" فمع أن "الأمم غضبت"، أدانها الله بعدل.
إن العبادة هي عبادة بالحق. لا تستخفُّ العبادةُ الحقيقية بدينونة الله الرهيبة. ومرة أخرى، تتوافق العبادة في سفر الرؤيا مع العبادة في سفر المزامير. ويعتبر المزمور 96 "ترنيمة جديدة" للرب. في هذه الترنيمة، يُسبَّح الله "بين الأمم." إنه "مَهُوبٌ ... عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ." ويُسبَّح لأنه "سيَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ." فالعبادة الحقيقية تعرف أننا يجب أن نخاف الله؛ نحن نعبده كملك.
نحن نعبد العريس المنتصر (رؤيا 19: 1-9)
في صفٍّ لدراسة الكتاب المقدس سألتُ: "من منكم يستمتع بسفر الرؤيا؟" عدد قليل جدًا من الطلاب رفعوا أيديهم. وعندما سألت: "لماذا لا تحبُّون سفر الرؤيا"، أجاب أحد الطلَّاب: "إنه سفر مخيف!"
السبب الذي يجعل هؤلاء الطلاب يجدون سفر الرؤيا مخيفًا هو أنهم يتجاهلون أفضل أجزاء السفر. فهم يركِّزون على الدينونة التي تقع على المتمردين على الله. وهذه بالتأكيد رسالة مهمة في سفر الرؤيا. ولكن بالنسبة للمؤمنين بالمسيح، الرسالة الأكثر أهمية هي الانتصار النهائي لإلهنا!
يوضِّح رؤيا 19 هذه الرسالة. يشمل الإصحاح وصفًا لـ "بحيرة النار المتقدة بالكبريت" والطيور التي تأكل "لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاء..." هذا هو مصير الذين يتمردون على الملك. أما بالنسبة لأولئك الذين يعبدون الملك في خضوعٍ مهيب، فإن رؤيا 19 هي ترنيمة فرح. تهلك "الزَّانِيَةَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ بِزِنَاهَا." وينتصر العريس على أعدائه، ويرحب بعروسه المقدّسة في "عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ."
في العبادة، نحن نسبِّح العريس المنتصر. وتتطلَّع عبادتنا إلى المستقبل الذي يعدُّه يسوع لعروسه. إن أحد الأسباب التي تجعل العبادة مهمة هو أن العبادة تمكنِّنا من أن نعيش حياة مسيحية منتصرة في عالم مضاد. في العبادة، نتذكر أن "سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ (في ترجمة أخرى لَنَا جِنسيَّة سماوية)، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ."[10]
تعطي هذه الترنيمات الأربعة من سفر الرؤيا لمحة عن الله الذي نعبده. ففي العبادة، لا نركِّز على أنفسنا بل على الله. في العبادة نسجد للخالق؛ ونسبِّح الفادي؛ ونحتفل بالمسيح الملك. ونترقَّب الأبدية في محضر العريس المنتصر.
هذا هو الله الذي نعبده. وهذا يقودنا إلى السؤال: "من يستطيع أن يعبد؟ ماذا يطلب الله من الذين يأتون إلى محضره؟"
[1]"يا الله، أنت...الرفيع، المتميِّز؛ الرحيم، والعادل؛ الخفيّ؛ والحاضر؛ الجميل، والقوي؛ دائم العمل، ودائم الراحة؛ تجمع، دون الحاجة إلى شيء؛ تحمل، وتحفظ؛ تبحث، وأنتَ تملك كل شيء."
[2]الكثير من هذه المادة مقتبس من Warren Wiersbe, Real Worship, (Grand Rapids: Baker Books, 2000), Chapter 5.
في حديثه مع المرأة السامرية،[1]أدلى يسوع بتصريحٍ لافت. فبعد أن أخبرها أن "السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ." قال إن "الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ." يطلب الله نوعًا معيَّنًا من العابدين، شخص يسجد بالروح والحق. يطلب الله عابدين حقيقيين.
ما هي الصفات التي يطلبها الله في مَن يعبده؟ يمكن لأي شخص حضور خدمة العبادة؛ ويمكن لأي شخص أن يرنم ترانيم التسبيح؛ ويمكن لأي شخص أن يصلِّي. ولكن، الله قد أعطى إرشادات محدَّدة لصفات العابد الحقيقي. ويمكننا رؤية ذلك في المزمور 15.
◄ اقرأ المزمور 15. ماذا يخبرنا المزمور عن حياة العابد؟
المزمور 15 هو مزمور طقسي. فهو يعرض محادثة بين كاهن وأحد العابدين عند مدخل الهيكل. يطلب العابد الدخول إلى هيكل الله المقدس. وردًّا على سؤال العابد: "من يمكنه أن يدخل؟" يذكر الكاهن شرط الدخول. ويُستَخدَم هذا النمط نفسه في مزمور 24: 3-6، وميخا 6: 6-8. ينقسم المزمور 15 إلى ثلاثة أجزاء: سؤال، وجواب، وملاحظة ختامية.
السؤال: مَن يَعبُد؟ (مزمور 15: 1)
يسأل العابد عند مدخل الهيكل: "يَا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟" وتُشير هذه الأسئلة إلى ثلاث صفات للعابد.
العابد الحقيقي يخاف الله.
يُظهر هذا المزمور أن الدخول إلى محضر الله ليس أمرًا عرضيًّا. فالعابد الحقيقي يدرك أن الله قدوس وأننا منفصلين عنه.
هناك شعور بالخوف مرتبط بحضور الله في الكتاب المقدس. فعند جبل سيناء، حذَّر الله الشعب من الصعود إلى الجبل حيث تكلَّم مع موسى.[2]وعلى جبل التجلي: "خاف التلاميذ جدًا."[3]
إن مخافة الله بالنسبة للمؤمن ليس الرعب الذي يدفع الإنسان بعيدًا عن محضر الله. بل الاحترام الذي يجعل العابد يقترب إلى الله بتواضع. يجب ألَّا يدخل العابد إلى محضر الله غير مستعد.
العابد الحقيقي يعبد بتواضع.
يسأل العابد: "مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟" وتُشير كلمة "ينزل" إلى الضيف. كانت صيغة الاسم "نزيل" تُستخدَم لوصف الغرباء المقيمين في إسرائيل. وكان أولئك النزلاء ضيوفًا في إسرائيل. ليس لديهم حقوق أساسية.
يطلب المزمور 15 من العابد أن يدرك أننا "غرباء." ولأن الله قدوس، وبيته مقدَّس، ليس لنا الحق في الوجود هناك. مهما كان منصبنا في الحياة، يجب أن ندخل إلى محضر الله بتواضع. فنحن ضيوفه.
العابد الحقيقي يحتفي بنعمة الله.
نظرًا لإدراكنا لقداسة الله، نحتفل بنعمته عندما يرحب بنا في بيته. إن العابد الذي سأل: "مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟" طرح هذا السؤال بثقة أنه مدعو إلى بيت الله. لقد أقام الله علاقة مع إسرائيل؛ وقدَّست العبادة اليهودية هذه العلاقة الكريمة.
يُعتبَر المزمور 103 دعوة للعبادة: "باركي يا نفسي الرب." ويحتوي المزمور على تذكير جميل بالنعمة التي تسمح لنا بالدخول إلى محضر الله.[4]
"كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. لأنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحنُ."[5]إن الله، الذي خلقنا من التراب، قد أنعم علينا بالدعوة إلى العبادة! عندما ندخل إلى العبادة، نتذكر نعمة الله. إنها النعمة التي تسمح "للتراب" بالدخول إلى محضر خالق الكون.
تشمل العبادة الحقيقية مخافة الله، والتواضع، والنعمة. ويظهر كل جانب من هذه الجوانب في عبادة الهيكل. كان العابدون اليهود يعاملون الهيكل باحترام لأنه بيت الله القدوس.[6]وكانوا يستعدون بعناية للعبادة لإظهار التواضع اللائق أمام الله. وكانوا أيضا يحتفلون في العبادة. فكانت العبادة اليهودية مليئة بالترنيم، والآلات الموسيقية، والروائح الغنية، وأجواء تحتفل بنعمة الله لشعبه.
اليوم، يجب أن ندخل بيت الله بمخافة وتقوى. يجب أن ندرك عدم استحقاقنا أمام الله. لكن يجب أن تحتفل عبادتنا أيضًا بنعمة الله التي ترحِّب بنا في محضره. يقول أحد الطقوس القديمة الخاصة بالتناول: "لا نأتي لأننا مستحقُّون، بل لأننا مدعوون." هذه هي العبادة التي تحتفل بنعمة الله.
الجواب: مواصفات العابد (مزمور 15: 2-5)
ردًّا على السؤال: "من يستطيع أن يدخل بيت الله؟" يقدِّم الكاهن مواصفات العابد. يسلك العابد بلا لوم أمام الله. ويحرص في تعامله مع الآخرين. ويرفض من يرفضون الله، لكنه يكرم الذين يخافون الله. ويسعى إلى الاقتداء بطبيعة الله وصفاته. إن العابد الحقيقي لله يصير شبه الله أكثر فأكثر.
يذكِّرنا هذا الجواب بأن العبادة تؤثر في الحياة كلها. فالدخول إلى محضر الله يتطلَّب طاعة كاملة. لم يكن داود يتصوَّر شخصًا يقول: "أنا ابن لله، لكنني لا أخضع لناموس الله." ولا يسمح الكتاب المقدس لأحد أن يقول: "يسوع هو مخلصي، لكنه ليس سيِّد حياتي." إن الدخول إلى محضر الله يتطلب الخضوع لسلطان الله.
يحيا العابد الحقيقي حياة التقوى.
يعطي المزمور 15: 2 وصفًا عامًا للعابد. فالذي يدخل إلى محضر الله هو "السَّالِكُ بِالْكَمَالِ"؛ ويشير هذا إلى الاستقامة في جميع مجالات الحياة. و"الْعَامِلُ الْحَقَّ" دائمًا. و"الْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي (أو من) قَلْبِهِ." تصف هذه العبارات الحياة المتقدمة باستمرار للعابد. فالعبادة تؤثر في الحياة كلها.
يعيش العابد الحقيقي في علاقة صحيحة مع المجتمع.
كما لم يستطع داود أن يتخيل شخصًا يقول: "أنا ابن لله، ولكنني لا أطيع ناموسه" لم يستطع أيضًا أن يتخيل شخصًا يقول: "أنا بار أمام الله، لكني لا أعامل قريبي باستقامة."
يجب أن يعيش الشخص الذي يدخل إلى محضر الله في علاقة صحيحة مع المجتمع. فهو:
لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ.
لاَ يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ؛
وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيرًا عَلَى قَرِيبِهِ؛. ولا يثرثر؛
يقاوم من يرفضون الله؛
يُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ؛
صادق في كلمته؛
لا يستغل الفقراء بقروض غير عادلة؛
لا يظلم الأبرياء بقبول الرشاوى.
إن من ينزل في مسكن الله هو شخص بار في الداخل والخارج على حدٍّ سواء. العابد الحقيقي هو شخص مستقيم. ولا يسمح العابد الحقيقي لطقوس العبادة أن تحل محل حياة الطاعة اليومية.
الملاحظة الختامية: وعد للعابد (مزمور 15: 5 ج)
ينتهي المزمور 15 بوعد للعابد: "الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ." الشخص الذي يطيع وصايا الله له وعد بحماية الله. ويشبه المزمور 15 المزمور 1 في وصفه للتقوى ووعده ببركة الله للشخص التقي.
يُظهِر المزمور 15 ما يطلبه الله من الذين يعبدونه. "الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ." يجب قراءة المزمور 15 كوصية ("هذا ما يطلبه الله") وكوعد ("هذا ما سيفعله الله لمن يسأله"). في ضوء إشعياء 6، نفهم أن الله هو الذي يمكِّن العابد من الطاعة؛ وهو الذي ينقِّي الشفاه النجسة. فالله هو الذي يجعل المطالب المذكورة في المزمور 15 ممكنة. إن العبادة الحقيقية تعتمد على نعمة الله. ولا تتحقَّق بجهودنا الضعيفة، بل بنعمة الله في حياة مَن يسعى إلى عبادته. لا تنسى نعمة الله في العبادة؛ فالآب يبحث عن عابدين حقيقيين، وهو من يجعل العبادة ممكنة.
افحص ذاتك
اسأل نفسك: "هل لديَّ قلب العابد الحقيقي ويداه؟" اقرأ المزمور 15 كاختبار. واسأل بعد كل عبارة: "هل هذا يصفني؟ هل أنا مستعد للعبادة؟"
اقرأ المزمور 15 مرة أخرى كصلاة شخصية. "يا رب، قوّني أن أسلك بالكمال وأن أعمل الحق…. أعطني نعمة لتجنُّب النميمة والافتراء ... " واختم بسماع وعد الله: "الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ."
[1]الكثير من هذه المادة مقتبس منRonald E. Manahan, “The Worshiper’s Approach to God” by Ronald E. Manahan. This is Chapter 2 of Authentic Worship. Edited by Herbert Bateman. (Grand Rapids: Kregel Books, 2002).
[6]في زمن يسوع، كان هذا الاحترام قد فُقِدَ وصار مدخل الهيكل سوقًا. طرد يسوع الصيارفة الذين أهانوا الهيكل، وحولوه إلى "مغارة لصوص." (متى 21: 12-13).
مخاطر العبادة: الرياء
تحدَّث يسوع إلى الناس الذين كانوا يعتبرون أنفسهم "خبراء" في العبادة. كان الكتبة والفريسيون حريصين على حفظ كل تفاصيل العبادة، سواء كانت وصايا كتابية أو تقاليد يهودية. وكانوا مسرعين في إدانة أي شخص لا يتبع كل تفاصيل الطقوس الخاصة بهم. لكنَّ يسوع أدان عبادتهم لأنهم كانوا مرائين.
تذمَّر الفريسيون لأن تلاميذ يسوع لم يتبعوا الطقوس الخاصة بغسل أيديهم. فأجابهم يسوع: "يَا مُرَاؤُونَ! حَسَنًا تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلًا: ’يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا. وَبَاطِلًا يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.'"[1]كان الفريسيون، مثل العابدين المزيفين في أيام إشعياء، مرائين بسبب فشلهم في أمرين:
(1) كانت عبادتهم عبادة خارجية، وليست من القلب (متّى 15: 8).
(2) كانت عبادتهم قائمة على تقاليد البشر، لا على وصايا الله (متّى 15: 9).
يجب أن نكون حريصين على تجنُّب خطر الرياء في العبادة. يجب أن تنبع عبادتنا من القلب ويجب أن يكون الله هو مَن يوجِّه عبادتنا، وليس التقاليد التي ارتقت إلى مرتبة مساوية لكلمة الله.
إذا قرأنا المزمور 15 دون أن نتذكر دور النعمة في الحياة المسيحية، قد نفهم خطأً أننا يجب أن "نكسب" حق العبادة. غير أن، المزمور 15 يُظهر ما يفعله الله لنا، لا ما نفعله نحن، لنلقى الترحيب في بيته.
من المدعو للعبادة؟ استمع إلى بعض الشهادات المدهشة للعابدين. فهم يظهرون أن العبادة لا تتعلق بالاستحقاق؛ العبادة هي الدخول بتواضع إلى محضر الله والتغيير بنعمته.
فريسيّ يتكلم:
"لا شكَّ أنَّك تفهم لماذا أنا مستاء بسبب تعاليم يسوع. أنا رجلٌ صالحٌ. ولا أخالف الوصايا. وأصوم وأدفع العشور. إذا كان أحد يستحق قبول الله ورضاه، ينبغي أن يكون أنا! فأنا آتي إلى بيت الله لأظهر أنني شخصٌ صالحٌ. كيف يرفض الله عبادتي؟"
عشَّار يتكلم:
"بصراحة، أنا مندهش مثل الفريسي! لم أكن متأكدًا حتى أنه يمكنني دخول الهيكل. وبقيتُ بعيدًا عن الأشخاص الصالحين قدر الإمكان. كنت آمل ألَّا يلاحظني أحد. وطلبتُ رحمة الله مع أني لا أستحق الرحمة. وفي دهشتي، عدتُّ إلى بيتي مبرَّرًا. فقد تغيرت حياتي في العبادة."
رجل غنيّ يتكلم:
"أُعطي الكثير من المال للهيكل. وأعتقد أن يسوع يجب أن يُعجب بتقدماتي. هذه هي العبادة بالنسبة لي. عندما ألقي بتقدماتي في صندوق العطايا، يعلم الجميع أن ’السيد المال ‘Mr. Moneyهنا. أتمنى أن يلاحظ الله كم أعطي!"
أرملة فقيرة تتكلم:
"شعرتُ بالخجل من وضع تقدمتي في الصندوق. لم يكن لدي سوى عملتين صغيرتين. كان الجميع يقدمون تبرعات كبيرة. لم يكن لدي أي شيء تقريبًا. لكن العبادة هي إعطاء الله أفضل ما لديك. لم يكن لدي الكثير. لكني أعطيت كل ما أملك. تمنيتُ ألَّا يلاحظ أحد نقودي القليلة، لكنَّ أحدهم لاحظ ذلك. رأى يسوع ما أعطيته! وقال إنني أعطيت أكثر من أي شخصٍ آخر. لستُ متأكدة مما قصده يسوع بهذه العبارة، لكنني سعيدة لأنني قدَّمتُ أقصى ما لديَّ!"
◄ لتطبيق هذا الدرس تطبيقًا عمليًّا، ناقش ما يلي:
كان جون مسيحيًّا مؤمنًا لعدة سنوات. فهو يعرف أن حضور الكنيسة، وقراءة الكتاب المقدس، والصلاة أمور مهمة، ولكن من الصعب عليه أن يشعر بوجود الله في هذه النشاطات التي تبدو أنها مجرَّد مظاهر خارجية. كيف يمكنك أن تساعد جون على رؤية الله في عبادته؟
مراجعة الدرس الثاني
(1) إنَّ فَهْمنا لله مهم للعبادة لأن الصورة المشوهة عن الله ستؤدي إلى عبادة مشوهة.
(2) يجب أن تركِّز العبادة على الله، وليس على نوعية ما "نختبره في العبادة".
(3) يعطي سفر الرؤيا صورة للعبادة السماوية
العبادة السماوية هي عبادة الخالق صاحب السيادة، والقدوس، والسرمديّ (الأزليّ الأبديّ).
العبادة السماوية هي عبادة الفادي.
العبادة السماوية هي عبادة الملك.
العبادة السماوية هي عبادة العريس المنتصر.
(4) المزمور 15 هو مزمور عبادة يلخِّص مطالب الله من العابدين. العابدون الحقيقيون:
يخافون الله.
يعبدون بتواضع.
يحتفلون بنعمة الله.
يعيشون حياة التقوى.
يعيشون في علاقة صحيحة مع المجتمع.
ينالون وعد الله بالحماية والبركة.
مهام الدرس الثاني
(1) يُطلَق على المزامير من 120-134 "مزامير المصاعد"، وهي مجموعة من الترانيم يرنِّمها المسافرون للعبادة في أورشليم. وتعلِّم هذه المزامير عن العبادة في ظروف مختلفة. اقرأ هذه المزامير بينما تجيب عن الأسئلة في الجدول أدناه.
المزمور
أسئلة
120
أين تقع مَاشِك وقِيدَار؟ لماذا تُعتبَر العبادة في أورشليم مهمة بالنسبة للغريب الذي يعيش في مَاشِك أو قِيدَار؟
122
ماذا يعلمنا هذا المزمور عن موقفنا من العبادة؟
123
ماذا تعلمنا الآية 2 عن علاقة العابد بالله؟
124
ماذا تتعلَّم في هذا المزمور عن التسبيح في الظروف الصعبة؟
126
كيف ترتبط العبادة بالعمل المُرسلي بين "الأمم"؟ لاحظ الآية 2.
130
ماذا يعلِّم هذا المزمور عن دور الاعتراف في العبادة؟
131
كيف يجهِّز كاتب المزمور نفسه للعبادة؟ ما هي الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لاتِّباع هذا النموذج؟
133
يتحدث مزمور ١٣٣، ويوحنا ١٧: ٢٠-٢٣، وأفسس ٤: ١-١٦ عن الوحدة ويرتبط كل من هذه النصوص بحياة الكنيسة بطريقةٍ ما. كيف ترتبط الوحدة بالعبادة وبحياة الكنيسة؟
134
كيف يكون المزمور ١٣٤ نهاية مناسبة لهذه المجموعة من مزامير العبادة؟
(2) في بداية الدرس التالي، ستجري اختبارًا بناءً على هذا الدرس. ادرس أسئلة الاختبار بعناية أثناء التحضير.
اختبار الدرس الثاني
(1) اذكر ثلاثة أمور نتعلمها عن الله الخالق في ترنيمة رؤيا 4.
(2) اذكر ثلاثة أسباب لعبادة الفادي في رؤيا 5.
(3) ما هي الرسالة الأساسية في سفر الرؤيا بالنسبة للمؤمنين بالمسيح؟
(4) يُعتبَر المزمور 15 مزمورًا طقسيًّا مقسَّمًا إلى ثلاثة أجزاء. اذكر أجزاء المزمور الثلاثة.
(5) ماذا تعلِّمنا كلمة "ينزل" في مزمور 15: 1 عن العابد؟
(6) ماذا يخبرنا وصف العابد في المزمور 15 عن العابد الحقيقي؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.