"بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟" (20:9). استخدَم بعض الناس هذه الآية لتوبيخ أي شخص يحاول أن يفحص عدالة الله. إنهم يقولون إن عداله الله أسَمي وأعلى بكثير وفوق إدراكنا ولا نستطيع إدراكها.
[1]لكن هل هناك بعض المستويات العُلْيا من العدالة التي فيها يصبح الأَسوَد أبيضًا والشر يكون خيرًا في الواقع وجيدًا؟ إذا حكم قاضٍ بشري على الأطفال وحكم على الأخطاء والجرائم المُتعمدة على حدٍ سواء معاقبًا الناس على فعل ما لا يستطيعون منعه فإننا لا نقول إنه كان يحكم وفقًا لمستوى أعلى من العدالة لكنه كان غيرَ عادلٍ.
إن عدالة الله أعلى لكنها ليست ضِدّنا. إحساسنا بالعدل يأتي من الله ويستند على معيار العدل الإلهي. يطلب الله منّا أن نكون مقدسين بنفس الأمر لأنه مُقدَّس. إذا بدت تصرفات الله لنا أحيانًا غير عادلة يرجع ذلك لأننا لا نرى كل الحقائق لأن تقييمنا أمر وقتي ولأن تصوراتنا مُشوَهة برغباتنا ونزواتنا الخاصة.
إن الله لا يعلن ببساطة أن يكون عادلًا ويرفض أن يشرح طرقه لمخلوقاته. تؤكد رسالة رومية عوضًا على ذلك أن عدالة الله مرئية وأن الخطاة هم "بلا عذر" (20:1) بسبب ما يعرفونه عن الله. يعلم الخطاة أنهم يستحقون الدينونة (32:1).
الفصل الثاني عن الحياد والاتِّساق التام في أحكام ودينونة الله. عمل الكفّارة هو لأجل أن يكون الله عادلًا حتي عندما يبرر الخطاة (26:3).
من الواضح أن الله يريدنا أن نرى أنه عادلٌ. لهذا السبب شرح الله لنا سياساته في الخلاص. لن يكون من الممكن لنا أن نعبد ونسجد لله حقًا إلا إذا رأينا أنه عادل. إذا لم نؤمن بأن الله عادل ستكون طاعتنا له مثل طاعة حاكم طاغية أو سارق
لذلك سمح الله لنفسه أن يُحَاكِم ووضع نفسه هناك للمحاكمة (3: 4) وهو على ثقة من أن إجراءاته تتفق مع عدالته الحقيقية. تظهر المحاكمة الصادقة لأعمال الله أنه بارٌّ وأن الخاطئ مذنب.
◄ لماذا من المهم لنا أن نفهم عدالة أعمال الله؟ كيف نعرف أن الله يريد منَّا أن نفهم عدالته؟
هناك وجهة نظر للكتاب المقدَّس عن سيادة الله تقول إن:
الله قد اختار أن يسمح للناس لاتَّخاذ خيارات حقيقية لها عواقب ونتائج.
يستجيب الله للخيارات التي يتخذها الناس (رومية 1: 24، 26، 28)
الله قدير وحكيم بما فيه الكفاية لإنجاز وتحقيق خطته النهائية على الرغم مما يفعله أي شخص.[2].
كل شخص يقرر ما إذا كان يقبل أولا يقبل الإنجيل ويكون مُخلَّصًا أو مرفوضًا على هذا الأساس. يُقدِّم الله الخلاص ويعطي الناس إدراكًا بذنبهم وجرمهم ويعطيهم الرغبة في اشتهاء النعمة ويعطيهم القدرة على الإيمان والتصديق و يرسل خدامه لإقناع الخطاة بالتوبة. لكن الشخص الفردي هو من يتّخذ قراره الخاص بالخلاص.
[1]"ليكن الله إله الأزل عليه أن يكون قادرًا على الوقوف ضد جميع الاتهامات من كل الشياطين والملائكة والبشر. لا أحد يكون قادرًا على اتهام الله بعدم الإنصاف ويكون (مٌحِقًا)" (ار.جي فليكسون تعليقات على رسالة رومية)
[2]Image: “Porta San Paolo front”, by Joris, March 1, 2005, retrieved from https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Porta_San_Paolo_front.JPG, public domain.
الإصحاح التاسع: حق الله في تحديد وسائل ووسائط الخلاص
النقطة الرئيسية للإصحاح التاسع
لقد اختار الله طريق الخلاص ولا يمكن لأحد أن يَخلص بأي طريقة أخرى.
مُلخص الفصل (9: 1-33)
غالبًا ما يُفسَّرهذا الفصل على أنه يعني أن الله يختار من سيَخلص ومن سيهلَك على أساس أننا لا نستطيع أن نعرف ذلك. في واقع الأمر أن النقطة هي أن الله قد اختار طريقة الخلاص ولا أحد يمكن أن يَخلُص بأي طريقة أخرى. سيادة الله لا تظهر من خلال اختيار بعض الناس للخلاص ورفض الآخرين للهلاك دون أي معايير إنما تظهر سيادته في وضع المعيار(تصميم طريق الخلاص).
◄ يجب على الطالب قراءة (9: 1-5 ) للمجموعة.
ملاحظات الآية تلو الآية
(1-3) أعرَب بولس عن حزنه المؤلم على إسرائيل لأنها هَلكَت روحيًا. ذَكر أنه أخوهم. تفوّق بولس الرسول في دين اليهود. واحترم علماءهم ومعلميهم. شعر بالحزن الشديد عندما أدرك أن معظم المعلمين والقادة ومعظم الناس الذين تم تلمذتهم على أيديهم وخدموهم قد رفضوا المسيح.
(4-5) كانت إسرائيل دولة (أٌمَّة) ذات إمتيازات روحية عظيمة. أول هذه الامتيازات أن الله أبوهم و رأوا إعلان مجد الله ولهم العهود دليل بركتهم ولهم الناموس وأشكال العبادة ووعود الخلاص (النهائي) في نهاية المطاف. كان الآباء يهودًا ووُلِد يسوع المسيح كيهودي. قال بولس الرسول سابقًا في (3: 1-2) إن اليهود لديهم مزايا كبيرة وكثيرة.
تسليط الأضواء: اليهودية كجذور المسيحية
يمكننا أن نقول إن اليهودية جذور للمسيحية. حتى الآن لدي اليهودية الكثير من الموضوعات المشتركة والأكثر شيوعا مع المسيحية أكثر من أي دين آخر. اليهودية لم تصبح ديانة مُزَيّفة الإ عندما رفضت المسيح.
نسرد هنا بعض الصلات بين المسيحية واليهودية.
(1) يعبد المسيحيون نفس الإله الذي يعبده اليهود وليس فقط ضمنيًا أو بجهل ولكن وفقًا للإعلان ذاته.
(2) قدّمت اليهودية الأساس اللاهوتي والفلسفي للمسيحية. آمنت إسرائيل بالتوحيد وفي الله الأزلي الأبدي والقُدّوس. خلق الله كل شيء جيّدًا ولكن حدث الشر والمعاناة والألم بسبب الخطية. الإنسان هو خليقة الله الخاصة مخلوق على صورة الله وله مصير ونهاية مجيدة بعد الفداء. نحن نفترض هذه الحقائق. لكنها تتناقض مع كل الأديان التي كانت حول إسرائيل القديمة. وقد كُشِفَت هذه الحقائق لأول مرة لإسرائيل.
(3) يقبل المسيحيون كل الكتب المُقدَّسة الأصلية لليهودية (العهد القديم) على الرغم من عدم قبول اليهودية كل الأسفار المسيحية (العهد الجديد)
(4) كان الرب يسوع يهوديًا وأكّد ديانة شعبه. وأشار إلى أولوياتها الحقيقية وأدان تشوهات الفريسيين لها. لم يَدّعِ الرب بأنه يبدأ ديانة جديدة ولكن أتم وحقَّق ما كان قديمًا.
(5) قلب اليهودية هو رجاء المسيا المُنتَظَر. كان المسيحيون الأوائل يهود يعتقدون ويؤمنون بأن الرب يسوع هو المسيح اليهودي ( المسيا اليهودي المنتظَر).
الإصحاح التاسع: حق الله في تحديد وسائل ووسائط الخلاص (تابع)
◄ يجب على الطالب قراءة 9: 6-16 للمجموعة.
ملاحظات الآية تلو الآية
(6-9) لقد آمن بعض منهم. كلمة الله كان لها تأثير. شعب الله ليس مجرد أولئك الذين هم أحفاد إبراهيم بيولوجيًا بل هم الناس الذين خلصوا من خلال الإيمان بوعد الله (سلكوا طريق إبراهيم).
كان الخلاص منذ أن اختار الله إبراهيم مخططًا بهذه الطريقة. خطة الله للخلاص والتي كان من المقرَّر أن تستمر من خلال إسحق هي تجاوب الله ردًا على الإيمان من الإنسان. نمط الله للخلاص هو الوعد ثم الإيمان ثم المعجزة. كانت ولادة إسحاق معجزة.
وُلِدَ إسماعيل بالوسائل الطبيعية وليس بالمعجزة ولم يستخدمه الله في خطة الخلاص. بنفس المبدأ لا يقبل الله الأعمال في الخلاص. اليهود الذين أرادوا أن يخلصوا بالأعمال قد رفضهم الله كما رفض إسماعيل من كونه الابن الموعود به.
◄ ماذا عن حالة يعقوب وعيسو؟ بعض الناس يعتقدون أن هذه الآيات تقول إن الله اختار أي منهما سيَخلص قبل ولادته. ماذا تقول حقًا هذه الآيات ؟
(10-13) عندما اختار الله يعقوب بدلًا من عيسو لم يختر أي واحد منهما ليَخلُص لكنه اختار الواحد (مَن) يستخدمه لتحقيق خطة الخلاص. هذا هو موضوع الإصحاح كله: حق الله في تحديد وسائل الخلاص. تُبيِّن سِجلّات حياة عيسو في العهد القديم وتدل على أنه كان في الواقع له مواقف فيها تَغيّر قلبه وربما يكون قد خَلَص. لم يرفضه الله من الخلاص لكنه رَفضَه من أن يكون أبًا لأُمّة مختارة وللمسيا. إن مصطلح "أبغضت" يعني ببساطة "رفضت لصالح شخص أخر" مثلما أوضح الرب يسوع ذلك عندما قال إننا يجب أن "نبغض" آباءنا وأمهاتنا بالمقارنة مع ولائنا وإخلاصنا له (لوقا26:14).
الله لم يختر يعقوب بسبب صفاته، أو رفض عيسو بسبب أخطائه. يؤكد النص بأنهما لم يفعلا بعد أي خيرٍ أو شرٍ عندما اختار الله هذا الاختيار. عرف الله بالطبع مستقبلهما ولكن النقطة الرئيسية هنا هي أن الله اختار وفقًا لخطته الخاصة.
◄ بعض الناس يقولون إن الآيات (14-16) تثبت أن الله يختار من يَخلُص لأسباب لا نعرفها. يقولون إن أعمالنا وخياراتنا لا تحدد ما إذا كُنَّا سنَخلُص أَم لا. ماذا حقًا تقول هذه الآيات؟
(14-16) يختار الله من سيُظهر له رحمة. هذا لا يعني أن يفعل ذلك دون أي أساس أو على أساس لا نستطيع معرفته. أظهر الله أساس رحمته: "لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ"(أشعياء 55: 7).
يُخبرنا الله بوضوح بأننا مختارون للخلاص إذا كنَّا نؤمن ومرفوضون إذا لم نفعل ذلك (لم نؤمن). ولذلك فإنه ليس وفقًا لإرادة الشخص أن يقرر كيف يَخلُص. الخلاص يجب أن يكون برحمة الله ونناله بالطريقة التي قرَّرها الله.
◄ يجب على الطالب قراءة (9: 17-23) للمجموعة. هل خلق الله فرعون ليكون رجلًا شريرًا وأن يسيطر عليه حتى يفعل الشر؟
"من دواعي سرورِ الله أن يرفع إنسانًا إلى عرش المَلَكيّة المُطلَقة ليس ذاك الإنسان الذي قد جعله شريرًا عن قصد، ولكن الذي وجده في شره" (جون وسلي وملاحظات على العهد الجديد).
(17-18) لم يُولد فرعون للدينونة، بل وُضِع في منصب السلطة لأن الله كان يعرف ويعلم ما سيفعله. مصطلح "أقَمتُه" لا يشير إلى خلق فرعون ولكن لتوليه الحكم كحاكم. يرحم الله أولئك الذين يؤمنون ولا شفقة على أولئك الذين لن يؤمنوا. لا يعني مصطلح"يقسي قلب فرعون" أن الله يُغيِّر شخصًا جيّدًا إلى شخص سيئ. أعطى الله فرعون العزم والقوة لاتّخاذ القرار على تنفيذ ما أراد بالفعل أن يقوم به.
أولئك الذين يعانون من قلوب صلبة قاسية يعتبرون مذنبين من أجل حالتهم. لذلك وفقًا للعدالة يجب أن يكون مُتعمدًا. في وقت سابق في (2: 4-5) كانت صلابة القلب جزءًا من حالة الأمم الوثنيين المذنبين وكانت مرتبطة برفضهم المتَعَمد للحقيقة. (انظر أيضًا إرميا 15:19، نحميا 9: 25-29، مرقس 14:16، والعبرانيين 3: 7-13.) لم يكن لفرعون قلبٌ مُتقسٍ إذا لم يرفض الله أولًا.
(19) هنا شخص يثير اعتراضًا: "إذا كان بإمكان الله السيطرة على الناس مثلما فعل مع فرعون كيف يمكن الحكم على أي شخص؟ لا أحد قد قاوم بنجاح إرادة الله". يتحدث المُعتَرِض كما لو أن الشخص يجب أن يكون له عذره في مقاومة الله إذا اضطر في نهاية المطاف إلى فعل ما يريده الله. ولكن الله قادرٌ على التمييز بين أولئك الذين يستجيبون له عن طِيب خاطر وأولئك الذين لا يفعلون ذلك. (انظر الملاحظات على مقطع مماثل في 3: 5-8).
(20-23) الله قادرٌ على اختيار البعض للحُكم والدينونة والبعض للرحمة وأنه سيتمجد بالرغم من ذلك في نهاية المطاف من قِبَل الجميع (لأنه يتمجد في حُكمه وفي رحمته) ولديه أساس للاختيار وله الحق في الاختيار. الله يضع معياره للقبول والذي لا يمكن تغييره.
يمكن للفخاري أن يُقرر ما الذي سيفعله مع الطين. ويمكن تحويل جزءٍ من الطين ليكون إناءً للزهور وجزء آخر ليكون حاوية للقمامة. بنفس الطريقة الله يُقرر أن بعض الناس يَصْلُحوا فقط للحكم والدينونة وغيرهم من الناس يَصلُحوا للرحمة. إن الفعل اليوناني للعمل التحضيري للحُكم والدينونة يمكن أن يكون انعكاسيًا في هذه الحالة بمعنى أنهم أَعَدُّوا أنفسهم للحُكم والدينونة بدلًا من أن الله هو من أعدَّهم. وهذا يتفق مع القول بأن الله يتحمل تمردّهم وعصيانهم حتى يأتي وقت الحُكم والدينونة. الله لم يخلقهم للحُكم أو الدينونة أو جعلهم خطاة. سيكون الحُكم عليهم ودينونتهم على خياراتهم الخاصة. حقيقة أن الله هو السيادي في اختياره لا تعني أنه يختار عشوائيًا وبدون تمييز ولكنه يختار بحسب قياسه ومعياره الخاص. يختار الأشرار للحُكم والدينونة والمؤمنين للخلاص.
السؤال "لماذا جعلتني هكذا" لا يعني "لماذا خلقني لدينونتي والحُكم عليّ"، ولكن "لماذا قررت أنني مناسبٌ للحُكم والدينونة؟" لله الحق في تحديد وكشف عدالته.
الرسم التوضيحي للوعاء من (إرميا 18: 1-18). الآيات الرئيسية هي (7-10) تقول الآية 8: "فَتَرْجِعُ تِلْكَ الأُمَّةُ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَلَيْهَا عَنْ شَرِّهَا فَأَنْدَمُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي قَصَدْتُ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهَا".
◄ كيف يمكنك شرح التوضيح من قصة الفخاري والطين؟ هل جعل الله بعض الناس لغرض إظهار غضبه؟ ماذا يعني أنه يجعل أنواعًا مختلفة من الأشياء من الطين؟
الاستنتاج الخاص بالرسول
لخَّص وخَلَص بعض الناس من هذا الإصحاح إلى أن الله يخلق بعض الناس لغرض الحُكم والدينونة وغيرهم للرحمة. مع ذلك يقول بولس نفسه أن نقطته الرئيسية موجودة في نهاية هذا الإصحاح (30-33). من المهم أن نترك للمؤلف وجهة نظره الخاصة من التوضيح الخاص به. من العبث أن يُصِرَّ أي شخص على تطبيق قصة الكاتب التي تختلف عن تلك التي يقولها بنفسه "إنه لم يكن هناك أقل فكرة ظاهرة عن الاختيار الشخصي أو الاستنكار والرفض... لأنه عندما لخَّص حجته في نهاية الإصحاح قال إنه ليس لديه كلمة واحدة أو تلميح ولو بسيط حول هذا الموضوع".[1]سوف يحكم الله ويَدِين الفرد على أساس ما إذا كان هذا الشخص يؤمن أَم لا. له الحق كالفخاري في أن يقرر أساس القبول.
سيادة الله ليست تَعَسُّفيِّة بل حكيمة وجيِّدة. يبدو أن بعض الناس يعتقدون أن الله ليس عليه أن يفعل ما هو جيد أوعادل طالما له السيادة والسلطان. على أي حال لا تتعارض سيادته مع صلاحه وعدله. طبيعته في وئام وانسجام تام ويختار دائمًا أن يفعل ما هو جيد وصالح وعادل.
إن نقطة الإيضاح هنا ليست أن الله يختار ما يريده الفرد دون أي معيار. النقطة هي أن الله يُحَدِّد المعيار الذي يُحدِّد من سيختاره. المعيار هو خلاص الإيمان.
الإصحاح التاسع: حق الله في تحديد وسائل ووسائط الخلاص (استمرارية)
◄يجب على الطالب قراءة 9: 24-33 للمجموعة.
استمرار الملاحظات الآية تلو الآية
(24-26) أصبحت كثير من الأمم جزءًا من شعب الله على الرغم من أنهم لم يصيروا شعب الله على أساس الجنسية. هذا مرتبط بموضوع التبشير الكُلِّي في هذه الرسالة: يمكن تقديم الإنجيل لجميع مَن في العالم.
(27-29) سيتم رفض العديد من اليهود وسيحفظ الرب ويُخلُص البقيَّة فقط. لن يتم خلاص اليهود تلقائيًا لأنهم يهود. إذا تصرف الله وفقًا للعدالة دون رحمة لكانت قد دُمِرت تمامًا مثل سدوم.
(30-33) هنا خاتمة الإصحاح. ويجب أن يسمح للكاتب بكتابة استنتاجه الخاص. موضوع الإصحاح هو أن الله قد وضع وسائل الخلاص. فشل الذين حاولوا إقامة بِرّهم على أساس الناموس. نجح أولئك الذين يسعون للبر بالإيمان. الشخص الذي يحاول إقامة برّه الخاص يتعثر ويصطدم بحجر الأساس الذي وضعه الله ولكن كل من يؤمن لن يخجل (يخزى).
اختبار الدرس والمراجعة: الدرس التاسع
(1) كيف نعرف أن الله يريد منّا أن نعرف عدله؟
(2) لماذا مهم لنا أن نرى عدل الله (أي أن الله عادل)؟
(3) ما هو المفهوم الكلفيني في موضوع سيادة وسلطة الله ؟
(4) ما هو الرأي الكتابي في موضوع سيادة الله وسلطانه؟
(5) ما هي النقطة الأساسية والفكرة الرئيسية لرسالة رومية إصحاح 9؟
(6) ماذا كانت الامتيازات الروحية لإسرائيل؟
(7) ما هي الخمس قوائم المشتركة بين المسيحية واليهودية؟
(8) ماذا يقول إصحاح 9 عن اختيار الله ليعقوب؟
الدرس التاسع المهام:
(1) كتابة صفحة تُوضح كيف أن الله مع أنه له السيادة ولكن يستجيب لخيارات الإنسان. استخدِم رسالة رومية الإصحاح التاسع ولكن أيضًا استخدِم الشواهد الكتابية الأخرى.
(2) يجب على الطالب إعداد محادثتين على الأقل من المحادثات مع المؤمنين من الكنائس الأخرى. يجب أن يَطلب منهم شرح ما يعتقدون في سيادة الله وينبغي أن يشرح مقاطع من رسالة رومية التي لها صلة بالموضوع. وينبغي أن يكتب وصفًا للمحادثة وإعطائها لقائد المجموعة.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.