تبدو العديد من الوصايا في العهد القديم أنها لا يمكن أن تنطبق على الناس في يومنا هذا. وفيما يلي بعض الأمثلة:
"لا تسمح للساحرة أن تحيا" (خر 18:22)
"سامح كل المديونين في السنة السابعة" (تثنية 15: 1-2)
و"الاحتفال بعيد الفصح لمدة سبعة أيام في أورشليم (تث 16: 1-6).
يُقسّم بعض العلماء ناموس العهد القديم إلى ثلاث فئات: النواميس الإحتفالية والنواميس المدنية والنواميس الأخلاقية.
كانت النواميس الاحتفالية تدور حول الذبائح، وتصميم مكان العبادة وممارسات العبادة والسجود. المسيحيون اليوم لا يتبعون تلك النواميس، لأن هذا النظام تم إلغاؤه نتيجة عمل المسيح (كولوسي 2: 17، العبرانيين 10: 1).
وكانت النواميس المدنية بالنسبة لإسرائيل كدولة. وقد وفَّرت هذه اللوائح للأعمال التجارية وحماية حقوق الإنسان وأعطت سياسات لإنفاذ القانون وحماية الهوية الدينية لإسرائيل. وليس من الممكن للمسيحيين اليوم أن يتبعوا تلك النواميس لأن تلك النواميس ليست نواميس بلادهم. على سبيل المثال في العهد القديم، عندما كان من المفترض أن يُقتل شخص لعبادته الأوثان، لم يكن ذلك قرارًا فرديًا. يسمع قاضي القضية ويدعم القرار من قِبَل الشعب (تثنية 17: 6-12).
◄ لماذا لا يمكن للمسيحي أن يحافظ على القوانين المدنية بالطريقة الأصلية ؟
حددت القوانين الأخلاقية بعض الإجراءات على أنها صحيحة أو خاطئة في جميع الأوقات. على سبيل المثال الوصايا العشر تمنع الوثنية والتجديف والزنا والسرقة (الخروج 20: 5، 7، 14، 15).
على الرغم من أن المسيحيين لا يفعلون تصرفات محددة طلبها الناموس الاحتفالي والناموس المدني، تظل هذه القوانين مهمة. وكشفت تلك القوانين عن طبيعة الله لتلك العصور والأحوال والحالات القديمة، وطبيعة الله لن تتغير. على الرغم من أننا لا نقتل عابدي الأصنام والزناة، فإن هذه القوانين تبين لنا أن تلك الخطايا هي رجاسات لله، على الرغم من أننا لا نترك الحبوب في الحقل للفقراء، نعلم أننا يجب أن نهتم بالفقراء بطريقة عملية. على الرغم من أننا لا نأخذ الحيوانات إلى مكان العبادة قبل أن نقتلهم ولكن نعلم أن كل شيء ملك لله، ويجب أن نقدم عطايانا وتقدماتنا. لذلك بالرغم من أننا لا نفعل الإجراءات الأصلية يجب أن نجد إجراءات جديدة تفي وتحقق المبادئ.
توفر القوانين المدنية والاحتفالية مبادئ الأخلاق. إن رفض هذه المبادئ سيكون كرفض للقوانين الأخلاقية. على سبيل المثال، نحن لسنا بحاجة إلى درابزين (سُور) حول سطح المنزل لأن المنزل مصممٌ على أن لا يكون هناك ناس على السطح (تثنية 22: 8). ولكن هذا القانون القديم يخبرنا بأننا من المفترض أن نجعل بيوتنا وأراضينا آمنة للناس.
◄ ما هو المثال من الممارسات الحديثة التي يجب القيام بها لتحقيق المبدأ الموجود في (تث8:22) ؟
إذًا ما هو ناموس الله الذي يتحدث عنه بولس في رسالة رومية؟ هل هو إرادة الله للبشر والمعبَّر بها في وصاياه (عهد قديم وجديد). على الرغم من أن بعض الوصايا لا تتحقق بالطريقة الأصلية إلا أن إرادة الله أساسًا للإنسان كما هي. خطية أن ننتهك ناموس الله (1يو4:3).
مقدمة للنص
في هذا الدرس نواصل الجزء الرابع من رسالة رومية "تقديس المتبرّر" في الدرس السابق درسنا الفصل السادس "التحرر من الخطية".
في هذا الدرس سوف ندرس الفصل السابع "الخاطئ المبكَّت المدان" يصف الفصلان السادس والثامن الحياة المنتصرة للمؤمن. يوضح الفصل السابع التباين الكبير والذي يبين حياة الخاطئ الذي يعرف أنه مُذنب ولكن لا يمكن تغيير نفسه.
النقطة الرئيسية للإصحاح السابع
الشخص الذي يعرف قانون الله ولكن لم يتغير من قِبَل النعمة هو عاجز عن الهروب من قوة الخطية وإدانة الناموس.
مُلخص الجزء من النص (7: 1-25)
يصف هذا الفصل حالة الشخص الذي "تحت الناموس". أن تكون تحت الناموس يعني أن تقف أمام الله منتظرًا أن يحكم عليك على أساس طاعتك للناموس. وبما أن الجميع قد أخطأوا ليكونوا تحت الناموس بمعني أنهم تحت الدينونة. لم يتلق بعد الشخص الذي يخضع للناموس أي تبرير.
تشرح الآيات (1-6) كيف أن المؤمن ميت للناموس. ويظهر باقي الإصحاح لماذا هذا ضروري (راجع "متى وعندما" في عدد 5 و"ولكن الآن" في عدد 6و7). تظهر الآيات (7-13) كيف أن الناموس جيد ولكنه يجعل الخطية أسوأ. الآيات (14-25) تظهر العجز لدى الخاطئ المدان والمبَكَّت غير المجدد.
◄ يجب على الطالب قراءة الفصل السابع للمجموعة.
ملاحظات الآية تلو الآية:
(1-3) هذه الآيات الثلاث هي صورة تحضيرية للنقطة التي وردت في الآيات الثلاثة التالية. الزواج يوضح لنا عبوديتنا الأصلية للناموس. لا يسمح للمرأة بمغادرة زوجها والتَزَوُّج بزوج آخر ولكن إذا توفي الزوج فإنها حرة من سلطته وسيادته. هذا الالتزام بالناموس لا ينطبق فقط على اليهود الذين تحت ناموس موسي، ولكن لكل شخص لأن كل واحد منا سيُدان بناموس الله إذا لم نخلص بالنعمة.
النقطة الرئيسية من توضيح بولس من الزواج هو أن الموت يؤثر على العلاقة. الموت يجلب التغيير. حياتنا القديمة ماتت عندما كنا متحدين مع المسيح. لم يُلغِ الناموس ولم يبطل. ومع ذلك فإن مطالبات الناموس علينا "كمتعدين على الناموس" قد دُفعت الآن بالكامل من قِبَل العمل الكفَّاري البديلي للرب يسوع. نحن الآن "مرتبطون" بالمسيح. هذا لا يجعلنا بلا ناموس. ليس لدينا الحق في أن نكون متعدين للناموس الآن لأننا مسيحيون. وبدلًا من ذلك نحن قادرون من خلال الروح القدس على أن نحيا بروح الناموس. ("المشكلة التي تعوق تقديسنا" للكاتب ألان براون).[1]
(4) أجرة مخالفة الناموس هي الموت. لقد مات المسيح مكاننا. نحن اتَّحدنا معه بحيث يمكن القول بأننا "مٌتنا ... بجسد المسيح"، تحررنا من عبودية الناموس. بما أن الرب قدَّم مطاليب الناموس؛ ليس علينا أن نفي ونتمم الناموس خوفًا من العقوبة. أن نكون أموات للناموس يعني أننا لسنا بحاجة إلى الوفاء به وتتميمه كوسيلة لتبريرنا لأننا تبررنا بالنعمة.
(5) الناموس يسبب الخطية، بمعنى أن الناموس يسجل الخطية وبمعنى أنه بمجرد أن يعرف الشخص الناموس ويتمرد ضده يصبح خاطئًا فظًا.
[1]Image: “Colosseum - Rome - Italy” taken by Sam valadi, uploaded on March 31, 2015, retrieved from https://www.flickr.com/photos/132084522@N05/16800139540/, licensed under CC BY 2.0, desaturated from the original. Image: “The Christian Martyrs' Last Prayer”, by Jean-Léon Gérôme, from the Walters Art Museum, retrieved from https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=18824108, public domain.
نقطة تسليط الأضواء: تعريف الجسداني / الجسد
◄ يجب على الطلاب البحث عن العديد من المراجع "نقطة تسليط الضوء" أدناه حتى يتمكنوا من فهم المفاهيم.
الجذرور اليونانية لكلمة "sarx" هي: "الجسد كلحم ودم" و"الجسدانية" في العهد الجديد. لذلك هذان المصطلحان هما حقًا واحدٌ.
يشير الكتاب المقدس إلى مختلف الناس بأنهم "في الجسد". أن نكون في الجسد يمكن أن يكون على الأقل له معنيان مختلفان ويعتمد ذلك على النص والسياق.
أحد المعاني الأساسية هو ببساطة أن تكون في شكل بشري إنساني. في هذا المعنى كان الرب يسوع في الجسد (1تيمو16:3، 1بط 18:3). حتى الشخص الذي يعيش حياة مقدسة يمكن أن يُقال عنه في هذا المعنى أنه في الجسد (2 كو10: 3؛ غلا 20:2؛ في22:1 ، 24). عندما يُستخدم هذا المصطلح بهذه الطريقة يعتبر الجسد محايدًا من الناحية الأخلاقية . تمامًا كما أخبر الرسول بولس الغلاطيين أنهم لا يمكن أن يكملوا بالجسد (الجهود البشرية) ما بدأته النعمة.
المعني الثاني، الذي فيه يمكن أن يكون الشخص في الجسد هو أن تُسيطر على هذا الشخص الطبيعة الساقطة الخاطئة. تلك الحالة هي نموذج للشخص غير المتجدد (أف2: 3). ترد أعمال الجسد للطبيعة الساقطة في (غلاطية 5: 13-25. في (رومية 8: 1-13) لنكون "في الجسد" تتناقض مع كوننا مُخَلَّصين. الجسدانية هي الموت (6) والعداء ضد الله (7) وأن الشخص الذي في الجسد لا يمكن أن يرضي الله (8) ويموت (13). وصف الجسد هنا هو نفس الحالة الموصوفة في (رومية 7). (انظر 7: 5، 14، 18، 25) الشخص الذي في الجسد بهذا المعنى هو من يقوم بعمل الخطية التي سينال عقوبتها التي هي الموت الروحي والأبدي (رومية 7: 5). لم يتم خلاصه بعد.
على الرغم من عدم تحكم الطبيعة الساقطة في حياة المؤمن فقد يتأثر المؤمن بالطبيعة الساقطة حتى بعد الخلاص والتجديد. سمى الرسول بولس أهل كورنثوس بالجسديين بعد تجديدهم (1كو3: 1) يعلن بولس ضمنيًا في ( 3: 1) أن الجسدانية عادةً "للأطفال الذين في المسيح" لكنها ليست حالة يبقى ويظل عليها المؤمن. لقد انتقد الرسول أهل كورنثوس لأنهم أطفال. ومع ذلك لم يكونوا "في الجسد" أي تحت سيطرته وإلا لن يكونوا قد تجدَّدوا وتخلَّصوا بعد.
دراسة الممر – رومية الجزء 4، المقطع 2
استمرت الملاحظات الآية تلو الآية
(6) بما أننا قد متنا للناموس في المسيح فالناموس ميت لنا (قد مات لنا) الحرية لا تعني أننا لم نَعُد نخدم ولكننا نخدم الآن بأرواحنا، بدلًا من محاولة تتميم المتطلبات دون تحقيق مآربها.
(7) قال سابقًا إنه بالناموس إزدادت وكَثٌرت الخطية (20:5). في هذا المقطع قال إن الخطية التي عرفتها بالناموس تعمل فينا لتثمر للموت (5). ولذلك فمن الطبيعي أن ينشأ هنا سؤال "هل الناموس خطية؟" ويُبيِّن أن الناموس ليس خطية وذلك لأن الناموس يدين الخطية.
(8) تُصبح طبيعة الخاطئ أسوأ بعد أن يعرف أن أفعاله مدانة، لأنه يُخطئ بعد أن يعلم أنه مُذنب بضمير متمرِّد.
(9) قبل أن يرى ما يتطلبه الناموس، لم يكن يعرف أنه قد حُكم عليه بالموت. الخطية تؤدي إلى الموت حتى بالنسبة لأولئك الذين بدون معرفة لتفاصيل ناموس الله (انظر 12:2، 14:5).
في (رومية 7: 7-25) يربط الرسول بولس، تجربته كفريسي غير مجدد ويوضح كيف أنه جاء أخيرًا لرؤية حاجته واْحتياجه للمسيح. يقول لنا في (رومية 7) قبل أن يفتح الروح القدس عينيه على الشهوة التي كانت في قلبه، كان يعتقد أنه حفظ الناموس تمامًا. انظر شهادته واختباره في (فيلبي 3: 6) عندما يقول "من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم"، كذلك أعلن في (في 9:3) بأنه اعتقد كفريسي أنه امتلك البر المستمد من الناموس. بعد أن فتح الروح القدس عينيه على الشهوة التي في قلبه، قال إنه شعر بأنه كان ميتًا روحيًا (رومية 7: 9). يعتبر هذا بكل وضوح بيان مقارن: بينما اعتقد مرة أنه شخصٌ روحيٌّ وله حياة لأنه يحفظ الناموس (كان يفكر أنه كان روحيًا على قيد الحياة من خلال حفظ الناموس) لكنه أدرك أنه كان في الواقع ميتًا (اكتشف أنه ميت روحيًا في الحقيقة) عندما رأى أنه مُذنب بالشهوة وعدم حفظ الناموس. يستمر بولس في سرد تاريخه في (رومية 7: 14-25). حاول جاهدًا التوقف عن كونه شهوانيًا لكنه لم يستطع. يعتبر الاختبار والشهادة بأكملها هزيمة مطلقة وعبودية للخطيئة. يقول لنا في (رومية 25:7) إن الخلاص والتحرير يأتي فقط من خلال الرب يسوع المسيح. ("المشكلة التي تعوق تقديسنا" للكاتب ألان براون).
(10) كان القصد منها إظهار طريق الحياة. لم يكن الناموس إطلاقًا وسيلة للخلاص وإنما كان المسار بالنسبة لأولئك الذين يعرفون الله. لكن بسبب فشل الإنسان غير المتجدد الذي لم يستطع أن يتبع الناموس أصبح الناموس يعني الموت بدلُا من اتجاه ومسار للحياة.
(11) تخدع الخطية من خلال الظهور بأنها مفيدة وممتعة وغير ضارة. عندما يأخذ الشخص الطُعم يُدان حينئذ حتى لو نجح في الحد من نتائج خطاياه. لأن حكم الله هو وفقًا للناموس وليس وفقًا لنتائج الخطية. (انظر الملاحظات على 3: 5-7).
(12) يكشف الناموس ويعلن عن طبيعة الله - الناموس مُقدس وعادل وصالح تمامًا كالله.
(13) الناموس ليس شرًا ولكن جاءت نتائج الشر عندما نشطت وتفاعلت الخطية ضد الناموس. تستخدم الخطية الناموس لجلب كل شخص تحت عقوبة الموت. يُظهر الناموس الخطية بأنها حقًا شر.
نقطة تسليط الضوء: ليست صورة المؤمن
كثير من الناس يعتقدون أن (رومية 7: 14-25) تصف المؤمن العادي ولكن انظر في الوصف.
هذا الشخص مُباع تحت الخطية مثل العبد وهو ما يعني أنه غير مَفدِيّ (14) وهو يعرف ما هو حسن وحق، ولكن لا يمكن أن يفعله (18) هو سجين غير متحرر (23). هو البائس والذي يصرخ للخلاص والإنقاذ (24).
في الآيات (5-24) بدءًا من العبارة "لما كنا في الجسد" وانتهاء بالسؤال "من ينقذني"، لا توجد إشارة إلى المسيح والروح القدس والنعمة والحياة أو النصر والغلبة. ولكن هناك 52 إشارة إلى الضمير (أنا، ملكي، لي)، 16 إشارة إلى الناموس و15 إشارة إلى الخطية.
هذا لا يمكن أن يكون الشخص الذي تحرر والموصوف في الإصحاح السادس ذلك الإصحاح الذي يقول مرارًا وتكرارًا إن المؤمن لم يعد عبدًا للخطية، لكن هذا الشخص هنا هو شخص تحت الناموس، كما عرضناه في بداية هذا الإصحاح (1، 5-6). الآية 14 هي الصلة والوصلة التي تبين وتوضح أن ما تبقى من الإصحاح هو وصف نفس الحالة كما الآيات (1، و 5-6).
(1:8) يقول إن الشخص الذي لا يُدان هو الشخص الذي لا يسلك بالجسد (كما هو الحال في 25:7 و 7: 5). لذلك فإن الشخص الذي يتبع الجسد سيُدان. الشخص المُدان ليس متجددًا أو مٌخلَّصًا. الشخص في الإصحاح السابع عاجز ويسيطر عليه الجسد.
(3:8) يقول انتهاء حالة الضعف تحت الناموس. وبالتالي يجب أن لا تكون حالة العجز الموصوفة في الإصحاح السابع حالة شخص مؤمن.
(6:8-7) يقول إن اهتمام الجسد (أي الذهن الجسدي) هو موت وإن اهتمام الجسد (أي الذهن الجسدي) هو عداوة لله. ولكن (14:7) يبدأ في وصف الشخص الجسدى. الشخص الجسدي كما هو مقصود به في هذا السياق غير مُخلَّص أو مُجدد. (للاستخدامات الأخرى لكلمة جسدي تأمل دائرة الضوء أعلاه "تعريف الجسد / الجسدانية).
لماذا إذًا وضع بولس الرسول نفسه في هذا الوصف؟ من الآية 7 وصاعدًا يصف الرسول الخاطئ الذي يأتي تحت تبكيت الناموس. ويصف باقي الإصحاح تجربته السابقة. بدأ في الإصحاح الثامن يصف حياة النصرة والغلبة. من المستحيل أن يكون الشخص الموصوف في إصحاح (8 : 1-4) لا يزال يعيش في حالة ووضع الإصحاح السابع.
لذلك فمن الواضح أن الإصحاح السابع يصف رجلًا غير متحررٍ يعرف أنه مُدان من قِبَل ناموس الله لكنه غير قادرٍ على العيش في طاعة الله.
يجب على الطلاب تلخيص بكلماتهم الخاصة وتعبيراتهم ما هو مُوضَّح في المربع أعلاه. وليس من الضروري إجراء مناقشة كاملة لهذه الإشكالية لأنه سيتم تقديم المزيد من الأدلة في هذا الدرس.
دراسة الممر – رومية الجزء 4، المقطع 2
استمرار ملاحظات الآية تلو الآية:
(15) معظم الخطاة يودون ويرغبون في أن يفعلوا ما هو أفضل. هذه الرغبة لا تعني أنهم مسيحيون مؤمنون. تدل الرغبة دون الواقع على أنهم لا يزالون غير متحررين من قوة الخطية.
(16) تُظهر رغبتهم في أن يُظهِروا بشكل أفضل أن الناموس صالح وجيد على الرغم من أنهم لا يطيعونه.
(17-23) يتحدث الناس عن الخطية كما لو كانت شيئًا يحكم إرادة الإنسان. الإنسان الساقط بطبيعته لا يملك الإرادة الحرة التي خلقها الله أصلًا فيه. إرادة الإنسان ضعيفة جدًا حتى إن الخاطئ لا يمكن أن يختار الله بدون ما ينعم الله عليه بنعمة حافظة واقية لتعيد له الإرادة.
النعمة الواقية الحافظة هي عمل الله للوصول إلى أولئك الذين لم يستجيبوا بعد لله. النعمة التي تمتد إلى كل شخص تشمل استعادة الإرادة الحرة والرغبة في الله بحيث يُمكن لكل شخص أن يختار بالتأكيد خلاصه من عدمه.
يبدأ الله عمل الخلاص لكل شخص (يوحنا 44:6؛ افسس 2: 4-5، 12-13، 17؛ تيطس 2: 11، 3: 3-5) ولكن لن يخلُص الشخص دون التجاوب مع عمل لله.
(24) هذه صرخة من اليأس والإحباط الذي يأتي من شخص بعد أن يرى عدم قدرته وعجزه الكلي على إنقاذ وخلاص نفسه. هذه ليست صرخة شخص مُخلَّص ومُتجدد.
(25) اقتحمت هنا هذه الجملة من الشكر والتهليل كضوء أشرق في ظلمة حياة هذا الخاطئ اليائس والبائس.
ثم تأتي جملة تلخص الأمر كله. يتفق الخاطئ ذهنيًا بأن الناموس صحيح ويدَّعي أنه أفضل مما هو عليه ولكن رغباته الخاطئة تبقيه في الخطية. يُدان كل خادم وعبد للخطية بالجسد (7: 5، 8: 3).
فَهم شخصية رومية إصحاح 7
(هذا الجزء من مذكرات الدراسة للأستاذ ألان براون مدرس كلية الله اللاهوتية)
يتحدث بولس الرسول في هذا الإصحاح عن قوة الطبيعة الموروثة الفاسدة (ناموس الخطية) في حياة الشخص غير المؤمن. صارع بولس الرسول صراع داخلي في حياته مع الطبيعة العتيقة أو الإنسان العتيق سابقًا.
تأثيرات ناموس الخطية في أعضاء جسد بولس كانت كالآتي:
يفعل ما يكرهه (15)
يفعل ما لا يريد عمله (16)
لديه الرغبة لفعل الحُسْنَي ولكن لا يستطيع أن يفعل ذلك (18)
يُقاوم ناموس الخطية ناموس الذهن وفي صراع معه (23)
هو عبدٌ لناموس الخطية (23)
هو شخصٌ مُنقسم: بذهنه يخدم الله لكن بجسده يخدم ناموس الخطية (25)
الخاتمة: لا يقدر أحد أن يخدم سيدين. لا يمكن أن يكون الإنسان حرًا من الخطية وعبدًا لها في نفس الوقت، أو لا يمكن أن يكون عبدًا لله وعبدًا للخطية فيما جاء في (رومية 14:7-25)؛ فإن لغة هذا الإصحاح تختلف تمامًا عمًا جاء في (رومية 6) من حُرية المؤمن من عبودية الخطية لذلك يُعتبر (رومية 14:7-25) استمرارًا لوصف الإنسان الغير مُتجدِّد وعلاقته بالخطية والناموس والذي يبدأ بـ (رومية 1:7-13).
يُوضِّح (رومية 6) علاقة المؤمن بالخطية من خلال صلبه وقيامته مع المسيح. يُفسر (رومية 7) علاقة الخاطي بالناموس فالصراع القائم بين الخطية الساكنة في الفرد والناموس والصراع أيضًا بين الانسان العتيق ومتطلبات ناموس الله ولكن لا يقدر الإنسان بإرادته أن يرضي الناموس بسبب عبوديته للخطية الساكنة فيه.
توضيحات وتفسيرات مختلفة لرسالة (رومية 14:7 -25)
التوضيح الأول: تعليقات من الآباء من العصر اللاتيني من أوغسطين، إلى ناجرين، مرورًا بمارتن لوثر، وجون كلفن (اللاهوت الكلفيني فيما بعد) والذين كتبوا أن بولس يصف ويُفسر حياة المؤمن الطبيعية وأشاروا إلى أن أزمنة الكلام في المضارع وليس في الماضي وأصروا أنه من وجهة نظر بولس الرسول أن الحياة الإيمانية بها قضايا عالقة لم يتم حسمها.
التوضيح الثاني: طابور طويل من العلماء وشُرَّاح كلمة الله يشمل أغلب الآباء اليونانيين جون وسلي وديزمان القديس سكراس و ا.س.بيك و ج.س.استيورت و دانيال استيل وداني و دود الذين اعتقدوا أن بولس يصف هنا حالة الإنسان قبل التجديد وتجادلوا حول عبارات مثل (مَبِيع تحت الخطية) أو( وَيْحِي أنا الإنسان الشَقِي) بأنهما ليسا في اتِّساق مع وصف المؤمن في (رومية 6، ورومية 8). المؤمن مَيت عن الخطية بحسب (رومية 6) وحُرٌّ منها وأنه يحصل بالإيمان وحياة التسليم الكامل لله الحرية المُتاحة في المسيح للنصرة على الخطية. إن الشخص بحسب (رومية 7) يسلك بالجسد لا يمكنه أن يُرضِي الله ولا يوجد فيه روح المسيح. وبالتالي فإن (رومية 14:7-25) بكل تأكيد يصف حالة الإنسان تحت عبودية وسيادة الجسد .
الخاتمة : يبدو أن الرأي الثاني لديه الدليل والبرهان الأفضل
التباين بين الإنسان الشَقِي والإنسان المُخلَّص
يشعر الإنسان الشقي بالإدانة والدينونة في (رومية 14:7-25) بسب سلوكه الشرير بينما لا دينونة على المؤمن الذي في المسيح (رو1:8). الإنسان الشقًي في (رو14:7-25) قد بِيعَ تحت الخطية (رو14:7) وهو سجينٌ لـــ"لناموس الخطية" (رو23:7)، ويخدم بجسده "ناموس الخطية" (رو25:7). في المقابل فقد تَحرَّر المؤمن من ناموس الخطية والموت عن طريق ناموس روح الحياة في المسيح يسوع (رومية 2:8). الإنسان الشقًي في (رو14:7-25) لا يمكن أن يطيع وصايا موسي التي تُحرِّم الشهوة رو8:7 بالرغم من معرفته بقُدْسِية الناموس وصلاحه وبرِّه (رو12:7) وفي المقابل بأن المؤمن يجد تحقيق متطلبات الناموس في حياته لأنه يسلك حسب الروح وليس بحسب الجسد (رو4:8).
لا يمكن أن يكون المؤمن الذي يطيع وصايا الرب في (رو11:6 -13 ورومية 1:12) هو نفس الشخص الذي تَكلَّم عنه في (رو 14:7-25).
أسئلة شائعة عن الإنسان الشقِي
دائماً تُطرَح أسئلة من أناس يعتقدون بالخطأ بأن بولس يتكلم ويصف حياته الإيمانية في (رو14:7-25(.
السؤال رقم 1: ماذا عندما قال بولس بأنه يُسَر بناموس الله في الإنسان الباطن (22:7)؟ هل يمكن لإنسان غير مُتجدد أو خاطئ يُسَر بناموس الله؟
الإجابة: أي فريسي يمكنه القول بأنه يفرح ويُسَر بناموس الله في قلبه. كَرَّس الفرسيون حياتهم لدراسة ناموس الله وأمضوا ساعات في ذلك يوميًا. كَرَّس بولس نفسه لناموس الله ورغب طاعة الناموس بإخلاص. لكن عندما كشف الروح القدس لبولس عن الطبيعة الفاسدة لقلبه رأي حقيقة حالته الروحية. اكتشف أنه مستمر في فعل الشر بالرغم من رغبة النعمة الممكنة لذهنه في أن يفعل الخير. الناموس كشف لبولس كيف يحيا ولم يعطِه الإمكانية والقوة لفعل ذلك.
السؤال رقم 2: ماذا عن صيغة المضارع في (رو14:7-25)؟ كتب بولس الرسول أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.؟ (رو 14:7).
الإجابة: تَغيُّر الفعل من الماضي في (رو7:7-13) إلى المضارع في (رو رو14:7-25) ليس له تأثير على شهادته واختباره الشخصي وكذلك زمن المضارع في (رو14:7-24) وليست بالضرورة إشارة إلى اختباره الحالي أثناء كتابته لسفر رومية كمُرسَل ورسول مسيحي ناضج.
يُعتَبَر الاستخدام التاريخي أو الدراسي لزمن المضارع استخدامًا شائعًا ومشهورًا للاستخدام عند اليونانيين عندما يرغب الكاتب في مزيد من التوضيح للقارئ بخصوص حدَث أو اختبار تاريخي في الماضي. لذلك لا يتطلب استخدام زمن المضارع ليلقِي الضوء على ما كان يحدث في الماضي في حياة بولس الرسول قبل التجديد، التفسير بأن بولس مازال يصارع مع قيود الخطية أو عبودية الخطية في الحاضر (الوقت الحالي). لقد أشار بولس بوضوح في (رومية 6، رومية 8) أن المؤمن ليس مَبِيعًا تحت العبودية (رو14:7).
السؤال رقم 3: ما وجه التشابه بين هذه الفقرة والصراع في حياة المؤمنين؟
الإجابة: لا نستطيع أن ننكر صراعات المؤمنيين مع الخطية الساكنة فيهم قبل أن يدركوا أنهم بالإيمان يحسبوا أَنْفُسَهمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رو11:6) ويٌقدًموا أنفسهم ذبيحة حيَّة مُقدَّسة مَرضيَّة لله (رو1:12) ويُقدِّموا أعضاء جسدهم كآلات بر( رو13:6،19) على أي حال فالصراع هنا يختلف إلى حد ما عن صراع الإنسان الشَقًي. الإنسان الشَقًي في (رو14:7-25) لا يتوقف عن الخطية لأنه عبدٌ للخطية. هذه ليست حالة المؤمن الحقيقي. ربما يمر المؤمن بصراعات وفشل من آن لأخر ولكن حياته ليست لعبودية ناموس الخطية والموت. المؤمن مُتَّحِد مع المسيح وحُرُّ من سلطان الخطية الساكنة فيه (رو1:6-10).
خاتمة
الإنسان الخاطئ والشرير في (رو14:7-25) ليس مؤمنًا. ليس من الممكن أن يكون الإنسان حُرًا من الخطية ومازال مستعبد لها. لا يستطيع أن يكون عبدًا لله وعبدًا للخطية كما قال الرب يسوع "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ" (متي 24:6- لوقا 13:1). يُعتبَر النص في (رو14:7-25) استمرارًا لوصف علاقة الإنسان غير المتجدد بالخطية وبناموس موسي الذي بدأ في (رو7:7-13).
◄ يجب على الدارسين مناقشة هوية الإنسان في (رومية 7) بحرص مع الوضع في الاعتبار التفاصيل والتفاسير المٌوضًحة سابقًا.
استخدام الناموس في الكرازة :
يُوضح بولس في (رومية 7:7) أن الناموس كشف الخطية وكيف يٌدرك الخاطي حاجته للخلاص. استخدم معظم الكارزين المؤثرين من خلال تاريخ الكنيسة ناموس الله ليحثُّوا الخطاة على التوبة وطلب الخلاص.
الاقتباسات التالية تُوضح ما قاله الكارزون في أمر استخدامهم للناموس.
◄ على الدارسين القادرين أخذ أدوارهم في قراءة التعليقات وتفسيرها بمساعدة أعضاء المجموعات الأخري.
بإزاحة الناموس لم يعد للخطية سلطان عليك. الخطية هي تَعدِّي لأحكام الناموس. حيث لا يوجد ناموس لا يوجد تَعدِّي. إذا لم يكن هناك خطية فلا حاجة لنا لمخلِّص ولا حاجة للخلاص.عندما تُقلِّل لأقصي حد من شأن الخطية فما الاحتياج إذن لهذا الخلاص العظيم المجيد الذي أتي به الرب يسوع المسيح للعالم من أجلنا؟
لن يقبل البشر النعمة إن لم يرتعبوا أمام ناموس عادل (بار) ومُقدَّس لذلك يخدم الناموس أكثر الأغراض المباركة والمُلِحَّة والضرورية.
"لا يستطيع أحد أن يتوب حتي يدرك ويكتشف ويشعر بحقيقة وعدل دينونته". يجب أن تُطبَّق روحانية الناموس بحذافيرها حتي يتحرر الخاطئ من البر الذاتي ويصمت أمام الله في إدانة نفسه أمام إله قدوس.
علاوة على ذلك يجب على الناموس إعداد وتمهيد الطريق للإنجيل. إذا أغفلنا ذلك في إرشادات النفوس فبالتأكيد ينتج رجاء مُزيَّف وتقديم مستوي ومعيار ومقياس مُزيَّف للاختبار المسيحي وسنري الكنائس تمتلئ من المسيحيين (المتجددين) المزيفين.
لكن إبليس... أقام مجموعة دينية لهذا التعليم. إن الوصايا العشر يجب أن تخرج خارج الكنيسة. فلا يجب أن يخاف الإنسان من الناموس بل يتم تحريضه بلطف بالوعظ والمناداة بنعمة الرب المسيح.
طالما أن هناك جهل مستمر من البشر لطبيعة الناموس وكَونهم تحت سلطانه وقوته أي تحت لعنة ودينونة الناموس لأنهم أخطأوا ضده وكسروا وصايا طالما نجد اللامبالاة والإهمال لطلب واستفسار عن المعرفة الحقيقية للإنجيل.
الإنسان الذي لا يعرف الناموس لا يعرف بالصدق والحق أنه خاطئ ولا يُدرك أن هناك مُخلِّص.
لتصل للخاطئ عليك بالاستخدام الأول للناموس وهو تدمير القوة التي يثق فيها وإقناعه أنه ليس فقط تحت سلطان الخطية بل هو مَيت لله وليس له حياة روحية "مَيت بالذنوب والخطايا" والهدف الثاني للناموس هو أن ينال الخاطئ الحياة في المسيح ولكي يحيا".
لا تقلِّل من قَدر الناموس فهو أداة الله المباركة لنعمة الله ولكن حُب الناموس وتقديره من أجل ذاك الذي أعطاه وذلك الذي يقودنا (الناموس) إليه.
كثيرون عَبر تاريخ الكنيسة حتي هؤلاء الذين يدعون أنفسهم مسيحيين (مؤمنيين) يتجادلون بأن العهد الجديد جاء لكي يلغي (يُبطل) كل الناموس. فكانوا لا يؤمنون بالناموس الديني أو الأدبي أو الطقسي. كانوا يقولون "إذا اتَّبعتَ الناموس فلا فائدة لك من الرب ويصبح المسيح غير فَعَّال لك وتكون قد سقطت من النعمة".
لكن هل هناك حكمة في حماس هؤلاء؟ هل يدركون ارتباط الناموس والنعمة وأن تَلغِي وتُبطِل أحدهما... فأنت تَلغِي الاثنين معًا. تُبطِل الناموس الأخلاقي معناه أن لا تترك وسيلة لاستحضار الشخص للإيمان ولا لتحريك عطية الله هذه في نفوسنا.
ربما يكون هناك كثيرون استيقظوا بسماع الإنجيل بكل بساطة ولكن طريقة الله التي رسمها هي إقناع الخطاة بالناموس. فالإنجيل ليس الوسيلة الوحيدة التي وضعها واستخدمها الله لهذا الغرض. ليس لنا سلطان في الكتاب المقدَّس أن نُؤكد على ذلك بهذه الطريقة ولا يوجد دليل أو سبب نتوقع هذا من طبيعة الإنجيل نفسه "الأصحّاء" كما أكد إلهنا لا يحتاج الأصحًاء إلى طبيب بل المرضَي. فمن السخافة إذن أن نأتي بطبيب لهؤلاء من يتخيلون أنهم أصحَّاء. يجب عليك إقناعهم أولًا بأنهم مَرضَي وإلا لن يشكروك على مجهودك. تمامًا من السخافة أن نقدم المسيح لأصحاب القلوب غير المنكُسرة بعد.كأنك "تطرح الدُّرر (اللآلئ) أمام الخنازير" سوف تُداس تحت الأقدام وعادةً يعودون ويمزقونك (يدوسونك).
ليس هناك وصيةٌ أو أمرٌ في الكتاب المقدس بأن نقدم المسيح لمن لا يحتاجه أو يريده(شخص مُهمِل) ولا يوجد أمثلة على ذلك في الكتاب المقدس. لم يَظهَر هذا في ممارسات أي من الرسل ولا في أي نص في أي رسالة من كتاباتهم. من الواضح أن الرسول بولس بالرغم من كرازته بالمسيح والأعظم بين الرسل الذين وعظوا عن الناموس في عظاتهم أكثر ما كان يفعل لم يعتقد أن الإنجيل خدم نفس الغرض..
عندما أرسل فيلكس لاستحضار بولس "لكي يسمع الأمور المختصة بالإيمان بالمسيح"... تكلَّم الرسول بالحوار عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ. احتذوا بهذا المثال واكرزوا بالمسيح للرافضين. تكلَّموا عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تأتي.
أن تكرز بالمسيح هو أن تعظ ما أعلنه سواء كان في العهد القديم أو العهد الجديد. فأنت كارز حقيقي للمسيح عندما تقول "الأشرار سيذهبون إلى النار الأبدية والجحيم وكل الناسين الله "في نفس الوقت تعلن "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم".
تَذكَّر هذا جيدًا. أن تعظ بالمسيح معناه أن تعظ وتكرز بكل ما تكلًم به المسيح وبكل وعوده وتحذيراته ووصاياه وتعليماته وكل ما هو مكتوب في كتابه المقدَّس وستعرف حينئذ كيف تكرز بالمسيح بدون أن تترك أو تتجاهل الناموس أو الوصايا.
◄ ما المشكلة التي قد تتسبب إذا تكلَّم الكارزون فقط عن محبة الله وغفرانه لهؤلاء الذين يجهلون خطورة خطاياهم ؟
[1]("تشارلز سبرجن" ناموس الله الأزلي: كان سبرجن أعظم الوُعَّاظ الكارزين في إنجلترا في القرن الثامن عشر).
[2]كيف تربح النفوس؟: كان فيني واعظًا وكارزًا أكثر تأثيرًا من أي واعظ في ذلك الوقت عام 1800. كان مسئولًا عن المتجددين أكثر من أي واعظٍ في قرنه.
[3](ما قاله مارتن لوثر في تفسيره لرسالة غلاطية. كان مارتن لوثر المصلِح في ألمانيا. أعاد لوثر اكتشاف بعض المفاهيم الكتابية في الإنجيل نتج عنها آلاف المتجدين).
[4](جون بنيان صاحب تعليم توضيح النعمة والناموس. كان مؤلف كتاب "السائح المسيحي" من أعظم الكتب انتشارًا قد تَحدَّث عن رحلة المسيحي إلى ونحو السماء).
[5](جوناثان إدوراد "مقتبسات مسيحية" الاحتياج للفحص الداخلي كان جوناثان عالمًا لاهوتيًا وواعظًا للنهضة العظيمة في أمريكا وكان مسئولًا عن آلاف المتجددين).
[7](أوضح جون وسلي في مذكراته "أصل وخصائص ومبادئ استخدام ناموس الله" نظَّم وسلي وكَرَز للمتجددين الذين له ولمتجددي الكارزين الذين معه. وصل عدد أعضائه قبل أن يموت إلى 79 ألف في إنجلترا و40 ألف في أمريكا.)
اختبار الدرس والمراجعة: الدرس السابع
(1) اشرح كيف كل تصنيف من ناموس العهد القديم هام لنا؟
(2) ماذا يعني أن أكون "ميتًا للناموس"؟
(3) ما هما الاستخدامان لمصطلح "في الجسد"؟
(4) كيف جعل الناموس الخطية أسوأ؟
(5) ما هي الاستفادة من الناموس في الكرازة؟
الدرس السابع المهام :
أعطِ أمثلة من نواميس العهد القديم أكثر من تلك التي ذُكرَت في هذا الدرس ووضِّح هل هي عقائدية أَم مدنية أَم أدبية وفسِّر كيف يجب على المؤمن تطبيقهم اليوم؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.