Lesson 4: الحالة والوضع العالمي (حالة شعوب العالم)
1 min read
by Stephen Gibson
ملحوظة لقائد الفصل
ينبغي على قائد الصف جمع التكليفات المكتوبة من الدرس السابق. اطلب من بعض الدارسين التحدث عمّا كتبوه. اطرح أسئلة للمراجعة من الدرس السابق وبعض الأسئلة من الدروس التي قبله. راجع الإجابات وصححها حسب المطلوب.
حتى مع تقديم ذبيحة سيكون الخاطي ميؤوسًا منه بدون عمل نعمة الله في قلبه. فالخاطئ َميت روحيًا في خطيته التي تُسيطر عليه برغبات خاطئة تحت حكم الشيطان (أفسس 2: 1-3) هو عاجز عن تغيير سلوكه (رومية 7: 18-19) لذلك فإن السؤال هو كيف يمكنه أن يستجيب للإنجيل بالتوبة والإيمان؟
حاول المفكرون اللاهوتيون شرح كيف تستجيب نعمة الله لحالة الإنسان.
[1]يعتقد جون كلفن أنه بسبب فساد الإنسان تمامًا لا يستطيع أن يختار الاستجابة لله. لذلك فإن الله هو الذي يختار من سيَخلُص ومَن لن يخَلُص. ولأن الله اختار بعض الناس فقط لينالوا الخلاص لذلك فإن الكفًارة مُقدَّمة لهم فقط وليس لكل الناس. الله يجعلهم يتوبون ويؤمنون بالنعمة التي لا يمكنهم مقاومتها لأنهم غير قادرين على الاختيار. ولا يمكن أبدًا أن يسقطوا بعيدًا عن الخلاص لأن إرادتهم تحت سيطرة الله. كان هذا هو مفهوم كلفن عن سيادة الله.[2]
لم يؤمن كلفن أن نعمة الخلاص متاحة للجميع. كان يؤمن أنه لا أحد يستطيع أن يتوب ويؤمن بدون نعمة خاصة كما آمن أن هذه النعمة لا تُعطّى لغالبية الناس.
آمن كلفن أن الإنسان لا يمكنه أن يفعل أي شيء صالح كحفظ الوعد أو محبة عائلته بدون معونة من الله. كما آمن أن الله يعطي تلك النعمة للناس بشكل عام. دعا هذه النعمة "نعمة عامة". ولم يؤمن أن النعمة العامة يمكن ان تُخلِّص الناس.
كان لدى جون وسلي شرحٌ مختلفٌ جدًا. رأى أن الكتاب المقدس يدعو الناس باستمرار إلى الاستجابة لله. بسبب ذلك آمن أن خيارات الإنسان حقيقية. كما آمن مثل كلفن أن الإنسان فاسد لا يمكنه الاستجابة للإنجيل بدون معونة من الله لكنه يعتقد أن المعونة تأتي للجميع. كان يعتقد أن الله يعطي الناس الرغبة والقدرة على الإستجابة لكنه لا يُخلِّص من يقاومونه. الله يجعل اختيارات الإنسان ممكنة. هذه هي النعمة الأولى التي تأتي إلى كل إنسان. ويدعوها المفكرون اللاهوتيون "النعمة الوقائية" وهو ما يعني "النعمة التي تأتي أولًا".
تصل نعمة الله إلى قلب الخاطي وتُبكّته على خطاياه وتُبيّن للخاطي أنه هو المسؤول عن إنفصاله عن الله. ونعمة الله تجعله يرغب في الغفران وتعطيه القدرة على الإستجابة لله.
وبدون النعمة لا يمكن للخاطي حتى أن يأتي إلى الله. النعمة تأتي إلى كل إنسان قبل أن يبدأ في السعي نحو الله مع أنه لم يفعل أي شيء يستحق ذلك.
تَذكر (أفسس 2: 1-3) أي وصف يائس يقدمه الرسول؟ لكن تأمل الآيتين اللتين تأتيان بعد هذا الوصف.
في هذا الدرس ننتهي من الجزء الثاني: "ضرورة التبرير بالإيمان" لقد رأينا كيف رفض الأمم معرفة الله وتحولوا إلى الأصنام. أما اليهود فكان لديهم ناموس الله ولكنهم لم يطيعوه. يُلخِّص الرسول بولس الآن حالة شعوب العالم.
يمكن أن يكون عنوان هذه الفقرة الثالثة من الجزء الثاني "عدالة الدينونة العامة".
النقطة الرئيسية في (رومية 3: 1-20)
كل إنسان في العالم خاطي ويقف مُدانًا في قاعة محكمة الله.
مُلخّص القسم (رومية 3: 1-20)
هذه الفقرة تُلخِّص الفقرة الأكبر (رومية18:1 إلى 20:3) والآيات (رومية3: 19-20) تُلخِّص الفقرة الأصغر، وكذلك الفقرة الأكبر. يُبيِّن الناموس أن العالم كله مُذنب وبالتالي لا يمكن لأي إنسان أن يتبرر على أساس أعماله.
سبب وضع هذه النقطة هو لكي يُقفَل (يسْتَد) كل فم مما يعني أنه لا عذر لأي أحد. تُبيّن الآية 9 خط المنطق لديه: فقد وضَّح أن كل من اليهود والأمم تحت الخطية. بما أنه لا عذر لأحد فإن الله عادل في معاملة جميع الناس كخطاة.
◄ ينبغي على الدارس قراءة (رومية3: 1-20) للمجموعة.
ملاحظات على آية فآية
(1-2) لقد بيَّن بولس أن اليهود لن يخلصوا بسبب أنهم يهود. وسيُدانوا على أعمالهم تمامًا مثل الأمم. والسؤال الطبيعي إذن هو: "هل هناك حقًا أي فائدة لليهود؟" الفائدة العظيمة هي أنهم كانوا يتلقون الكتاب المقدّس. فكل أسفار الكتاب المقدّس تقريبًا كتبها يهود بوحي من الله (هناك فوائد أخرى مُسجَّلة في رومية 9: 4-5).
ويمكن طرح السؤال نفسه عن أي شكل من الدين أو وسائط النعمة مثل المعمودية وعضوية الكنيسة والتناول أو غيرها من التقاليد الدينية. إنها لا تقدر أن تضمن الخلاص لذلك قد يسأل شخص: "فما هي فائدتها؟" الجواب هو إنها صور مُقدَّمة لمساعدة إيماننا. عندما نمارسها (وسائط النعمة) بإيمان ننال نعمة. ولكن عند ممارستها بدون إيمان وكبديل للطاعة فهي بلا قيمة (قراءة مطلوبة: عظة جون وسلي عن "وسائل ( وسائط) النعمة")
(3) السؤال حرفيًا هو: "ماذا لو كان البعض غير أمناء؟ فهل عدم أمانتهم تُبطِل أمانة الله؟" يقصد السائل أنه لو لم يُخلِّص الله اليهود الذين عصوه لما تحقق وعد الله.
كانوا يعتقدون أن فضل ورضى الله ينبغي أن يكون غير مشروط لليهود. كانوا يعتقدون أنه يمكنهم أن يتهموا الله بعدم الأمانة حتى لو فشلوا في تحقيق وصاياه.
ربما كانوا يعتقدون أن الله ينبغي أن يكون له السيطرة المطلقة على النتائج وليس الاستجابة لخيارات البشر. وقد اهتم الرسول بأن يُبيِّن عدالة الله أكثر من اهتمامه بأن يُبيِّن أن الله يتحكم في نتائج اختيارات الناس.
(4) المشهد كما لو أن الله والإنسان متعارضان في قاعة محكمة. سوف تثبت أمانة الله بعكس عدم أمانة الإنسان. ولا يقول الرسول إن عدالة الله لا ينبغي فحصها. فهو يقول إنه عندما نفحص أعمال الله سنرى أنه عادل وصالح في كل ما فعله. (ا نظر "تسليط الأضواء: عدالة الله في المحاكمة" الدرس 9).
وفي وقت لاحق في الرسالة نرى أن الخلاص مشروط لذلك تظهر عدالة الله عندما يدين.
(5) يثير الرسول السؤال الذي قد يسأله أحدهم: "إذا أظهرت خطايانا أن الله عادل فهذا يحقق شيئًا جيدًا. فهل من الخطأ أن يعاقبنا الله على ذلك؟"
◄ كيف تجيب على السؤال في الآية الخامسة ؟
(6) لا، لأنه إذا كانت خطية الإنسان لها ما يبررها لأنها تُبيِّن بر الله فلا يمكن إدانة الخطية. هذا ينكر الدينونة الأخيرة وهي عقيدة جوهرية لمن يؤمن بالله العادل. علاوة على ذلك يَظهر عدل الله في أوضح ضوء عندما يعاقب الخاطي ولكنه لا يمكنه معاقبة الخطية إذا كان للخطية ما يبررها على أساس أنها تُبيِّن عدالته. ويدحض الاعتراض نفسه.
(7) مرة أخرى يقترح فكرة أنه بما أن خطايانا ستُستخدَم لتمجيد الله فلا ينبغي معاقبة الخاطئ. هذه محاولة لتقييم الأفعال تبعًا لنتائجها النهائية. ومع ذلك فإن هذا يتعارض مع حقيقة أن الدينونة ستكون وفقًا للدوافع (رومية 2: 15-16) كذلك فضل الحصول على نتائج جيِّدة من الأفعال الخاطئة يرجع إلى الله. الخاطي لم يُتمم الصلاح بخطيته. الخطية تجلب نتائج سيئة إلا عندما يتدخَّل الله.
(8) يقول بولس ببساطة أن الخطاة ومن يبررون الخطية يستحقون إدانتهم. ينفي أيضًا اتهام البعض أن المسيحيين يعلمون ذلك أنه حيث أن خطيتنا تُحقق الصلاح فعلينا أن نعترف بها فقط ونظل خطاة. الاعتراف بالخطية لا يكفي. فينبغي على المرء أن يتوب. من أجل التوبة الحقيقية ينبغي أن يرى أن خطيته شرٌّ فعلي.
(9) كلمة "نحن" تشير إلى اليهود. ليس لديهم حالة روحية تلقائية. كلهم "تحت الخطية" أخطأوا فصاروا تحت الدينونة.
(10-18) هذه الآيات اقتباس من عدة أماكن في العهد القديم. ويقتبس بعض الناس الآية 10 ويقولون إنها تعني أنه لا أحد بار حتى (المسيحي) المؤمن. إلا أنه ليس ممكنًا أن تصف الآيات (10-18) الإنسان المؤمن المسيحي. إذا ظن أي شخص أنها تصف مسيحيًا فتخيَّل وضع اسم شخص مسيحي مؤمن تعرفه في هذه الجمل. مثلًا "فم القس هاني مثلًا مليء باللعنة والمرارة ورجله سريعة لسفك الدماء وليس خوف الله قدام عينه".
تصف هذه الآيات الحالة العامة لمن لم يَخلُص. هي مشابهة للوصف في (رومية29:1-31). وقصد بولس هنا هو إظهار أنه لا أحد يمكن بأعماله أن يستحق الخلاص. لا أحد بار بدون قبول بر الله.
◄ كيف ترد على هذه العبارة:"إننا نعلم أن كل إنسان تحت التجربة وارتكاب الخطية لأن الكتاب المقدَّس يقول إنه لا يُوجَد إنسان واحد بار ليس ولا واحد"؟
الآيتان (20-19) تلخيص ليس فقط للآيات (3: 20-1) ولكن كذلك للآيات (18:1 إلى 20:3).
(19-20) الله لم يعطنا الناموس ليُبيِّن للناس كيف يتبررون ولكن ليُبيِّن أن كل إنسان خاطئ بالفعل. ليس الناموس وسيلة للتبرير ولكن للإدانة. "لكي يُغلق (يستد) كل فم" معناها أن الإنسان بدون أي عذر أو أساس لتبرير نفسه. فلا يستطيع أن يدافع عن نفسه في قاعة المحكمة الإلهية.
وكَونه "تحت الناموس" لا تشير إلى الفترة التاريخية للعهد القديم. فأي إنسان يقع "تحت الناموس" إذا لم ينل نعمة الخلاص. لأنه إذا وقف أمام قضاء الله فسُيحكَم عليه بكسر الناموس. لا يعود الإنسان خاضعًا للناموس إن نال الخلاص لأنه مقبول لدى الله على أساس النعمة.
◄ ما معني أن تكون "تحت الناموس"؟
كلام وسلي عن التبرير بالإيمان
كيف يمكن تبرير الخاطئ أمام الله هي مسألة مهمة لكل إنسان لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي أو فرح ثابت بينما نحن أعداء لله سواء في الوقت الحاضر أو في الأبدية. مع ذلك لم يتم إستيعاب هذا السؤال المهم. هناك أفكار مُشَوّشَة كثيرة بشأن هذا الموضوع.[1]
الإنسان مخلوق على صورة الله في القداسة مثل خالقه القدوس. كما أن الله محبة كذلك فإن الإنسان عاش في الحب لأنه يحيا في الله ويحيا الله فيه. كان الإنسان طاهرًا كما أن الله طاهرٌ من كل خطية. لم يكن يعرف الشر بل كان بلا خطية في الداخل والخارج "أَحَب الرب إلهه من كل قلبه ومن كل فكره ومن كل نفسه ومن كل قوته".
لهذا الإنسان المستقيم الكامل أَعطى الله ناموس الكمال الذي يتطلب طاعة كاملة. لم يسمح الله بوجود أي نقص في الإنسان لأن الإنسان جدير بالمهمة.
أضاف الله لناموس المحبة المكتوب في قلب الإنسان ناموسًا آخر: "لا تأكل من ثمرة الشجرة التي في وسط الجنة" وربط ذلك بعقوبة: "يوم تأكل منها موتًا تموت".
الإنسان لم يُطع الله وأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها. في ذلك اليوم أُدِين بحكم صالح من الله. العقوبة التي حذره منها بدأت تَحدُث. لحظة أن ذاق تلك الثمرة مات. ماتت نفسه وانفصلت عن الله وبدون الله صارت روح الإنسان مَيتة بلا حياة. بالمثل أصبح جسده فانيًا واستولى عليه الموت. إذ صار مَيتًا بالروح ومَيتًا تجاه الله ومَيتًا في الخطية اندفع نحو الموت الأبدي إلى فناء الجسد والروح في النار التي لا تنطفئ.
لذلك فإنه بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس من خلال من كان أبًا وممثلًا لنا جميعًا. إننا جميعًا لذلك أموات تجاه الله وأموات في الخطية ونعيش في جسد بشري فانٍ وزائل ويتحلل سريعًا ويقع تحت عقوبة الموت الأبدي. لأنه بمعصية إنسان واحد صار الجميع خطاة وصار الحُكم على جميع الناس بالدينونة (رومية 19:5).. الخ.
لقد كُنّا في هذه الحالة مع البشرية كلها عندما "أحب الله العالم وبذل ابنه الوحيد لكي لا نهلك بل تكون لنا الحياة الأبدية". تجسَّد وصار إنسانًا ورأسًا آخر للبشرية ونائبًا وممثلًا ثانيًا للجنس البشري كله. حَمَل أحزاننا والرب وضع عليه إثم جميعنا. مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا. قدم ذاته ذبيحة من أجل الخطية. سَفك دمه من أجل الخطاة. قدَّم الفداء لكل البشر. قدَّم ذاته ذبيحة تامة كاملة كافية من أجل خطايا العالم كله.
لأن ابن الله قد ذاق الموت من أجل كل إنسان وصالَح الله العالم لنفسه ولم يحسب لهم التعدي السابق. وهكذا "لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا. لذلك من أجل آلام الابن المبارك لأجلنا يضمن لنا الله إلغاء عقاب خطايانا الآن بشرط واحد فقط (الذي يجعله سهل التنفيذ) أن يلغي العقاب على خطايانا ويعيدنا إلى رضاه ويرد أرواحنا المَيتة إلى حياة روحية ويعطينا يقين الحياة الأبدية.
◄ ما هو "الشرط الوحيد" الذي ذكره وسلي في الفقرة الأخيرة؟
[1]الفقرات في هذا القسم عبارة عن عظات وسلي المكثفة عن " التبرير بالإيمان"
النعمة في العهد القديم
◄ ما هي النعمة والاختبار الروحي المُتاح للأشخاص الذين عاشوا في العهد القديم؟ لماذا هذا السؤال مهم؟
يعتقد بعض الناس أن من عاشوا في العهد القديم لا يمكن تجديدهم واختبار عمل الروح القدس. لذلك لا يرون أهمية العهد القديم للمؤمنين اليوم. هم يعتقدون أن الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان بدأ مع العهد الجديد. كما يظنون أن الناس في العهد القديم يمكن أن يَخلَصوا بالناموس والذبائح.
الحقيقة هي أنه لم يَخلُص أي إنسان من خلال حفظ الناموس أو تقديم الذبائح (عبرانيين 10: 4). فكيف إذن نالوا الخلاص؟ بالنعمة من خلال الإيمان.
(1) يقول العهد الجديد إن الإنجيل هو كامن في العهد القديم.
العهد القديم يُعلًم الخلاص بالإيمان الذي في يسوع المسيح (تيموثاوس الثانية 15:3).
وَصَف داود التبرير بالإيمان (رومية 4: 6-8).
كان الإنجيل أولًا وكان الناموس لاحقًا (غلاطية 17:3).
سمع أهل العهد القديم ببشارة الإنجيل مثلنا (عبرانيين 4: 2).
كان يسوع يعني أن نيقوديموس لابد قد عَرَف بالفعل عن الولادة الجديدة من دراسته للعهد القديم (يوحنا 3: 10).
البر المُعلَن بالإيمان هو تبرير بالإيمان (رومية 1: 17) ويشهد له الناموس والأنبياء (رومية 21:3).
(2) ليس هناك ضرورة للمعرفة الكثيرة من أجل قبول النعمة بالإيمان.
لقد نادى الرب يسوع بالتوبة للمغفرة لكنه لم يشرح الكفّارة. نال الناس الخلاص بالإيمان برسالته (مثل المرأة السامرية عند البئر).
لم يفهم مؤمنو العهد القديم الكفّارة ولكنهم كانوا محتاجين فقط للاعتقاد بأن الله يُدبّر لهم أساس الغفران. يمكن بعد ذلك أن ينالوا الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان وليس أعمالهم أو ذبائحهم. فكانت ذبائحهم وطاعتهم مظهرًا لإيمانهم تمامًا كما هو الحال معنا.
"سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ" (مزمور 14:25). العهد هو شرط علاقة الله مع الإنسان وذلك يتطلب تدبيرًا للنعمة لأن الجميع قد أخطأوا. فإن كان إنسان يُمجِّد الله فإن الله سيُريه الطريق إلى العلاقة معه.
(3) وصايا الله تجعل النعمة ضرورة
قال الرب يسوع إن أهم وصية هي أن تحب الله بكل قدرتك وبكل ما أنت عليه (متى22: 37-40؛ تثنية6: 5) وأن تحب قريبك كنفسك (لاويين 19: 18). هذه الوصايا لا يمكن طاعتها بدون النعمة. هل أمَر الله الناس في العهد القديم بالمستحيل أم أتاح لهم طاعته بالنعمة؟
لا ترد على الشر بالشر (أمثال24: 28-29) اصنع خيرًا مع من يصنع معك الشر (أمثال25: 21-22) رُد ثَوْرَ عدوك إذا رأيته شاردًا ضالًا (خروج23: 4-5) لا تفرح بسقوط العدو (أمثال 24: 17).
(4) توقَّع الله من شعب العهد القديم أن يعيشوا في الطاعة.
يُسجِل سفر التثنية قائمة بركات للطاعة وقائمة لعنات للمعصية (عدم الطاعة) (تثنية 28،27). هذه اللعنات تُغطّي كل شيء يمكن تخَيُّله. لو لم تكن هناك نعمة لجَعل الطاعة ممكنة لكان هؤلاء الناس محكومًا عليهم بتلقي كل اللعنات وفقدان كل البركات.
(5) قدَّم الله عمل النعمة لتغيير قلوبهم.
يقول سفر التثنية (تثنية6:30) إن كل الناس وذريتهم يمكن ختانهم في القلب حتى يتمكَّنوا من الطاعة والحياة. نرى النقاط التالية في (تثنية 11:30-20) لم يكونوا يقولون إنه من المستحيل الحصول عليها لأنها كانت في أفواههم وقلوبهم. هذه العبارة اقتبسها بولس (رومية 10: 6-8) للإشارة إلى النعمة التي ينالها بالإيمان. الموضوع يتحدد في قلوبهم (17) بينما المحبة لله تؤدي إلى الطاعة (20).
ما يطلبه الله في سفر التثنية هو الحب المطلق التام وتقديس القلب (تثنية 10:12، 16). ختان القلب يجعل ذلك ممكنًا.
(6) شعب الله الحقيقي في أي وقت هم أولئك الذين يحبونه ويخدمونه.
اليهودي الحقيقي هو الإنسان الروحي (رومية 2: 28-29؛ كولوسي 2: 11-12؛ فيلبي 3: 3) قال الأنبياء الكلام ذاته. إن الخلاص يعتمد على طاعة القلب ولا تُبرِر الذبائح قلبًا شريرًا. يقول حزقيال إنهم مضوا إلى السبي لأن قلوبهم شريرة (حزقيال 11: 19-21).
انَّهم إستفانوس اليهود في وقته بأنهم مثل أسلافهم في وقت العهد القديم الذين كانوا "غير مختونين القلوب والأذان" (أعمال 51:7). لم يكن هناك وقت كانت فيه أشكال العبادة هي كل ما يطلبه الله.
صلى داود من أجل التطهير الكامل لطبيعته الخاطئة (مزمور 51).
يُبيِّن الدليل أن الخلاص والقلب النقي بالإيمان كانت أمورًا متوفرة في العهد القديم. وهذا يعني أن العهد القديم مهم بالنسبة لنا. وتوجيهات الله لحياة البر والصلاح في العهد القديم كانت توجيهات وإرشادات من الله القدوس إلى الناس الذين كان من المُفترض أن يعيشوا في النعمة. ومن الواضح أن العديد من الوصايا كانت خاصة لذلك الوقت ولذلك الموقف ولا تنطبق علينا بنفس الطريقة. في الدرس السابع هناك قسم يشرح كيف ينبغي علينا تطبيق كلام أسفار العهد القديم في حياتنا.
اختبار الدرس والمراجعة: الدرس الرابع
(1) اشرح المفهوم الكلفيني عن "النعمة الشاملة".
(2) اشرح مفهوم "النعمة الحامية الواقية المانعة" لدي وسلي.
(3) ماذا فعل الله "ليسْتَد كل فم"؟
(4) ما الامتياز الخاص لليهود والمذكور في إصحاح 3 من رسالة رومية؟
(5) كيف تفيدنا أشكال العبادة؟
(6) ما الآية التي تدل على هذا القول"لا يوجد من هو بار"؟
(7) ما المقصود ب "تحت الناموس"؟
(8) كيف نعرف أن الله قدّم خلاصًا للشعب في العهد القديم؟
الدرس الرابع التكليف:
(1) اكتب صفحة عن أحد الموضوعات التالية:
النعمة السابقة أو
النعمة في العهد القديم أو
سبب احتياج الخطاة للتبرير بالإيمان.
يمكنك استخدام مجموعة متنوعة من الأسفار المقدَّسة إلى جانب الرسالة إلى رومية إذا لزم الأمر.
(2) تذكير الطلاب بأن عليهم تحضير ثلاث عظات أو عقد ثلاث جلسات تعليمية لمجموعات أخرى خلال فترة هذه الدورة.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.