تشمل الأسفار الشعرية في العهد القديم سفر أيوب، والمزامير، والأمثال، والجامعة، ونشيد الأنشاد. وتحتوي الكثير من الأسفار الأخرى في العهد القديم على بعض الشعر، لكن هذه الأسفار هي أسفار شِعرية بالدرجة الأولى.
على عكس الشعر الإنجليزي، لا يعتمد الشعر العبري على القافية. وقد يساعدك فهم خصائص الشعر العبري على تقدير جمال الأسفار الشعرية بصورة أفضل.
التوازي (البنية الموازية)
التوازي هو العنصر الأكثر أهمية في الشعر العبري. في التوازي، يستخدم البيتان كلمات مختلفة للتعبير عن الفكرة نفسها. فيقول الشاعر العبري شيئًا ثم يكرره من منظور مختلف قليلًا. هناك ثلاثة أنواع من التوازي:
التوازي المترادف: يقوم البيت الثاني بتعزيز البيت الأول بكلمات متشابهة.
بينما تحتوي جميع أسفار الكتاب المقدس على صور بلاغية، تحمل هذه الصور أهمية خاصة في الأسفار الشعرية. وتشمل الصور البلاغية الموجودة في هذه الأسفار ما يلي:
استعارة، تقارن شيئين لهما صفات متماثلة. إن عبارة "الرَّبُّ رَاعِيَّ"[7]لا تُنسَى وهي أكثر تعبيرًا من "الله يعتني بي جيدًا".
صيغة المبالغة، تستخدم مبالغة متعمَّدة للتشديد على فكرةٍ ما. في أحد مزامير الرثاء، يصف داود حزنه قائلًا: "أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي."[8]
التشخيص، يعطي خصائص بشرية لشيء ليس إنسانًا. "أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ يَا اَللهُ، أَبْصَرَتْكَ الْمِيَاهُ فَفَزِعَتْ، اِرْتَعَدَتْ أَيْضًا اللُّجَجُ."[9]
التجسيد، يستخدم الخصائص البشرية لإيصال حقيقة عن طبيعة الله. الله "عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ."[10]
الشِعر الأبجدي
في الشعر الأبجدي، يبدأ كل مقطع بالحرف التالي من الحروف الأبجدية. تعبِّر هذه الصيغة عن الاكتمال ("من الألف إلى الياء ...") واثنان من أشهر الأشعار الأبجدية العبرية هما المزمور ١١٩ الذي يتحدَّث عن ناموس الله، وأمثال ٣١ الذي يتحدَّث عن المرأة الفاضلة. في المزمور 119، يشمل كل مقطع 8 آيات تبدأ بالحرف نفسه من الأبجدية العبرية. وفي أمثال 31، تبدأ كل آية بالحرف التالي من الأبجدية العبرية.
◄ناقِش "لاهوت الألم" الخاص بك. ناقِش الأسئلة اللاهوتية مثل: "لماذا يسمح الله أن يتألم الابرياء؟" بالإضافة إلى الأسئلة الرعوية مثل: "كيف يمكننا مساعدة شخص بريء في التعامل مع ألمه؟"
تاريخ سفر أيوب وكاتبه
لا يعطي سفر أيوب أيّ تاريخ، لكن الأحداث وقعت على الأرجح في عصر الآباء. يقدم الأب الذبائح من أجل عائلته؛ وتُقاس الثروة بالماشية؛ ويعيش أيوب عمرًا طويلًا. تشير هذه الوقائع إلى وقوع أحداث سفر أيوب في عصر الآباء.
كما هو الحال مع تاريخ الكتابة، لا توجد إشارة إلى الكاتب. ومن الكتَّاب المُقترَحين أيوب، وأليهو، وموسى، وسليمان، وشخص من زمن إشعياء.
موضوع سفر أيوب
يبدو ظاهريًّا أن موضوع سفر أيوب هو الألم. فالحدث الرئيسي في السفر هو فقدان أيوب لممتلكاته، وعائلته، وصحته. ويدور الحوار حول مسألة ألم أيوب. بالإضافة إلى ذلك، هناك أعمال أخرى في الشرق الأدنى القديم شبيهة بسفر أيوب تبحث في مسألة الألم.[1]
لكنَّ سفر أيوب نفسه لا يشير إلى أن الألم هو موضوع السفر. لا يسأل أيوب عن سبب ألمه، ولا يتطرَّق الله أبدًا إلى ألم أيوب في إجابته. فإذا كان السفر يتحدَّث بشكل رئيسي عن الألم، لكنا نتوقع أن يجيب الله عن معنى الألم. في المقابل، لم يذكر الله أبدًا ألم أيوب.
جزء من رسالة سفر أيوب هو الاستقامة وسط الألم. يشهد أيوب على استقامته.[2]ويشهد الله عن استقامة أيوب في ردُّه على الشيطان.[3]استقامة أيوب هي أحد الجوانب المهمة من السفر.
إن الموضوع الأساسي لسفر أيوب هو "البحث عن الله." لا يطلب أيوب استعادة ممتلكاته أو حتى شفاءه؛ كان طلبه هو: "مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ، فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ"[4]كان أيوب يعرف الله عن كثب؛ والآن يشعر بالانفصال عنه. فبحثه ليس عن تفسير للألم، بل عن إعلان عن الله.
هذا ما يؤكده ردُّ أيوب بعد إعلان الله: "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي."[5]شعر أيوب بالاكتفاء عندما رأى الله. لم يكن الرد على أيوب تفسيرًا للألم؛ بل كان الله نفسه.
[1]يعود اثنان من حوارات الشرق الأدنى القديم حول الألم إلى 1300-1000 ق. م. “I will praise the Lord of wisdom”هي مناجاة في بلاد ما بين النهرين حيث يعاني مواطن بابلي نبيل من محنة كبيرة ثم يستعيده الإله مردوخ. وThe Babylonian Theodicy هو حوار بين شخص متألم وصديق يحاول تفسير الألم.
في المقدمة، نعرف أن أيوب رجل بريء؛ فهو "كامل ومستقيم." لم يكن ألم أيوب بسبب أي خطية من جانبه. فهو رجل مستقيم يستطيع الله أن يشير إليه كنموذج للإيمان. فرغم خسارة ممتلكاته وعائلته، وآلامه الجسدية، وحتى مشورة زوجته اليائسة "لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ."
في المقدمة، نعرف حدود سلطة الشيطان. لا يستطيع الشيطان، في هجومه على أيوب، أن يذهب أبعد مما يسمح به الله. خلافًا للاعتقاد الشائع، الشيطان والله ليسا خصمين متساويين؛ لا يمكن أن يتخطَّى الشيطان الحدود التي وضعها الله.
في المقدمة، نعرف أن هناك علاقة بين العالم المادي الذي نراه والعالم الروحي الذي لا نراه. مع أن أيوب لم يكن يعلم بالحديث بين الله والشيطان، فإن هذا الصراع الروحي يكمن وراء أزمات أيوب.
حوار بين أيوب وأصدقائه الثلاثة (أيوب 3-27)
في نهاية المقدمة، نتعرف بثلاثة أصدقاء جاءوا لتعزية أيوب. وظلُّوا جالسين بصمت لمدة أسبوع في حداد مع أيوب. وفي نهاية الأسبوع، كسر أيوب الصمت بشكوى يلعن فيها يوم ولادته ويطلب الراحة بالموت. وردًا على ذلك، حاول أصدقاؤه تفسير الطريقة التي يعمل بها الله في العالم.[1]
إن صيغة الحوار بين أيوب وأصدقائه صيغة شعرية. لذلك قد يكون من الصعب قراءة هذا الأسلوب. هناك الكثير من التكرار والحوار الممتد. لكن الحوار في جوهره بسيط: يصرُّ الأصدقاء أن ألم أيوب سببه وجود خطية في حياته؛ ويصرُّ أيوب أنه بريء من أي خطأ.
بينما يطرح كل صديق القضية بطريقة مختلفة، فإن حجتهم الأساسية هي:
يأتي الألم كعقاب أو تأديب بسبب الخطية.
الله إله عادل.
لذلك، لا بدَّ أن أيوب مذنبٌ بارتكاب خطيةٍ ما يعاقبه الله عليها.
أخذ كل صديق يجادل بطريقةٍ مختلفةٍ. كان أليفاز هو المتحدث الأكثر حذرًا. وبات يشجِّع أيوب على قبول تأديب الله. كان أليفاز على يقين من أن الله سيرد أيوب تائبًا. وأشار بِلْدَدُ إلى العقيدة التقليدية القائلة بأن الله العادل يجب أن يعاقب الخطية؛ لذلك، لا بدَّ أن أيوب مذنب بارتكاب خطيةٍ ما. وصُوفَرُ، أقل الأصدقاء تعاطفًا، أخذ يقول إن أيوب "يلغو."[2]في الواقع، كان يصرّ على أن الله رحيمٌ على أيوب؛ وأن أيوب يستحق عقابًا أعظم مما ناله.
ردًا على كل من أصدقائه، أصرَّ أيوب على براءته. وكان يظنُّ أن الله يضطهده ظلمًا؛ لكنه يعتقد أيضًا أنه إذا استطاع أن يدافع عن نفسه أمام الله، سيصغي الله له ويبرئه.
تمتد هذه المحادثة عبر ثلاث مراحل من الحوار بين أيوب وأصدقائه. يزداد غضب أصدقاء أيوب بسبب عدم اعترافه بالخطأ؛ ويستمر أيوب في الإصرار على براءته.
أحاديث أيوب (أيوب 28-31)
في الإصحاح 28، يتغير أسلوب السِّفر. ويشمل أيوب ٢٨-٣١ أربعة أحاديث لأيوب.
(1) أيوب 28هو قصيدة عن الحكمة. يشيد أيوب بقيمة الحكمة، ويُظهِر أن محاولات الإنسان للعثور على الحكمة غير مجدية، ويؤكد أن الله هو الوحيد الذي لديه الطريق إلى الحكمة الحقيقية. وهذه خطوة مهمة في بحث أيوب عن جواب الله.
(2) أيوب 29 هو وصف أيوب لحياته السابقة، حياته قبل الأحداث التي جرت في المقدمة. كان مبارَكًا في كل شيء ومحترمًا في مجتمعه.
(3) أيوب 30 هو وصف أيوب لآلامه الحالية. أولئك الذين كانوا يحترمونه في الماضي يسخرون منه الآن.
(4) أيوب 31 هو شهادة أيوب على استقامته. ردًّا على اتهامات أصدقائه، يُصِرُّ أيوب أنه بريء من أي خطأ. ويختم تصريحه بتوقيعه الذي يعترف ببراءته: "مَنْ لِي بِمَنْ يَسْمَعُنِي؟ (هُوَذَا إِمْضَائِي. لِيُجِبْنِي الْقَدِيرُ.)"[3]عند قراءة أيوب 31، يجب أن نتذكر أن الله نفسه شهد ببراءة أيوب في أيوب 1: 8. لا يتكلم أيوب بحماقة. لقد عاش حقًا حياة ورع وتقوى.
أحاديث أليهو (أيوب-32-37)
كان أليهو شابًا يستمع إلى كل الأحاديث السابقة. وكان غاضبًا من أيوب لأنه يحاول تبرير نفسه. وغاضبًا من أصدقاء أيوب لأنهم لم يقنعوا أيوب بذنبه.
يقول أليهو إن الله يتكلم من خلال المعاناة والألم؛ ويجب أن يقبل أيوب بتواضع تأديب الله. ويصرُّ أليهو أن الله عادل وأن أيوب مخطئ في استجواب الله. وفي خطابه الأخير، يجادل أليهو بأن الله أعلى بكثير من البشر حتى أنه لا يتأثر بالأحداث التي تجري على الأرض. ويجب أن يكون دورنا هو الخضوع بتواضع.
بينما تشبه بعض جوانب كلمات أليهو جواب الله (لا سيما تصويره لسيادة الله على الطبيعة)، لم يقل أليهو شيئًا جديدًا. يعرف أيوب أن الله هو صاحب السيادة؛ ويعرف أن الله يتكلم من خلال الألم؛ وسبق أن ذكر أيوب في حديثه عن الحكمة أن الله هو المصدر الوحيد للحكمة الحقيقية. حتى لو أشار أليهو إلى بعض جوانب الحقيقة، فهو، مثل غيره من أصدقاء أيوب، لم يدرك صراع أيوب الرئيسي: يعتقد أيوب أنه يُعاقَب على خطية لم يرتكبها.
الله يتكلَّم (أيوب 38-42)
إذا قرأنا سفر أيوب في المقام الأول كدراسة لقضية الألم، فإن جواب الله لا معنى له. فهو لم يذكر ألم أيوب أبدًا. ولم يجِب على أسئلة أيوب. بدلاً من ذلك، يطرح الله سلسلة من الأسئلة التي تكشف عن نفسه لأيوب. تذكِّر هذه الأسئلة أيوب بمعرفته المحدودة. ثم توجه أسئلة الله نظر أيوب إلى قوة الله وحكمته في إدارة الكون. فهي تُظهِر أن أيوب يمكن أن يثق بالله حتى عندما لا يفهم طرقه. وردًّا على ذلك، أعرب أيوب عن اكتفائه: "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي." وتاب أيوب عن اتهاماته لله وتَعزَّى باختبار معرفته الأكثر عمقًا بالله.
الخاتمة (أيوب 42: 7-17)
في الخاتمة، يوبِّخ الله أصدقاء أيوب على حججهم الباطلة ويردُّ ثروات أيوب. ولا يُذكر الشيطان في الخاتمة. لقد دُحِضَت قضيته. وهناك شخص يعبد الله حقًا بدافع الحب وحده.
[1] ثيوديسيا Theodicyهي محاولة لتبرير طرق الله في العالم. إن سفر أيوب هو أكبر سفر ثيودوسي في الكتاب المقدس. كما يتناول حبقوق هذه المسألة في الحوار بين النبي والله.
يمثِّل أيوب في العهد الجديد نموذجًا للصبر.[1]لا تزال الأسئلة التي أثارها سفر أيوب تحيِّر شعب العهد الجديد. فيسأل التلاميذ إذا كان الرجل المولود أعمى يُعاقب على الخطية؛[2]ويصارع بولس مع "شوكة في الجسد" لن يزيلها الله؛[3]ويموت أبطال الإيمان في عبرانيين 11 دون أن ينالوا الوعد.
إن قضية الألم هي قضية مستمرة بالنسبة للمؤمنين. ولكن رومية 8: 28-29 يؤكد لنا أن الله يعمل للخير في كل ما يحدث في حياة أولاده. فقصده الأساسي هو أن يجعلنا مشابهين صورة ابنه. ويتحقق هذا في كل من يحبون الله والذين هم مدعوون حسب قصده.
غالبًا ما يركِّز قرَّاء سفر أيوب على السؤال: "لماذا يتألم الأبرار؟" لا يجيب سفر أيوب عن هذا السؤال. والسؤال الأكثر أهمية هو: "لماذا يعبد الأبرار الله؟" بالنسبة للشيطان، كان الجواب: "أيوب يعبدك بسبب البركات التي ينالها. خذ البركات وسينكرك." وبالنسبة للأصدقاء، الدافع لعبادة الله هو تجنُّب المتاعب. إذ يفترضون أن الطاعة الأمينة لله تمنع الألم.
بالنسبة لأيوب، الجواب مختلف كثيرًا. يعبد أيوب الله بدافع الحب وحده. ومع أنه لا يفهم ما حدث، رفض أيوب التخلِّي عن إيمانه. وبهذا يقدم أيوب نموذجًا للحب الحقيقي لله. وقد شهد أصدقاء دانيآل: "هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ ... وَإِلاَّ فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ."[1]حتى لو لم ينجِّينا الله، فلن ننكره.
يتحدَّث عبرانيين 11 عن أبطال الإيمان الذين رأوا قوة الله تعمل لأجلهم: أخنوخ، وإبراهيم، وموسى، وراحاب. كما يتحدث عن "الآخرين" الذين لم يُنقَذوا من التجربة. "وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ." كان هؤلاء الناس أيضًا رجال إيمان، لكنهم "لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ."[2]
تدفعنا هذه النصوص الكتابية لنفكِّر: "لماذا أعبد الله؟" هل أعبده بسبب النِعَم؟ هل أعبده كي أتجنَّب الألم؟ أم أعبده بدافع الحب وحده؟ يُمثَّل أيوب، وأصدقاء دانيآل، و"الآخرون" في عبرانيين 11 أولئك الذين يعبدون الله بدافع الحب وحده. واليوم، كما في أيامهم، يبحث الله عن أناس يعبدونه بدافع حب غير أنانيّ، أناس يحبون الله من كل قلوبهم.
تأتي كلمة "مزمور" من كلمة يونانية تعني "ترنيمة." العنوان العبري لهذا السفر يعني "التسبيح،" وهو عنوان يوضِّح الغرض من السفر. حتى مزامير الرثاء تنتهي بالتسبيح. ويقدم سفر المزامير كلمات يمكن أن يسبِّح شعب الله بها لله.
عناوين المزامير
يحمل أكثر من 100 مزمور عنوانًا يعطي معلومات عن المزمور. وتشمل هذه العناوين تفاصيل حول الكاتب، والإطار التاريخي، والإرشادات الموسيقية. مع أننا لا نعرف ما إذا كانت هذه العناوين مُدرَجة في المخطوطات الأصلية، فهي موجودة في نسخ قديمة جدًا.
يحتوي العديد من المزامير على اسم الكاتب. يوجد ثلاثة وسبعون مزمور بعنوان "مزمور لداود". ويُنسَب مزمور 50 والمزامير 73-83 إلى آساف، "إمام المغنِّين" للعبادة العلنية في عهد داود. ويبدو أن "بني قورح" المذكورين في عنوان عشرة مزامير، كانوا أعضاء في جماعة مُغنِّين الهيكل. ويُنسب مزموران إلى سليمان. والمزمور 90 هو "صلاة موسى."
تعطي عناوين أخرى معلومات عن الإطار التاريخي للمزمور. كُتِبَ المزمور 3 عندما هرب داود من ابنه أبشالوم. عندما دعم الكثيرون تمرُّد أبشالوم، تذكَّر داود قائلًا: "أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي."[1]كما كتب داود المزامير 52 و54 و56 و57 و59 خلال السنوات التي هرب فيها من شاول.[2]ومن أشهر ما كتبه داود صلاة التوبة العظيمة في المزمور 51 بعد أن واجهه ناثان بشأن زناه مع بَثشَبَع.
أكثر العناوين غموضًا بالنسبة للقراء المعاصرين هي تلك التي تقدم إرشادات موسيقية وطقسية. كانت عناوين مثل "على القرار"[3]، و"على الجواب"[4]، و"على موت الابن"[5]هي عبارة عن إرشادات موسيقية. كما تحدِّد بعض العناوين الأدوات الموسيقية التي يجب استخدامها. وتشير عناوين أخرى إلى اللحن الذي غُنِىَ به المزمور: "على الجَتِّيَّة"[6]، و"لا تُهلِك"[7]، و"أَيِّلَةِ الصبح."[8]
بنية سفر المزامير
يشبه سفر المزامير الترانيم العصرية من جوانب عديدة. فقد كانت المزامير عبارة عن مجموعة من الترانيم والصلوات المستخدمة للعبادة الجماعية في الهيكل وللعبادة الفردية لبني إسرائيل.
ينقسم سفر المزامير إلى خمسة أقسام. ينتهي كل قسم بتسبيحة.
ينتهي القسم الأول (مزامير 1 - 41) بـ "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. آمِينَ فَآمِينَ."
وينتهي القسم الثاني (42-72) بـ "مُبَارَكٌ الرَّبُّ اللهُ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، الصَّانِعُ الْعَجَائِبَ وَحْدَهُ ... آمِينَ ثُمَّ آمِينَ، تَمَّتْ صَلَوَاتُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى."
وينتهي القسم الثالث (73-89) بـ "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ."
وينتهي القسم الرابع (90-106) بـ "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. وَيَقُولُ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ». هَلِّلُويَا."
وينتهي القسم الخامس (107-150) بمزمور 150، التسبيحة التي تختتم سفر المزامير بالتسبيح.
يبدو أن كل مجموعة من هذه المجموعات الخمس جُمِعَت في وقتٍ مختلف من تاريخ إسرائيل. فبعضها (مثل القسم الأول والثاني) يتألف بشكل أساسيّ من مزامير لداود، وكانت مجموعات مبكرة جدًا. ويشير القسم الخامس إلى السبي وربما جُمِعَ بعد ذلك بكثير.[9]تسمح لنا هذه المجموعات معًا بالانضمام إلى شعب إسرائيل قديمًا في تسبيح الله، والصراخ إليه في أوقات الضيق، وعبادته كخالقنا وفادينا.
[1]يحتوي سفر المزامير على عدة أنماط (أو أنواع) مختلفة من الترانيم. بينما الموضوع العام للمزامير هو التسبيح، ليست كل المزامير أناشيد تسبيح. هناك تنوع كبير في أنماط المزامير. يحتوي سفر المزامير على مزامير:
للتسبيح الجماعيّ (مزمور 136)
للرثاء الشخصي (مزمور 56)
للإرشادات (مزمور 1 و119)
لإكرام الملك (مزمور 72)
للاحتفال بالعُرس الملكي (مزمور 45)
للذهاب إلى أورشليم للعبادة (مزمور 120-134)
في هذه النظرة العامة على سفر المزامير، سندرس بعض الفئات الرئيسية للمزامير.
ترانيم التسبيح
بعض الترانيم مخصَّصة للتسبيح الفردي؛ وبعضها للتسبيح الجماعي. ثمة مثالان يوضِّحان كيف يسبِّح كتَّاب المزامير الله.
المثال الأول
مزمور 19 هو ترنيمة تسبيح فردية. تتكون الترنيمة من ثلاثة مقاطع.
المقطع الأول (1-6): الله يُستَعلَن في الخليقة
تشهد الخليقة على قوة الخالق وعظمته. السموات نفسها تشهد لمجد الله. في هذه الآيات، يستخدم داود اسم "الله" (إلوهيم بالعبرية) الذي يتحدث عن عظمة الله وجلاله.
المقطع الثاني (7-10): الرب يُستَعلَن في ناموسه
تُظهر كلمة الله إعلان شخصي أكثر عنه. من خلال "ناموس" الرب، و"شهادته"، و"فرائضه"، و"وصاياه"، و"خوفه"، و"أحكامه"، نرى إعلانه عن نفسه. في هذا الجزء، يستخدم داود اسم "الرب" (يهوه بالعبرية). يهوه هو الاسم الشخصي للعهد الذي أعلن الله به عن نفسه لإسرائيل في خروج 3: 14. إن ناموس الله ليس عبئًا على المؤمن؛ إنه أحلى من العسل، وأشهى من الذهب.
الجزء الثالث (11-14): استجابة العابد للمخلِّص
استجابةً لإعلان الله، يصلِّى داود من أجل التطهير والتحرر من الخطية. ويصلي أن تكون كلماته وأفكاره مرضية أمام "صخرته ووليِّه".
المثال الثاني
المزمور 136 هو ترنيمة تسبيح جماعية. كانت تُغنى كترنيمة ترديديَّة. يغنى القائد النصف الأول من كل آية؛ ويردُّ الشعب: "لأن إلى الأبد رحمته." من خلال الخليقة (1-9) وصلاح الله لإسرائيل (10-26)، تُعلَن رحمة الله الأبدية.
مزامير الشكر
ترتبط مزامير الشكر بحالات معينة من خلاص الله. في مزامير الشكر، يصف صاحب المزمور أزمة حدثت في الماضي ثم يشكر الله على إنقاذه من الأزمة. كمثال لمزمور الشكر، اقرأ المزمور 18 الذي يفرح فيه داود بحماية الله له عندما كان شاول يلاحقه.
مزامير رثاء
تبلغ مزامير الرثاء نحو خمسين مزمورًا. وتحتوي عادةً على أربعة عناصر، مع أنها ليست دائمًا بالترتيب نفسه:
وصف الشكوى. تذْكُر كثير من مزامير الرثاء العدو؛ وتصف أخرى المشكلة التي واجهها كاتب المزمور. يشتكي داود في المزمور 13 أن الله قد حجب وجهه بينما يرتفع أعداؤه.
التماس الله. هنا يصرخ كاتب المزمور طالبًا الخلاص. وغالبًا ما يكون هناك طلب محدد. في المزمور 13، يطلب داود من الله أن يصغي إليه وأن "ينير عينيه."
التعبير عن الثقة بالله. في المزمور 13، بعد أن طلب داود معونة الله، قال: "أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ." بهذه العبارة ، ينقلب المزمور من حالة من اليأس إلى إعلان إيمان.
تسبيح الله. تنتهي معظم مزامير الرثاء بتسبيح الله. ينتهي المزمور 13 بالقول: "أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ." إن التسبيح الختامي هو عنصر أساسي في الرثاء في الكتاب المقدس، ويقدم نموذجًا لصرخاتنا إلى الله.
عندما نعبِّر عن شكوانا واحتياجاتنا، يجب ألا نقاوم مقاصد الله. ويؤكِّد إعلان ثقتنا بالله وتسبيحنا له في النهاية بقاءنا خاضعين لسيادة الله. في مزمور 13، لم يتغير شيء في حياة داود بين الآيتين 4 و5. لا تزال ظروفه الخارجية كما هي في الآيتين 1 و2. كان التغيير بداخله؛ كان داود مصِرًّا أن يثق برحمة الله وأن يغني للرب. يجب أن يوجِّه هذا النموذج صلواتنا: الصدق التام في التعبير عن حاجتنا إلى جانب الخضوع الكامل لمقاصد الله العليا في حياتنا.
تفترض مزامير الرثاء أن هناك حق وباطل في العالم، وأنه يمكن الوثوق بالله لتبرئة الحق، وأن كاتب المزمور في جانب الحق. لذلك يثق كاتب المزمور أن الله سيتدخل لأجله.
ترتبط مزامير التوبة بمزامير الرثاء. غير أن الكاتب في هذه المزامير يطلب غفران الله للخطية. أشهر مزمور من مزامير التوبة هو المزمور 51 الذي يصلي فيه داود طلبًا لرحمة الله بعد خطيته مع بثشبع. وتشمل مزامير التوبة الأخرى المزامير 6 و32 و38 و130.
[1]"من السهل أن نفهم لماذا يُعدُّ سفر المزامير هو السفر المفضل لجميع القديسين. لأن كل إنسان في كل مناسبة يمكن أن يجد المزامير التي تناسب احتياجاته، والتي يشعر أنها ملائمة له كما لو كانت موضوعة هناك من أجله. " - مارتن لوثر،
مقدمة للمزامير
يشمل سفر المزامير ما لا يقل عن خمس وثلاثين صلاة للنقمة، المزامير التي تطلب من الله أن يسكب الدينونة على أعداء كاتب المزمور. ويصارع المؤمنون مع هذه الصلوات. كيف تتوافق هذه الصلوات مع وصية يسوع بمحبة أعدائك؟
قال بعض المفسرين إن هذا يوضِّح الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد. ومع ذلك، حتى العهد القديم يعلّم أننا يجب أن نحب أعدائنا.[1]بالإضافة إلى ذلك، يحتوي العهد الجديد أيضًا على أمثلة عن مجازاة المُسيئين.[2]كيف نقرأ مزامير النقمة كمؤمنين بالمسيح؟
مبادئ قراءة مزامير النقمة
(1) تقوم هذه المزامير على مبدأ الزرع والحصاد. يعلم سفر التثنية، والأمثال، ورسالة غلاطية أن "الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا."[3]ويتضح هذا المبدأ في الأسفار التاريخية، ويُنادَى به في الأسفار النبوية. تطلب مزامير النقمة من الله أن يُظهِر عدله. يطلب العائدون من السبي من الله أن "يجازي" بابل بالمجازاة التي يستحقها البابليون بعدل.[4]
(2) أعداء إسرائيل هم في النهاية أعداء الله. إن داود، بصفته الملك، هو مسيح الله الذي يمثِّله. وأعداؤه يقاومون مقاصد الله لإسرائيل. فصلوات النقمة تطلب إثبات عدل الله.
(3) لا يتولى كتَّاب المزامير الأمور بأنفسهم. صلى داود لينتقم الله من أعدائه، لكنه رفض الانتقام الشخصي من شاول. ترك داود أعداءه في يد الله.
هل نستطيع أن نصلي مزامير النقمة اليوم؟
رغم إدراكنا أن مزامير النقمة تتوافق مع عدالة الكتاب المقدَّس، فلا يزال علينا أن نسأل كيف يمكننا استخدام هذه المزامير في العبادة اليوم. هناك نوعان من ردود الفعل المتعارضة على مزامير النقمة:
(1) يعتقد بعض المسيحيين أن تعاليم يسوع في الموعظة على الجبل تمنع مؤمن العهد الجديد من صلوات النقمة.
(2) يتكرر استخدام بعض المسيحيين لصلوات النقمة كعنصر من عناصر الحرب الروحية.
ويُظهر كلا الرأيين بعض جوانب الحقيقة. تعكس هذه المزامير حقيقة كتابية، لكن يسوع علَّمنا أن نحب أعدائنا. يجب على كل من يريد أن يصلي مزامير النقمة أن يطرح ثلاثة أسئلة لتحديد الدافع وراء هذا الانتقام.
(1) هل أصلي طلبًا لعدل الله أم بدافع غضبي؟ كان كتَّاب المزامير مهتمين بالله وملكوته. كتب بولس: "اغضبوا ولا تخطئوا."[5]يأتي الغضب البار كرد فعل على الخطية ضد الله؛ بينما يأتي الغضب الأناني كرد فعل على الإهانات الشخصية. والأمور التي يجب أن تثير غضبي هي الخطايا ضد ملكوت الله، وليست إهانات "ملكوتي."
(2) هل أطلب العدالة الإلهية أم الانتقام الشخصي؟ كانت صلوات النقمة في الكتاب المقدس تسعى إلى تعزيز العدل،[6]وإظهار سيادة الله،[7]ودفع الأشرار إلى طلب الله.[8]أما صلوات النقمة المعاصرة تثيرها أحيانًا الرغبة في الانتقام الشخصي.
(3) أيهما سيمنحني فرحًا أكثر: توبة عدوي أم دينونة عدوي؟ طلب يونان الدينونة دون إفساح المجال للتوبة ورحمة الله. تترك صلاة النقمة في الكتاب المقدس العدو لسيادة الله. لذلك يمكننا أن نفرح إذا تاب عدونا ونال غفران الله.
بينما تترك هذه الإرشادات مجالًا لصلوات النقمة الكتابية، فإنها تحد بشكل كبير من استخدام هذه الصلوات في حياتنا. عندما نُظلم، يعلّمنا الكتاب المقدس (في مزامير النقمة، وفي تعاليم يسوع، وفي النماذج الشخصية لرجال مثل داود) أن نحوِّل الموقف إلى الله، الذي يعمل كل الأشياء معًا للخير من أجل أولاده.[9]
تشبه مزامير الحكمة سفر الأمثال في تقديم النصائح العملية للحياة اليومية. فهي تعلِّم القارئ كيف يعيش بطريقة تُسِرُّ الله. ومثل سفر الأمثال، يعلّم سفر المزامير أن: "رَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ."[1]
غالبًا ما تقارن مزامير الحكمة بين طريقين، طريق الأشرار وطريق الأبرار. ويعتبر المزمور الأول مثالًا لمزمور الحكمة.
مثل سفر الجامعة وسفر أيوب، يصارع كُتَّاب مزامير الحكمة مع ازدهار الأشرار وألم الأبرار. في مزمور 73، كاد آساف أن يفقد إيمانه بسبب ازدهار الأشرار. وكان الحل بالنسبة لآساف، مثل أيوب، أن يرى الله. عندما دخل آساف مقادس الله، أدرك أن نهاية الأشرار هلاك وخراب. ويختم المزمور بإعلان الإيمان: "أَمَّا أَنَا فَالاقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي. جَعَلْتُ بِالسَّيِّدِ الرَّبِّ مَلْجَإِي، لأُخْبِرَ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ."[2]
المزامير المَلَكية
تُظهر المزامير المَلَكية أن ملك إسرائيل هو الحاكم الممسوح من الله. لم يكن ملك اسرائيل كملوك الأمم المجاورة؛ كان خادم الله ممثلاً لحكم الله.[3]
قد يكون المزمور 2 مزمور تتويج لملك جديد. فقد قام ملوك الأرض معًا على الله "وعَلَى مَسِيحِهِ"، لكن الله جعل ملكه "عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي." سيقيم الله الملك؛ ويعامله كابنه؛ وينصره على اعداء اسرائيل. فالله هو الذي يقوِّي ملوك إسرائيل الأتقياء.
المزامير المسيانيَّة
في كثير من الحالات، تصف المزامير الملكية حكمًا عامًّا لم يتحقق في تاريخ إسرائيل. لم يمتلك أيّ من ملوك إسرائيل "أَقَاصِيَ الأَرْضِ."[4]
تتنبأ المزامير المسيانية بمجيء ملك يتمم القرار الذي تحقَّق جزئيًا في ملوك إسرائيل الأرضيين بصورة كاملة. كان ملك إسرائيل هو "المسيح" الذي يحكم إسرائيل؛ جاء يسوع بصفته "المسيح" (المسيا) الذي تمم القصد من مَلِك إسرائيل بالكامل.
إن المزمور 22 هو مثال لمزمور تحقَّق في حياة يسوع. بينما كتب داود هذا المزمور في الأصل بدافع يأسه، تمَّم يسوع هذه الكلمات النبوية في ألمه على الصليب.[5]
يقدم سفر المزامير نموذجًا للعبادة المسيحية اليوم. وردًّا على العديد من القضايا المتعلقة بالعبادة التي تؤدي إلى انقسام المسيحيين، يعطي سفر المزامير توازنًا.
تُظهر المزامير أن عبادتنا يجب أن تشمل تسبيحًا لله (مزامير التسبيح) وإرشادًا لشعب الله (مزامير الحكمة). يجب أن تشمل عبادتنا العبادة الفردية، والعبادة الجماعية على حدٍّ سواء. فتشمل الشكر على ما فعله الله لنا شخصيًّا، والتسبيح لمن هو الله بالنسبة لجميع الناس.
توازِن المزامير بين الرثاء والتسبيح. فهي تُظهر أننا بإمكاننا أن نأتي إلى الله بشكوانا ومشاكلنا بحرية في العبادة. كما تُظهر أننا يجب علينا تسليم هذه الشكوى لمقاصد الله السيادية. وتنتهي مزامير الرثاء بالتسبيح. إن الله يدعو شعبه إلى الأمانة الكاملة والخضوع الكامل لمقاصده.
مهام الدرس السابع
عبِّر عن فهمك لهذا الدرس بإجراء المهام التالية:
(1) اختر مهمة واحدة من المهام التالية:
الخيار الأول: مهمة جماعية
كلِّف كل عضو في مجموعتك بدراسة إحدى الشخصيات الواردة في سفر أيوب (أليفاز، وبِلْدَدُ، وصوفر، وأليهو). اقرأ الحديث الخاص بالشخصية المخصَّصة لك وناقش نقاط القوة والضعف في حجة تلك الشخصية.
الخيار 2: مهمة فردية
عندما تقرأ المزامير المحدَّدة، اذكر صفات الله التي تظهر في المزامير. لكل صفة، اذكر 8-10 آيات تُظِهر هذه الصفة.
(2) أجرِ اختبار هذا الدرس. سيشمل الاختبار النصوص الكتابية المخصَّصة للحفظ.
اختبار الدرس السابع
(1) عرِّف أنواع التوازي العبري الثلاثة.
(2) عرِّف الشعر الأبجدي.
(3) ما هو الموضوع الرئيسي لسفر أيوب؟
(4) ما هي النقاط الرئيسية الثلاث في الحجة التي طرحها أصدقاء أيوب؟
(5) ما هي الموضوعات التي تحدث بها أيوب في أيوب 28-31؟
(6) ما هي المعلومات الثلاثة التي تبرزها عناوين المزامير الفردية؟
(7) ما هي العناصر الأربعة التي تحتوي عليها معظم مزامير الرثاء؟
(8) اذكر ثلاثة مبادئ لفهم مزامير النقمة.
(9) ما هي العلاقة بين المزامير الملكية والمزامير المسيانية؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.