تحدث أنبياء ما بعد السبي عن القضايا التي واجهها شعب يهوذا بعد العودة من السبي:
الصعوبات السياسية: كانت يهوذا تحت حكم بلاد فارس، ولم يكن هناك ملك من نسل داود، وقاوم المحيطون بأورشليم الجهود المبذولة لإعادة بناء المدينة.
التحديات الروحية: لم يكن الهيكل قد بُنيَ ثانيةً، وأدى الزواج من غير المؤمنات إلى المزج بين المعتقدات الدينية، ولم يحفظ الكثير من اليهود يوم السبت.
المشاكل الاجتماعية: كان هناك توتر بين العائدين ومن بقوا في أورشليم، وكان الأغنياء يسيئون معاملة الفقراء، وانتشر الطلاق.
في عام 539 ق. م، سقطت بابل في أيدي بلاد فارس. وأصدر الحاكم الفارسي كورش مرسومًا يسمح لليهود بالعودة إلى يهوذا. في العام التالي، قاد زرُبابل 50000 شخص من بابل إلى أورشليم. وبعد وقت قصير من وصولهم، بدأوا في إعادة بناء الهيكل. إلا أن الأعداء قاوموا هذا المشروع وسرعان ما توقف العمل في الهيكل.
في عام 520 ق. م، شجَّع حجَّي وزكريا الشعب لاستئناف العمل في الهيكل. ولهذا السبب، يُعرفان باسم "نبيَي الهيكل". واستؤنف العمل في الهيكل عام 520 ق. م. واكتمل الهيكل في عام 516 ق. م.
في عام 458 ق. م. قاد عزرا مجموعة من المسبيين إلى أورشليم. ومن خلال التأكيد على العهد، قاد عزرا نهضة في العبادة والإصلاح الاجتماعي.
عاد نحميا إلى أورشليم عام 444 ق. م. وقاد الجهود لإعادة بناء أسوار المدينة. لقد واجه العديد من المشاكل نفسها التي واجهها عزرا: قضايا الزواج، وعدم حفظ السبت، وعدم الوفاء بالعهد. وقد تحدَّث ملاخي، الذي خدم في الفترة الزمنية نفسها تقريبًا، عن العديد من هذه القضايا.
سفر حجَّي: إعادة بناء الهيكل
لمحة عن سفر حجَّي
الكاتب
حجَّي
الجمهور
شعب يهوذا بعد السبي
تاريخ الكتابة
520 ق.م
موضوع السفر
إعادة بناء الهيكل
الغرض من السفر
تشجيع شعب الله لإعادة بناء بيت الله
الإنجيل في سفر حجَّي
تمَّ وعد حجَّي 2: 9 في لوقا 2: 28-32
الغرض من سفر حجَّي
بدأ حجي نبوته في خريف عام 520 ق. م. وجاء بسلسلة من أربع رسائل تتعلق بالهيكل. كان الشعب قد فقدوا غيرتهم للهيكل بسبب تحديات الحياة في أورشليم. وبعد ما يقرب من عقدين من عودة زربابل، كان الهيكل لا يزال في حالة خراب. فكان حجي رسولًا من الله من أجل بيت الله.
رسالة سفر حجَّي
رسالة عن الأولويات (حجَّي 1)
لقد أعاد الشعب بناء بيوتهم، لكنهم لم يعيدوا بناء هيكل الله. فسأل الله: "هَلِ الْوَقْتُ لَكُمْ أَنْتُمْ أَنْ تَسْكُنُوا فِي بُيُوتِكُمُ الْمُغَشَّاةِ، وَهذَا الْبَيْتُ خَرَابٌ؟"[1]
أعطى الشعب أولوية أكبر لاحتياجاتهم الخاصة أكثر من بيت الله. وحذَّرهم الله من المعاناة من قلة الحصاد، ونقص الطعام، وعدم كفاية الملابس، واختفاء الأجور - كل ذلك لأنهم لم يضعوا الله في المرتبة الأولى.
ودعا الله الشعب أن يضعوا أولوياته فوق مصالحهم. وردًّا على ذلك: "خَافَ الشَّعْبُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ.... فَجَاءُوا وَعَمِلُوا الشُّغْلَ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِهِمْ."[2]
تشبه رسالة حجي 1 ما جاء في 3 يوحنا 1: 2. "أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ." كما يَظهَر ذلك أيضًا في تثنية 27-28، مع الوعد بالبركات المادية على المطيعين واللعنات المادية على العصاة.
في حين أن هذا التعليم مهم، فهو ليس رسالة الكتاب المقدس بأكملها. لقد أخذ بعض الوعاظ نصوصًا من الكتاب المقدس مثل حجي 1 ليعلموا أن كل مؤمن تقي سينعم بالرخاء المالي والصحة الجسدية. يجب أن نقرأ حجي 1 و 3 يوحنا 1 في ضوء نصوص كتابية أخرى مثل سفر أيوب وعبرانيين 11: 37، بالإضافة إلى تجارب رجال مثل إرميا الذي خدم الله بأمانة دون التمتُّع ببركات مادية. في الواقع، عانى الكثير من الناس من الخسارة المادية بسبب طاعتهم لله. من الممكن أن تزدهر روحيًّا دون رؤية البركات الزمنية. كان حجَّي يتحدَّث عن حالة معينة؛ لم يذكر مبدأً عالميًا يضمن الازدهار لكل أبناء الله الأتقياء.
سفر حجَّي: إعادة بناء الهيكل (تابع)
رسالة سفر حجَّي (تابع)
رسالة عن الإحباط (حجَّي 2: 1-9)
بعد ستة أسابيع من رسالته الأولى، عاد حجَّي برسالة أخرى من الله. وطرح سؤالًا: "مَنِ الْبَاقِي فِيكُمُ الَّذِي رَأَى هذَا الْبَيْتَ فِي مَجْدِهِ الأَوَّلِ؟ وَكَيْفَ تَنْظُرُونَهُ الآنَ؟ أَمَا هُوَ فِي أَعْيُنِكُمْ كَلاَ شَيْءٍ!" فبكى بعض الشيوخ الذين تذكروا أمجاد هيكل سليمان عندما رأوا الحجم المتضائل والبناء المتدني لهذا الهيكل الجديد.[1]
ردًّا على ذلك، وعد الله أن مجد الهيكل الجديد سيكون أعظم من مجد الهيكل الأول. وتحقق هذا الوعد عندما أُحضِر الطفل يسوع إلى الهيكل. صلى سمعان قائلًا: "...لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ... وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ."[2]
رسالة عن العصيان (حجَّي 2: 10-19)
بعد شهرين، عاد حجَّي برسالة أخرى من الله. وذكَّر الكهنة بشرائع الطهارة والنجاسة. بحسب الناموس، تصبح الذبيحة نجسة إذا لامست شيئًا نجسًا. فالنجاسة كانت معدية.
ثم أشار حجَّي إلى حياة الشعب في أورشليم. كانوا يعملون في الهيكل، لكن حياتهم النجسة أفسدت العمل. لقد ذكّر حجَّي مستمعيه برسالة ذات أهمية كبيرة للخدَّام المسيحيين اليوم. "سيرك مع الله أهم من عملك من أجله."
شجَّع حجَّي الشعب على الطاعة. وختم رسالته بوعد الله "مِنْ هَذَا اليَوْمِ أُبَارِك."
رسالة عن الخوف (حجَّي 2: 20-23)
عندما نقرأ سفر حجَّي، يجب أن نتذكر أن أورشليم كانت محاطة بالأعداء. وقد نجح هؤلاء الأعداء يومًا في إيقاف العمل في الهيكل.[3]ووعد الله بإبادة أولئك الذين قاوموا يهوذا. مع أن يهوذا كانت ضئيلة مقارنةً بالأمم المحيطة بها، فقد اختارها الله وهي تنتمي إليه. سيحمي الله شعبه من الأذى. فلا داعي للخوف.
[1]يظهر عزرا 3: 12 أنه بينما هتف بعض الناس بفرح عند إعادة بناء الهيكل، بكى آخرون.
التنبؤ بردِّ ملكوت الله الآتي. سيأتي يوم تعبد فيه جميع الأمم في أورشليم
الإنجيل في سفر زكريا
تمَّم يسوع الوعد بمجيء ملك وديع، وراعٍ أمين، وغصن بار.
الغرض من سفر زكريا
كان زكريا واحدًا من إحدى عائلات الكهنوت التي عادت إلى يهوذا مع زربابل.[1]ومثل حجَّي، كان زكريا "نبي الهيكل." جاءت رسالته الأولى بعد حوالي شهرين من رسالة حجَّي الأولى. وبالإضافة إلى التركيز على الهيكل، أظهر زكريا أن الله يردُّ ملكوته، اليوم وفي المستقبل.
رسالة سفر زكريا
ثماني رؤى ليلية (زكريا 1: 1- 6: 8)
يبدأ سفر زكريا بدعوة يهوذا للرجوع إلى الله. عندما رفض أباؤهم الأنبياء، أرسلهم الله إلى السبي. والآن قد رجعوا، ويدعوهم زكريا إلى العيش بأمانة من جديد.
تتبع هذه المقدمة سلسلةٌ من ثماني رؤى ليلية. ثماني مرات، يرى زكريا رؤية، ويطلب تفسيرًا من الرسول السماوي (الملاك)، وينال تفسيرًا للرؤية. وتتناول هذه الرؤى المخاوف المتعلقة بمجتمع ما بعد السبي: دينونة الأمم التي اضطهدت يهوذا، والحماية من الأعداء، والهيكل، والخطية في المجتمع.
(1) فرسان يجولون في الأرض (زكريا 1: 7-17).الرسالة: الله يستعد ليردَّ شعبه ويدين مضطهديهم.
(2) أربعة قرون وأربعة صُنَّاع (زكريا 1: 18-21). الرسالة: سيدين الله أعداء يهوذا. سيُشتَّتون بالطريقة نفسها التي شتتوا بها شعب الله.
(3) رجل بيده حبل قياس (زكريا 2: 1-13). الرسالة: لقد ميَّز الله أورشليم خاصةً له. وسيكون هو السور الذي يحمي المدينة.
(4) يهوشع الكاهن العظيم (زكريا 3: 1-10). الرسالة: رد الكهنوت. في إرميا ١٣: ١-١١، كانت ثياب الكهنوت المصنوعة من الكتان متسخة. ورغم وقوف الشيطان عن يمين يهوشع رئيس الكهنة ليشتكي عليه، نزع الله عنه ثيابه القذرة وأعطاه ثيابًا طاهرة. كان الله يردَّ الكهنوت وسيرسل "الغصن" الآتي الذي يبشِّر بيوم جديد من السلام في إسرائيل.
(5) منارة وشجرتا زيتون (زكريا 4: 1-14). الرسالة: إعادة بناء الهيكل. إن إعادة بناء الهيكل هو عمل الله وسوف يعضِّده.
(6) دَرْج طائر (زكريا 5: 1-4). الرسالة: دينونة الخطية. يحتوي الدَرْج الكبير الذي يبلغ طوله 9 أمتار وعرضه 4 أمتار ونصف على لعنات العهد على الذين يخالفون ناموس الله. ستُدان الخطية في مجتمع ما بعد السبي تمامًا كما كانت قبل السبي.
(7) امرأة في قُفَّة (زكريا 5: 5-11). الرسالة: الخطية في مجتمع ما بعد السبي. وُضِعَت امرأة تمثل الخطية في قُفَّة وخُتمت بغطاء من الرصاص. ورفع رسل مجنَّحون السلة وذهبوا بها إلى بابل، لإزالة الخطية من أورشليم.
(8) أربع مركبات (زكريا 6: 1-8). الرسالة: دينونة أعداء يهوذا. هذه الرؤية تشبه الرؤية الأولى. تظهر المركبات الأربع، التي تمثل روح الله الذي يعمل في العالم، سيادة الله على العالم. لقد أدان الله أعداء يهوذا وسيستمر في ردِّ شعبه.
الأقوال النبوية (زكريا 6: 9- 14: 21)
يشمل سفر زكريا مجموعة من الأقوال النبوية. يرسل الله زكريا ليضع تاجًا على رأس يهوشع الكاهن العظيم. وهذا يمثِّل "الغصن" القادم الذي سيحكم كاهنًا وملكًا. وتشير هذه الرسالة المسيانية إلى مجيء يسوع المسيح.
في زكريا 7-8، يجيب النبي عن سؤال طرحه وفد من أهل بيت إيل. أثناء السبي، كان الشعب يصومون في الشهر الخامس من السنة حدادًا على تدمير الهيكل. وسأل هذا الوفد عمَّا إذا كان هذا الصيام ضروريًّا الآن بعد أن اكتملت إعادة بناء الهيكل تقريبًا.
كانت إجابة زكريا أوسع بكثير من السؤال الأصلي. فقد طرح الله سؤالًا: ’هل كان صومك علامة على توبة صادقة أم كان مجرَّد طقوس؟‘ إذا كان الصوم علامة على التوبة الصادقة، وإذا كان شعب يهوذا قد تعلم الدرس من السبي، لم يعد الصوم ضروريًّا. ولكن إذا كان الصوم مجرَّد طقوس، فهو بلا معنى في ذلك الوقت والآن.
ثم وعد الله بوقت يحوِّل فيه أصوام يهوذا إلى أعياد. سيأتي اليوم الذي سيُكرَّم فيه الشعب اليهودي فوق كل شعوب الأرض. "إِنَّ صَوْمَ الشَّهْرِ الرَّابِعِ... يَكُونُ لِبَيْتِ يَهُوذَا ابْتِهَاجًا وَفَرَحًا وَأَعْيَادًا طَيِّبَةً... فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا رَبَّ الْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيَتَرَضُّوا وَجْهَ الرَّبِّ."[2]
يتطلَّع زكريا 9-14 إلى مجيء المسيَّا. سيُمحَى أعداء إسرائيل (سوريا "أرام" وفلسطين) من الأرض. وفي صورة مذهلة، يعد الله بإنقاذ بقية من الأمم.[3]ويتنبأ زكريا باليوم الذي سيصعد فيه ملك إسرائيل الحقيقي إلى أورشليم راكبًا حمار ويخلِّص شعبه. على عكس الحكّام المتكبرين الذين قادوا يهوذا إلى المتاعب، سيكون هذا الحاكم وديعًا وبارًا. ويكون الراعي الصالح الذي يحمي القطيع. وعندما ترفض الخراف هذا الراعي تتشتت. لكنَّ الله سيفدي رعيته في النهاية وينقذ أورشليم. وستُردُّ يهوذا وتأتي كل الأمم إلى أورشليم للعبادة.
سفر زكريا في العهد الجديد
كثيرا ما يُقتبس سفر زكريا في العهد الجديد. فقد وجد المفسِّرون سبعة وستين اقتباسًا من سفر زكريا في العهد الجديد. في روايات الإنجيل عن أسبوع الآلام، يُعتَبَر زكريا 9-14 هو النص الأكثر اقتباسًا من نصوص العهد القديم. ويأتي سفر زكريا في المرتبة الثانية بعد سفر حزقيال في الاقتباسات الواردة في سفر الرؤيا. و تشمل النبوَّات المسيانية الواردة في سفر زكريا:
الغصن البار (3: 8 ؛ 6: 12-13)
الملك الوديع الرَّاكِب على حمار (9: 9-10)
رفض الراعي وبيعه بثلاثين قطعة من الفضة (11: 4-13 ؛ 13: 7)
[3]زكريا 9: 5-7. ستصبح هذه البقية من الأمم جزءًا من شعب الله.
سفر ملاخي: الله يطلب الأمانة
لمحة عن سفر ملاخي
الكاتب
ملاخي
الجمهور
شعب يهوذا بعد السبي
تاريخ الكتابة
على الأرجح ما بين 475 و425 ق.م
موضوع السفر
الله يطلب الأمانة
الغرض من السفر
تشجيع يهوذا ليكونوا أمناء لله
الإنجيل في سفر ملاخي
ينتهي سفر ملاخي بالوعد بإرسال ملاك يُهيئ طريق الرب؛ ويبدأ إنجيل متى وإنجيل مرقس بيوحنا المعمدان يُهيئ الطريق لمجيء المسيَّا.
الغرض من سفر ملاخي
اسم ملاخي يعني "رسولي أو ملاكي." ونظرًا لأنه تناول العديد من الخطايا التي تناولها عزرا ونحميا، فمن المرجَّح أن ملاخي كان معاصرًا لهذين القائدين. ربما تنبأ ملاخي في وقت ما بين 475 و425 ق.م.
مع أن شعب يهوذا لم يعودوا إلى عبادة الأصنام، كانت ممارساتهم الدينية فارغة. لم يصاحب اعترافاتهم بالولاء ليهوه تغيير في الحياة. وكتب ملاخي ليعلن اتهامات الله ليهوذا.
يجيب ملاخي أيضا عن شكوى يهوذا ضد يهوه. فقد وعد حجَّي وزكريا أن إعادة بناء الهيكل ستجلب السلام، والرخاء، وعودة حضور الله. وبدلًا من ذلك، كانت يهوذا تعاني من الجفاف، والصراعات الاقتصادية، والضعف السياسي. فلام الشعب يهوه لعدم وفائه بوعوده. وكتب ملاخي ليحمل ردَّ الله على هذه الشكوى.
◄ واجه ملاخي يهوذا لعدم تلبية مطالب الله. مع أنهم أتوا بالذبائح إلى الهيكل وحفظوا طقوس الناموس، لم يكرموا الله. قبل قراءة شكوى ملاخي ناقش كيف يمكن أن يهين المؤمنون الله اليوم.
رسالة سفر ملاخي
يتكوَّن سفر ملاخي من سلسلة من ست "مناظرات" أو حجج. تنقسم كل حجة إلى ثلاثة أجزاء:
(1) يخبر الله أمرًا خاصًا بسلوك يهوذا.
(2) يجيب الشعب بسؤال.
(3) يجيب الله عن السؤال.
المناظرة الأولى: محبة الله لشعبه (ملاخي 1: 2-5)
(1) مقدمة: "أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ."
(2) سؤال: "بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟"
(3) جواب: كرَّم الله إسرائيل (يعقوب) وعاقب أدوم (عيسو).[1]
(3) جواب: قلتم: "عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ." اتَّهَم َالشعب الله بأنه لا يبارك المطيع ولا يدين العاصي. فوعد الله أن يأتي يوم الرب. في ذلك اليوم، سيدين الله الأشرار ويحفظ الأتقياء.
خاتمة (ملاخي 4: 4-6)
في الختام، يُعيد ملاخي تأكيد رسالة السفر بأكمله. ويدعو يهوذا إلى النظر إلى الوراء ("اُذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى") والتطلع إلى الأمام ("هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا" للاستعداد لـ "يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ.")
بينما ننهي دراستنا للعهد القديم، خصِّص وقتًا للبحث عن بعض النبوَّات الكثيرة التي تمَّت في مجيء المسيح. قبل ولادة يسوع بمئات السنين، كشف الله عن تفاصيل دقيقة عن حياته. ويشهد إتمام هذه النبوَّات أن يسوع هو المسيَّا الموعود.
سيتألم المسيَّا مع المجرمين وسيصلي من أجل مضطهديه.
إشعياء 53: 12
متى 27: 38؛
لوقا 23: 32-34
سيُدفَن المسيَّا في قبر رجل غني.
إشعياء 53: 9
متى 27: 57-60
سيُقام المسيَّا من بين الأموات
مزمور 16: 8-10
متى 28: 1-10
[1]كانت هذه النبوَّة مهمة لأن الشعب اليهودي كانوا يتوقعون أن يركِّز المسيَّا خدمته في أورشليم.
رسالة سفر حجَّي، وزكريا، وملاخي إلى الكنيسة اليوم
يذكِّرنا سفر حجَّي أننا شعب الله وأن الله يتمِّم قصده من خلال الكنيسة. لم يتم الوعد الوارد في حجَّي 2: 9 بصورة كاملة في الهيكل الذي أُعيد بناؤه. لم يعد قدس الأقداس يحتوي على تابوت العهد ولم يعد مجد الله يُرى بالدرجة التي رافق بها تدشين الهيكل الأول.[1]
ولكن، بدءًا من زيارة الطفل يسوع للهيكل وحتى خدمة الكنيسة اليوم، يتم هذا الوعد. في خدمة يسوع على الأرض: "وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ."[2]وفي خدمة الكنيسة الأولى، شوهد مجد الله في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. واليوم، بصفتنا هيكل الله،[3]لا نزال نعلن مجد الله للعالم.
يستند جزء من رسالة سفر حجَّي إلى شرائع الطهارة الطقسية في العهد القديم. في ناموس موسى، يصبح الشيء الطاهر الذي يلامس شيئًا نجسًا غير طاهر. ولكن، بمجيء يسوع ، تغيَّر هذا الأمر. فيلمسُّ يسوع (الطاهر) الأبرص (النجس) ويطهِّره. إن المؤمنين مدعوون ليكونوا ملح الأرض، ليأتوا بالطهارة إلى عالم نجس. وفي رسالة فيلبي، يذكِّر بولس قراءه أنه مع أننا نعيش "فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ" يجب أن "نضيء كأنوار في العالم."[1]لا داعي للخوف من الاتصال بعالم نجس. بدلًا من ذلك، نحن مدعوون إلى إدخال قداسة الله إلى عالمنا وتغيير الأشخاص الذين نتواصل معهم.
رسالة سفر حجَّي، وزكريا، وملاخي إلى الكنيسة اليوم (تابع)
يُظهِر سفرا زكريا وملاخي طلب الله للأمانة المستمرة. ويعلن هذان النبيِّان في كتاباتهما بعد العودة من السبي أنه لا يمكننا الاكتفاء ببركات الأمس. قد نتوقَّع أن دروس السبي قد منعت إسرائيل من العودة إلى نمط الخيانة. ولكن، يظهر سفر زكريا في عام 520 ق. م. وسفر ملاخي بعد ذلك بجيلين كم ننسى سريعًا الدروس التي يعلِّمنا إياها الله. يجب أن نعود باستمرار إلى سلطان كلمة الله.
مهام الدرس الرابع عشر
(1) أكمل مهمة واحدة من المهام التالية
الخيار الأول: مهمة جماعية
باستخدام النموذج المُقدَّم في الدرس 13 (الانتقال من الرسالة الأصلية "لمدينتهم" إلى التطبيق في "مدينتنا")، طبِّق واحدة من المناظرات التي يذكرها سفر ملاخي على الكنيسة اليوم. ناقش الرسالة الأصلية إلى يهوذا، والاختلافات بين يهوذا والكنيسة اليوم، والمبدأ الذي يعلِّمه سفر ملاخي، والتطبيق في الكنيسة اليوم.
الخيار الثاني: مهمة فردية
حضِّر مخطط تفصيلي لعظة أو دراسة للكتاب المقدس من سفر ملاخي بعنوان "الأمانة لله." واستخدم بنية المناظرات لتظهر كيف يمكن أن يتكلم الله إلى الكنيسة اليوم.
(2) أجرِ اختبار هذا الدرس. سيشمل الاختبار النصوص الكتابية المخصَّصة للحفظ.
اختبار الدرس الرابع عشر
(1) ما هي المشاكل الروحية الثلاث التي تناولها أنبياء ما بعد السبي؟
(2) ما هو تاريخ كتابة سفر حجَّي وسفر زكريا؟
(3) قدَّم سفر حجَّي أربع رسائل. اذكر موضوع كل رسالة.
(4) ما هو الموضوع الرئيسي في سفر زكريا؟
(5) اذكر نبوَّتين من النبوَّات المسيانية الموجودة في سفر زكريا.
(6) لماذا نعتقد أن ملاخي تنبأ بين عامي ٤٧٥ و ٤٢ ق. م؟
(7) اذكر الأجزاء الثلاثة لكل مناظرة من "مناظرات" الله في سفر ملاخي.
(8) اكتب حجي 2: 7-9 وملاخي 3: 1 من ذاكرتك.
Print Course
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.