اقرأ سفر عوبديا، ويونان، وميخا، وناحوم، وحبقوق، وصفنيا.
احفظ ميخا 6: 8؛ وناحوم 1: 7-8؛ وحبقوق 3: 2
مقدِّمة
على عكس آلهة العالم القديم الباطلة، لم يكن يهوه إلهًا محليًّا. كان يهوه، ولا يزال، صاحب السيادة على العالم كله. ونرى ذلك في رسالة الأنبياء الصغار إلى أمم غير إسرائيل. في الأسفار التي سندرسها في هذا الفصل، يتكلم الله بواسطة أنبيائه إلى أدوم، ونينوى، وإسرائيل، ويهوذا، وفي سفر صفنيا يتكلم الله إلى العالم كله. في هذا الفصل، نرى سيادة الله على الشعوب الذين لا يعترفون حتى بسلطته. الله هو صاحب السيادة على العالم كله.
سفر عوبديا: رسالة إلى أدوم
لمحة عن سفر عوبديا
الكاتب
عوبديا
الجمهور
أدوم
تاريخ الكتابة
بين 587 و553ق.م.
موضوع السفر
سقوط أدوم
الغرض من السفر
التنبؤ بدمار أدوم بسبب قسوتها على يهوذا في وقت الحصار البابلي.
الإنجيل في سفر عوبديا
بعد السبي، ستُرَدُّ مملكة يهوذا. وبها، سيأتي الإنجيل إلى الأمم
الإطار التاريخي لسفر عوبديا
يجب قراءة سفر عوبديا في سياق الصراع طويل الأمد بين أدوم، نسل عيسو، وإسرائيل، نسل يعقوب. أثناء الخروج، رفض أدوم مرور بني إسرائيل.[1]وأثناء الحصار البابلي، فرح الأدوميون بتدمير أورشليم. وكانت قسوتهم على يهوذا عام 587 ق.م. سبب صلاة النقمة في المزمور ١٣٧: ٧-٩ وكذلك الرسالة النبوية لعوبديا.
لا نعرف شيئاً عن النبي عوبديا إلا اسمه. ومعنى اسمه "من يخدم الرب" وهو اسم شائع في العهد القديم.[2]
رسالة سفر عوبديا
إن نبوَّة عوبديا هي رسالة دينونة على أدوم ورسالة تعزية ليهوذا. أولًا، يأتي عوبديا برسالة دينونة على أدوم. كانت أدوم تظن بفخر أن موقع عاصمتها "سيلا" على صخرة مرتفعة يَسهُل الدفاع عنها سيحميها من أعدائها.[3]ولكن بسبب عنفها ضد يهوذا، سيدمر الله أدوم. لن يسمح الله العادل لخطية أدوم أن تمر دون عقاب. وقد تحقَّقت نبوَّة عوبديا عندما هُزمَت أدوم عام 553 ق.م.
يحمل عوبديا أيضًا رسالة تعزية. ويذكِّر يهوذا بمحبة الله لشعبه. حتى بعد دمار أورشليم، يَعِد الله بالرجاء لشعبه. وتَعِد الآية المحورية في عوبديا (1: 15) بأن يوم الرب قريب لجميع الأمم.
إظهار رغبة الله في فداء جميع الناس، حتى أعداء إسرائيل
الإنجيل في سفر يونان
أشار يسوع إلى يونان كرمز للقيامة.
من خلال خدمة الرسل والكنيسة الأولى، وصلت الكرازة بالإنجيل إلى جميع الأمم.
الإطار التاريخي لسفر يونان
تنبأ يونان خلال فترة ضعف الإمبراطورية الأشورية. وتنبَّأ بامتداد المملكة الشمالية في أيام يربعام الثاني.[1]
كان الأشوريون، باعتبارهم إمبراطورية عدوانية، يشكلون التهديد الأكبر لاستقلال إسرائيل. وتُظهِر الأعمال الفنية الباقية أن الأشوريين كانوا يسعدون بالقسوة على أعدائهم.[2]عندما تلقَّى يونان دعوة الله للكرازة في نينوى، هرب إلى ترشيش.
عمل فني يظهر القسوة الآشورية
لم يرغب يونان أن يكرز برسالة قد تدفع نينوى إلى التوبة. كان يعلم أن الله سينقذ المدينة إذا تابت.[3]كان هلاك نينوى، من وجهة نظر يونان كإسرائيلي مخلص، بركة لإسرائيل.
الغرض من سفر يونان
يُظهِر سِفر يونان رحمة الله حتى على أعداء إسرائيل. ويُظهِر أن رأفة الله ليست "لنا" (إسرائيل) فقط؛ بل "لهم" (نينوى) أيضًا.
على عكس الله، لا يشعر يونان النبي بأية شفقة تجاه نينوى. ويدفعنا سفر يونان إلى التفكير: "هل أنا مثل يونان أم مثل الله؟"
هل سفر يونان قصة حقيقية؟
يقول بعض الكتَّاب إن قصة يونان ليست قصة حقيقية، ولكنها عبارة عن مَثَل يهدف إلى تعليم درس عن فشل إسرائيل في تحقيق إرسالية الله للأمم. ولكن لا يوجد في سفر يونان ما يشير إلى أن المقصود منه أن يكون مثلًا. فالقصة تُقدَم كقصة حقيقية وتحتوي على تفاصيل تاريخيَّة وجغرافيَّة نتوقعها من سرد حقيقي.
من بين الرسائل التي يحملها سفر يونان موضوع سيادة الله. "أرسل الله ريحًا شديدة"؛ و"أعدَّ حوتًا عظيمًا ليبتلع يونان"؛ و"أعدَّ يقطينة" لتوفير مأوى ليونان، و"أعدَّ دودة" لتدمير اليقطينة. إذا لم تكن القصة صحيحة، ستُفقَد رسالة سيادة الله على خليقته.
اعتبر يسوع أن قصة يونان قصة تاريخية. وحذَّر أن "رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا!"[4]
لهذه الأسباب، نعرف أن قصة يونان قصة حقيقية.
رسالة سفر يونان
الجزء الأول: درس الطاعة (يونان 1-2)
يعلِّمنا الفصلان الأول والثاني درسًا في الطاعة. عندما دعا الله يونان إلى نينوى، كان رد فعله الأول هو الهروب في الاتجاه المعاكس. "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ." وركب سفينة ليهرب "مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ."[5]ظنَّ نبي الرب أنه يستطيع الهروب من وجه الله القدير. ولكن الله هو صاحب السيادة. "فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحًا شَدِيدَةً " هددت بتدمير السفينة.
عندما ألقى البحارة قرعة لتحديد سبب العاصفة، وجدوا أن يونان هو المخطئ. وعلى عكس يونان (الذي لا يهتم بنينوى)، اهتم البحارة بما يكفي لمحاولة إنقاذ حياة يونان رفيقهم. لقد أظهر البحارة الوثنيون رأفةً أكثر من نبي الله. وعندما ألقى البحارة يونان أخيرًا في البحر، هدأت العاصفة على الفور. ونجا يونان لأن الرب "أَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ."
ينتهي هذا الجزء الأول بصلاة يونان التي يشكر فيها الله على رحمته. ويَعِد يونان أن "يوفي بما نذره"؛ لقد تعلَّم درس الطاعة.
الجزء الثاني: درس الرحمة " (يونان 3-4)
يبدأ يونان 3، مثل الإصحاح 1، بدعوة الله. وهذه المرة يطيع يونان. "فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى." لقد تعلَّم يونان درس الطاعة. والآن يعلِّمه الله درس الرحمة.
يكرز يونان برسالة الدينونة في نينوى. وكما في الإصحاح الأول، يشعر الوثنيون برأفة الله أكثر من يونان. في الإصحاح الأول، حاول البحارة الوثنيون إنقاذ حياة يونان. وفي الأصحاح الثالث، يذكر ملك نينوى الوثني أن الله قد يرحم المدينة. "لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ؟" لم يكرز نبيّ الله سوى بالدينونة؛ أما الملك الوثني فنادى برحمة الله.
يحتوي يونان 4، مثل الإصحاح الثاني، على صلاة. كانت الصلاة في يونان 2 هي صلاة شكر من أجل رحمة الله ليونان. أما الصلاة في يونان 4 فهي صلاة شكوى بسبب رحمة الله لنينوى. تذمَّر يونان لأن الله أنقذ مدينة نينوى. وينتهي الإصحاح بدرس الله لليونان، وهو درس عن شفقة الله العظيمة على الهالكين.
سفر يونان في العهد الجديد
يعكس العهد الجديد سفر يونان بطريقتين على الأقل. أولًا، أشار يسوع إلى إنقاذ يونان من بطن الحوت كمثال لقيامته من الموت.[6]
ثانيًا، يوضِّح سفر يونان فشل إسرائيل في أداء رسالتها للأمم. في الوعد الإبراهيمي في تكوين 12: 2-3، يتضح أن الله بارك إسرائيل لتكون وسيلة بركة للآخرين. ويُظهر سفر يونان فشل إسرائيل في إتمام هذه المهمة. من خلال مجيء المسيح، تتجدد هذه الرسالة عندما يُكلف يسوعُ التلاميذَ: "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ."[7]
سِفر يونان في القرن الحادي والعشرين
من السهل أن نسخر من يونان، النبي المتردد الذي لم يشأ أن ينقذ الله نينوى؛ لكن يونان يجبرنا على النظر إلى عالمنا بعيني الله. عندما أقرأ سفر يونان، يجب أن أسأل نفسي:
أيهما يفرحني: هلاك عدوي أم توبته؟
هل أكرز برحمة الله بالشغف نفسه الذي أكرز به بدينونة الله؟
تنبأ ميخا برسالة يسوع عن العبادة من القلب. فالعبادة الحقيقية أكثر من مجرَّد طقوس؛ ويلخِّص ميخا 6: 8 العبادة الحقيقية: "أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ."
الإطار التاريخي لسفر ميخا
قبل سقوط المملكة الشمالية بوقتٍ قصير، تنبأ ميخا، وهو نبيّ من مورشت، في يهوذا. وأدَّت رسالته إلى نهضة في عهد حزقيا.
الغرض من سفر ميخا
باستخدام صيغة دعوى العهد، أعلن ميخا أن يهوذا لم تكن أمينة للعهد.[1]ونادى برسالة الدينونة لمن ينقضون العهد، وبرسالة الرجاء للتائبين. وأظهر ميخا أن البر هو أكثر من حفظ الطقوس؛ البر الحقيقي هو "أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ."[2]
رسالة سفر ميخا
تنبأ ميخا بمجموعة من ثلاث نبوَّات. يبدأ كل قِسم منها بكلمة "اسمع". وتبدأ كل رسالة بالدينونة ثم تنتقل إلى الوعد بالرَّدِّ.
الرسالة الأولى (ميخا 1-2)
تتنبأ أقوال ميخا الأولى بالدينونة على السامرة وأورشليم، عاصمتَي إسرائيل ويهوذا. سيجعل الله السامرة كومة خراب ويدمر أصنامها. ويعد الله أورشليم بالخزي من القَرَع عندما يُسبي يهوذا.
في ميخا 1: 10-15، يتتبع النبي الطريق الذي سلكه سنحاريب فيما بعد عندما اتجه نحو أورشليم عام 701 ق. م. عندما هاجم سنحاريب يهوذا، احتل مدن جت، وعفرة، وشافير، وصانان، وبيت هأيصل، وماروث، ولاخيش، ومورشة جت، وأكزيب. كانت نبوة ميخا محددة في تنبؤاته عن دينونة الله.
تنتهي أقوال الدينونة هذه بالوعد بردِّ البقية. سيقود الرب شعبه في المعركة.
الرسالة الثانية (ميخا 3-5)
تبدأ رسالة ميخا الثانية بإدانة قادة يهوذا الفاسدين. يُوصَف القادة المدنيون بأنهم أكلة لحوم البشر الذين يأكلون أتباعهم (3: 1-4). والأنبياء هم "رسل يعملون بأجر" يتنبأون بالبركات لمن يدفعون جيدًا ويدينون أولئك الذين لا يستطيعون أن يدفعوا شيئًا (3: 5-8). فالحكَّام، والكهنة، والأنبياء جميعهم مدانون.
مثل الرسالة الأولى، تنتقل هذه الرسالة من الدينونة إلى الرجاء. سيأتي يوم فيه "جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا." وسيأتي شعوب من أمم كثيرة ليتعلَّموا طرق رب الجنود. وسينقذ الله البقية التقية ويملك عليهم. ويفدي صهيون من بابل ويرعى قطيعه.
سيأتي الفداء النهائي ليهوذا عندما يخرج من بيت لحم أفراتة "حاكم في إسرائيل ومخارجه منذ القديم". ويشير إنجيل متَّى إلى قول ميخا كنبوة عن ولادة يسوع المسيح.[3]
الرسالة الثالثة (ميخا 6-7)
اتهامات الله ليهوذا (ميخا 6: 1-8)
6:1-2
نداء إلى الشهود (الجبال والتلال شهود على خيانة يهوذا)
تتَّخذ رسالة ميخا الأخيرة شكل دعوى العهد. يتَّهم الله شعبه بخيانة العهد. وبدلًا من الاعتراف بخطئهم، يرد الشعب بمجموعة من الأسئلة الساخرة:
هل يريد الله محرقات من عجول أبناء سنة؟
هل يريد الله آلاف الكباش وربوات أنهار زيت؟
هل يريدنا الله أن نقدم أبنائنا ذبائح؟
ويجيب الله بإعادة ذكر متطلبات الناموس الثابتة: الحق، والرحمة، والسلوك المتواضع مع الله.
بعد هذه الاتهامات، يعلن الله الدينونة على أورشليم (6: 9-7: 7). بما أن يهوذا قد اتبعت ارتداد أخآب، سيجعل الله الأمة خرابًا.
ينتقل ميخا مرة أخرى من الدينونة إلى الرجاء. بعد فشل البحث عن أناس أتقياء في يهوذا (٧: ١-٧)، يختتم ميخا بصلاة أن "يرعى الله بعصاه شعبه" ويردَّهم في أعين الأمم. ويختم بثقة قائلًا: إن الله هو إله يغفر الإثم ويُسَرُّ بالرأفة.
رسالة سفر ميخا إلى القرن الحادي والعشرين
يُظهِر إرميا 26: 17-19 أن رسالة ميخا قد جلبت النهضة. ونتيجة لذلك، نجا شعب يهوذا من دينونة الله لأكثر من مئة سنة. يجب أن يشجعنا ذلك بينما نحمل رسالة الله ليومنا هذا. مع أن كثيرين يرفضون كلمة الله، هناك بقية ستستجيب؛ فكلمة الله لن ترجع فارغة. ويجب أن يشجعنا هذا على المناداة بكلمة الله بأمانة في أيامنا هذه.
[1]للاطلاع على بنية دعوى العهد، انظر الدرس العاشر في هذا المقرر.
نادى ناحوم بالرسالة التي أراد يونان أن ينادي بها: دمار نينوى. يُظهر سفر يونان رحمة الله استجابةً لتوبة نينوى؛ بينما يُظهر سفر ناحوم دينونة الله ردًّا على تمرُّد نينوى.
لم تدم النهضة التي أشعلتها زيارة يونان لنينوى طويلًا. فقد كرز يونان في وقت ما بين 793 و753 ق .م. وفي عام 745 ق. م. وصل تيغلث فلاسر الثالث إلى السلطة وأسَّس الإمبراطورية الأشورية كواحدة من أقسى الإمبراطوريات في تاريخ البشرية. وفي عام 722 ق. م، دمَّرت آشور المملكة الشمالية.
جعل سنحاريب، الذي حكم الإمبراطورية الأشورية من 704 إلى 681 ق. م، نينوى العاصمة. وغزا الكثير من مدن يهوذا، لكنَّ الله أنقذ أورشليم وحرَّر يهوذا لاحقًا من سيطرة أشور. وفي وقت ما بعد عام 663 ق. م. تنبأ ناحوم بدينونة الله على نينوى وعلى الإمبراطورية الأشورية.[1]تحقَّقت هذه النبوة عام 612 ق. م. عندما دُمِّرَت نينوى. وفي عام 609 ق. م. هُزِمَت آخر بقايا الإمبراطورية الأشورية واختفت هذه الإمبراطورية من التاريخ. إن أحكام الله أكيدة.
الغرض من سفر ناحوم
نادى عوبديا بالدمار الكامل والمؤكَّد لأدوم؛ ونادى ناحوم بالدمار الكامل والمؤكَّد لنينوى. هذه المرة لن تكون هناك توبة؛ "جُرْحُكَ عَدِيمُ الشِّفَاءِ."[2]يعلن سفر ناحوم دمار نينوى ويعطي رجاءً لشعب يهوذا مؤكِّدا لهم أن الله سيدين عدوهم.
رسالة سفر ناحوم
يتحدث سفر ناحوم بأكمله عن دينونة الله لنينوى. ويصوِّر الفصل الأول الله كالمحارب الإلهي الذي يقاتل نيابة عن شعبه. الله قاضٍ عادل؛ وهو "مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ."
مع أن الله أظهر رحمته سابقًا بإنقاذ نينوى عندما تابت، فهو أيضًا "عظيم القدرة، ولا يبرئ الخاطئ البتَّة." لقد رفضت نينوى الله، والآن سينتقم منهم.
يَظهَر التباين المحوري في السفر في ناحوم 1: 7-8. فبالنسبة للصديقين: "صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيق." وبالنسبة للأشرار: "بِطُوفَانٍ عَابِرٍ يَصْنَعُ هَلاَكًا تَامًّا."
يصف الإصحاح الثاني دمار نينوى بصور معارك في الشوارع والتشبيه بالأسد الذي يمزِّق فريسته إربًا.
يختتم الإصحاح الثالث رسالة سفر ناحوم بـ "كلمة ويل" أعلن فيها ذنب "مَدِينَةِ الدِّمَاءِ" المدينة الـ"مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا." ويذكر ناحوم جرائم نينوى ثم يعلن دينونة الله النهائية: "وَأُرِي الأُمَمَ عَوْرَتَكِ وَالْمَمَالِكَ خِزْيَكِ. وَأَطْرَحُ عَلَيْكِ أَوْسَاخًا، وَأُهِينُكِ وَأَجْعَلُكِ عِبْرَةً."[3]سيفرح العالم بأخبار سقوط آشور. "كُلُّ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يُصَفِّقُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَيْكَ، لأَنَّهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَمُرَّ شَرُّكَ عَلَى الدَّوَامِ؟"[4]
يعلِّم سفر ناحوم أن الله القدوس لن يترك الخطية بلا عقاب. مع أن الله استخدم أشور ليدين إسرائيل ويهوذا بسبب خطاياهم، فإنه لم يتجاهل خطايا أشور. وفي النهاية، حفظ الله البقية التقية في يهوذا وهزم أعداءهم. إن أمانة الله لشعبه لا تتغير.
[1]يشير ناحوم 3: 8 إلى دمار مدينة طيبة في مصر (تستخدم ترجمة فاندايك اسم "نو" وهو الاسم الأقدم للمدينة). وحدث ذلك في عام 663 ق.م. فقد تنبأ ناحوم بين سقوط طيبة (663 ق.م) وسقوط نينوى (612 ق.م)
يُقتبَس حبقوق 2: 4 ثلاث مرات في العهد الجديد. "الْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا." هي خطة الله لشعبه في كل الأوقات.
الإطار التاريخي لسفر حيقوق
إن سفر حبقوق هو سفر فريد من نوعه بين الأسفار النبوية؛ فهو لا يخاطب جمهورًا محدَّدًا. إنما يتكون من حوار بين الله والنبي.
تنبأ حبقوق في السنوات التي سبقت سقوط أورشليم. ويعتقد معظم العلماء أن حوار حبقوق حدث قبل صعود نبوخذ نصر إلى السلطة في عام 605 ق. م. وخلال عشرين عامًا من إعلان الله لحبقُّوق، تحقَّقت النبوة.
الغرض من سفر حبقوق
يكشف سفر حبقوق للنبي عن مقاصد الله. من خلال أسئلة حبقوق وأجوبة الله، تعلَّم النبي أن يثق في خطة الله السيادية.
رسالة سفر حبقوق
السؤال الأول: لماذا تزدهر مملكة يهوذا الشريرة؟ (حبقوق 1: 1-11)
حين شاهد حبقوق انحدار يهوذا الروحي والأخلاقي، كان منزعجًا من عدم ردِّ الله الواضح. كان حبقُّوق يتساءل: "لِمَ تُرِينِي إِثْمًا، وَتُبْصِرُ جَوْرًا؟"[1]بالنسبة لحبقوق، يبدو أن العدل قد اعوجَّ.
أدهش ردُّ الله النبي. فقد أخبر اللهُ حبقوق أنه أقام الكلدانيين ليدين يهوذا.[2]وأن خيولهم ستطوف أسرع من النمور؛ وسيكونون كالنسور المتعطشة لانتزاع الأرض.
السؤال الثاني: كيف يمكن أن يستخدم الله بابل ليدين يهوذا؟ (حبقوق 1: 12- 2: 20)
بينما أظهر الجواب الأول أن الله لم يتجاهل الشر، فقد أثار سؤالًا أكبر. كيف يمكن أن يدين الله يهوذا بواسطة أمة أكثر شرًّا؟ فبينما كانت يهوذا تستحق الدينونة، كانت بابل أكثر شرًّا من يهوذا. ويسأل حبقوق الله كيف يمكنك أن "تَصْمُتَ حِينَ يَبْلَعُ الشِّرِّيرُ مَنْ هُوَ أَبَرُّ مِنْهُ؟"[3]
ردًّا على ذلك، قال الله لحبقوق أن يكتب رؤيا. كانت الدينونة أكيدة وستحدث تمامًا كما وعد الله. يجب أن يختار حبقوق بين موقفين. يمكنه أن يُجيب بكبرياء أو أن يخضع بإيمان لمقاصد الله.
يتبع هذه الرسالة إعلان عن خطة الله لدينونة بابل. من خلال خمسة ويلات، يظهر حبقوق أن بابل ستُجبَر على شرب كأس غضب الرب. إنهم يعتمدون على الأصنام، لكن ثقتهم في الأصنام ستكون بلا جدوى. على عكس الأصنام الباطلة، "الرب في هيكل قدسه." والرد المناسب الوحيد هو الصمت أمام سيادته.
صلاة الخضوع لحبقوق (حبقوق 3)
تجاوبًا مع إعلان الله، خضع حبقوق لمقاصد الله. وصلى أن يُظهِر الله رحمته مع دينونته؛ ووصف قوة الله وسيادته؛ وأخضع نفسه لمقاصد الله. واختتم النبي بقوله عن ثقة: "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي."
سفر حبقوق في العهد الجديد
ورَدَ قول حبقوق: "الْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا." ثلاث مرات في العهد الجديد. في رومية 1: 17، يقتبس بولس من حبقوق ليبيِّن أنه بالإيمان نتصالح مع الله. وفي غلاطية 3: 11، تأتي العبارة في تباين مع محاولات المتهودين للحصول على التبرير بأعمال الناموس. فبدلًا من اكتساب البر بطاعة الناموس، يعلّم بولس أن "البار بالإيمان يحيا." كما تؤكد هذه العبارة في عبرانيين 10: 38 على استمرار جانب الإيمان. بدلًا من "الارتداد"، يستمر الأبرار في "العيش بالإيمان." في العهد الجديد، كما في العهد القديم، يمكننا إرضاء الله بالإيمان والثقة في مقاصده.
يتطلع صفنيا إلى يوم تعبد فيه جميعُ الأمم إله إسرائيل. وتمَّ هذا في الكنيسة المكونة من اليهود والأمم على حدٍّ سواء (أفسس 3: 1-6).
الإطار التاريخي لسفر صفنيا
معنى اسم صفنيا "يهوه يستر"، وهو اسم يُظهر أن والديه كانا على الأرجح أمينين لله حتى في أيام ارتداد يهوذا في عهد الملك آحاز. تنبأ صفنيا في عهد يوشيا، آخر ملوك يهوذا الصالحين. وكان معاصرًا لحبقُّوق وإرميا. وبما أن صفنيا يشير إلى سقوط نينوى كحدث مستقبلي، فمن الواضح أن خدمته انتهت قبل 612 ق. م.[1]
تتتبع بداية سفر صفنيا نَسَبَهُ لأربعة أجيال وصولًا إلى الملك حزقيا.[2]فقد كان جزءًا من العائلة المالكة وربما كان أحد أقارب الملك يوشيا.
الغرض من سِفر صفنيا
نادى صفنيا بيوم الرب أكثر من أيّ نبيّ آخر. حيث يشير النبي إلى يوم الرب ست مرات في هذا السفر الصغير. ومثل يوئيل، وحزقيال، وعاموس، أظهر صفنيا أن هذا اليوم سيأتي بالدينونة على العصاة وبالبركة على الأتقياء. فقد أظهر صفنيا أن يوم الرب سيؤثر على جميع الناس، وليس يهوذا وشعب العهد فحسب.
رسالة سِفر صفنيا
تحدث صفنيا أولًا عن دينونة الله ليهوذا. سيعاقب الله أمة يهوذا لأنها مالت إلى عبادة البعل، و"جند السماء"، وآلهة أخرى. وستصير بيوت أورشليم خربة. وسيُعلَن أن يوم الرب هو "يَوْمُ سَخَطٍ، يَوْمُ ضِيق وَشِدَّةٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ، يَوْمُ سَحَابٍ وَضَبَابٍ. يَوْمُ بُوق وَهُتَافٍ علَى الْمُدُنِ الْمُحَصَّنَةِ وَعَلَى الشُّرُفِ الرَّفِيعَةِ."[3]
ثم تحدَّث صفنيا إلى الأمم. سيعاني الفلسطينيون من دينونة الله؛ وستُنهَب موآب وعمون. وستُقتَل إثيوبيا (كوش) بالسيف؛ وستُباد أَشور. سيكون يوم الرب يوم دينونة لكل هذه الشعوب.
ربما فرح مستمعو صفنيا اليهود بسماع إدانة أعدائهم. ولكن سرعان ما عاد صفنيا إلى موضوع الدينونة على يهوذا. "وَيْلٌ لِلْمُتَمَرِّدَةِ الْمُنَجَّسَةِ، الْمَدِينَةِ الْجَائِرَةِ!"[4]من المؤسف أن هذه المدينة الملوَّثة والمنجَّسة كانت أورشليم. كان القادة السياسيون، والقضاة، والأنبياء، والكهنة جميعهم مدانين لأنهم رفضوا قبول تأديب الله. ونتيجة لذلك، ستأتي الدينونة التي تُصَبُّ على "الأمم" إلى يهوذا أيضًا.
إن يوم الرب هو يوم دينونة. ولكن إذا تاب الناس، يمكن أن يكون يوم ردٍّ. فقد وعدَ الله أنه ستكون هناك بقية في يهوذا "يَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ... لاَ يَفْعَلُونَ إِثْمًا، وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ."[5]كما وعدَ هذه المجموعة بالحماية من أعدائهم.
يَعِد الله في الآيات الأخيرة من سفر صفنيا بردِّ أورشليم ردًّا نهائيًّا. سيردُّ الله شعبه ويجعلهم "اسْمًا وَتَسْبِيحَةً فِي شُعُوبِ الأَرْضِ كُلِّهَا."
◄ تحمل أسفار الأنبياء صغار رسالة الله إلى جميع الأمم. وغالبًا ما تكون الرسالة خاصة جدًا بجمهور النبي. وفقًا لما جاء في 2 تيموثاوس 3: 16، فإن كل الكتاب المقدس نافع لجميع المؤمنين في جميع الأوقات. كيف تخاطب رسالة الأنبياء الصغار عالمنا اليوم؟
بالنسبة للعديد من القرَّاء، تعتبر الأسفار النبوية في العهد القديم من أصعب أسفار الكتاب المقدس. يفترض بعض القرَّاء أن أسفار النبوة القديمة هذه لا تحمل لنا أية رسالة اليوم. ويبحث غيرهم من المفسرين عن الرسائل الخفية في هذه الأسفار. ويغفل كلا النهجين الحقائق الأساسية لأسفار الأنبياء في العهد القديم.
كيف تخاطب نبوَّات العهد القديم المسيحيين اليوم؟ يقترح سكوت دوفال Scott Duvall ودانييل هايز Daniel Hays النموذج التالي لتفسير الكتاب المقدس وتطبيقه في عالمنا.[1]إنه نموذج يصلح جيدًا لتفسير الأسفار النبوية. يطرح هذا النموذج خمسة أسئلة على النص كتابي.[2]
(1) مدينتهم: ما هي الرسالة الأصلية للنبي؟
يطرح هذا السؤال كيف سمع المستمعون الأصليون النبي. ماذا كانت رسالة النبي في زمنه؟ يساعد هذا في ربط تفسيرنا بالرسالة الأصلية. فمن الخطر "استكشاف" رسالة في الكتاب المقدس لم يدركها المستمعون الأصليون.[3]
على سبيل المثال، نادى ناحوم برسالة إدانة لنينوى. فقد سمع مستمعوه إعلانًا عن هلاك نينوى بسبب قسوتها، وفجورها الجنسي، وعبادتها للآلهة الأخرى. كانت هذه هي الرسالة الأصلية للنبي.
(2) النهر: ما الذي يفصل المستمعين الأصليين عن اليوم؟
يدرس هذا السؤال كيف تختلف الثقافة، واللغة، والزمن، والحالة اليوم عن بيئة الكتاب المقدَّس. كما ينظر إلى الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد.
إن سفرناحوم موجَّه إلى مدينة معينة في وقت معين. عندما نقرأ سفر ناحوم، نعلم أن مدينة نينوى لم تعد موجودة. لا يعيش معظم القراء اليوم في أمة تدوس بلا رحمة على بقية العالم. علاوة على ذلك، نحن نعيش في العهد الجديد حيث لا نرى دائمًا دينونة الله الفورية على الأمم بوضوح كما في العهد القديم.
(3) الجسر: ما هو المبدأ وراء الرسالة الأصلية للنبي؟
يطلب هذا السؤال من القارئ أن يتخطَّى السياق المباشر للنبي ليجد المبدأ الذي يعلِّمه. وينتقل هذا المبدأ إلى كل العصور والثقافات. لا يقتصر على جمهور النبي المباشر.
مع أن هناك العديد من الاختلافات بين عالمنا وعالم ناحوم، فإن مبدأ عدالة الله شامل. لم يستطِع الله القدوس والعادل أن يتجاهل خطايا أشور. ويمكن رؤية عدل الله في الكتاب المقدس كله وطوال تاريخ البشرية؛ لا تقتصر الرسالة على نينوى القديمة.
(4) الخريطة: كيف يُرى المبدأ في بقية أسفار الكتاب المقدس؟
يتناول هذا السؤال النص الذي تجري دراسته في ضوء إعلان الكتاب المقدَّس كله. ويساعد هذا على ضمان عدم إخراج الآية من سياقها الكتابي و"استنتاج" مبدأً يتناقض مع بقية الكتاب المقدس. بالنسبة لنصوص العهد القديم، تولي هذه الخطوة اهتمامًا خاصًا لما يكشفه مجيء يسوع المسيح عن المبدأ.
إذا درسنا مبدأ عدل الله في بقية أسفار الكتاب المقدس، سنرى أن سفر ناحوم يتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس الأخرى عن طبيعة الله. تعلِّمنا أسفار موسى الخمسة أن الله يجب أن يعاقب الخطية. وتُظهر الأسفار التاريخية تنفيذ عدله- حتى ضد شعبه إسرائيل. وتشهد أسفار الأنبياء مرارًا وتكرارًا على عدل الله. وفي العهد الجديد، يتكلم يسوع عن رحمة الله المُحِبَّة ولكنه يتحدث أيضًا عن دينونة الله.[4]ويذكِّرنا بولس أن "اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا."[5]
(5) مدينتنا: كيف يُطبَّق هذا المبدأ في عالم اليوم؟
هذه هي المرحلة التي ينتقل عندها القارئ من التفسير إلى التطبيق. تسأل هذه الخطوة كيف يجب أن نعيش المبدأ بطريقة عملية اليوم.
عندما نقرأ سفر ناحوم، نسأل: "كيف يمكن أن يُرى عدلُ الله في العالم اليوم؟" و"كيف نعيش في ضوء عدل الله؟" قد لا نرى عدل الله بهذه الطريقة المباشرة والدرامية كما نراه في العهد القديم. لكن عدل الله لا يزال كما هو، ودينونته أكيدة. عندما نأتي بكلمة الله إلى عالمنا، يجب ألا نتحدث عن رحمته فحسب، بل أيضًا عن دينونته. مع أن هذه الرسالة لم تعد شائعة اليوم أكثر مما كانت عليه في أيام أنبياء العهد القديم، لكنها حقيقة محورية ويجب أن يكرز بها من لديهم أمانة لكلمة الله بأسرها.
[2]Adapted from J. Scott Duvall and John Daniel Hays. Grasping God’s Word, 3rd ed. (Grand Rapids: Zondervan, 2012).
[3]المصطلح التقني لتفسير الكتاب المقدس هو exegesis أي التفسير الاستدلالي واستخراج المعنى- لتفسير النص أو "الانتقال من" النص إلى المعنى. وعكس التفسير الاستدلالي هو eisegesis التفسير بناءً على الافتراضات المسبقة للشخص. يبدأ eisegesis من أفكاري الخاصة ويقرأ تلك الأفكار في النص. كدارسين للكتاب المقدس، يجب أن نبدأ من المعنى الأصلي، وليس من أفكارنا الخاصة.
[4]متَّى 11: 20-24 أحد الأمثلة الكثيرة عن رسائل يسوع عن الدينونة الآتية.
(1) اقرأ السفر كاملًا في جلسة واحدة لفهم لمحة عامة عن رسالة النبي.[1]
(2) ادرس شخصية الكاتب. من المعلومات الواردة في بداية السفر النبوي أجب عن أكبر عدد ممكن من هذه الأسئلة عن النبي:
من أين هو؟
ماذا نعرف عن والديه؟
ما هي مهنته؟
ماذا نعرف عن عائلته؟
متى خدم وكم كانت مدة خدمته؟
(3) ادرس الإطار التاريخي. ابحث عن هذه المعلومات:
لمن تنبأ؟
مَن الملوك الذين حكموا أثناء خدمته؟
كيف كانت الأوضاع الروحية والاجتماعية في عصره؟
أي من الأنبياء الآخرين كانوا يخدمون في الوقت نفسه؟
(4) اقرأ السفر مرة ثانية واكتب عنوانًا لكل إصحاح يلخِّص محتوياته. أثناء القراءة، ضع خطًا تحت الكلمات التي تتكرر كثيرًا. وعند الانتهاء، حدِّد الموضوعات المهمة في السفر.
(5) اذكر الخطايا الرئيسية الموجودة في السفر.
(6) اذكر التنبؤات الرئيسية للمستقبل الموجودة في السفر.
(7) اكتب ملخصًا من صفحة واحدة للسفر بناءً على إجابات الأسئلة أعلاه.
[1]هذا الجزء كله مقتبس من Danny McCain, Notes on Old Testament Introduction. (Jos, Nigeria: Africa Christian Textbooks, 2002), 347-348.
مهام الدرس الثالث عشر
(1) أكمل مهمة واحدة من المهام التالية
الخيار الأول: مهمة جماعية
ادرس أحد أسفار الأنبياء الصغار باستخدام النموذج المقترح في "نظرة أعمق إلى النبوَّة في العهد القديم." وناقش الرسالة الأصلية للنبي، والاختلافات بين عالم النبي وعالمنا، والمبدأ الذي يعلِّمه النبي. وابحث عن طريقتين أو ثلاثة لتطبيق رسالة النبي في عالم اليوم.
الخيار الثاني: مهمة فردية
ادرس أحد أسفار الأنبياء الصغار باستخدام "دليل الدراسة الشخصية لأسفار الأنبياء الصغار."
(2) أجرِ اختبار هذا الدرس. سيشمل الاختبار النصوص المخصَّصة للحفظ.
اختبار الدرس الثالث عشر
(1) ما هو الغرض من سفر عوبديا؟
(2) ما هو الموضوع الرئيسي في سفر يونان؟
(3) اذكر طريقتين يُظهِر بهما سفر يونان سيادة الله.
(4) ما الدرسان اللذان يعلِّمهما سفر يونان؟
(5) وفْقًا لسفر ميخا، ما هي الخصائص الثلاث التي تلخص متطلبات الناموس؟
(6) ما النبوَّة التي تَرِد في سفر ميخا عن ولادة يسوع؟
(7) من هم جمهور سفر ناحوم؟
(8) اذكر السؤالين اللذين طرحهما حبقوق واذكر ردَّ الله عليهما.
(9) ما هو الموضوع الرئيسي في سفر صفنيا؟
(10) ما هي الخطوات الخمس المقترحة لتفسير نبوَّة العهد القديم؟
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.