كان تيم يقترب من التقاعد بعد سنوات عديدة كراعي محترم. سألته: "كيف تعد الكنيسة لتقاعدك؟ ما هي رؤية الكنيسة للسنوات العشر القادمة؟" لكن أذهلتني إجابته حين قال: "لن أكون هنا، لذلك لا يهمني ما يحدث بعد رحيلي". لم يفهم هذا الراعي مبدأً هامًا للخدمة ألا وهو: الاختبار النهائي لخدمتنا هو ما يحدث بعد رحيلنا.
قارن هذا القس مع رجل آخر يدعى بيت. مات بيت فجأة بعد خمسة وعشرين عامًا من الخدمة. خلال تلك السنوات، قاد بيت العديد من الخدمات في كنيسته المحلية. لقد طور خدمة للمشردين، وبرنامج لإعادة تأهيل متعاطي المخدرات، وبرنامج للتواصل مع رجال الأعمال. في جنازة بيت، قال قائد خدمة إعادة تأهيل متعاطي المخدرات: "اجتمعت أنا وبيت الشهر الماضي لمناقشة ميزانية العام المقبل". فى حين كشف قائد خدمة المشردين عن رسم تخطيطي لمبنى جديد لتوفير سكن مؤقت للعائلات. لقد خطط بيت بعناية لمستقبل الخدمة، وترك إرثًا. في هذا الدرس الأخير، سوف ندرس تعاليم يسوع النهائية للتلاميذ، وإرساليته النهائية للتلاميذ، وخدمة التلاميذ بعد الصعود. سوف نتعلم دروسًا حول ترك إرث.
◄إذا مت الليلة، فما هو الإرث الذي ستتركه؟
ما هو إرثك لعائلتك؟
ما هو إرثك لمجتمعك؟
ما هو إرثك لخدمتك؟
خطاب يسوع الوداعي
يمكن مقارنة يوحنا 13-16 بـ "خُطب الوداع" فى العهد القديم ليعقوب وموسى ويشوع وداود[1]. يقدم "خطاب يسوع الوداعي" بعضًا من أكثر تعاليمه عمقًا وحميمية.
يقدم يوحنا 13: 1 بداية تعاليم الوداع هذا: "يسوع وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب". إذا علمت أنك ستموت في غضون ثمان وأربعين ساعة، ماذا ستقول لأولئك الذين سيواصلون خدمتك؟ بالتأكيد ستمثل هذه الكلمات ما تعتقد أنه الأكثر أهمية لمتابعيك.
في العشاء الأخير، أظهر يسوع حبه الكامل للتلاميذ من خلال كل من أفعاله (غسل أقدامهم) وكلماته. إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم، "أحبهم إلى المنتهى"[2]تحمل عبارة "إلى المنتهى" فكرتين:
(1) هذا يعني أن يسوع "أحبهم حتى نهاية" وقته معهم.
(2) هذا يعني أن يسوع "أحبهم إلى أقصى حد". أحبهم يسوع تمامًا.
◄اقرأ يوحنا ١٣: ٣١-١٤: ٣١
الوصايا والوعود في خطاب يسوع الوداعي
وصية: أحبوا بعضكم بعضاً (يوحنا ١٣:٣٤)
"وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضاً"، كانت هذه وصية صعبة بالنسبة لمجموعة من التلاميذ المعروفين بمشاحناتهم أكثر من محبتهم.
كيف كانت هذه "وصية جديدة"؟ حتى العهد القديم أمر شعب الله قائلًا "حب قريبك". هناك جانبان "جديدان" لتعاليم يسوع عن المحبة[3]:
أولاً، قدم يسوع نموذجًا للمحبة التي أوصى بها. ولذلك كان على التلاميذ أن يحبوا كما يحب هو. بعد غسل أقدامهم بتواضع، قال يسوع: "كما أحببتكم أنا، يجب أن تحبوا بعضكم بعضًا." لقد كان يسوع تجسيدًا للمحبة التى ظهرت في الخدمة المتواضعة. ولذلك على التلاميذ، الآن ولاحقًا، أن يحبوا كما أحب يسوع. هذا الحب هو الذي يأخذ المنشفة ليخدم. هذا الحب هو الذي يخدم حتى الخائن. هذا الحب هو الذي يدوم حتى الموت.
ثانيًا، يجب أن تكون المحبة بين المسيحيين شهادة فريدة لحقيقة رسالة يسوع. "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضًا لبعض" لاحقًا، صلى يسوع: "ليكونوا مكملين إلى واحدٍ، وليعلم العالم أنك أرسلتني"[4]يجب أن تكون محبة الكنيسة ووحدتها شاهدًا على رسالة يسوع.
اكتشف العديد من المسيحيين أن محبة الجار غير المؤمن أسهل من محبة أخ مسيحي مليء بعيوبٍ شخصية. لكن كمسيحيين، نحن مطالبون أن "نحب بعضنا بعضًا" بعد خمسين عامًا، ذكَّر يوحنا الكنيسة بهذه الرسالة:
إن قال أحد: "إني أحب الله" وأبغض أخاه، فهو كاذب. لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟ ولنا هذه الوصية منه: أن من يحب الله يحب أخاه أيضًا.
بدأ يسوع رسالة الوداع بالوصية بأن نحب بعضنا البعض. هذه الوصية هي أساس كل شيء آخر أعلنه يسوع في هذه الرسالة.
وصية: لا تضطربوا؛ آمنوا (يوحنا 14: 1).
كعادته دائمًا، قاطع بطرس يسوع ليسأل، "يا سيد، إلى أين تذهب؟" في إجابته، تنبأ يسوع بإنكار بطرس. ثم تابع يسوع برسالة إلى بطرس وبقية التلاميذ وإلينا اليوم. "لا تضطرب قلوبكم."
نظرًا لوجود فاصل بعد يوحنا 13 :38، فإننا غالبًا ما نقرأ يوحنا 14: 1 كما لو كانت تبدأ برسالة جديدة. يوحنا 14: 1 تمثل جزء من إجابة يسوع على بطرس، اقرأها بهذه الطريقة:
بطرس، أنت سوف تنكرنى ثلاث مرات. أنت أضعف بكثير مما تعتقد. ولكن لا تيأس. لدي رسالة رجاء لك يا بطرس، ولكم جميعًا الذين سوف تهربون قريبًا في خوفٍ عند توقيفي: "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي".
كان بطرس بحاجة أن يعرف أنه بالرغم من فشله، كانت لدى يسوع رسالة رجاء له. وكان التلاميذ أيضًا بحاجة أن يعرفوا أنه بالرغم من خوفهم، كانت لدى يسوع رسالة رجاء لهم. عبارة "لا تضطرب قلوبكم" جاءت في زمن المضارع، لأنه نظرًا لتحذيرات يسوع ومعارضته للقادة الدينيين، كان التلاميذ خائفين بالفعل. يقول يسوع: "توقفوا عن القلق…. آمنوا بالله؛ آمنوا بي أيضًا ".
الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تجنب "القلق" من ضغوط الخدمة هي أن "نؤمن". أنا أكتب هذا الدرس فى صباح يوم الاثنين، وأنا أعلم أنه في كل يوم اثنين من كل اسبوع، هناك رعاة محبطون في جميع أنحاء العالم، ربما تكون قد وعظت بالأمس بأمانة - وغضب أحد أعضائك، أو بشرت برسالة توبة - ولم يستجب أحد، او دعوت غير المؤمنين - ولم يأت أحد.
في بعض البلدان، تتعرض الكنيسة للتهديد من قبل معارضة الحكومة. وفي بعض البلدان الأخرى، الكنيسة مهددة من قبل المسلحين الإسلاميين. وفي بلدان أخرى، تتعرض الكنيسة للتهديد بسبب اللامبالاة الاجتماعية - لا أحد يهتم. يقول يسوع ، "توقفوا عن القلق. آمنوا بالله؛ آمنوا بي أيضًا"
وعد: أنا هو الطريق (يوحنا 14: 6).
شجع يسوع تلاميذه على أنه سيعد لهم مكانًا، حينها قاطعه توما قائلًا: "يا سيد، لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟ "
تعلمنا إجابة يسوع مبدأً هامًا للحياة المسيحية. لم يقل يسوع : "هنا حيث أنا ذاهب"، لكن بدلاً من ذلك، قال:"أنا هو الطريق". لم يشر يسوع إلى طريق أو اتجاه؛ بل أشار إلى نفسه. لا يوجد تصريح أوضح من ذلك في الكتاب المقدس أن الطريق الوحيد إلى الآب هو من خلال المسيح. على عكس ادعاءات اللاهوتيين الليبراليين، صرح يسوع بوضوح أنه الطريق الوحيد إلى الله.
وعد: ستعمل أعمالاً أعظم (يوحنا 14: 12-14).
وعد يسوع أن "من يؤمن بي فالأعمال التى أنا أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها، لأني ماضٍ إلى أبي " ستكون هذه الأعمال أعظم ليس لأنها أكثر روعة، ولكن لأن نطاقها أوسع. خلال خدمته الأرضية، اقتصرت أعمال يسوع على منطقة جغرافية واحدة. الآن، ولأن يسوع أرسل الروح القدس، فإن الأعمال التي تقوم بها الكنيسة ستصل إلى العالم.
تابع يسوع، "ومهما سألتم باسمى فذلك أفعله، ليتمجد الآب بالابن"، لكن لهذا الوعد شرطان:
(1) "اسأل باسمي"
هذا أكثر من مجرد إضافة "باسم يسوع" في نهاية الصلاة. إنه ليس تعويذة تجبر يسوع على تلبية طلباتنا. فى كل الكتاب المقدس، يمثل "اسم" الله شخصيته. إن "الصلاة باسم يسوع" تعني الصلاة بطريقة تتفق مع شخصية يسوع وإرادته.
الصلاة "باسمي" قد تعني أيضًا "المجيء إلى الآب من خلال سلطان الابن". عندما "دخل موسى إلى فرعون ليتكلم باسمك"[5]، جاء في سلطان الله الذي أرسله. الصلاة باسم يسوع تعني الصلاة بإذنه وسلطانه. نحن نقترب من الآب بشفاعة الابن الذي "هو حي فى كل حين ليشفع فيهم"[6]
(2) "...... ليتمجد الآب بالابن"
يجب أن تكون صلاتنا من أجل مجد الله. حذر يعقوب أولئك الذين "يطلبون ولستم تاخذون، لأنكم تطلبون رديًا لكي تنفقوا فى لذاتكم"[7]عندما نطالب يسوع بوعد ما، يجب أن نتأكد من أننا نصلي من أجل مجد الله، وليس من أجل مقاصدنا.
وصية: احفظوا وصاياي (يوحنا 14 :15)
أعطى يسوع معيارًا يمكننا من خلاله قياس محبتنا له ألا وهو: "إن كنتم تحبونني، فاحفظوا وصاياي". تذكر يوحنا هذه العبارة عندما كتب رسالته الأولى: "وأما من حفظ كلمته، فحقًا فى هذا قد تكملت محبة الله"[8]. على عكس تعليم بعض الوعاظ المعاصرين، لم يعلم يسوع أبدًا أن تلاميذه يمكن أن يعيشوا في عصيان متعمد لوصاياه. فالمحبة تظهر في الطاعة الطوعية.
وعد: سوف يعطيكم معزيًا (يوحنا 14: 16).
الكلمة المترجمة "المعزي" في يوحنا 14: 16 هي الباراكليت. تشير هذه الكلمة إلى "المحامي الذي يأتى ليدافع عن الشخص". إنه يشير إلى "المساعد" أو "المعزي الذي يقدم العزاء في أوقات الضيق"[9]
قال يسوع أن الآب "سيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد" يشير هذا إلى أن خدمة الروح القدس ستكون مثل خدمة يسوع. جاء الروح ليس كـ "قوة" بل كشخص، تمامًا كما كان يسوع شخصًا.
الباراكليت هو "روح الحق" القدوس الذي يمكث "معكم ويكون فيكم" هو "سيعلمكم كل ما قلته لكم" ستكون خدمته قوية جدًا لدرجة أن يسوع أكد، "إنه خير لكم أن انطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.[10]"
كيف يمكن أن يكون هذا لصالح التلاميذ إذا ذهب يسوع؟ أوضح روبرت كولمان:
بينما كان معهم في الجسد، رأى [التلاميذ] القليل من الحاجة للاعتماد على الروح، وبالتالي لم يعرفوا عن كثب الحقيقة الأعمق لحياته. لكن في غيابه، لم يكن لديهم دعم واضح. وللبقاء على قيد الحياة كان عليهم أن يتعلموا سر شركته العميقة مع الآب. ومن الضرورى لهم جدًا، أن يختبروا شركة أعظم وأعمق مع المسيح مما عرفوه من قبل[11].
الحياة في الكرمة
◄اقرأ يوحنا ١٥: ١-١٦: ٣٧.
تابع يسوع بواحدة من أقوى الصور: "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام"، يشير العهد القديم مرارًا وتكرارًا إلى إسرائيل على أنها كرمة[12]. ومع ذلك، وبسبب خطيتها، لم يتمم إسرائيل أبدًا قصد الله الذى من أجله تم زرع هذه الكرمة الجميلة. لكن بدلاً من ذلك، عندما ازدهرت إسرائيل ماديًا، قامت ببناء مذابح لآلهة باطلة[13]. فبدلاً من أن تثمر ثمارًا تبارك الأمم، حملت إسرائيل "عنبًا رديئًا"[14]. أصبحت إسرائيل خاطئة لدرجة أن الله لم يستطع أن يفعل شيئًا بهذه الكرمة إلا أن تُحرق كما الحطب للوقود[15].
جاء يسوع كـ "الكرمة الحقيقية". جاء لينجز ما عجزت أمة إسرائيل عن القيام به. جاء ليتمم دعوة إسرائيل ليكون بركة للأمم.
قال يسوع للتلاميذ أنه هو الكرمة وأنهم الأغصان. كانت رسالة يسوع واضحة: الإثمار يعتمد كليًا على استعدادنا "للثبات فيه".
"أنا الكرمة وانتم الأغصان. الذى يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا".
بعيدًا عن الكرمة، لم يستطع التلاميذ أن يفعلوا شيئًا. وبعيدًا عن الكرمة، لا يمكننا أن نفعل شيئًا اليوم. عندما نحاول أن نخدم بقوتنا، فإننا محكوم علينا بالإحباط والعجز. لماذا؟ لأننا لم نعتزم قط أن نؤتي ثمارًا بمفردنا.
حياتنا الروحية نفسها مستمدة من علاقتنا المستمرة بالكرمة. إن كان أحد لا يثبت في الكرمة "يُطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار، فيحرق"، في حين أن هذه الآية تحذير، فهي أيضًا تشجيع كبير. فبعيدًا عن الكرمة نحن بلا فائدة ولا قيمة لنا. ولكن إن استمرينا في الكرمة فلنا الحياة والإثمار. حياتنا الروحية لا تعتمد على قوتنا الذاتية؛ نحن نعيش "في الكرمة".
يظهر هذا الموضوع مرة أخرى في رسالة العبرانيين. إن رئيس كهنتنا الأعظم، يسوع "هو حي فى كل حينٍ ليشفع في"[16]الذين "يقتربون به إلى الله". شجع هوارد هندريكس الرعاة المكافحين الذين شعروا بالعزلة قائلًا: "إذا لم يكن لديك من يصلي من أجلك، فلا تنس أبدًا أن المسيح يصلي من أجلك" هو شفيعنا. إنه مصدر حياتنا الروحية.
ذكّر يسوع تلاميذه بضرورة الثبات في الكرمة. وهذا ما يزال صحيحًا حتى اليوم. بصفتكم رعاة وقادة كنائس، فأنتم لا تخدمون بقوتكم الخاصة. أنتم تعيشون في قوة الكرمة وبقوة رئيس الكهنة الأعظم الذي يشفع فينا عندما لا تكون لدينا القوة للتشفع فى أنفسنا.
خلال بقية خطاب يسوع الأخير، علم التلاميذ مرة أخرى أنه يجب عليهم أن يحبوا بعضهم البعض. وأعدهم لمواجهة كراهية هذا العالم، لقد بغض العالم يسوع وبالتأكيد سوف يبغض أيضًا أتباع يسوع الحقيقيين.
ثم شرح يسوع المزيد عن عمل الروح القدس. في وقت سابق من هذا الخطاب، كان قد وعد يسوع بإرسال الروح. والآن، علمهم المزيد عن عمل الروح القدس، إذ قال أن الروح يبكت العالم وهو أيضًا يرشد التلاميذ إلى كل الحق ويمجد الابن.
وشرح لهم مرة أخرى عن رحيله "بعد قليل". وحدثهم مرة أخرى عن السلام في وسط الاضطراب. في وقت مبكر من هذا الخطاب، أوصى يسوع ، "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي"[17]أنهى يسوع الخطاب بتشجيع موازٍ: "في العالم سيكون لديك ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم"[18]
لاحظ أنه في كلتا الحالتين، رجاءنا هو في المسيح وحده. لا يجب أن نضطرب إذا آمنا "به أيضًا". علينا أن "نثق" لأنه "قد غلب العالم"، الحياة في الكرمة هي حياة سلام واثق. ثقتنا لا تقوم على الظروف الأرضية. ثقتنا مبنية على المسيح وانتصاره على العالم.
[1]تكوين 49، تثنية 32 – 33، يشوع 23 – 24، أخبار الأيام الأول 28 - 29
المشناه هو سجل للتقاليد اليهودية القديمة[1]. يُظهر أحد أقسام المشناه كيف احتفل اليهود بعشاء الفصح. وفي العشاء الأخير، ربما اتبع يسوع والتلاميذ هذا النمط الذي لا يزال متبعًا بعد 2000 عام.
يتم تقديم أول كوب من النبيذ الممزوج بالماء. صلاة البركة على هذا الكأس تتضمن هذا الوعد من الخروج: "سوف أخرجكم".
يتم خلط كوب آخر من النبيذ ولكن لم يتم تقديمه بعد. ثم يسأل الابن الأصغر: "لماذا تختلف هذه الليلة عن سائر الليالي؟" يجيب الأب بقصة خلاص إسرائيل من مصر.
بعد القصة، ترتل العائلة المزامير 113-114(الهلليل الكبير) . يشربون الكأس الثانية متذكرين هذا الوعد: "سأحرركم من أن تكونوا عبيدًا لهم".
بعد الشكر، يتم تقديم الوجبة التى تشمل الأعشاب المرة والخبز الخالي من الخميرة ولحم الضأن وصلصة الفاكهة المتبلة بالبهارات والخل. يغسل الأب يديه، ويكسر الأرغفة ويباركها، ويأخذ قطعة من الخبز، ويلفها بأعشاب مرة ، ويغمسها في الصلصة ، ويأكل ثم يشكر ثم يأكل قطعة من الخروف. ثم يأكل كل فرد من أفراد الأسرة.
الكأس الثالثة: كأس البركة بوعد الفصح: "أنا أفديكم."
الكأس الرابعة: كأس التسبيح بوعد الفصح: "أنتم تكونون لي أمة مقدسة."
ترتل العائلة بعد عشاء عيد الفصح ، المزامير 115-118.[2]
في عشاء الفصح، يتذكر الشعب اليهودي أن الله أنقذ إسرائيل من العبودية. والأهم من ذلك أنهم كانوا يتطلعون إلى الإيفاء الكامل بوعود الله عندما يحررهم المسيح من العبودية إلى الأبد.
في اليوم التالي للعشاء الأخير، سيموت يسوع كخروف عيد الفصح الكامل. لقد تحقق وعد الخلاص على الصليب.
[1]يمكنك مشاهدة فيديو عن عشاء عيد الفصح اليهودي المسياني على https://www.youtube.com/watch؟v=bVolBDlWloQ ،. يمكنك قراءة المزيد على http://www.crivoice.org/haggadah .html
[2]كان هذا هو المزمور الأخير الذي رتله يسوع مع تلاميذه قبل الذهاب إلى جثسيماني (متى 26:30).
الصلاة الكهنوتية العظمى
◄اقرأ يوحنا 17
تعتبر صلاة يسوع الأخيرة المدونة مع تلاميذه مهمة لفهم الإرث الذى تركه يسوع للتلاميذ والكنيسة اليوم. سميت هذه الصلاة ب "قدس أقداس صلوات يسوع". إنها صلاته الأكثر حميمية.
صلى يسوع من أجل نفسه (يوحنا 17: 1-5)
صلى يسوع هكذا: "أيها الآب مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضًا"، في حين أن التلاميذ لم يفهموا هذه الصلاة، إلا أنهم سرعان ما عرفوا الحقيقة المروعة بأن هذه الصلاة ستُستجاب على صليبٍ روماني.
في يوم الإثنين من أسبوع الآلام، قال يسوع: "وانا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع" وبعدها أوضح يوحنا: "قال هذا مشيرًا إلى أية ميتة كان مزمعًا أن يموت"[1]لم يتم تمجيد يسوع من خلال الانتصار، ولكن من خلال الهزيمة الظاهرة. تمجد يسوع من خلال الصليب.
صلى يسوع من أجل تلاميذه (يوحنا 17: 6-19)
صلى يسوع من أجل ثلاثة أشياء لتلاميذه وهم: أن "يحفظهم الآب فى اسمه"، وأن يحفظهم "من الشرير"، وأخيرًا صلى أن "يقدسهم الآب في حقه"
صلى يسوع من أجل جميع المؤمنين (يوحنا 17: 20-26)
صلى يسوع من أجل جميع "أولئك الذين سيؤمنون به" في المستقبل. صلى "ليكون الجميع واحدًا"، هذه الوحدة هي شهادة للعالم: "ليؤمن العالم أنك أرسلتني.
لم يصلي يسوع من أجل العالم: "لست أسأل من أجل العالم، بل من أجل الذين أعطيتني" بدلاً من ذلك، صلى من أجل المؤمنين، حتى يؤمن العالم. في صلاته الأخيرة من أجل الكنيسة، صلى يسوع لنكون شهادة للعالم من خلال وحدتنا وأمانتنا.
كان إرث يسوع عبارة عن مجموعة من المؤمنين الذين سيحققون هدفه في العالم. في العهد القديم، بارك الله إسرائيل لكي تكون وسيلة البركة لجميع الأمم[2]. في العهد الجديد، بارك الله الكنيسة لتكون وسيلة البركة لجميع الشعوب. صلى يسوع من أجل أن نتمم مهمتنا لنكون بركة لجميع الناس.
يتم تحديد التأثير الدائم للقائد إلى حد كبير من خلال قدرته على مشاركة رؤيته مع الآخرين. اليوم نسمي هذا "رسم الرؤية". يقدم يسوع نموذجًا لرسم الرؤية بطريقة تلهم الأتباع الملتزمين. بسبب رؤيته، كرس التلاميذ حياتهم لنشر رسالة ملكوت الله في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.
تتضمن الأناجيل ثلاثة تصريحات عن إرسالية يسوع. يركز كل تصريح على جانب مختلف من الإرسالية. يسلط متى الضوء على السلطان اللازم لتحقيق الإرسالية بينما يسجل مرقس مدى وصول هذه الإرسالية: "إلى الخليقة كلها"وأخيرًا يلخص لوقا محتويات الرسالة التي سيكرز بها الرسل.
التصريح الأكثر اكتمالًا لإرسالية يسوع الأخيرة موجود في متى 28: 18-20.
"دُفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر".
الوصية الأساسية في هذه الإرسالية هي "تلمذوا"، ولذلك يتطلب إتمام هذه الوصية أن نذهب ونُعمد المؤمنين الجدد ونعلم الشباب المؤمنين. هذه الأمور تدعم الوصية المركزية: "تلمذوا". إن الكرازة والعمل الاجتماعي والتعليم وجميع جوانب الخدمة الأخرى تسترشد بهذه الأولوية المركزية ألا وهى: إننا مكلفون بصناعة التلاميذ.
غرض الرعاية
تناول إد ماركوارت، وهو قس أمريكي، العشاء مع ريتشارد ورمبراند، وهو قس روماني قضى سنوات عديدة في سجن شيوعي. خلال العشاء، التفت ورمبرايد Wurmbrand إلى أحد أعضاء كنيسة ماركوارت Markquart وسأله، "هل راعيك قسيس صالح؟" قال العضو: "نعم".
ثم أردف ورمبراند: "ولكن هل يصنع تلاميذًا؟" قال القس ماركوارت أن هذا السؤال غير اتجاه خدمته بأكملها، حيث قال:
إن هدف الله لجميع الرعاة هو أن يصنعوا تلاميذ ليسوع المسيح. ولذلك لكل الذين يحبون يسوع المسيح، والذين يتبعون يسوع المسيح، والذين يدعون يسوع المسيح ربهم. هذا ما نحن مدعوون للقيام به: أن نصنع تلاميذ ليسوع المسيح ليس أن نجعل أعضاءً للكنيسة، ولا أن نقيم مدارس الأحد ولا أن نُشّيد المباني. علينا أن نصنع تلاميذ ليسوع المسيح، وهذا هو كل شىء.
نظرة فاحصة: رسالة يسوع
تُظهر أحداث الأسبوع الأخير من خدمة يسوع رسالته لإنشاء ملكوت يتكون من جميع الأمم والأجناس والشعوب. وتوضح مشاهد الأسبوع الأخير من خدمة يسوع رسالته لجميع الأمم:
دخل يسوع المدينة على ظهر أتان. اقتبس متى ويوحنا هذا من نبوة زكريا: "هوذا ملكك يأتيك وديعًا، راكبًا على أتان". وصف زكريا حكم هذا الملك هكذا: "يتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض"[1]
عندما طهّر يسوع الهيكل، اقتبس من إشعياء: "أليس مكتوبًا: "بيتي بيت صلاةٍ يُدعى لجميع الأمم؟"[2]كان القادة اليهود قد حولوا الهيكل الذي كان يتجمع فيه الأمم للصلاة إلى سوق للصيارفة وباعة الحمام.
عندما انتقد التلاميذ مريم على "إهدارها" الطيب الثمين، أجاب يسوع: "الحق أقول لكم: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يُخبر أيضًا بما فعلته هذه، تذكارًا لها.[3]"
في موعظة جبل الزيتون، تنبأ يسوع باليوم الذي "يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم، ثم يأتي المنتهى"[4]. إلى هؤلاء التلاميذ اليهود الذين اعتقدوا أن الملكوت كان للأشخاص المختارين فقط، قال يسوع أن الإنجيل سيُعلن في كل العالم.
أظهر أنبياء العهد القديم أن المسيح سيأتي لجميع الأمم. وفي الأسبوع الأخير من خدمته العامة، علّم يسوع تلاميذه أن ملكوت الله سيشمل أناسًا من جميع الأمم. من المقرر أن يتحقق وعد الأنبياء هذا من خلال الكنيسة.
تنتهي العديد من الكتب عن حياة المسيح عند الصعود. ومع ذلك، لم يكن الصعود تتويجًا لخدمة يسوع على الأرض. لم تؤدى خدمة يسوع إلى الصليب فقط أو حتى إلى القبر الفارغ ؛ بل أدت خدمته إلى يوم الخمسين. وعد يسوع أن يرسل "معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد"[1]. تحقق هذا الوعد في سفر أعمال الرسل. يُظهر سفر أعمال الرسل مشهدين لتحقيق ميراث يسوع:
الكنيسة في يوم الخمسين
◄اقرأ أعمال الرسل ١: ٤- ١١ و ٢: ١- ٤١.
قبل الصعود مباشرة، سأل التلاميذ، "يا رب، هل في هذا الوقت ترد المُلك إلى إسرائيل؟" لقد توقعوا أن يؤسس يسوع مملكة أرضية سياسية. لقد عززت القيامة في أذهانهم إمكانية وجود مملكة على الأرض. ولذلك اعتقدوا أن كل ما يحتاج إليه يسوع هو استخدام قوته للإطاحة بالرومان. أجاب يسوع:
"ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه، لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصي الأرض".
يشير يسوع إلى أن "توقيت الملكوت ليس مسؤوليتكم، لكن "بدلاً من ذلك، يجب أن تنجزوا المهمة التي أوكلتها إليكم: تكونون لي شهودًا إلى أقصي الأرض. ولكن قبل أن تذهبوا، يجب أن تنتظروا ". قال يسوع في لوقا: "فأقيموا فى مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي.[2]"
بعد خمسين يومًا من عيد الفصح، عندما اجتمع 120 تلميذًا في العلية، وتحقق وعد الروح القدس. بدأوا في التحدث بلغات الناس المجتمعين من الدول الأخرى في العيد فى يوم الخمسين. هذا يرمز إلى إتمام خطة المسيح لتشكيل كنيسته من جميع الأمم.
تذكرنا قائمة الأمم في أعمال الرسل 2 بقائمة الأمم الواردة في تكوين 10. في تكوين 11، حكم الله على محاولة الإنسان إنشاء مملكة عالمية في بابل من خلال الخلط بين لغاتهم. أما في أعمال الرسل 2، بدأ الله ببناء ملكوته عن طريق تغيير وعكس الخلط بين اللغات.
كان يوم الخمسين بداية "الأعمال الأعظم" التي وعد بها يسوع[3]. وبسبب عمل الروح القدس، آمن عدد أكبر من الناس في يوم الخمسين أكثر من كل الذين آمنوا خلال خدمة يسوع على الأرض، لقد بدأ بالفعل إتمام إرث يسوع. كان الروح القدس الموعود به يعمل الآن في خدمة الرسل. من هذا الوقت، ستبدأ الكنيسة في تحقيق هدف الله العظيم في تكوين ملكوته. كما أوضحت عظة بطرس، فإن وعود العهد القديم تتحقق الآن من خلال الكنيسة.
افتتح يوم الخمسين عصر الروح الجديد. في كل العهد القديم، كان الروح القدس يُمكّن خدام الله في أوقات الخدمة الخاصة لكن بعد يوم الخمسين، يعمل الروح القدس فى المؤمنين في جميع الأوقات وفى جميع الأماكن.
فى يوم الخمسين كانت بداية النهضة المسيحية الأولى.
تظهر آثار يوم الخمسين في بقية سفر أعمال الرسل. لقد كانت العلامات في يوم الخمسين "خاصة" جدًا. وكان الفرح، وشركة المؤمنين، والحرية في العبادة، والجرأة على الشهادة، وقوة الخدمة، كلها أدلة "طبيعية" على الخدمة بقوة الروح القدس.
الحياة اليومية في الكنيسة الأولى
◄اقرأ أعمال الرسل ٢: ٤٢-٤٧.
المشهد الثاني الذي يُظهر اكتمال إرث يسوع هو في نهاية أعمال الرسل 2. هذا المشهد يُظهر الحياة اليومية للكنيسة الأولى.
في صلاته الكهنوتية العظمى، صلى يسوع من أجل وحدة أتباعه. لقد صلى يسوع هكذا "ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد"[5]. تبدأ إستجابة هذه الصلاة في أعمال الرسل 2. "وجميع الذين آمنوا كانوا معًا" ؛ وكانوا "يواظبون فى الهيكل بنفس واحدة. ويكسرون الخبز في البيوت" ؛ وكان الله يضم "إلى الكنيسة كل يوم الذين يخلصون."
تمثل عبارة "إتفاق واحد" في سفر أعمال الرسل وحدة الكنيسة الأولى. على الرغم من صعوبات تكوين كنيسة لكل من اليهود والأمم ، والاضطهاد من قبل القادة اليهود ، والصراعات الشخصية بين الرسل ، ظلت الكنيسة واحدة. رغم كل الصعاب ، تحققت صلاة يسوع "ليكونوا واحدًا".
◄هل صورة الكنيسة في أعمال الرسل 2: 42-47 تشبه كنيستك؟ هل تخدمون بقوة الروح؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فما هي الحواجز التي تعيق عمل الروح فيكم ومن خلال خدمتكم؟ هل هو عصيان؟ هل عدم صلاة؟ هل نقص الايمان؟ هل نقص في الوحدة؟ كيف يمكنكم أن تروا انسكابًا جديدًا للروح في خدمتكم؟
أثناء إعداد هذا القسم من الدرس، أجريت عدة مقابلات مع بعض قادة خدمة متقاعدين[1]. سألت عن إرثهم، واستعدادتهم لترك القيادة، ودروس إنتقال القيادة منهم لآخرين. لقد كُتب هذا القسم على أساس ردودهم:
(1) القادة الذين يتركون خطة إرث للمستقبل
[2]تخيل أنك تسأل عامل بناء، "ماذا تبني؟" ستصدم إذا أجاب هذا العامل، "لا أعرف بعد، أنا أنتظر لأرى ما سيحدث "
قبل أن يبدأ البناء، يعمل المُنشىء على التخطيط للمنتج النهائي، وبنفس الطريقة يعرف القادة الذين يتركون إرثًا ما يريدون تركه وراءهم.
يعرف القادة الذين ينتهون جيدًا الإرث الذي يريدون تركه وراءهم. إنهم لا يخضعون للخدمة بشكل أعمى. لقد آمن هؤلاء القادة أن "هذا ما دعاني الله أن أنجزه في مكاني للخدمة"
كان إرث يسوع عبارة عن مجموعة من التلاميذ المستعدين لقيادة الكنيسة. فمنذ بداية خدمته، أعطى يسوع الوقت والطاقة الكافيين لإعداد هؤلاء الرجال ليكونوا إرثه.
إذا كنت ترغب في ترك إرث، يجب أن تخطط للمستقبل.
للأسف، كثير من الناس يبنون حياة بدون اهتمام بالهدف النهائي.
إذا سألتهم في سن 30 أو 50 أو حتى 70 عامًا، "ما الذي تبنيه بحياتك؟"
سيكون الجواب، "لا أعرف، أنا أنتظر لأرى ما سيحدث ".
(2) القادة الذين يتركون إرثًا يستعدون بعناية لانتقال القيادة منهم لآخرين
تخيل زيارة عامل بناء يقترب من نهاية مشروع بناء كبير. الجدران قد أنجزت، والسقف مكتمل وحان وقت الإشغال تقريبًا. اسأله، "ما هي الخطوات المتبقية قبل الانتهاء من المبنى؟"
ستصاب بالصدمة إذا أجاب: "لا أعرف! أنا لا أقضي الوقت في التفكير في تلك الخطوات النهائية ". لا على العكس! يقوم المنشئ بترك شيء يدوم لفترة أطول، لذلك يخطط بعناية لكل خطوة. ويمكنه أن يخبرك، "هذا هو اليوم الذي ننتهي فيه من البناء، وهذا هو الوقت الذي سينتقل فيه المالك ". كل شيء مخطط لعملية الانتقال.
القادة الذين يتركون إرثًا يستعدون بعناية لانتقال القيادة منهم لآخرين. حتى إنهم يخططون لاستقالتهم مقدمًا عندما يكون ذلك ممكنًا، مما يسمح للمؤسسة باختيار خلف لهم، والسماح لخلفهم بالاستعداد للمسؤوليات الجديدة. في بعض الحالات، يكون لدى القادة المنتهية ولايتهم والقادة القادمين فترة "تداخل" يبدأ خلالها القائد الجديد في اتخاذ القرارات بينما يكون القائد السابق متاحًا للحصول على المشورة والنصيحة.
القادة الذين يتركون إرثًا يعدون الخدمة التي يقودونها لهذا الانتقال. فالقادة الفعالون المنتهية ولايتهم ينقلون الثقة في تدبير الله للمستقبل. إنهم يعدون الناس للعمل بشكل جيد تحت قيادة القائد التالي. ويتأكدون من أن الأشخاص في المؤسسة يشعرون بالأمان في عملية الانتقال. كتب أحد القادة، "كان هدفي أن أجعل الأمر سلسًا لدرجة أن الموظفين لن يدركوا حتى مغادرتي."
(3) يعرف القادة الذين يتركون إرثًا متى يغادرون
يجب أن يكون القادة على استعداد لتحويل المسؤولية إلى من يخلفهم و "الابتعاد دون ندم". يجب أن يكون القادة السابقون متاحين لتقديم المشورة، ولكن فقط عندما يطلب منهم من من يخلفهم.
في هذا الدرس، رأينا كيف أعد يسوع التلاميذ لتولي قيادة الكنيسة. في وقت مبكر، أعطاهم تدريبًا دقيقًا. وفي وقت لاحق لذلك، أرسلهم للخدمة ثم عادوا للتقييم. في العشاء الأخير، أعطاهم التعليمات النهائية للخدمة. وقبل الصعود مباشرة، أعطاهم تذكيرًا أخيرًا بأعظم تكليف لهم. استعد يسوع بعناية لانتقال القيادة.
للأسف، يولي العديد من القادة المسيحيين القليل من الاهتمام لعملية الانتقال هذه. انهم يفترضون الآتى، "سأقوم بعملي حتى يتم استبدالي. بعد ذلك، إنها مشكلة شخص آخر". بالطبع، هناك أوقات عندما يجعل المرض المفاجئ أو الموت أو تغيير الخدمة من المستحيل الاستعداد بشكل مناسب للانتقال. ولكن كلما كان ذلك ممكنًا، يجب أن نخطط بعناية للانتقال إلى القائد التالي. هذه واحدة من أهم الخطوات في الحفاظ على إرث للمستقبل.
[1]شملت المقابلات الخاصة بهذا القسم القادة التالية أسماؤهم: + د. مايكل أفيري، الرئيس السابق لكلية ومدرسة God’s Bible، سينسيناتي، أوهايو + القس بول بيربوينت، القس السابق لكنيسة Hobe Sound Bible Church ورئيس إرساليات FEA ، Hobe Sound ، فلوريدا + القس ليونارد سانكي، القس المتقاعد وقائد العديد من المنظمات التبشيرية + د. سيدني جرانت، الرئيس السابق لإرسالية FEA ، Hobe Sound ، فلوريدا
[2]"أنت تبني إرثك كل يوم، وليس في نهاية حياتك ". - آلان ويس
الدرس 9 الواجبات
اكتب مقالاً من 3-5 صفحات يجيب على هذه الأسئلة الثلاثة التالية:
(1) فكر في قائد خدمة أو أحد أفراد الأسرة ترك إرثًا أثر في حياتك المسيحية وخدمتك. وفي صفحة واحدة، لخص تأثيره في حياتك، ثم أجب عن السؤالين التاليين:
ماذا كان تأثيره على حياتك؟
ماذا فعل أو قال وكان له مثل هذا التأثير المهم؟
(2) ما هو الإرث الذي تريد أن تتركه وراءك عندما تموت؟ كن محددا في ردك. الإجابة في 1-2 صفحات.
ما هو الإرث الذي تريد تركه لعائلتك؟
ما هو الإرث الذي تريد تركه لمجتمعك؟
ما هو الإرث الذي تريد أن تتركه لخدمتك؟
(3)لكل عنصر من العناصر الثلاثة في إجابة السؤال 2، حدد ممارسات معينة يجب عليك اتباعها الآن لترك الإرث الذي ترغب في تركه. الإجابة في 1-2 صفحة.
SGC exists to equip rising Christian leaders around the world by providing free, high-quality theological resources. We gladly grant permission for you to print and distribute our courses under these simple guidelines:
No Changes – Course content must not be altered in any way.
No Profit Sales – Printed copies may not be sold for profit.
Free Use for Ministry – Churches, schools, and other training ministries may freely print and distribute copies—even if they charge tuition.
No Unauthorized Translations – Please contact us before translating any course into another language.
All materials remain the copyrighted property of Shepherds Global Classroom. We simply ask that you honor the integrity of the content and mission.