حياة وخدمة يسوع
حياة وخدمة يسوع
Audio Course Purchase

Search Course

Type at least 3 characters to search

Search through all lessons and sections in this course

Searching...

No results found

No matches for ""

Try different keywords or check your spelling

results found

Lesson 2: كن مثل يسوع في الصلاة

2 min read

by Randall McElwain


أهداف الدرس

بنهاية هذا الدرس يجب على الطالب أن:

(1) يدرك أهمية الصلاة في حياة وخدمة يسوع.

(2) يتعلم مبادئ الصلاة من تعاليم يسوع.

(3) يفهم أهمية الصلاة في خدمتنا اليوم.

(4) يطور خطوات عملية ليصبح شخصًا مصليًا.

مبدأ الخدمة

إذا أردنا أن نخدم مثل يسوع، يجب أن نصلي مثل يسوع.

مقدمة

في كلامه عن الصلاة، قال البروفيسور هوارد هندريكس الآتى:

لا يمانع الشيطان إذا قرأت الكتاب المقدس، فقط يريدك ألا تصلي،لأن الكتاب المقدس بمفرده لن يغير حياتك أبدًا بل أحيانًا يصاب البعض بحالة من الكبرياء الروحي الشديد لأنهم أصبحوا يعرفون الكتاب جيدًا.

لا يمانع الشيطان أن تشارك إيمانك مع الآخرين، فقط يريدك ألا تصلى، لأنه يعلم أن التحدث إلى الله عن البشر أهم بكثير من التحدث مع البشر عن الله.

لا يمانع الشيطان إذا كنت منخرطًا في خدمة الكنيسة المحلية، فقط يريدك ألا تصلى، لأنك حينها ستكون نشطًا ولكنك لن تنجز الكثير من المهام فى الخدمة[1].

كانت الصلاة أمر مركزي في خدمة يسوع على الأرض. لا شيء له أولوية أكبر من الصلاة. لقد تأسست خدمة يسوع من خلال علاقته مع أبيه السماوي وتم الحفاظ على هذه العلاقة من خلال الصلاة والشركة الحميمة مع الله.

[2] قبل دراسة هذا الدرس، قم بتقييم دور الصلاة في حياتك وخدمتك. اسأل نفسك هذه الأسئلة:

  • هل حياة الصلاة أمر ثابت فى حياتى؟

  • متى كانت آخر مرة رأيت فيها إجابة محددة على صلاتي؟

  • ما هي أكبر التحديات التي تواجه صلاتي؟

  • هل أنمو في صلاتي؟


[1]Adapted from Howard G. Hendricks, “Prayer – the Christian’s Secret Weapon.” Reprinted in Veritas, January 2004.
[2]الصلاة هى "صالة التدريبات" للروح
صمويل زمير

مثال يسوع في الصلاة

خلال خدمة يسوع، نراه منخرطًا في الصلاة في اللحظات الحاسمة. تَذكُر الأناجيل خمس عشرة حالة محددة فيها صلى يسوع. الصلاة لم تكن أبدا ثانوية فى حياة يسوع بل كانت مركزية.

أكثر من أي كاتب آخر، يسلط لوقا الضوء على الصلاة في خدمة يسوع. فالبشير لوقا فقط دون الكُتاب الأخرين يخبرنا أن يسوع صلى طوال الليل قبل اختيار التلاميذ الاثني عشر[1]. يخبرنا لوقا أيضا فقط أن التجلي حدث عندما أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا إلى الجبل للصلاة[2]. يستمر هذا التركيز في سفر أعمال الرسل حيث كتب لوقا خمسة وثلاثين مرة عن دور الصلاة في الكنيسة الأولى.

الصلاة في خدمة يسوع اليومية

◄اقرأ مرقس 1: 32-39.

تًظهر هذه القصة منذ وقت مبكر في خدمة يسوع كيف ترتبط الصلاة بالخدمة. لاحظ التطور فى رواية القصة. في الليلة السابقة ، اجتمع الناس خارج المنزل الذي كان يقيم فيه يسوع، وشفى كثيرين منهم.

في الصباح الباكر، ذهب يسوع "إلى موضع خلاء" ليصلي. جاء سمعان بطرس ليجده لأن "الجميع يطلبونه." أجاب يسوع، "لنذهب إلى القرى المجاورة، لأكرز أيضًا، لأنى لهذا خرجت." كان نمط خدمة يسوع هو الصلاة المصحوبة بالخدمة.

يجب أن يكون هذا هو نمط الخدمة: بدون الصلاة، تصبح خدمتنا مرهقة روحيًا. وبدون الخدمة، تصبح صلاتنا أنانية؛ لأننا لا نبذل أي محاولة لتلبية احتياجات من حولنا. توضح حياة يسوع أنه يجب ربط الصلاة بالخدمة.

الصلاة في أوقات اتخاذ القرار

اقرأ لوقا ٦: ١٢-١٦.

كان اختيار اثني عشر رسولًا من أهم قرارات خدمة يسوع. من بين الآلاف الذين استمعوا إليه يعظ، كان البعض قريبين بما يكفي ليتم تسميتهم "بالتلاميذ"[3]، وكان اثنان وسبعون قريبين بما يكفي لتمثيل يسوع في رحلة كرازية[4]، لكن يسوع اختار اثني عشر رجلاً فقط كـ "رُسُل".

أمضى الاثنا عشر وقتًا طويلًا مع يسوع، لقد كانوا معه حتى نهاية خدمته الأرضية. بعد صعوده، أصبح أحد عشر من الرسل قادة في الكنيسة الأولى. كان اختيار الاثني عشر قرارًا حاسمًا. لم يؤلف يسوع أي كتاب ولم يؤسس أية مدارس لكنه ترك إرثًا لهؤلاء الرجال.

ماذا فعل يسوع قبل اختيارالاثني عشر؟ كان يصلي. في مواجهة قرار حاسم، أمضى يسوع الليل كله في الصلاة. إذا كان ابن الله يصلى بجدية قبل اتخاذ قرار مهم، فكم بالأحرى يجب أن تلعب الصلاة دورًا مركزيًا في صنع القرارات التي نتخذها!

صلاة في وجه الألم

اقرأ متى 26: 36-46.

قبل ساعات قليلة من القبض عليه، ذهب يسوع إلى جثسيماني للصلاة. عن طريق الصلاة، استعد يسوع لمواجهة الألم . لم يستخدم يسوع ألوهيته أبدًا للهروب من الآلام البشرية. لكن بدلاً من ذلك، اعتمد على الصلاة للحصول على القوة لمواجهة الألم.

صلاة يسوع في البستان هي نموذج لنا اليوم. فلم تكن صلاته مصطنعة، لقد واجه يسوع حقيقة الألم. هل يشجعك هذا على إدراك أن يسوع استجاب للألم بطريقة إنسانية للغاية؟ في مواجهة الألم، صلى يسوع من أجل أن يجيز عنه الآب هذا الكأس:

لم يصلي في البستان هكذا: "آه، يا رب، أنا ممتن جدًا لأنك اخترتني لأتألم نيابة عنك" لا لم يفعل، لقد عانى من الحزن والخوف والهجر واقترب حتى من اليأس، ومع ذلك، تحمل لأنه كان يعلم أن الله اباه يملك الكون كله وهو إله المحبة الذى يمكنه أن يثق به بغض النظرعن ما سوف يحدث"[5].

في مواجهة المعاناة، يجب ألا نتظاهر بأننا أقوى مما نحن عليه. مثل أيوب، قد نبكي في وجه جرحنا. لقد فعل يسوع نفس الشيء في بشريته! ومع ذلك، يمكننا أن نظل أمناء مثل يسوع لأننا نعلم أن أبينا السماوي المحب له السيطرة المطلقة.

في الصلاة يمكننا أن نقبل إرادة أبينا. مفتاح صلاة يسوع في وجه الألم، ومفتاح صلاتنا في وقت الألم هو الاستسلام والخضوع لمشيئة الآب: "مع ذلك، ليس كما أريد، بل كما تريد أنت".


[1]لو6: 12
[2]لو 9: 28
[3]يو6: 60، 66
[4]لو10: 1
[5]فيليب يانسى، يسوع الذى لا اعرفه

تعليم يسوع عن الصلاة

لم يُظهر يسوع أهمية الصلاة من خلال صلاته فقط، بل كرس الكثير من تعليمه عن لصلاة. عرف يسوع أن الحياة الروحية لأتباعه تتطلب حياة صلاة حية، لذلك درب تلاميذه على الصلاة.

تعليم يسوع في الموعظة على الجبل

اقرأ متى 6: 1-18.

في الموعظة على الجبل، علم يسوع عن ثلاثة ممارسات روحية: العطاء للفقراء، والصلاة، والصوم. يتضح من تعاليمه أن يسوع توقع أن تكون هذه الممارسات عادية لأتباعه. لم يقل يسوع، "إذا أعطيت الفقراء ..." أو "إذا صليت ..." أو "إذا صمت ..." لقد توقع يسوع من أتباعه أن يكونوا تلاميذ كرماء ومصلّين ومنضبطين.

أظهر يسوع أن هذه الممارسات الجيدة يمكن أن تكون بلا معنى إذا جاءت من دوافع فاسدة. في العالم القديم، كان "المنافق" عبارة عن ممثل يرتدي أقنعة مختلفة ليلعب أدوارًا مختلفة في مسرحية ما. ونحن من الممكن أن "نلعب أدورًا دينية" أمام الآخرين.

  • ن الممكن أن نعطي للفقراء لإقناع الناس بكرمنا. قال يسوع، "لقد استوفوا أجرهم."

  • من الممكن أن نصلي لإثارة إعجاب المشاهدين بكلماتنا الرائعة. قال يسوع، "لقد استوفوا أجرهم."

  • من الممكن أن نصوم لإبهار الآخرين بتقوانا وانضباطنا الذاتي. قال يسوع، "لقد استوفوا أجرهم."

في كل حالة، من أعطى للفقراء، ومن صلى أو صام، لقد فعل ذلك لإثارة إعجاب الآخرين والنتيجة كانت تأثر الناس وكانت تلك هى مكافأته، لذلك، لن ينال أي أجر من الله.

يجب أن يكون الدافع وراء هذه الممارسات الروحية هو إرضاء أبينا السماوي. وسواء كان العطاء للفقراء أم الصلاة أم الصوم، فإن أجرنا هو الله نفسه. يجب ألا نقوم بهذه الأمور الروحية من أجل التصفيق لنا فى الدنيا. لكن بدلًا من ذلك، نقوم بهذه الأشياء من منطلق رغبتنا المتزايدة في التقرب إلى الله.

علّم يسوع تلاميذه أن يصلّوا بطريقة بسيطة ومباشرة:

أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك. ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا أعطنا اليوم، واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة، بل نجنا من الشرير.[1]

هذه ليست صلاة يجب أن تُتلى بلا تفكير مثل "العبارات الفارغة" التي أدانها يسوع في متى 6: 7-8. لكن بدلاً من ذلك، تمثل هذه الصلاة المواقف التي ينبغي أن توجه صلواتنا:

صلة - علاقة

تُظهر عبارة "أبانا الذي في السماء" علاقتنا الوثيقة مع الله. فبدلاً من أن يكون الله إلهًا بعيدًا، ندرك أن الله هو أب محب، يحب أن يقدم عطايا جيدة لأولاده[2]. تقدم هذه العبارة كلاً من العلاقة الحميمة ("أبانا") والسلطة ("في السماء"). الله إله مهيب وهو أيضًا إلهي القريب مني.

احترام

"ليتقدس اسمك" تُظهر هذه العبارة الفرق بيننا وبين أبينا الذى "في السماء". على الرغم من أن الله أب محب، إلا أنه قدوس[3]. كما ذكر كاتب سفر الجامعة الحكيم، اننا يجب علينا المثول أمام الله فى وقار ورهبة[4].

استسلام وخضوع

"ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما فى السماء كذلك على الأرض" تمثل خضوع إرادتنا لسلطة الله. بما أن إرادة الله تتحقق بشكل كامل في السماء، يجب أن نصلي لكي يتم ذلك أيضًا على الأرض.

توفير احتياجاتنا

"خبزنا كفافنا أعطنا اليوم" كان لذلك أهمية كبيرة خاصةً في عالم ما قبل الثلاجات والكهرباء. كان يقدم الطعام كل يوم بيومه ولذلك تشير هذه العبارة إلى ثقتنا اليومية بالآب. نحن كأبنائه، نثق انه قادر على توفير احتياجاتنا.

اعتراف

"واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا". في لوقا 11: 2-4، تمت صياغة هذه الصلاة نفسها هكذا: "واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضًا نغفر لكل من يذنب إلينا". بما أن خطايانا "دين" ندين به لله، فإن المعنى هو نفسه في كل من متى ولوقا[5].

بربط غفراننا للآخرين بغفران الله لنا، لم يُعلم يسوع أننا "نكتسب" الغفران. لكن بدلاً من ذلك، نحن الذين غُفر لنا، عن طيب خاطر نغفر لمن ظلمنا. يُظهر مَثَل يسوع عن الخادم الذي لا يرحم، العلاقة بين غفران الله لنا واستعدادنا لمسامحة الآخرين[6].

انتصار

"ولا تدخلنا في تجربة، بل نجنا من الشرير"، هذه هى صلاة الانتصارعلى التجربة والاختبار. لا يجرب الله أبنائه أبدًا[7]، لكن كل واحد منا سيواجه أوقاتًا من التجارب والإغواء[8]. في تلك الأوقات، لن يسمح لنا الله أبدًا بأن نجرب فوق ما يمكننا تحمله[9].

تعاليم يسوع عن الصلاة "بجرأة"

اقرأ لوقا ١١: ١-١٣.

يتبع لوقا الصلاة الربانية بمَثَل يعلمنا أن نصلي بجرأة لأب يحب أن يقدم عطايا جيدة لأولاده. في الشرق الأوسط، كان من الشائع الاقتراض من الجيران لضيافة الضيوف. فإذا سأل رجل جاره بجرأة، فإن جاره سيعطي كل ما هو مطلوب. في تلك الثقافة، كان من الوقاحة الاجابة ب "لا" عن طلب ما. حتى لو لم يرغب الجار في إزعاج أسرته، فلن يرفض طلب المساعدة.

وبطريقة أعظم، يريد الله أن يعطي عطايا صالحة لأولاده الذين يطلبون بجرأة. مثلما يسأل الرجل في هذا المثل بجرأة، يمكننا أن نقترب من أبينا السماوي بثقة. لماذا ا؟ ليس لأن الله سيخجل من رفض طلبنا، ولكن لأننا مُنحنا الإذن بـ "اسأل، واطلب، واقرع".


[1]متى6: 9 - 13
[2]متى7 : 11
[3]كلمة "قدوس" تعنى "مقدس" أو "مفروز"
[4]جامعة 5 : 2
[5]كولوسي2: 14
[6]متى18 : 21 - 35
[7]يع1 : 13
[8]1بطرس 1: 6 - 7
[9]1كورنثوس 10: 13

نظرة فاحصة: أساليب التدريس العبرية

في لوقا 11: 1-13 ، يروي يسوع قصة رجل لا يريد النهوض من الفراش لمساعدة جاره الذي يحتاج إلى اقتراض طعام لأجل ضيفه.

لفهم هذا المَثَل، يجب أن تفهم أسلوب التدريس العبري – لنأخذ فى الاعتبار هنا طريقة عرض الحجة "من الأصغر قيمة وقدرًا إلى الأكبرقيمة وقدرًا". تقول طريقة التدريس هذه، "إذا كان (أ) (الأصغر) صحيحًا ويمثله هنا الرجل، فكم يجب أن يكون مقدار (ب) (الأكبر) صحيحًا ويمثله هنا الرب." اليوم، قد نقول، "إذا أطعم إنسان شخصًا غريبًا جائعًا (أ)، فكم بالحري أب محب يطعم أولاده (ب)."

عندما تقرأ المَثَل، لا تفكر هكذا، "الله مثل هذا الجار المتردد، يجب أن أقنعه ليستجيب صلاتي". بدلاً من ذلك، قارن يسوع بين الصديق المتردد والأب السماوي الراغب. إذا استجاب أحد الجيران الأرضيين لطلب جريء مثل هذا، فكم بالحري سيستجيب الآب السماوي لأولاده!

نظرة فاحصة: أساليب التدريس العبرية (تابع)

تعاليم يسوع عن الصلاة "بجرأة" (تابع)

الصلاة علاقة

إذا أراد الله أن يستجيب صلاة أولاده، فلماذا يتأخر رده أحيانًا؟ فالكلمات "اسأل، واطلب، واقرع" هى كلها فى زمن المضارع، إنها تعني أنه يجب علينا الاستمرار في السؤال والسعي والطرق. لماذا؟

[1]أحد الأسباب هو أن الصلاة هي أكثر من مجرد تقديم قائمة الطلبات. الصلاة هي علاقة مستمرة مع أبينا السماوي. تمامًا كما أوصانا بولس أن "نصلي بلا انقطاع"[2] ، يأمرنا يسوع أن نستمر في السؤال والطلب والطَرق. من خلال هذا الحديث المستمر مع الله، تتعمق علاقتنا معه. الصلاة هي أكثر من مجرد قائمة طلبات، الصلاة علاقة.

قصة عن الصلاة المستمرة

في لوقا 17، سأل الفريسيون يسوع متى سيأتي ملكوت الله، فأجابهم بأنهم لا ينبغي أن يتوقعوا علامات مذهلة. بل بدلاً من ذلك قال أن "ملكوت الله في داخلكم"[3]. لقد كان ملكوت الله حاضرًا بالفعل في أولئك الذين كانوا يتبعون يسوع.

ثم التفت يسوع إلى تلاميذه وعلمهم عن ملكوت الله. لقد توقع التلاميذ أن يسوع سيؤسس مملكة سياسية فورية، لكن يسوع كان يعدهم للانتظار حتى بعد موته، وأثناء هذا الانتظار، عليهم أن يثابروا فى الصلاة و "لا يفقدوا رجائهم"، ثم بعد ذلك أخبرهم يسوع قصة عن الصلاة الصادقة.

اقرأ لوقا ١٨: ١-٨.

في العديد من المدن القديمة، كان القضاة غير أمناء. ولا أحد كان يستطيع الحصول على جلسة استماع إن لم يقوم بدفع رشوة. هذه الأرملة لم يكن لديها مال لرشوة القاضي، لذلك رفض سماع قضيتها. ومع ذلك، رفضت هذه السيدة المثابرة الاستسلام. أخيرًا، قال هذا القاضي الظالم، "لأن هذه الأرملة تزعجني باستمرار، سأنصفها"

[4]يستخدم هذا المَثَل نفس أسلوب "الأصغر إلى الأكبر" مثل المَثَل عن الجار الجريء. عندما تقرأ هذا المَثَل، افهم:

  • الله ليس قاضيًا ظالمًا، لكنه أبانا الذى يريد أن "ينصف مختاريه".

  • نحن لسنا أرملة ولسنا غرباء، نحن أبناء الله.

  • لم تستطع الأرملة الوصول إلى القاضي، لكننا من خلال يسوع يمكننا الوصول إلى الله.

هذا المثل يتحدث عن المتناقضات، إذا استجاب قاضي ظالم لأرملة مثابرة، فكم بالحري أبانا الذي في السماء سيستجيب لصلوات أولاده.

مَثَل عن الصلاة المتواضعة

اقرأ لوقا 18: 9-14.

أُعطي مَثَل يسوع التالي عن الصلاة إلى "قوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار، ويحتقرون الآخرين". هذا المثل يعلمنا الموقف الصحيح في الصلاة.

موضوع المَثَل كالتالي: "كل من يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع". اعتقد الفريسيون أن الصلاة تستجاب بسبب برهم لكن يسوع بَيَن أن الصلاة تُستجاب بسبب نعمة الله لأولئك الذين ليس لديهم بر فى ذاتهم. لا أحد يستحق استجابة الصلاة، الله يستجيب الصلاة بسبب نعمته لمن لا يستحقون شيئاً.


[1]الصلاة ليست مجرد طلب أشياء والحصول على ما نريد، بل هى طلب الرب ومشيئته لنحصل على ما نريد "فيليب يانسي"
[2]1تسالونيكى 5: 17
[3]لو17 : 20 - 21
[4]"الصلاة ليست هى التغلب على عدم رغبة الله فى الاستجابة، بل هي التمسك بما يرغب الله فيه" مارتن لوثر
- مارتن لوثر

التطبيق: الصلاة في حياة المسيحيين

البشرالذين هم على شبه يسوع هم رجال صلاة. دَرَس جى سي رايل، أسقف ليفربول في القرن التاسع عشر حياة المسيحيين العظام عبر التاريخ. قال إن بعضهم كانوا أغنياء والبعض الآخر فقير. البعض كان متعلمًا بينما آخرون كانوا غير متعلمين. كان البعض من الكالفينيين، وكان آخرون من أتباع العقيدة الأرمنية. استخدم البعض الطقس بينما الأخرون تحرروا منه، "لكن كان هناك شيء واحد مشترك بينهم جميعًا، لقد كانوا جميعًا رجال صلاة "[1].

طوال تاريخ الكنيسة، كان الأشخاص الذين يشبهون المسيح هم رجال صلاة. لقد كان إي إم باوندز قائدًا مسيحيًا عظيمًا، كان يصلي من الساعة الرابعة حتى السابعة كل صباح. كتب: "الروح القدس لا يتدفق من خلال الأساليب ولكن من خلال البشر. لا يأتي الروح القدس على الآلات بل على الرجال ولا يمسح الروح القدس الخطط بل الرجال - رجال الصلاة.[2] "

[3]أدار جورج مولر دور أيتام لآلاف الأطفال، وقد قرر أنه لن يطلب المساعدة من أى إنسان، بل سيعتمد على الصلاة وحدها. حصل مولر على أكثر من 700.0000 دولار من خلال الصلاة ولم يقتصر الأمر على دعمه لدور الأيتام، بل أعطى مولر آلاف الدولارات لخدمات أخرى. لقد عرف جورج مولر قوة الصلاة.

لماذا نصلي؟

نصلي لأننا نتكل على الله

اعتمد يسوع في بشريته على الصلاة من أجل التواصل مع أبيه السماوي. الصلاة هي عمل الاتكال على الله، إنها تظهر أننا لا نعتمد على أنفسنا، بل على الله.

اقرأ متى 26: 31-46.

يُظهر سقوط سمعان بطرس أهمية الصلاة. لقد حذر يسوع التلاميذ حين قال لهم، "كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة." وبشكل أكثر مباشرة، حذر يسوع بطرس: "سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم ليغربلكم[4]" سقط بطرس بسبب نقطتي ضعف:

(1) كان بطرس شديد الثقة: أصر وقال "وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبداً …. ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك! [5]" أعطى الكبرياء لبطرس ثقة كبيرة في قوته.

(2) فشل بطرس في الصلاة: لأنه كان واثقًا من قوته، لم يعتمد بطرس على الله. بدلًا من أن ينضم إلى يسوع في الصلاة، نام بطرس. نصلي بإخلاص عندما ندرك اعتمادنا الكامل على الله. كتب ديك إيستمان، "في الصلاة فقط نسلم مشاكلنا بالكامل إلى الله."[6]

نصلي لنعرف الله بشكل كامل.

[7]واحدة من أكبر نقاط الضعف في الكنيسة الحديثة هى معرفتنا السطحية بالله. ففي كثير من الأحيان، تتكون طلبات الصلاة فقط من قائمة من الاحتياجات المادية والانجازات الشخصية. ويقضي الكثير منا وقتًا طويلًا فى الصلاة هكذا: "يا الله، من فضلك ساعد أولادي في العثور على وظيفة جيدة" بدلاً من "يا إلهي، شَكّل أولادى ليكونوا على صورتك." نحن نصلي بجدية من أجل الشفاء الجسدي أكثر منه للشفاء الروحي. يوضح هذا مدى ضآلة فهمنا للمعنى الحقيقي للصلاة.

إن أحد الأغراض الأساسية للصلاة هو معرفة الله بشكل كامل. ففي الصلاة، نكون على انسجام مع قلب الله. الصلاة لا تتعلق بجعل الله يفعل ما نريده أن يفعله بل تتعلق بمعرفة قلب الله حتى نفعل نحن ما يريده هو لنا أن نفعله.

عند هذه النقطة فقط نستطيع أن نختبرما قاله يسوع: "كل ما تطلبونه حينما تصلون، فآمنوا أن تنالوه، فيكون لكم[8]." لأن قلوبنا حينها ستكون منسجمة مع قلب الله، فلن نطلب بناءً عن دوافع خاطئة أو معارضة لإرادة الله[9]. لذلك تأتي معرفة قلب الله من خلال الصلاة المستمرة.

قال المتشددون أنه يجب علينا "الصلاة حتى نصلي". بعبارة أخرى، يجب أن نصلي لوقت كافٍ وبصبر كافٍ لتجاوز الكلمات الجوفاء والدخول إلى محضر الله. يجب أن نصلي حتى نفرح بالله.

◄ تكلم عن وقت أعطتك فيه الصلاة معرفة أعمق بالله ومشيئته؟

كيف نصلي؟

من خلال دراسة مثال يسوع في الصلاة، نتعلم دروسًا مهمة حول الصلاة الفعالة ومنها:

نصلي بصبر

يسوع هو ابن الله، ولهذا السبب قد يظن البعض أن تكون صلاته مجرد مسألة بسيطة فمثلاً يقول، "أبي، ماذا تريدني أن أفعل؟" وسوف يتلقي إجابة فورية! بدلاً من ذلك، نرى يسوع ينتظر طوال الليل في الصلاة قبل اختيار الاثني عشرتلميذا ونراه يصارع في الصلاة في بستان جثسيماني قبل الصلب. تتطلب الصلاة، حتى صلاة يسوع، الصبر والوقت، فالصلاة هى انتظار الله.

قال جلين باترسون في كتابته

عن أهمية الانتظار في الصلاة ،

"ما يفعله الله فينا أثناء انتظارنا لا يقل أهمية أبدًاعن ما ننتظره

أن يفعله، فالانتظار هو جزء من عملية يشكلنا بها الله لنصبح كما يريدنا هو أن نكون"

. بينما ننتظر الله نتعلم أن نعرفه بشكل أفضل.

يعلِّم المزمور 37: 1-9 دروسًا مهمة عن الصلاة. انظر إلى هذه الوصايا:

  • لا تَغَرْ

  • اتكل على الرب

  • تلذذ بالرب

  • سَلَّم للرب طريقك.

  • اتكل عليه

  • انتظر الرب

  • اصبر له

  • كُفَّ عن الغضب

  • لا تَغَرْ (مرة أخرى!)

تشير هذه الوصايا إلى ثقة الشخص المنتظر الله الذي يعتني به وسوف "يعطيه سؤل قلبه". من خلال الصلاة الصبورة، نصبح الأشخاص الأكثر ثقة الذين يريدنا الله أن نكون.

[10]مثال على الصلاة "المثابرة"

في بداية حياته المسيحية، بدأ جورج مولر يصلى من أجل خمسة من أصدقائه ليعرفوا المسيح. بعد عدة أشهر، رجع واحد منهم إلى الرب. وبعد عشر سنوات، اثنان آخران تعرفا بالمسيح. واستغرق الأمر خمسة وعشرين عامًا قبل أن يخلص الرجل الرابع.

ثابر مولر على الصلاة حتى وفاته من أجل الصديق الخامس. لمدة اثنين وخمسين عامًا، لم يتوقف أبدًا عن الصلاة من أجل أن يقبل هذا الصديق المسيح! بعد أيام قليلة من جنازة مولر، رجع هذا الصديق الخامس للرب وخلص. كان مولر يؤمن بالصلاة المثابرة.

نصلي بتواضع

صلى يسوع، "لتكن لا إرادتي بل إرادتك[11]." عرف يسوع أنه يمكنه الوثوق في إرادة أبيه الكاملة.

الصلاة فعل تواضع. نصلي من أجل الآخرين لأننا لا نستطيع مساعدتهم في حكمتنا؛ يجب أن نتكل على الله. نصلي من أجل أنفسنا لأننا لا نستطيع إدارة الحياة بقوتنا؛ يجب أن نتكل على الله.

نحن ندرك من خلال الصلاة حاجتنا إلى مساعدة الله لنا. عندما نشعر بالثقة في قدرتنا على السيطرة على مشاكل الحياة، فمن غير المرجح أن نصلي بجدية. عندما ندرك أننا لا نستطيع إدارة الحياة بقوتنا الخاصة، فإننا نصلي بتواضع.

يجب أن تتم صلاتنا "بتواضع واثق". عندما ننتظر من الله إجابة، يمكننا أن نحصل على الثقة والسلام لأننا نصلي إلى أب سماوي يحبنا ويريد الخير لأولاده. في ضغوط الحياة والخدمة، تمنحنا الصلاة المتواضعة ثقة هادئة في الله.

نصلي بشكل شخصي

علّم يسوع تلاميذه أن يبدأوا صلاتهم بمخاطبة الله شخصيًا بكلمة "أبانا". الصلاة الحقيقية هى صلاة شخصية. كتب بول ميلر، "يعاني الكثير من الناس لتعلم كيفية الصلاة لأنهم يركزون على الصلاة وليس على الله.[12]" في كثير من الأحيان، "نتلو صلوات" بدلاً من التحدث مع الله. هذا هو جوهر تحذير يسوع من استخدام "عبارات فارغة"[13].

تخيل شخصًا يأتي إلى مائدة العشاء ومعه مجموعة من الخطب المحفوظة. يقول: "أريد أن أجرى حديث معكم، لذلك أعددت بعض الكلمات التي سأتلوها عليكم". هذا ليس حديث حقيقي من القلب! نحن نتوقع من هذا الشخص التركيز على الأشخاص على الطاولة، وليس على الكلمات التي سيستخدمها.

بالطريقة نفسها، تركز الصلاة على الله بدلاً من مجموعة من الكلمات المحفوظة. الصلاة ليست نظامًا. الصلاة هي علاقة، لذلك يجب أن تكون الصلاة شخصية.

كيف نصير رجال صلاة؟

في القرن الخامس، طلبت النبيلة الرومانية أنيسيا فالتونيا بروبا Anicia Faltonia Proba من أوغسطينوس النصيحة بشأن الصلاة. أرادت بروبا أن تعرف كيف تصلي. كتب القديس أغسطينوس رسالة طويلة بمشورة حكيمة عن الصلاة[14].

في هذا القسم، سوف نفحص مبادئ أوغسطينوس فى الصلاة.

أي نوع من الأشخاص يمكن أن يصبح الشخص المصلي؟

أولاً، يقول أوغسطينوس أن المصلي يجب أن يكون شخصًا ليس له موارد أخرى، فالشخص المصلي هو من يعتمد على الصلاة وحدها.

كانت بروبا أرملة أحد أقوى أثرياء روما. خدم ثلاثة من أبنائها كقناصل رومانية. بدأ أوغسطينوس بإخبار بروبا أنه يجب عليها "اعتبار نفسها مقفرة في هذا العالم". بغض النظر عن مدى ثرائنا أو قوتنا أو نجاحنا، يجب أن ندرك عجزنا أمام الله. وإلا فإن صلاتنا ستكون مثل صلاة الفريسي لا صلاة العشار.

ما الذي يجب أن نصلي لأجله؟

يقدم أوغسطينوس إجابة غريبة على بروبا. يقول: "صلوا من أجل حياة سعيدة." قد يبدو هذا أنانيًا، لكن أوغسطينوس يوضح أن السعادة الحقيقية تأتي من الله فقط. الشخص "السعيد حقًا هو من لديه كل ما يرغب في الحصول عليه، ويتمنى ألا يكون لديه أي شيء لا يريده"

المسيحي شخص سعيد لأن لديه الله، ولا يرغب في شيء لا يريده الله له. مثلما قال كاتب المزمور، حضور الرب يكفينا.

"واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن فى بيت الرب كل أيام حياتى، لكى أنظر إلى جمال الرب وأتفرس فى هيكله"[15]

إذا كنا نرغب حقًا في حضور الله قبل أى شيء، فيمكننا أن نصلي من أجل السعادة مدركين أن الله سيشبع رغباتنا العميقة من خلال منح نفسه لنا!

كيف نصلي في أوقات الشدة؟

يُذَكر أوغسطينوس بروبا أن بولس أدرك أنه ستكون هناك أوقات فيها "لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي[16]". لذلك كيف نصلي عندما نصل إلى نقطة العجز؟

يشير أوغسطينوس إلى ثلاثة مواضع كتابية:

أولاً، يشير إلى مثال بولس عندما صلى من أجل الحرية من "شوكة في الجسد". لكن بدلاً من ذلك، وعد الله، "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل". شهد بولس، "فبكل سرورأفتخر بالحري فى ضعفاتي، لكي تحل عليّ قوة المسيح…. لأني حينما أنا ضعيفً، فحينئذ أنا قوي "[17].

ثانيًا، يشير أوغسطينوس إلى مثال يسوع في جثسيماني. أخضع يسوع رغبته للآب. صلى يسوع هكذا: "يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" لكنه خلص إلى القول: "ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت"[18].

أخيرًا، يشير أوغسطينوس إلى رومية 8: 26. عندما لا نعرف كيف نصلي، يوجه الروح القدس قلوبنا. الروح "يعين طعفاتنا" و "يشفع فينا بأناتٍ لا ينطق بها." عندما نتجاوز الكلمات، يأتي الروح القدس بصلواتنا إلى الآب الذي يقبلها ويجعل "كل الأشياء تعمل معًا للخير، للذين هم مدعوون حسب قصده"[19].


[1]Quoted in Matt Friedeman, The Accountability Connection. (Wheaton, Illinois: Victor Books, 1992)
[2]Edward M. Bounds, Power Through Prayer. (Kenosha, Wisconsin: Treasures Media, n.d.), 2
[3]إذا كان بإمكانك فعل أي شيء بدون الصلاة، فهل حقًا يستحق هذا الشىء القيام به؟ "
دكتور هوارد هندريكس
[4]لوقا22: 31
[5]متى 26 : 33، 35
[6]Dick Eastman, The Hour That Changes the World. (Grand Rapids: Baker Book House, 1995)
[7]نحن ننظر للصلاة على انها وسيلتنا للحصول على شيءٍ ما لأنفسنا، لكن ما يقدمه الكتاب المقدس عن الصلاة هى انها وسيلتنا لمعرفة الله ذاته. أزولد تشامبرز
[8]مرقس 11 : 24
[9]يعقوب 4: 3، 1يوحنا 5: 14
[10]"قد يرفض الناس مناشداتنا، وقد يرفضون رسالتنا، وقد يعارضون أيضًا حججنا، بل وحتى يحتقرون أشخاصنا؛ لكنهم بالحق عاجزون أمام صلواتنا" - ج. سيدلو باكستر
[11]لو22: 42
[12]Paul E. Miller, A Praying Life: Connecting with God in a Distracting World. (Colorado Springs: NavPress, 2009)
[13]متى 6: 7
[14]Philip Schaff, ed. The Confessions and Letters of St. Augustine: Nicene and Post-Nicene Fathers, First Series, Volume 1. (Buffalo, New York: Christian Literature Publishing Company, 1886)
[15]مزمور 27 : 4
[16]رومية 8: 26
[17]2كو 12 : 8 - 10
[18]متى 26 : 39
[19]رومية 8 : 28

الخلاصة: عندما لا تعرف كيف تصلي ...

أحيانًا يكون الصمت هو أفضل ما يمكنك فعله[1]. تريد أن تصلي، لكنك لا تعرف كيف؛ لا تجد الكلمات. ماذا تفعل؟ سر واحد يجب أن تفهمه وهو" أن المسيح هو رئيس كهنتنا العظيم".

كمسيحيين إنجيلين، نحن نؤمن بكهنوت جميع المؤمنين. تُعلم عقيدة الإصلاح العظيمة هذه أن كل واحد منا يمكنه الوصول إلى الآب. ومع ذلك، إذا أُسيء فهم هذه العقيدة يمكن أن تؤدي إلى صراع روحي. أشك في نفسي: "هل صليت كفاية؟ هل قمت بدوري بالفعل؟ "

في مؤتمر في عام 2013، أدلى البروفيسور آلان تورانس بهذه الشهادة حول صراعه مع هذه الأسئلة حيث قال:

في يناير 2008، توفيت زوجتي جينJean بسبب السرطان. كانت أروع امرأة وزوجة وأم مسيحية. كان من الصعب للغاية مشاهدتها وهي تموت، وهي تتألم بسبب انتشار السرطان في كل جسمها، وكانت رؤية أطفالنا وهم يشهدون معاناتها صعبة للغاية. كانت هناك أوقات كنت فيها، في حزني، أجاهد لأعرف كيف أصلي وماذا أصلي. لم أكن أعرف كيف أصلي.

في ذلك الوقت، أصبح كهنوت المسيح أكثر أهمية مما أستطيع أن أقول. بينما كنت أحمل جين بين ذراعي، كان الكاهن الموجود في السماوات (يسوع المسيح) يتوسط نيابة عنا. لذلك يمكننا أن نرتاح في حضوره.

كانت الصلاة التي قمت بها في ذلك الوقت هي الصلاة الربانية، لم أُترك للصلاة بمفردي والتى كنت فيها ربما أقول "أبي الذي في السماء – الذى هو بعيد جدًا عني الآن" لكن بدلاً من ذلك، ومن خلال الروح القدس، صليت ، "أبانا الذي في السماء، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك."

أن نكتشف أهمية ومعنى استمرار كهنوت المسيح هو أن نكتشف الإنجيل بطريقة تستطيع أن تغير كل جزء من حياتنا وعبادتنا.

نحن نسيء فهم كهنوت جميع المؤمنين عندما نعتقد أنه يعني أننا يجب أن نصل إلى الآب بقوتنا الروحية. هذا خطأ. يؤكد كهنوت جميع المؤمنين على أننا لسنا بحاجة إلى وسيط آخرغير المسيح. إنه الشخص الذي يشفع فينا، ويقبل محاولاتنا المكسورة للصلاة، ويقدمها للآب كذبيحة مقبولة. صلاتنا يدعمها الروح ويتوسطها رئيس كهنتنا الأعظم يسوع المسيح.

عندما لا تعرف كيف تصلي، لا تيأس. لدينا من يصلي من أجلنا، راكعًا إلى جانبنا، يشفع فينا عند الآب، ويقول ما لا يمكننا قوله.


[1]This section was adapted from Marc Cortez, Everyday Theology.

درس 2 : الواجبات

(1) باستخدام برنامج للمطابقة أو برنامج لعمل بحث فى الكتاب المقدس، حدد ثلاثة أمثلة للصلاة في الكتاب المقدس. قارن كل صلاة بالصلاة الربانية. ما هي عناصر الصلاة الربانية الموجودة في هذه الصلوات؟ استخدم الجدول في الصفحة التالية لتسجيل ما تراه.

(2) احتفظ بسجل لصلاتك لمدة شهر. سجل كل من إحباطاتك، وانتصاراتك في الصلاة وأيضا سجل استجابات الله لصلاتك. استخدم هذا السجل لتشجيع نموك فى حياة الصلاة.

 

عناصر الصلاة الشاهد الكتابي الصلاة الكتابية

* علاقة: "حفظ العهد"

* احترام: "الله عظيم ورائع"

* تسليم: "صلاة عبدك"

دعم: "أعط عبدك النجاح"

اعتراف: "الاعتراف بخطايا شعب اسرائيل"

نحميا 1: 5 - 11 صلاة نحميا
     
     
Next Lesson